;

صنع صنماً فأراد أكله حين جاع !! 1310

2010-03-15 03:49:48

شكري
عبدالغني الزعيتري


قادة سياسيون هم اليوم قائمون علي
رفع الشعارات وتسيير التظاهرات رافعين أعلاماً تشطيريه لما
قادة سياسيون هم اليوم قائمون علي رفع الشعارات
وتسيير التظاهرات رافعين أعلاماً تشطيريه لما قبل تحقيق الوحدة اليمنية ومنادين
بالانفصال لجنوب اليمن عن شماله مجتهدين , مهتمين ، حثيثين يريدون إعادة عجلة
التاريخ إلي الوراء لتاريخ اسود فيه كان تجزئة اليمن بل يريدون بان يكونوا كمثل من
عاشوا في عهد الجاهلية الأولي قبل ظهور الإسلام حين شرعه خالقنا المولي سبحانه
وتعالي كدين وعقيدة وعبادة للعالمين أجمع .
كمثل أولئك الأولين السابقين من قضوا
نحبهم حين كان عهد الجاهلية الأولي ممن كان كفره وشركه بالله تعالي قائما في نفسه
أن ذهب فصنع لنفسه صنما من تمر ليعبده وجعل أهل بيته يعبدوه مثله و حين جاع أكل
صنمه التمري المعبود ..
إذ وقد ظهر لنا اليوم أفرادا ممن شاركوا في صناعة الوحدة
اليمنية وكان أن سعي وبذل مناضلين الغالي والنفيس بان كان أجيال سابقين ممن ضحوا
وقدموا دمائهم بان استشهد منهم لأجل طرد الاستعمار الانجليزي من ارض جنوب اليمن
وبعضهم الأخر استشهد في مقارعته لحكم الإمامة في شمال اليمن وآخرين لأجل تحقيق حلما
تمناه الجميع هو توحيد شطري اليمن شمالا وجنوبا .
إلي أن أتى اليوم الذي تحقق
فيه حلم كان يعيش في العقول والوجدان بان أصبح حقيقة علي ارض الواقع هو يوم 22 مايو
من العام 1990م بان تم الدمج الكامل لدولتين تشطرتا في ارض اليمن وشطر شعبه حقبة من
الزمان منذ ما بعد انتهاء الخلافة العثمانية وحتى تاريخ 22مايو 1990م ..
وحين
تحققت الوحدة اليمنية و كان الأفراد من دعاة اليوم بالانفصال يشاركون في الحكم ولهم
في ممارسة السلطة نصيبا ويجنون مكاسبهما .
فقد كانوا حينها يقدسون الوحدة
اليمنية وصانعيها لأنهم كانوا يرون ان ذاتهم حينذاك ضمن من يقدس بمشاركتهم تحقيق
الوحدة اليمنية .
قداسة يريدونها لأنفسهم فكانوا ينشدون الأغاني ويرتلون القصائد
الشعرية حبا ونضال للوحدة اليمنية ويذكرونا في كل أعيادها الوطنية السنوية حتى لا
ينسي مجدا راوه لهم وأرادوه وهذا لأنهم كانوا يريدون التخليد سمعة وسلطة وفي حكم
ولأنهم كانوا يجنون فوائدها كأفراد ولشخوصهم وكل ما كان يستفيد منه سواء في ممارسة
وإدارة سلطة وفي مشاركة حكم أو في تحصيل فوائد ومكاسب مادية ومال لأجل رغد العيش
.
كانوا وكأنهم يريدون شعبا يسير وفق رغباتهم حتى كاد بنا الحال أن يصل الاعتقاد
في نفوسنا بأنهم يريدوننا أن نقدس الوحدة اليمنية (كصنم) صنعوه بان نمجد ذات هؤلاء
المشاركين كصانعين للوحدة .
و اليوم حين فقدوا الامتيازات انقلبوا إلي الضد
وكدعاة إلي الانفصال بينما كانوا سيضلون راضين بالوحدة اليمنية مادام يحقق لهم
رغباتهم الشخصية كأفراد وما داموا في السلطة يمارسونها وغانمين سالمين ويشاركون في
الحكم ..
حينذاك حين كانوا يجنون فوائد من تحقيق الوحدة اليمنية كأفراد ولشخوصهم
ربما أردوا أن يصل بنا الحال بان نصبغ عليها صفه من إلوهية لأنها من صنعهم فقط
ومكسبا وفائدة لشخوصهم ...
واليوم يريدون أن تكون الوحدة اليمنية كأنها مثل (صنم
) من تمر صنع كالأولين في عهد الجاهلية وكان يعبده الأولون شركا وكفرا ويريدوننا
نحن أن نعبد صنمهم التمري الذي يريدونه أن كان لهم وحدهم وأسرهم فوائده ومكاسبه
المادية ..
وأمام هذا أتسأل : لماذا لم يكونون حين مشاركتهم الحكم والسلطة
يتكلمون عن ظلم إخوة من أبناء الجنوب ولا عن هدر حقوق إخوة من أبناء الشمال ولا عن
مناطقيات ولا عن فئويات ولا عن فساد يفتعل حينها ..
؟ ولماذا لم يحدثونا اليوم
يحدثونا به من ظلم وقهر وإهدار ونهب لمال عام..
الخ ؟ حيث انه كان حال واقعنا
المعاش في اليمن أيام كانت مشاركتهم في الحكم هو حال واقعنا المعاش اليوم ولم يتغير
فاتوا اليوم فقط ذاكرين ويذكرون بواقعنا المعاش ولم يكونوا بان ذكروا ولم يكونوا
بان يذكرون بحال واقع الأمس المعاش في حينها رغم أن الوضع العام المعاش اليوم هو
علي نفس الشاكلة بالأمس ولم يتغير إذ وعلي ما كان علية في الماضي هو عليه اليوم
حاضر فقر وفساد ونهب المال عام وهدرا لحقوق مواطنه متساوية ..
الخ .
كما
أتسأل : ولماذا لم يغيروا حين كان زمانهم وكانت مشاركتهم في الحكم ومزاولتهم السلطة
إلي الأفضل ..
واليوم يأتي من يعزف علي وتر الفقر والفساد والنهب لمال عام وهدر
الحقوق للمواطنة المتساوية وأزمة الاقتصاد الخانقة وغيرها من علل الشعب والوطن مع
أننا لا ننكر بأنه أضيف إلي الطين بلة (فراب الطين روبا وسال ) ونعلم بها العلل
جمعا و جميعا والتي كانت منها علل موجودة في الماضي وهي اليوم حاضره ..
إذ اليوم
ولأجل أن يعود دعاة الانفصال وذات الأشخاص إلي السلطة والحكم وممن حكموا سابقا
وكانوا أن فشلوا في التغيير للأفضل ..
بان يريدون إعادة مقاليد حكم وسلطة إلي
قبضة أيديهم مالم فهم ضد الوحدة اليمنية .
مع ان رغبتهم يردونها تحققا عن طرق
مسالك خاطئة .
مع أني وفي نفس الوقت أؤمن بان هذا الطموح للحكم والسلطة حق مشروع
لكل مواطن يمني كما هو مشروع الطموح لأي فرد في دولته ولكن (ديمقراطيا ) إذ وقد ذهب
من ذهب نحو السير في مسالك خاطئة بان ينادي بانفصال وبفك ارتباط الجنوب اليمني عن
شماله حسب نداءات أهل فكر الانفصال والتجزئة والتشرذم وقادته ممن كانوا قد شاركوا
في صنع الوحدة اليمنية ونحن ليسوا معه في هذا المسلك والنداء حيث يبدوا لنا أنهم
اليوم حين جاعوا والذي أمامه نقول بأن جوعهم هذا هو جوع سلطة وحكم وليس جوع بطن
ومعدة كجوع من يسيرون وراءهم ووفق دعوتهم للانفصال من العامة من أبناء الجنوب
المغرر بهم ويمنوهم بأحلام اليقظة .
إذ أنهم كأفراد دعاة للانفصال وأنهم أرادوا
أن يأكلوا الوحدة اليمنية بأسنان حادة وأضراس طاحنه فتحطمها وتدكها وتهضمها معدهم
وكأنهم كمثل من صنع صنما من تمر فأراد أكله حين جاع .
ويريدون بأن يكون على
الشعب اليمني أن يعبد (صنمهم) متى أرادوا هم وحين يظل (مركوزا) أمامنا
وبرغبتهم..
وحين يأكلوه ما علي الشعب اليمني إلا أن يشجع أكلهم لصنمهم ويبكي أو
يتباكي ويلطم عليه كصنم صنع من تمر فأكله صانعه حين جاع.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد