مصطفى الدفعي
وأصبحت تهدد نسيجه واستقراره خاصة في ظل تزايد القفقر الذي يهدد معيشة مجموعات
كبيرة من السكان ويجعلهم غير قادرين على توفير احتياجاتهم من المأكل والملبس
والمسكن وغيرها من الإحتياجات الأساسية رغم سعيهم لبناء حياتهم على أساس شريف وهذا
حق لكل مواطن أن يعمل ويربح ليرتاح، ولكن هناك من يسعى لزيادة ثروته وهذا حق
أيضاً طالما
يسعى على أساس شريف وقانوني ولكننا ضد من يسعى لأجل الإسراف والتبذير والتباهي الذي
يستفز المجتمع ويثير الغضب والإستنكار والتبذير السفيه والإسراف الذي لا يتناسب
مطلقاً مع أحوال الشعب واستقرار المجتمع.
هذا البذخ الذي يتمثل في سعي
البعض إلى استيراد كماليات لا تدخل في قاموس شعبنا على اختلاف طبقاته وثقافته وما
لم نسمع به في تاريخ اليمن الحديث يفعلون ذلك في إندفاع غريب ومثير أدخلهم في دوامة
من التباهي والتفاخر والإنغماس في أسلوب معين بعض الأحيان يعتمد على الإستهلاك
المعيب ولا يثمر عند ابناء شعبنا سوى النقمة والإدانة من هذا التبذير
والإسراف.
هل يعقل أن يكلف عرس من الأعراس أكثر من مليون وفي ليلة واحدة.
وأن
تبدد أموال طائلة لشراء لحوم وأغذية منوعة وإيجاد صالات درجة أولى وإيجار سيارات
وإحضار ملابس من الخارج وما إلى ذلك.
هذا الأموال الطائلة يحتاج إليها البلد
ومشاريع البلد ويحتاج إليها الفقراء لمساعدتهم على شراء رغيف أو وجبة بسيطة لأطفال
معدمين.
ترى هل يعي هؤلاء المبذرين والمسرفين ما يفعلون؟ وهل يمتلكوا رؤيا صحيحة
لأحوال مجتمعنا الذي يعاني أغلبيته من الفقر وتدني مستوى المعيشة والإحباط عندما
يرى أو يسمع كل يوم أخبار الإنحرافات والفساد ويسمع ويشاهد صوراً من البذخ
والإسراف.
نتمنى أن يتم وضع المعالجة للحد من ذلك التبذير والإسراف بطرق سلمية
وديمقراطية الذي قد يفجر النزاعات الطبقية بهذه التصرفات اللاهية الغير
الواعية.
اللهم لا حسد والله يفتح على الجميع إذا لم تكن من أموال الشعب.
مع
التذكير بأن الله يكره المسرفين والمبذرين..
والله من وراء
القصد.