العاصمة زنجبار ونواحيها وساد الأمن والأمان مجدداً ولمس المواطن حلاوة الاستقرار
ولذة الاطمئنان بعد أن عمت الفوضى والسلب والنهب التي طالت الممتلكات العامة
والخاصة على حد سواء من دون خوف من الله أو وازع من ضمير وما رافقها من استغلال سيئ
للديمقراطية وتجاوز سافر لكل الحدود والقيم..
وكانت العاصمة زنجبار قد شهدت
خلال الفترة الأخيرة أياماً عصيبة
نتيجة لإذكاء نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وكادت لولا لطف الله بالعباد
والبلاد أن تجهز على الأخضر واليابس وما ذلك إلا تلبية لنداء الشيطان ولأعداء الوطن
والإسلام، فالشيطان يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً، إلا أن إرادة الله
كانت أقوى فكلما أوقدوا ناراً للفتنة أطفأها الله جل جلاله وانجلت تلك الغشاوة
الشيطانية عن الأعين وانزاحت عن الأفئدة ورفعت أعلام الوحدة خفاقة.
فتحية للأخ
المحافظ الميسري الذي استحق وسام الشجاعة والبطولة لصموده رغم العراقيل الجمة التي
افتعلها البعض بهدف إثناءه وإظهاره بصورة العاجز الذي لا حيلة له أمام هذا التيار
العاتي ومع ذلك مضى في تنفيذ مهامه بكل جد وإخلاص لترجمة برنامج فخامة الرئيس -
حفظه الله - وقاد المحافظة بكل حنكة وحكمة إلى بر الأمان.
وتحية لأبناء الأمن
البواسل على ما سطروه ويسطرونه من ثبات وشجاعة واستماتة منقطعة النظير للدفاع عن
أمن الوطن والمواطن ولا ينتظرون جزاءً ولا شكوراً بل يقدمون أرواحهم رخيصة ومن دون
أدنى تردد لينعم غيرهم، مجسدين بذلك أروع صور التضحية الحقة والإيثار.
وتحية
للشيخ/ طارق الذي اتقى الله في العباد والبلاد ولعب دوراً طيباً في التهدئة،
محتكماً إلى العقل والمنطق حقناً لدماء المسلمين وإيثاراً لمصلحة الوطن، وألف رحمة
ونور على أرواح شهداء الفتنة والعراك.
.الفتنة التي نسأل الله القدير أن يخمدها
ويخمد نيران البغضاء والشحناء وأن يجنب البلاد والعباد الفتن ما ظهر منها وما بطن،
وللموضوع صلة إن اتسع صدر الصحيفة والقراء الكرام.