الشرجبي
انفجارات في تمام الساعة العاشرة والنصف في منطقة القاهرة وساحل أبين.
هذا الخبر
قرأته في الصحف ومنها صحيفتنا الغراء "أخبار اليوم".
أولاً وقبل كل شيء أن من
يقوم بأي أعمال من شأنها إثارة القلق وزعزعة الأمن لابد وأن يكون عديم الضمير ولا ينتمي إلى
اليمن واستحالة أن يكون فرداً صالحاً من أفراد المجتمع لأنه لو كان كذلك لأدرك بأنه
لا يضر أحداً سوى أهله وذويه.
ثانياً: قبل فترة كتبت مقالاً عن الألعاب
النارية التي تستخدم في الأعراس والتي تحدث أصواتاً رهيبة كأصوات الانفجارات
والمدافع وطالبت بضرورة محاربة مثل هذه الألعاب النارية ولكن ما من مجيب فقد استمرت
تلك الألعاب تدوي آناء الليل وآناء النهار.
تتساءلون ما علاقة ذلك بذلك الذي
حصل؟! الإجابة بكل بساطة أننا في بداية الأمر كنا نفزع عندما نسمع تلك الأصوات
الناجمة عن تلك الألعاب وأحياناً كنت أقوم بالاتصال إلى الجهات المختصة فكانت
تأتيني الإجابة بأنها ألعاب نارية تطلق في الأعراس، فأصبح الأمر بالنسبة لنا عادياً
فليلة الأمس سمعنا أصواتاً ولكن لم نعرها أي اهتمام على اعتبار أنهار كمثيلاتها لنا
وقد فوجئت عندما علمت بأن ما سمعته البارحة لم يكن صوتاً يصدر عن ألعاب نارية وإنما
من متفجرات حقيقية كادت أن تودي بحياة البشر لولا ستر الله ولطفه.
إن الأصوات
التي تصدرها تلك الألعاب والتي تعودنا عليها نزعت من داخلنا الحرص والانتباه لما
يحدث لذلك أنا أتسأل من المسؤول عن إدخال مثل هذه الألعاب النارية؟! ولماذا لم يتم
منع دخولها أساساً من الجمارك؟!.
لأن من يقوم بتوزيعها وبيعها بشكل مكثف لا بد
وأن يكون له أهدافاً وأبعاد يريد الوصول إليها فإذا نظرت وتأملت جيداً عزيزي القارئ
فهي وعودتنا على أصواتها، فلم نعد نميز بينها وبين ما هو مميت فعلاً لذا أرجو
الانتباه والالتفات إلى هذه المسألة جيداً فنحن شعب مسالم لا نريد الأذى لأحد ولا
نريد أحداً أن يؤذينا، فمن باب الحرص يجب أن يتم منع دخول تلك المفرقعات التي تعمل
على تشويش حسنا وحدسنا تجاه ما هو خطر علينا.