نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
من عادتي التي أتمسك بها دائماً
والتي اعتبرها من أهم نشاطي أو عملي في برنامج حياتي اليومية من عادتي التي أتمسك بها
دائماً والتي اعتبرها من أهم نشاطي أو عملي في برنامج حياتي اليومية هي الجلوس بعد
صلاة العصر كل يوم لمتابعة أخبار العالم من التلفزيون في البيت ولكن في يوم من
الأسبوع الماضي شعرت بالضيق والضجر فقررت ترك متابعة الأخبار بعد صلاة العصر
والذهاب إلى المقهى للقاء أصدقائي وشرب الشاهي معهم وتبادل الأحاديث المسلية
وكعادتنا عند اللقاء ولأقضي على ما أصابني من ضيق وضجر، وخلال دخولي إلى المقهى
لاحظت وجود بعض أصدقائي ممن يعتبرون من رواد المقهى الدائمين نظراً لتواجدهم الدائم
والمنضبط في المقهى وهم الوالد حسن وبجانبه جلس الأستاذ توفيق والأخ أبو عمر طبعاً
هؤلاء الأصدقاء جميعهم من المتقاعدين وقد كان الغائب بينهم الحاج سالم الذي لم أجده
وقد ألقيت التحية عليهم وعلى من بجانبهم وجلست بجانب الأستاذ توفيق الذي أفسح لي
مكاناً، طبعاً بعد جلوسي تبادلنا الحديث عن الأحوال والصحة فكأن الجميع بخير وبصحة
وسألت عن الحاج سالم فقالوا إنه سيحضر ولكن لا يدري أحد سبب تأخره، وبسرعة وقبل أن
أتناول الشاهي حقي تقدم لي الوالد حسن بشكوى تضمنت إزعاج الأستاذ / توفيق والأخ أبو
عمر له وللمقهى بسبب نقاشهم وحديثهم عن الرياضة وكرة القدم واللاعبين وتعصبهم
لفرقهم الرياضية، طبعاً طيبت خاطر الوالد حسن بكلمات حلوة طيبة جعلته يهدأ وخلال
ذلك أفزعتنا صرخات الأستاذ توفيق وهو يقول بصوت عالٍ شوفوا من واجي هذا الحاج سالم
شوفو..شوفو يكلم نفسه ويقلب يديه أيش حصل له!؟ بعدها تمالكنا الموقف وصرخنا في
الأستاذ توفيق وقلنا له حرام عليك يا شيخ أفزعتنا بصوتك نرجوك اجلس وسوف يحضر الحاج
سالم ونعرف منه لماذا يكلم نفسه وإنشاء الله خير.
طبعاً جلس الأستاذ توفيق وهو
يضحك مبسوط لأنه أخافنا بصوته.
خلال ذلك لاحظنا قدوم الحاج سالم إلينا في المقهى
فأفسحنا له مكان بيننا فحياناً وجلس بينا واعتذر عن تأخره وقال أسف يا جماعة أخرتني
مشكلة جاءت لي من فوق الرأس فقلنا له خير إنشاء الله وقد لاحظنا انك كنت تمشي وتكلم
نفسك فقال نعم كنت أفكر بصوت مسموع لمراجعة المشكلة وحلها وواصل قائلاً أنتم إخواني
ولا أخفي عليكم البنت اليتيمة التي ربيناها وزوجناها منذ عامين وانتقلت لتعيش مع
زوجها حضرت اليوم زعلانه من زوجها تقول ماذا عملت في دنياي حتى يعاقبني الله بهذا
الزوج الظالم فعندما تزوجته منذ عامين كان يبدو لي رجالاً محترماً وطيباً وحسب ما
عرفنا عنه ثم إذا بها حسب قولها تكتشف أنه صراف لا يحافظ على الفلوس يبدد مرتبه في
أول الشهر ثم يستلف ليغطي مصاريف بيته حتى غرفوا في الديون وأصبحوا في حالة يرثى
لها، هنا قفز الأخ أبو عمر وسأل الحاج سالم ها أيش فعلت يمكن الرجال يلعب قمار أو
يشرب خمر أجاب سالم لا سألتها نفس السؤال قالت لي : لا والله..
لا قمار ولا خمر
ولا نساء حتى القات والسجائر لا يقر بهم إنه رجل مستقيم من البيت على العمل ومن
العمل إلى البيت ولم ترى منه ما يدعوا إلى الشك خلال الفترة الماضية من
زواجهم.
هنا سأل الأستاذ توفيق : طيب يا حاج أسألها فين تذهب فلوسه؟ أجاب الحاج
سألتها فقالت تذهب فلوسه بالأقساط أي يسدد إقساط شهرية من قيمة ثلاجة جديدة
وتلفزيون مع توابعه من أجهزة استقبال بث فضائي ( دش) طلبتها منه فاشتراها لها
بالتقسيط لاشهري لأنها أصرت عليه وهذه الأقساط تأخذ جانب كبير من مرتبه ويلجأ إلى
السلف لتغطية ميزانية مصروف البيت وقد قلت لها لماذا طلبتي كل هذه الطلبات مرة
وحده.
قالت هذه الحاجات أصبحت ضرورية وموجودة عند كل الناس فقلت لها أنتي السبب
في هذه الأزمة فأنتي تعرفي ظروف ودخل زوجك.
قالت نعم.
وواصل الحاج سالم قلت
لها كان المفروض تطلبي حاجة وتضحي بحاجة حتى يكمل زوجك الأقساط ولكنك أصريتي
عليه.
أنتي تعرفين أن زوجك رجل محدود الدخل ولا يملك سوى مرتبه..
لماذا لا
تأخذين منه المرتب كل شهر وتنظمين حياتكم في حدوده؟ تدفعين الأقساط وتدبرين الأمر
بالباقي قل أو كثر؟ قالت لقد عرض علي ذلك مراراً ولكني رفضت أتولى قيادة المركب وهي
تغرق؟ هنا قال الوالد حسن تدري ليش رفضت لأنها كانت السبب في غرقها وهي تعرف ذلك
هنا أيضاَ أضاف الحاج سالم قلت لها ما رفضك لتولي شئون الميزانية إلا للهروب من
تبعة سفهك واصل الحاج سالم حديثه وعلامات الغضب بادية على وجهه لقد قلت لها أنها
المثل الواضح للزوجة الرهيبة في أنانيتها ومثلها يدمر كل فرحة للسعادة الزوجية ولو
كنت مكان زوجها لما أبقيتها يوماً واحداً أكثر في البيت ،في الأخير اعترفت بخطئها
وطلبت أن أذهب معها لبيت زوجها لتعتذر له وتعود زوجة صالحة لبيت الزوجية متخلية بكل
ما أعطاها الله من صبر وقوة.
في الأخير انفرجت أسارير الحاج سالم وعاد إلى
طبيعته وكأنه ابعد حمل ثقيل من على كاهله وقال أخيراً هيا الآن دعونا من هذه
المشكلة التي تم حلها وأعيدونا إلى أحاديثنا السارة والله من وراء
القصد.
والتي اعتبرها من أهم نشاطي أو عملي في برنامج حياتي اليومية من عادتي التي أتمسك بها
دائماً والتي اعتبرها من أهم نشاطي أو عملي في برنامج حياتي اليومية هي الجلوس بعد
صلاة العصر كل يوم لمتابعة أخبار العالم من التلفزيون في البيت ولكن في يوم من
الأسبوع الماضي شعرت بالضيق والضجر فقررت ترك متابعة الأخبار بعد صلاة العصر
والذهاب إلى المقهى للقاء أصدقائي وشرب الشاهي معهم وتبادل الأحاديث المسلية
وكعادتنا عند اللقاء ولأقضي على ما أصابني من ضيق وضجر، وخلال دخولي إلى المقهى
لاحظت وجود بعض أصدقائي ممن يعتبرون من رواد المقهى الدائمين نظراً لتواجدهم الدائم
والمنضبط في المقهى وهم الوالد حسن وبجانبه جلس الأستاذ توفيق والأخ أبو عمر طبعاً
هؤلاء الأصدقاء جميعهم من المتقاعدين وقد كان الغائب بينهم الحاج سالم الذي لم أجده
وقد ألقيت التحية عليهم وعلى من بجانبهم وجلست بجانب الأستاذ توفيق الذي أفسح لي
مكاناً، طبعاً بعد جلوسي تبادلنا الحديث عن الأحوال والصحة فكأن الجميع بخير وبصحة
وسألت عن الحاج سالم فقالوا إنه سيحضر ولكن لا يدري أحد سبب تأخره، وبسرعة وقبل أن
أتناول الشاهي حقي تقدم لي الوالد حسن بشكوى تضمنت إزعاج الأستاذ / توفيق والأخ أبو
عمر له وللمقهى بسبب نقاشهم وحديثهم عن الرياضة وكرة القدم واللاعبين وتعصبهم
لفرقهم الرياضية، طبعاً طيبت خاطر الوالد حسن بكلمات حلوة طيبة جعلته يهدأ وخلال
ذلك أفزعتنا صرخات الأستاذ توفيق وهو يقول بصوت عالٍ شوفوا من واجي هذا الحاج سالم
شوفو..شوفو يكلم نفسه ويقلب يديه أيش حصل له!؟ بعدها تمالكنا الموقف وصرخنا في
الأستاذ توفيق وقلنا له حرام عليك يا شيخ أفزعتنا بصوتك نرجوك اجلس وسوف يحضر الحاج
سالم ونعرف منه لماذا يكلم نفسه وإنشاء الله خير.
طبعاً جلس الأستاذ توفيق وهو
يضحك مبسوط لأنه أخافنا بصوته.
خلال ذلك لاحظنا قدوم الحاج سالم إلينا في المقهى
فأفسحنا له مكان بيننا فحياناً وجلس بينا واعتذر عن تأخره وقال أسف يا جماعة أخرتني
مشكلة جاءت لي من فوق الرأس فقلنا له خير إنشاء الله وقد لاحظنا انك كنت تمشي وتكلم
نفسك فقال نعم كنت أفكر بصوت مسموع لمراجعة المشكلة وحلها وواصل قائلاً أنتم إخواني
ولا أخفي عليكم البنت اليتيمة التي ربيناها وزوجناها منذ عامين وانتقلت لتعيش مع
زوجها حضرت اليوم زعلانه من زوجها تقول ماذا عملت في دنياي حتى يعاقبني الله بهذا
الزوج الظالم فعندما تزوجته منذ عامين كان يبدو لي رجالاً محترماً وطيباً وحسب ما
عرفنا عنه ثم إذا بها حسب قولها تكتشف أنه صراف لا يحافظ على الفلوس يبدد مرتبه في
أول الشهر ثم يستلف ليغطي مصاريف بيته حتى غرفوا في الديون وأصبحوا في حالة يرثى
لها، هنا قفز الأخ أبو عمر وسأل الحاج سالم ها أيش فعلت يمكن الرجال يلعب قمار أو
يشرب خمر أجاب سالم لا سألتها نفس السؤال قالت لي : لا والله..
لا قمار ولا خمر
ولا نساء حتى القات والسجائر لا يقر بهم إنه رجل مستقيم من البيت على العمل ومن
العمل إلى البيت ولم ترى منه ما يدعوا إلى الشك خلال الفترة الماضية من
زواجهم.
هنا سأل الأستاذ توفيق : طيب يا حاج أسألها فين تذهب فلوسه؟ أجاب الحاج
سألتها فقالت تذهب فلوسه بالأقساط أي يسدد إقساط شهرية من قيمة ثلاجة جديدة
وتلفزيون مع توابعه من أجهزة استقبال بث فضائي ( دش) طلبتها منه فاشتراها لها
بالتقسيط لاشهري لأنها أصرت عليه وهذه الأقساط تأخذ جانب كبير من مرتبه ويلجأ إلى
السلف لتغطية ميزانية مصروف البيت وقد قلت لها لماذا طلبتي كل هذه الطلبات مرة
وحده.
قالت هذه الحاجات أصبحت ضرورية وموجودة عند كل الناس فقلت لها أنتي السبب
في هذه الأزمة فأنتي تعرفي ظروف ودخل زوجك.
قالت نعم.
وواصل الحاج سالم قلت
لها كان المفروض تطلبي حاجة وتضحي بحاجة حتى يكمل زوجك الأقساط ولكنك أصريتي
عليه.
أنتي تعرفين أن زوجك رجل محدود الدخل ولا يملك سوى مرتبه..
لماذا لا
تأخذين منه المرتب كل شهر وتنظمين حياتكم في حدوده؟ تدفعين الأقساط وتدبرين الأمر
بالباقي قل أو كثر؟ قالت لقد عرض علي ذلك مراراً ولكني رفضت أتولى قيادة المركب وهي
تغرق؟ هنا قال الوالد حسن تدري ليش رفضت لأنها كانت السبب في غرقها وهي تعرف ذلك
هنا أيضاَ أضاف الحاج سالم قلت لها ما رفضك لتولي شئون الميزانية إلا للهروب من
تبعة سفهك واصل الحاج سالم حديثه وعلامات الغضب بادية على وجهه لقد قلت لها أنها
المثل الواضح للزوجة الرهيبة في أنانيتها ومثلها يدمر كل فرحة للسعادة الزوجية ولو
كنت مكان زوجها لما أبقيتها يوماً واحداً أكثر في البيت ،في الأخير اعترفت بخطئها
وطلبت أن أذهب معها لبيت زوجها لتعتذر له وتعود زوجة صالحة لبيت الزوجية متخلية بكل
ما أعطاها الله من صبر وقوة.
في الأخير انفرجت أسارير الحاج سالم وعاد إلى
طبيعته وكأنه ابعد حمل ثقيل من على كاهله وقال أخيراً هيا الآن دعونا من هذه
المشكلة التي تم حلها وأعيدونا إلى أحاديثنا السارة والله من وراء
القصد.