د.
عبدالله الفضلي
عبدالله الفضلي
* تعد محافظة مأرب من المحافظات
التي اشتهرت في العالم كله منذ آلاف السنين بحضارتها وزراعتها وهندستها وآثارها
ونقوشها وذكرها الله في القرآن الكريم في محكم كتابه بقوله تعالى"(بلدة طيبة ورب
غفور)، كما اشتهرت بسد مأرب العظيم الذي كان أحد عجائب الدنيا وكان أهل مأرب يمشون
أياماً وليالي وسط جنات من الفواكه والخضروات ولكن هؤلاء القوم بطروا معيشتهم وكفروا بأنعم الله
التي اصبغها عليهم ظاهرة وباطنه وقد جاء في سورة سبأ ما يدل على كفر هؤلاء الأقوام
الذين لم يشكروا الله ولم يحمدوه على النعم التي من الله بها عليهم وكان انهيار
السد نذير شؤم وعقاب لمن كفر بأنعم الله.
* ولقد كانت مأرب منسية في
العهد الإمامي المباد ولم تشهد مأرب أي نوع من التطور أو مظهر من مظاهر الحياة
العصرية وظلت صحراء قاحلة لا سد ولا مياه ولا أرض زراعية بل كانت أرضاً جرداء وأهل
مأرب ينتقلون بجمالهم وبمواشيهم حيث المراعي وسط الصحراء وفي أطرافها الشاسعة ولكن
بعد قيام الثورة وبعد الانتهاء من تصفية الإمامة واندحار فلول المرتزقة من الأراضي
اليمنية المتاخمة للحدود السعودية وبصفة خاصة محافظة مأرب وصرواح التي كانت مسرحاً
للمعارك الحربية بين الجيش الجمهوري وفلول المرتزقة المأجورين الذين ظلوا يحاربون
قيام الثورة بكل الوسائل حتى انتصرت الثورة ورفرفت أعلامها على كل منطقة
يمنية.
* وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي التقت القيادة السياسية بزعامة
الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى مأرب أرض الجنتين وبالتعاون مع الأشقاء في دولة
الإمارات العربية المتحدة برئاسة المرحوم الشيخ / زايد ابن سلطان عملت الدولة على
إعادة إحياء وبناء وتعمير وتشييد سد مأرب العظيم وأنفقت عليه الدولة بالتعاون مع
دولة الإمارات العربية عشرات الملايين من الدولارات لكي تعود مأرب إلى سابق عدها
وتاريخها واخضرارها وخيرها وبمجرد امتلاء سد مأرب بالمياه التي تقدر بملايين
اللترات استفادت مأرب من هذا السد واستفاد المواطنون والمزارعون من كل شبر في مأرب
من خلال ري هذه المزارع بمياه السد وتحولت مأرب من صحراء إلى اخضرار ومراعي تنتج كل
أنواع الخضروات والفواكه والقمح وغيرها من الأشجار المثمرة التي عادت عليهم بالخير
والنفع والبركة.
* هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد استقدمت بلادنا ممثلة
بالقيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح حفظه الله الشركات
العالمية للتنقيب عن النفط والغاز في محافظة مأرب الخير ونجحت الشركات في التنقيب
عن النفط والغاز في منطقة صافر وتحولت اليمن من دولة مستوردة للنفط إلى دولة منتجة
ومصدرة له، بالإضافة إلى الاكتفاء حيث دشن فخامة الأخ الرئيس عام 1986م افتتاح أول
بئر للنفط في مأرب بالإضافة إلى افتتاح أول مصفاة لتكرير النفط.
* وتمر الأيام
والسنين وتشهد مأرب الكثير من المشاريع التنموية الاقتصادية والتعليمية والصحية
وشبكة كبيرة من الطرق المسفلتة والمعبدة التي تربط مأرب بكل عواصم المحافظات وكان
أهمها على الإطلاق طريق ( مأرب- حضرموت) وهو طريق استراتيجي ودولي يعد من أهم
المشاريع الحيوية الهامة على مستوى اليمن.
* وقد التحق أبناء مأرب بالتعليم
الأساسي والتعليم الجامعي وذلك لتعويض أبناء مأرب ما فاتهم من علوم ومعارف عامة
وذلك للحصول على المؤهلات والوظائف العامة والخاصة في كل أجهزة الدولة وقطاعاتها
المختلفة بدلاً من التيه والبطالة وممارسات الأعمال التخريبية في كل أنحاء
مأرب.
* وفي الوقت الحاضر أصبحت محافظة مأرب تستحوذ على كل اهتمامات الدولة من
الناحية الأمنية والعسكرية والتنموية والتعليمية لأن مأرب الآن هي محافظة الخير
والعطاء ففيها معظم الثروات المعنية والغاز الطبيعي المسال وتوليد الطاقة
الكهربائية ولذلك فإن مأرب هي مصدر الخير لكل اليمنيين ولكن الأشرار من بعض أبناء
هذه المحافظة أساؤوا إلى محافظتهم التاريخية وأصبحت مأرب منذ فترة ليست بالقصيرة
وكأنها مأرب الشر لا مأرب الخير فقد مارس بعض أبنائها كل أنواع الإرهاب والابتزاز
والتقطع والقتل والنهب والاختطاف بالإضافة إلى جعل مأرب ملاذاً آمناً للفارين من
تنظيم القاعدة الذين يفدون إليها من كل مكان.
* وكان آخر عمل إجرامي ما كنا
نتخيله أو نتصوره هو الاعتداء الإجرامي الآثم على أبراج محطات التوليد الكهربائية
للمرة الرابعة أو العاشرة وقد عرقل هؤلاء المجرمون والمخربون وصول الطاقة
الكهربائية إلى المدن اليمنية الأخرى وأحرموا المواطنين من هذه الطاقة وأفسدوا
عليهم فرحتهم بتشغيل المحطة الأولى لتوليد الطاقة الكهربائية من الغاز المسال
وباتوا مصدر قلق وشر وقد حدثت الكثير والكثير من التقطعات والأعمال الإرهابية التي
أدت وتؤدي إلى أزمات خانقة في مادتي الغاز والبترول من خلال التقطع واحتجاز
القاطرات وهي في طريقها إلى محافظات الجمهورية التي تئن وتشتكي وتعاني من نقص شديد
في مادتي الغاز والنفط والديزل من تكرار هذه الأعمال الإجرامية التي يمارسها هؤلاء
الإرهابيون الذين حاولوا للمرة العاشرة تفجير أنابيب النفط في مأرب وخولان وذلك
لإلحاق الأضرار الاقتصادية ببلادنا وخلق حالات من التذمر والاحتقان بين صفوف
المواطنين نتيجة لعملية التقطع واحتجاز قاطرات النفط والغاز، والأهم فيما سبق ماذا
لو تم الاعتماد كلياً على محطة مأرب الكهربائية المعتمدة على الغاز على مستوى
اليمن؟ وقام هؤلاء المخربون المجرمون بالاعتداء على الأبراج الكهربائية وعطلوا
المحطة تماماً عن العمل فكيف سيكون عليه الحال لو قدر الله وأصبحت اليمن في ظلام
دامس بين عشية وضحاها وإلى متى ستستمر هذه الاعتداءات وما هي الحلول القاطعة
والناجعة والصارمة التي ستحد من هذه الظاهرة الخطيرة جداً جداً وما هي العقوبات
الرادعة والحازمة والصارمة في نفس الوقت التي ستتخذها الحكومة مستقبلاً في حق هؤلاء
المخربين حتى لا تتكرر المأساة بين الحين والآخر؟!
التي اشتهرت في العالم كله منذ آلاف السنين بحضارتها وزراعتها وهندستها وآثارها
ونقوشها وذكرها الله في القرآن الكريم في محكم كتابه بقوله تعالى"(بلدة طيبة ورب
غفور)، كما اشتهرت بسد مأرب العظيم الذي كان أحد عجائب الدنيا وكان أهل مأرب يمشون
أياماً وليالي وسط جنات من الفواكه والخضروات ولكن هؤلاء القوم بطروا معيشتهم وكفروا بأنعم الله
التي اصبغها عليهم ظاهرة وباطنه وقد جاء في سورة سبأ ما يدل على كفر هؤلاء الأقوام
الذين لم يشكروا الله ولم يحمدوه على النعم التي من الله بها عليهم وكان انهيار
السد نذير شؤم وعقاب لمن كفر بأنعم الله.
* ولقد كانت مأرب منسية في
العهد الإمامي المباد ولم تشهد مأرب أي نوع من التطور أو مظهر من مظاهر الحياة
العصرية وظلت صحراء قاحلة لا سد ولا مياه ولا أرض زراعية بل كانت أرضاً جرداء وأهل
مأرب ينتقلون بجمالهم وبمواشيهم حيث المراعي وسط الصحراء وفي أطرافها الشاسعة ولكن
بعد قيام الثورة وبعد الانتهاء من تصفية الإمامة واندحار فلول المرتزقة من الأراضي
اليمنية المتاخمة للحدود السعودية وبصفة خاصة محافظة مأرب وصرواح التي كانت مسرحاً
للمعارك الحربية بين الجيش الجمهوري وفلول المرتزقة المأجورين الذين ظلوا يحاربون
قيام الثورة بكل الوسائل حتى انتصرت الثورة ورفرفت أعلامها على كل منطقة
يمنية.
* وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي التقت القيادة السياسية بزعامة
الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى مأرب أرض الجنتين وبالتعاون مع الأشقاء في دولة
الإمارات العربية المتحدة برئاسة المرحوم الشيخ / زايد ابن سلطان عملت الدولة على
إعادة إحياء وبناء وتعمير وتشييد سد مأرب العظيم وأنفقت عليه الدولة بالتعاون مع
دولة الإمارات العربية عشرات الملايين من الدولارات لكي تعود مأرب إلى سابق عدها
وتاريخها واخضرارها وخيرها وبمجرد امتلاء سد مأرب بالمياه التي تقدر بملايين
اللترات استفادت مأرب من هذا السد واستفاد المواطنون والمزارعون من كل شبر في مأرب
من خلال ري هذه المزارع بمياه السد وتحولت مأرب من صحراء إلى اخضرار ومراعي تنتج كل
أنواع الخضروات والفواكه والقمح وغيرها من الأشجار المثمرة التي عادت عليهم بالخير
والنفع والبركة.
* هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد استقدمت بلادنا ممثلة
بالقيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح حفظه الله الشركات
العالمية للتنقيب عن النفط والغاز في محافظة مأرب الخير ونجحت الشركات في التنقيب
عن النفط والغاز في منطقة صافر وتحولت اليمن من دولة مستوردة للنفط إلى دولة منتجة
ومصدرة له، بالإضافة إلى الاكتفاء حيث دشن فخامة الأخ الرئيس عام 1986م افتتاح أول
بئر للنفط في مأرب بالإضافة إلى افتتاح أول مصفاة لتكرير النفط.
* وتمر الأيام
والسنين وتشهد مأرب الكثير من المشاريع التنموية الاقتصادية والتعليمية والصحية
وشبكة كبيرة من الطرق المسفلتة والمعبدة التي تربط مأرب بكل عواصم المحافظات وكان
أهمها على الإطلاق طريق ( مأرب- حضرموت) وهو طريق استراتيجي ودولي يعد من أهم
المشاريع الحيوية الهامة على مستوى اليمن.
* وقد التحق أبناء مأرب بالتعليم
الأساسي والتعليم الجامعي وذلك لتعويض أبناء مأرب ما فاتهم من علوم ومعارف عامة
وذلك للحصول على المؤهلات والوظائف العامة والخاصة في كل أجهزة الدولة وقطاعاتها
المختلفة بدلاً من التيه والبطالة وممارسات الأعمال التخريبية في كل أنحاء
مأرب.
* وفي الوقت الحاضر أصبحت محافظة مأرب تستحوذ على كل اهتمامات الدولة من
الناحية الأمنية والعسكرية والتنموية والتعليمية لأن مأرب الآن هي محافظة الخير
والعطاء ففيها معظم الثروات المعنية والغاز الطبيعي المسال وتوليد الطاقة
الكهربائية ولذلك فإن مأرب هي مصدر الخير لكل اليمنيين ولكن الأشرار من بعض أبناء
هذه المحافظة أساؤوا إلى محافظتهم التاريخية وأصبحت مأرب منذ فترة ليست بالقصيرة
وكأنها مأرب الشر لا مأرب الخير فقد مارس بعض أبنائها كل أنواع الإرهاب والابتزاز
والتقطع والقتل والنهب والاختطاف بالإضافة إلى جعل مأرب ملاذاً آمناً للفارين من
تنظيم القاعدة الذين يفدون إليها من كل مكان.
* وكان آخر عمل إجرامي ما كنا
نتخيله أو نتصوره هو الاعتداء الإجرامي الآثم على أبراج محطات التوليد الكهربائية
للمرة الرابعة أو العاشرة وقد عرقل هؤلاء المجرمون والمخربون وصول الطاقة
الكهربائية إلى المدن اليمنية الأخرى وأحرموا المواطنين من هذه الطاقة وأفسدوا
عليهم فرحتهم بتشغيل المحطة الأولى لتوليد الطاقة الكهربائية من الغاز المسال
وباتوا مصدر قلق وشر وقد حدثت الكثير والكثير من التقطعات والأعمال الإرهابية التي
أدت وتؤدي إلى أزمات خانقة في مادتي الغاز والبترول من خلال التقطع واحتجاز
القاطرات وهي في طريقها إلى محافظات الجمهورية التي تئن وتشتكي وتعاني من نقص شديد
في مادتي الغاز والنفط والديزل من تكرار هذه الأعمال الإجرامية التي يمارسها هؤلاء
الإرهابيون الذين حاولوا للمرة العاشرة تفجير أنابيب النفط في مأرب وخولان وذلك
لإلحاق الأضرار الاقتصادية ببلادنا وخلق حالات من التذمر والاحتقان بين صفوف
المواطنين نتيجة لعملية التقطع واحتجاز قاطرات النفط والغاز، والأهم فيما سبق ماذا
لو تم الاعتماد كلياً على محطة مأرب الكهربائية المعتمدة على الغاز على مستوى
اليمن؟ وقام هؤلاء المخربون المجرمون بالاعتداء على الأبراج الكهربائية وعطلوا
المحطة تماماً عن العمل فكيف سيكون عليه الحال لو قدر الله وأصبحت اليمن في ظلام
دامس بين عشية وضحاها وإلى متى ستستمر هذه الاعتداءات وما هي الحلول القاطعة
والناجعة والصارمة التي ستحد من هذه الظاهرة الخطيرة جداً جداً وما هي العقوبات
الرادعة والحازمة والصارمة في نفس الوقت التي ستتخذها الحكومة مستقبلاً في حق هؤلاء
المخربين حتى لا تتكرر المأساة بين الحين والآخر؟!