كروان
الشرجبي
الشرجبي
الأمومة هي فيض من العطاء والرعاية
وهي المثل والقدوة وعماد الأسرة والدينامو المحرك للكيان العائلي وهي معنى الوفاء
والرحمة والحب والمعنى الحقيقي للصبر وتحمل الألم في أعلى جرعاته.وعلى الرغم من أن
أمهاتنا معظمهن لم ينلن قسطاً من التعليم إلا أن الثقافة التلقائية كانت تفوق كل
حد، وأن كانت الأم مدرسة تظم كل الحكم والأساليب وبعد النظر إن الأم تعطي لا تمنع
إلا لمجرد إحساسها بأن هناك خطر أذي
سوف يحصل لأبنائها، فقد كانت تطرق كل أبواب وأسس الإقناع دون ملل أو يأس ترعى وتصون
بأمانه من دون طمع إلا في مزيد من الخير والعطاء والرخاء وهي خير مثال لقناعة
والرعاية ولو بقي القليل حتى توفر لغيرها سبل الحياة الكريمة.فالأم هي المدرسة
الحقيقية التي تعلم أبنائها الصبر والمثابرة والصمود وقوة الاحتمال.وإذا تأملنا إلى
الواقع لوجدنا أن ما ذكرته في بدابة مقالي لا ينطبق على الأمهات اللاتي أنجبن
أولادهن فقط فهناك أمهات لم يرزقهن الرحمن بالأولاد وقمن بتربية أولاد أخوانهن
وأخواتهن وكن مثال الأم وخير الأم فهن مستعدات للتضحية من أجل سعادة من وضعهم القدر
بين أيديهن، لذلك إذا كان كلامنا عن الأم فلا بد أن يشمل الكل دون تمييز.هناك من
يعارض على تخصيص يوم 21/ مارس عيداً للأم بل عيدا للأسرة وحجتهم في ذلك بأنه تقليد
أعمى للغرب، مع أني أتفق معهم في مسألة التقليد الأعمى للغرب في أمور عديدة
وأعارضها بشدة إلا أني في هذا الأمر قد اختلف معهم وحجتي في ذلك هو أن هذا اليوم
يعتبر تذكيراً لمن هو غافل عن أمة. صحيح أن الأم يجب أن يكون كل يوم عيداً لها ولكن
الواقع والحياة تجعل الأبناء يغفلون عن تقديم أبسط الحقوق لأمهاتهم فلذلك فإن هذا
اليوم يعتبر تعويضاً عن التقصير الذي بدر منهم تجاه من قامت يوماً بالسهر على
راحتهم وتكبدت حتى أصبحوا رجالاً ونساءً فلا يضر لو اختلفنا وتجمعنا حول من كانت
سبباً رئيسياً في وجودنا في هذه الحياة.وفي الأخير لا نملك إلا أن نقول لكل أمهات
العالم ولكل من فقدت فلذة كبدها عيداً سعيداً وخصوصاً من فقدت فلذة كبدها فنحن نعلم
بأن وجعها وألمها كبير في هذا اليوم ولكن لا نقول إلا "ربنا يصبر كل أم على ما
أصابها وتعتبرني بمثابة ابنة لها وتتقبل مني التهاني بهذا اليوم فكل عام وأنتِ بألف
خير فهنيئاً لكن هذا العيد"
وهي المثل والقدوة وعماد الأسرة والدينامو المحرك للكيان العائلي وهي معنى الوفاء
والرحمة والحب والمعنى الحقيقي للصبر وتحمل الألم في أعلى جرعاته.وعلى الرغم من أن
أمهاتنا معظمهن لم ينلن قسطاً من التعليم إلا أن الثقافة التلقائية كانت تفوق كل
حد، وأن كانت الأم مدرسة تظم كل الحكم والأساليب وبعد النظر إن الأم تعطي لا تمنع
إلا لمجرد إحساسها بأن هناك خطر أذي
سوف يحصل لأبنائها، فقد كانت تطرق كل أبواب وأسس الإقناع دون ملل أو يأس ترعى وتصون
بأمانه من دون طمع إلا في مزيد من الخير والعطاء والرخاء وهي خير مثال لقناعة
والرعاية ولو بقي القليل حتى توفر لغيرها سبل الحياة الكريمة.فالأم هي المدرسة
الحقيقية التي تعلم أبنائها الصبر والمثابرة والصمود وقوة الاحتمال.وإذا تأملنا إلى
الواقع لوجدنا أن ما ذكرته في بدابة مقالي لا ينطبق على الأمهات اللاتي أنجبن
أولادهن فقط فهناك أمهات لم يرزقهن الرحمن بالأولاد وقمن بتربية أولاد أخوانهن
وأخواتهن وكن مثال الأم وخير الأم فهن مستعدات للتضحية من أجل سعادة من وضعهم القدر
بين أيديهن، لذلك إذا كان كلامنا عن الأم فلا بد أن يشمل الكل دون تمييز.هناك من
يعارض على تخصيص يوم 21/ مارس عيداً للأم بل عيدا للأسرة وحجتهم في ذلك بأنه تقليد
أعمى للغرب، مع أني أتفق معهم في مسألة التقليد الأعمى للغرب في أمور عديدة
وأعارضها بشدة إلا أني في هذا الأمر قد اختلف معهم وحجتي في ذلك هو أن هذا اليوم
يعتبر تذكيراً لمن هو غافل عن أمة. صحيح أن الأم يجب أن يكون كل يوم عيداً لها ولكن
الواقع والحياة تجعل الأبناء يغفلون عن تقديم أبسط الحقوق لأمهاتهم فلذلك فإن هذا
اليوم يعتبر تعويضاً عن التقصير الذي بدر منهم تجاه من قامت يوماً بالسهر على
راحتهم وتكبدت حتى أصبحوا رجالاً ونساءً فلا يضر لو اختلفنا وتجمعنا حول من كانت
سبباً رئيسياً في وجودنا في هذه الحياة.وفي الأخير لا نملك إلا أن نقول لكل أمهات
العالم ولكل من فقدت فلذة كبدها عيداً سعيداً وخصوصاً من فقدت فلذة كبدها فنحن نعلم
بأن وجعها وألمها كبير في هذا اليوم ولكن لا نقول إلا "ربنا يصبر كل أم على ما
أصابها وتعتبرني بمثابة ابنة لها وتتقبل مني التهاني بهذا اليوم فكل عام وأنتِ بألف
خير فهنيئاً لكن هذا العيد"