محمد الحزمي
يوماً عالمياً للإعلاميين مساراً آخر في ظل الاضطهادات التي للحديث عن 19 مارس والذي
يعتبر يوماً عالمياً للإعلاميين مساراً آخر في ظل الاضطهادات التي يتعرض له
الصحفيون والمراسلون وطواقم العمل بالذات في مجتمعاتنا الشرق أوسطية، ومن المفترض
أن يحظى إعلامو بلادنا بشيء من الخصوصية التي يتمتع بها أي إعلامي أو مؤسسة إعلامية
في غير دولنا الأوسطية عامة والعربية خاصة ، ولعل السبب في ذلك يعود من وجهة
نظري إلى اسلوب الإعلامي نفسه حيث تجد بعض الصحفيين لا يتورع في نقل الأخبار ولو
على طريقة قالت جدتي فيبتدعون أساليب ملتوية في نقل الخبر وتغطية الأحداث ومن
المعيب جداً أن يكون تصرف الصحفي هكذا..
من الطرائف أن صحفياً تم تكليفه لتغطية
أحداث مباراة كرة قدم ولكنه كان نائماً وقتها ولم يستيقظ إلا بعد فوات المباراة
فاعتمد على بديهيته واستنتاجاته في أن ذاك الفريق يفوز غالباً على الفريق الآخر
بنتيجة 1/.
واستنبط صاحبنا أحداث المباراة بطريقة مموهة وذكية وأرسل الخبر إلى
صحيفته التي لم تتوانى عن نشره كما جاء، وتفاجأ صباح اليوم الثاني أن كل الصحف
الأخرى نقلت خبر تأجيل المباراة لليوم الثاني بسبب أحوال الطقس!! ويا للعجب وعجائب
الصحفيين كثيرة فذاك ينشر لقاء مطولاً لأحد المسؤولين وهو من كتب الأسئلة والأجوبة
كلها لدرجة أن المسؤول أعجبه كثيراً هذا اللقاء الذي راح يتباهى به بين أصحابه
وزملاء الكراسي وبالطبع تجد اليوم الثاني هذا الصحفي المغوار على باب هذه المؤسسة
أو تلك بانتظار بعض الدراهم قبل أن يجف مداده- أقصد عرقه.
أن حرية الصحافة لا
تقتصر على القذف والتشهير فحسب بل ولن ولم تكن الصحافة إلا رسالة سامية من أجل أن
يحظى الوطن بالأفكار البناءة بعيداً عن التعصب والحزبية والشماتة والاستغلالية ومن
المعيب جداً أن يتجه البعض إلى استغلال صاحبة الجلالة لتصفية حساباته الشخصية
وتشويه سمعة الرموز الوطنية بالتشهير تحت مسمى حرية الصحافة.
قال أحدهم أن
الإعلاميين- وهو بالطبع لا يقصد الكل- كالأنابيب حين تضخ فيها الماء يخرج من الطرف
الآخر ماء وحين تضخ العسل يخرج عسلا وحين تضخ غير ذلك فبالطبع لن يتغير وفي منسابة
كهذه بعيداً عن عبارات الروتين وكما جرت العادة في الطرح فقد ارتأيت أن أطرح ما
ذكرت بكل مصداقية وأن كنت مجحفاً قليلاً بحق زملاء صاحبة الجلالة إلا أنني أطلب
الصفح أن أساء البعض فهمي ودعوني اختم حروفي هنا- رويدك يا قلمي فالكلمة أمانة.