فاروق
الجفري
الجفري
هذا السؤال طالما طرحته على نفسي
كثيراً ولم أفكر يوماً في إجابته لأنها إجابة بديهية تشير بكل هذا السؤال طالما طرحته على
نفسي كثيراً ولم أفكر يوماً في إجابته لأنها إجابة بديهية تشير بكل ثقة إلى أنهم
المؤرخون وأعود في هذه الأيام أسأل نفسي من هو المؤرخ؟ هل الباحث الذي يعكف
على كتابة الأحداث التاريخية من واقع المستندات والوثائق والأبحاث العلمية أم هو
صاحب الانتماء السياسي في زمن معين كان فيه مهزوماً أو منتصراً ثم وجد قلماً وورقة
فأنتج لنا كتاباً يسرد علينا فيه أحداثاً ومواقف من وجهة نظره الشخصية ويصنع بذلك
فترة تاريخية من حياة أمة؟. فإذا كانت الحكاية هكذا فلا يحتاج إلى كتاب واحد وإنما
يحتاج مجلات يكتب فيها هزائمه وانتصاراته..
وهل من حق الصحفي الذي اقترب من
مراكز صناع القرار السياسي ومن الذين يصنعون التاريخ أن يروي التاريخ كما يراه؟
فإذا كان الصحفي هو مؤرخ اللحظة فهذا يجعله مسئولاً أمام الأجيال المقبلة على ما
يكتبه. تاريخ الكاتب السياسي وميوله لا دخل له بكتابة تاريخ بلاده لأنه بهذه
الطريقة تحدث بلبلة في عقول وأذهان الأجيال التي جاءت من بعدهم وفكرت أن تقرأ تاريخ
بلادها..
إن تاريخ الكاتب السياسي وميوله الشخصي لا يمكن أن يكتب به تاريخاً فمن
يكتب عن أي ثورة شعبية في بلاده وله مواقف مسبقة وثأر شخصي منها لن تكون كتاباته
موضوعية وإذا كان هناك شخص مستفيداً من الثورة فانه يجهل عيوبها ولهذا لابد أن
يبتعد الكاتب عن الأهواء الشخصية حتى يصبح التاريخ صادقاً معبراً عن أحداث حقيقية
برؤية موضوعية تقدم للأجيال المختلفة وتستكمل بها الأمة مسيرتها.إن التاريخ ليس
ملكاً للمؤرخين الهواة وإنما هو ملك لكل من يمتلك الوثائق والمعلومات والأسلوب
المنهجي بجانب الخبرة في تحليل المعلومات التي يحصل عليها..
إن التاريخ يكتب مرة
واحدة ولكنه يقرأ عدة مرات.
كثيراً ولم أفكر يوماً في إجابته لأنها إجابة بديهية تشير بكل هذا السؤال طالما طرحته على
نفسي كثيراً ولم أفكر يوماً في إجابته لأنها إجابة بديهية تشير بكل ثقة إلى أنهم
المؤرخون وأعود في هذه الأيام أسأل نفسي من هو المؤرخ؟ هل الباحث الذي يعكف
على كتابة الأحداث التاريخية من واقع المستندات والوثائق والأبحاث العلمية أم هو
صاحب الانتماء السياسي في زمن معين كان فيه مهزوماً أو منتصراً ثم وجد قلماً وورقة
فأنتج لنا كتاباً يسرد علينا فيه أحداثاً ومواقف من وجهة نظره الشخصية ويصنع بذلك
فترة تاريخية من حياة أمة؟. فإذا كانت الحكاية هكذا فلا يحتاج إلى كتاب واحد وإنما
يحتاج مجلات يكتب فيها هزائمه وانتصاراته..
وهل من حق الصحفي الذي اقترب من
مراكز صناع القرار السياسي ومن الذين يصنعون التاريخ أن يروي التاريخ كما يراه؟
فإذا كان الصحفي هو مؤرخ اللحظة فهذا يجعله مسئولاً أمام الأجيال المقبلة على ما
يكتبه. تاريخ الكاتب السياسي وميوله لا دخل له بكتابة تاريخ بلاده لأنه بهذه
الطريقة تحدث بلبلة في عقول وأذهان الأجيال التي جاءت من بعدهم وفكرت أن تقرأ تاريخ
بلادها..
إن تاريخ الكاتب السياسي وميوله الشخصي لا يمكن أن يكتب به تاريخاً فمن
يكتب عن أي ثورة شعبية في بلاده وله مواقف مسبقة وثأر شخصي منها لن تكون كتاباته
موضوعية وإذا كان هناك شخص مستفيداً من الثورة فانه يجهل عيوبها ولهذا لابد أن
يبتعد الكاتب عن الأهواء الشخصية حتى يصبح التاريخ صادقاً معبراً عن أحداث حقيقية
برؤية موضوعية تقدم للأجيال المختلفة وتستكمل بها الأمة مسيرتها.إن التاريخ ليس
ملكاً للمؤرخين الهواة وإنما هو ملك لكل من يمتلك الوثائق والمعلومات والأسلوب
المنهجي بجانب الخبرة في تحليل المعلومات التي يحصل عليها..
إن التاريخ يكتب مرة
واحدة ولكنه يقرأ عدة مرات.