عبدالغني الزعيتري
عن تفشي حالة الفقر في المجتمع اليمني وبين اليمنيين و إن تزايد عدد المتسولين والذي نتج عن تفشي
حالة الفقر في المجتمع اليمني وبين اليمنيين و توسع رقعته إلي أن امتد ليكون أكثر
حده ولما سمي بالفقر المدقع بان اصبح يعانيه اليوم الكثير من الأسر اليمنية كما
وأفرزت ألازمه الاقتصادية الحادة التي يعاني منها الوطن اليمني اليوم إلي التزايد
لعدد الفقراء وتجرعهم المعاناة من ظروف اقتصادية معيشية صعبة وعمل الظروف
المحدقة باليمن في الإسهام بان اتسعت هوة الفقر إذ أن هناك ما يزيد عن (أربعه مليون
) يمني يعانون من الفقر ويحصلون على ما يعادل اثنين دولار باليوم وعدد (ثلاثة مليون
) يعانون من الفقر المدقع ويحصلون على ما يعادل دولار واحد باليوم ولا تتوافر لديهم
الاحتياجات الغذائية الأساسية حسب تقرير الأمم المتحدة. .
. .
كما وتسهم في
زيادة عدد الفقراء ارتفاع نسبة البطالة غير العادية بان تجاوزت لما نسبته (35% ) من
إجمالي عدد السكان حسب الإحصائيات الرسمية المعلنة والذي انعكس سلبا وبأضرار أن مس
جوانب حياتية لليمنيين اجتماعية واقتصادية وأمنية وسياسية. .
الخ.
وعلية
رأيت من الأهمية أن اكتب سلسلتي هذه والتي يحمل عنوانها الرئيسي (الفقر والتسول )
ولعدد ست مقالات ستنشر متتابعة خلال ست حلقات إذ ومقال اليوم هو الحلقة الأولي في
هذه السلسلة ويحمل عنوان فرعي هو(مفهوم الفقر وقياسه في اليمن). . .
وغدا إن شاء
الله تعالي سيكون مقال الحلقة الثانية وسيحمل عنوان ( من أسباب الفقر في اليمن )
. . .
وبعد غدا سيكون مقال الحلقة الثالثة وسيحمل عنوان (جهود مبذولة لمكافحة
الفقر في اليمن). . .
وبعد بعد غدا سيكون مقال الحلقة الرابعة وسيحمل عنوان
(التسول مفهومه وأسبابه ومظاهره). . .
وبعدها سيكون مقال الحلقة الخامسة وسيحمل
عنوان (التسول أنواعه وأساليبه في اليمن في اليمن). . .
وبعدها سيكون مقال الحلقة
السادسة والأخيرة وسيحمل عنوان (جهود مبذولة لمكافحة التسول في اليمن). .
وعليه
إبداء الكتابة لهذه الحلقة وهي الأولي : بتعريف الفقر : إذ أن المفهوم الشائع للفقر
بأنه عدم قدرة الفرد علي إشباع حاجاته المعيشية الأساسية.
وقال علماء اقتصاد
بان الفرد يعتبر فقيرا عندما يكون دخله أو إنفاقه لا يكفي لتوفير متطلباته من السلع
الغذائية التي تمده بالحد الأدنى من السعرات الحرارية ولما يعادل (2200 ) سعره
حرارية في اليوم دون الأخذ بالاعتبار لعوامل منها الجنس والعمر والمهنة أو الوظيفية
.
قياسا لأسعار البيع السائدة للمواد الغذائية بالوقت الراهن كما وان هناك خبراء
اقتصاد من قال بان الفرد يعد فقيرا إن كان لا يحصل علي دخل يومي قدره بمبلغ (600)
ريال طبقا لأسعار 2010م والذي يستطيع إنفاقه في اليوم لتلبية احتياجاته المعيشية
الأساسية. .
وينبغي الإشارة هنا إلي أن مفهوم الفقر وقياسه يجب أن لا يقتصر علي
قياس مستويات الدخل والاستهلاك (للمأكل والمشرب ) فحسب بل ينبغي اخذ مختلف المؤشرات
الاجتماعية كالسكن و التعليم والصحة وجوانب معيشية أخري والتي قد يتجاوز الإنفاق
عليها عما حدد بمبلغ (600) ريال في اليوم طبقا لأسعار 2010م لتحديد مفهوم الفقر
وقياسه إذ باعتبار الفقر ظاهرة مركبه وله عدة وجوه منها : الاقتصادي والاجتماعي
والسياسي والثقافي والبيئي.
اذ وقد أدي انتشار ظاهرة الفقر واتساع رقعته في
اليمن إلي تحوله إلي مشكلة اجتماعية بنيوية أثرت علي مختلف الفئات الاجتماعية
والطبقات بدرجات متفاوتة وليس فحسب يمثل مشكله اقتصادية حيث انه ومن بداية العقد
للقرن الثالث الحالي ظهرت شرائح اجتماعية متعددة ممن تعد الأكثر فقرا في اليمن
وتتمثل بالاتي (1) أصحاب الملكيات الزراعية الصغيرة من سكان الأرياف (2)
المعدمين زراعيا من سكان الأرياف وهم الذين لا يملكون أرضا زراعية (3) العاطلون
عن العمل إذ تفيد إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء بان الإجمالي للغير مشتغلين
للفئة العمرية (10 59 ) سنه عددهم (16 مليون و130 ألف ) نسمه من إجمالي عدد
السكان (4) المرأة : إذ أن انتشار الفقر في أوساط النساء يفوق كثيرا عن انتشاره
في أوساط الرجال الذكور باليمن.
حتى انه ظهرت دراسات تقول بما يسمي بظاهرة
(بتأنيث الفقر ) بالقول انه حتى النساء ممن يدخلن سوق العمل يحصلن علي عائد اقل من
الرجال نظير عمل متكافئ مع عمل الرجال كما وكثير منهن يقتصر نشاطهن علي أعمال دون
المسئوليات القيادية ولمهمات عملية متدنية دون المسئولية الإدارية أو الفنية
بالإضافة إلي الكثير من النساء ممن يعملهن في المنزل والحقل فان عملهن يكون دون
مقابل (5) العائدون من بلدان الاغتراب الخليجية ممن لم يكسبوا ادخار (6) فئة من
الناس المهمشين ممن يسمونهم بالاخدام (7) اللاجئون الأجانب الصوماليين والذين
نزحوا إلي اليمن يعيشون في أراضيه (8) صغار الموظفين والعمال سواء من كانوا
يعملون في الجهاز الإداري للدولة أومن يعملون في القطاعات الاقتصادية الأخرى
(المختلط والخاص ) (9) العاملون في القطاع غير الرسمي ذوي الأجر اليومي أو
الموسمي (10) المعوقون إذ توضح الإحصائيات الرسمية التي أظهرها التعداد في عام
2004م بان عددهم (379 ألف 924 ) معاق ومعاقة بينما تفيد الإحصائيات غير الرسمية بان
عدد المعاقين أكثر من هذا العدد (11) الأيتام اذ توضح الإحصائيات الرسمية بان
إجمالي عدد الأيتام للفئة العمرية من عمر شهر 24 سنه ممن فقدوا ( الأب) عددهم
(711 ألف و177 ) يتيم الأب.
وإجمالي عدد الأيتام ممن فقدوا ( الأم ) (293 ألف و
566 ) يتيم الأم بينما تفيد الإحصائيات غير الرسمية بان عدد الايتام أكثر من هذا
العدد (12) اسر شهداء الحروب (13) اسر نزلاء السجون ممن لا وظائف لهم أو مصادر
دخل ثابتة (14) سكان الصحراء والجزر والبدو الرحل ممن لا مصادر دخل ثابتة
لهم.