مصطفى الدفعي
العربي لا تعبر إلا عن ضرب من التلاعب واللاعقلانية والدنائة.
أصبحت تعبر عن عار
يطاردنا لا مفر منه بلاد غطاء ليدُلنا.
* تسرق الحكومات الصهيونية القذرة
والكافرة تاريخنا الإسلامي من كل الدول العربية ويحتلون الأراضي العربية الفلسطينية
بحجة أنها موطنهم ولكنهم قوماً بلا وطن وما جاؤا إلا ليتآمرون لتنفيذ غايتهم الدنيئة لهدم القدس
والأقصى الشريف ومساجد تاريخ ومنشأ الحضارة والديانة الإسلامية وتحوليها إلى كنائس
يهودية ليزعموا ويدعون أنها كانت منشأ وتاريخ الديانة اليهودية.
* يدمرون
أمام أعيننا تاريخنا الإسلامي ويقتلون الشعب الفلسطيني الأعزل بوحشية ويتساقط
الشهيد تلو الشهيد بما فيهم الأطفال في كل لحظة تحت همجية القصف الوحشي لأعداء
الأمة العربية والإسلامية من السفاحين والقتلة.
* أما نحن نظل نتفرج مبهورين
أمام شاشة التلفزيون مهانون دون أن تهتز لنا شعره.
لأننا أحياء
مشلولين..
أجساد تكسوها برودة الموت أمام فضاعة القتلة..
* يسقط الاطفال
الفلسطينيون الشهداء منهم الرضع ومنهم من لا يتجاوز عمره العام والعامين والأعوام
الخمسة وأكثر اخترقت قذائف بطونهم الصغيرة ومنهم من خرجت من ظهورهم إثناء القصف
الفاشي واللإنساني للذئاب السفلة ويقف قادة أمريكا وإسرائيل مبتسمين.
* أما نحن
جالسين نحتسي القهوة ونهش الناموس عن وجوهنا الغير خجلة ونبحث بعدها عن جلسة
للمسامرة .
واحسرتاه على موت صلاح الدين وطارق بن زياد وكل من رفع رأس كل عربي
بعدهم.
أيها الصارخ في الملأ استحلفك بالله أن قادتنا العرب قد أصبحوا بهذه
الخيبة والقطاعة والوضاعة ونحن أصبحنا مجرد برجوازيات غبية.
أن اللسان العربي
كان طويلاً بطول الخريطة العربية .
فماذا أصابنا لتصبح أفواهنا مقفولة وكأنها
مسمرة؟ أين ما اشتهرنا به من شجب واستنكار وتصريحات نارية.
هل أكلت لساننا
العربي الذئاب المسعورة؟ أين شعارنا امة عربية واحدة ؟ أين الرسالة الخالدة؟ هل
أصبحت ميتة؟ لقد هدتنا خلافات الزعامة وضيعتنا المصالح والنفاق السياسي
والمجاملة.
فهل نشجب وندين العدو أو نعترض أو نرسل للفلسطينيين أمولا لهم
كعلاوات وبدلات فوق الرواتب كبدل للمقاومة بعد ان يقسموا رسميا بأنهم لن يصرفوها
مثلنا على البذخ والسهر والنسيان.
أو نرسلها وكل واحد وضميره وخلاص.
وهل نشكو
للعالم أو الشكوى لغير الله مذله! ما الذي حدث لنا حتى صرنا نتهم العالم بالصمت
بينما نحن اشد منهم صمتاً وعجزاً مع أنها قضيتنا.
أيها المسؤولين عن أجهزة
إعلامنا العربي لا تذيعوا الأخبار لترونا كيف يتبرطع الصهاينة الحقراء بأحذيتهم في
المسجد الأقصى الشريف أو ليرونا الأطفال والشهداء وكيف يقتلهم السفاحين السفلة وهم
يحملون عارنا ويقاومون ويستشهدون.
ارحمونا فهم يرونا عارنا وعجزنا..
توقفوا
عن الأخبار حتى تستريح ضمائرنا ونفيق من سمرتنا وغفوتنا.
بعدها نعاهدكم بأننا
سنخرج بكلمات أقوى وطلقات الرشاش.
وسنرسل المال والسلاح ليقتلوا المغتصبين من
بني صهيون وكل سفاح وكل الذئاب القاتلة كما سنعاهد دم كل برئ وشهيد أن دمائهم
الزكية لن تذهب هدراً فسوف ننتقم لكم قبل أن ينشر في أجهزة إعلامنا العربي
الرثاء.