أ/ شايف
بن علي جار الله
بن علي جار الله
لقد كان كثير من المؤرخين والساسة
والمثقفين والعلماء في كافة الميادين ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن
وحدها جورج واشنطن ورفاقه في القرن الثامن عشر بعين الإعجاب والانبهار لما حققه من
قفزات نوعية على المستويات الاقتصادية والسياسية العسكرية والاجتماعية وغزو الفضاء
حيث قد أصبح بعض من أشرفوا على الإدارة الأمريكية المتعاقبة بشخصيات دولية ذات
مكانة تاريخية يحتذى بها في تسيير وتصريف شئون البلاد أمثال: (جورج واشنطن، برهام
لنكولن، ودور ولسون...الخ) وذلك بعد أن تحررت من الاستعمار
البريطاني.
لقد أسس هؤلاء القادة
وغيرهم مجموعة القواعد القانونية والأخلاقية التي جعلت من هذا البلد قلعة لاحترام
حقوق الإنسان وتأكيد حق الشعوب في تقرير مصيرها ولعل هذه المبادئ قد ترسخت على طول
عقود من الزمن لكن سرعان ما انقلبت الإدارات الأمريكية على هذه المبادئ وأصبحت
شماعة تتدخل بموجبها في شؤون أي بلد دون رادع أو ضمير في مخالفة صارخة للقانون
الدولي بكل جزئياته ابتدءا من نهاية الحرب العالمية الثانية حي قصفت مدينتي
هيروشيما ونجازاكي في اليابان بالقنبلة الذرية التي أبادت عشرات الآلاف من البشر في
1945م أواخر الحرب العالمية الثانية وتلاها مساندة إسرائيل، فرنسا وبريطانيا في
العدوان الثلاثي على مصر 1956م ثم احتلال بنما 1988 دليل فاضح لتلك
السياسات.
لاشك في أن واضعي الاستراتيجيات الأميركية اليوم أمسوا يحددون أهدافاً
معلنة وأخرى غير معلنه لتلك الاستراتيجيات سوءاً عبر هيئة الأمم المتحدة أو بالتدخل
المباشر وغير المباشر في شئون الدول وقد اتضح ذلك جلياً بعد الحرب الباردة التي
دامت ما يقرب من نصف قرن بين المعسكرين الغربي (حلف الناتو) والمعسكر الشرقي (حلف
وارسوا) الذي انهار بانهيار الاتحاد السوفيتي بسبب فشل سياسة (البروسترويكا) وقد
كان ذلك العام إيذاناً بتفرد أمريكيا بقيادة العالم والذي بدأت بعده بتنفيذ وتحقيق
استراتيجياتها وأهدافها المعلنة وغير المعلنة في قارات العالم المختلفة حسب الأهمية
وفقاً للمعيار الأمريكي.
فقد كانت حرب الخليج الثانية هي أولى المحطات التي بدأت
بها وذلك بعد احتلال القوات العراقية لدولة الكويت، حين حشد قوات حلف الأطلسي
وأنصارها وذلك لإخراج العراق من الكويت والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين تحت غطاء
الأمم المتحدة كان هذا هو الهدف المعلن إلا أن الهدف غير المعلن هو السيطرة على
منابع النفط (الذهب الأسود) بالمنقطة ليس هذا فحسب بل ولتقسيم حصص النفط على
المستوى العالمي وبالتالي السيطرة في تحديد أسعار النفط صعوداً وانخفاضا ناهيك عن
التزامها بحماية أمن إسرائيل.
ثم دخولها واحتلال أفغانستان بعد أحداث 11 من
سبتمبر 2001م والتي وضع حولها علامات استفهام كبيرة وذلك للحرب على تنظيم القاعدة
كما تعلن أمريكا، غير أن الهدف المخفي هو إيجاد موطئ قدم لهم في تلك المنطقة بالقرب
من الخطرين الكبيرين للولايات المتحدة روسيا الاتحادية والعملاق النائم (الصين)
ناهيك عن اعتبار الإسلام الخطر العقائدي الداهم حسب تحديد السياسية الخارجية
الأميركية التي تقول لا بد من وجود عدو للولايات المتحدة الأمريكية وهؤلاء هم
الأعداء القادمون حسب رأيهم.
واحتلال العراق (ابريل 2003م) تحت ذريعة حيازة
العراق على أسلحة تدمير شامل والتي اتضح بأن العراق لا يمتلك أياً من تلك
الأسلحة.
وتأسيساً على ما سبق فإن الولايات المتحدة بعد ان كانت دولة مستعمرة
أضحت دولة مستعمرة (مستدمرة) أصبحت قواتها وأساطيلها وبوارجهم منتشرة في شتى
المحيطات والبحار بل وعلى اليابسة.
والمثقفين والعلماء في كافة الميادين ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن
وحدها جورج واشنطن ورفاقه في القرن الثامن عشر بعين الإعجاب والانبهار لما حققه من
قفزات نوعية على المستويات الاقتصادية والسياسية العسكرية والاجتماعية وغزو الفضاء
حيث قد أصبح بعض من أشرفوا على الإدارة الأمريكية المتعاقبة بشخصيات دولية ذات
مكانة تاريخية يحتذى بها في تسيير وتصريف شئون البلاد أمثال: (جورج واشنطن، برهام
لنكولن، ودور ولسون...الخ) وذلك بعد أن تحررت من الاستعمار
البريطاني.
لقد أسس هؤلاء القادة
وغيرهم مجموعة القواعد القانونية والأخلاقية التي جعلت من هذا البلد قلعة لاحترام
حقوق الإنسان وتأكيد حق الشعوب في تقرير مصيرها ولعل هذه المبادئ قد ترسخت على طول
عقود من الزمن لكن سرعان ما انقلبت الإدارات الأمريكية على هذه المبادئ وأصبحت
شماعة تتدخل بموجبها في شؤون أي بلد دون رادع أو ضمير في مخالفة صارخة للقانون
الدولي بكل جزئياته ابتدءا من نهاية الحرب العالمية الثانية حي قصفت مدينتي
هيروشيما ونجازاكي في اليابان بالقنبلة الذرية التي أبادت عشرات الآلاف من البشر في
1945م أواخر الحرب العالمية الثانية وتلاها مساندة إسرائيل، فرنسا وبريطانيا في
العدوان الثلاثي على مصر 1956م ثم احتلال بنما 1988 دليل فاضح لتلك
السياسات.
لاشك في أن واضعي الاستراتيجيات الأميركية اليوم أمسوا يحددون أهدافاً
معلنة وأخرى غير معلنه لتلك الاستراتيجيات سوءاً عبر هيئة الأمم المتحدة أو بالتدخل
المباشر وغير المباشر في شئون الدول وقد اتضح ذلك جلياً بعد الحرب الباردة التي
دامت ما يقرب من نصف قرن بين المعسكرين الغربي (حلف الناتو) والمعسكر الشرقي (حلف
وارسوا) الذي انهار بانهيار الاتحاد السوفيتي بسبب فشل سياسة (البروسترويكا) وقد
كان ذلك العام إيذاناً بتفرد أمريكيا بقيادة العالم والذي بدأت بعده بتنفيذ وتحقيق
استراتيجياتها وأهدافها المعلنة وغير المعلنة في قارات العالم المختلفة حسب الأهمية
وفقاً للمعيار الأمريكي.
فقد كانت حرب الخليج الثانية هي أولى المحطات التي بدأت
بها وذلك بعد احتلال القوات العراقية لدولة الكويت، حين حشد قوات حلف الأطلسي
وأنصارها وذلك لإخراج العراق من الكويت والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين تحت غطاء
الأمم المتحدة كان هذا هو الهدف المعلن إلا أن الهدف غير المعلن هو السيطرة على
منابع النفط (الذهب الأسود) بالمنقطة ليس هذا فحسب بل ولتقسيم حصص النفط على
المستوى العالمي وبالتالي السيطرة في تحديد أسعار النفط صعوداً وانخفاضا ناهيك عن
التزامها بحماية أمن إسرائيل.
ثم دخولها واحتلال أفغانستان بعد أحداث 11 من
سبتمبر 2001م والتي وضع حولها علامات استفهام كبيرة وذلك للحرب على تنظيم القاعدة
كما تعلن أمريكا، غير أن الهدف المخفي هو إيجاد موطئ قدم لهم في تلك المنطقة بالقرب
من الخطرين الكبيرين للولايات المتحدة روسيا الاتحادية والعملاق النائم (الصين)
ناهيك عن اعتبار الإسلام الخطر العقائدي الداهم حسب تحديد السياسية الخارجية
الأميركية التي تقول لا بد من وجود عدو للولايات المتحدة الأمريكية وهؤلاء هم
الأعداء القادمون حسب رأيهم.
واحتلال العراق (ابريل 2003م) تحت ذريعة حيازة
العراق على أسلحة تدمير شامل والتي اتضح بأن العراق لا يمتلك أياً من تلك
الأسلحة.
وتأسيساً على ما سبق فإن الولايات المتحدة بعد ان كانت دولة مستعمرة
أضحت دولة مستعمرة (مستدمرة) أصبحت قواتها وأساطيلها وبوارجهم منتشرة في شتى
المحيطات والبحار بل وعلى اليابسة.