بقلم/
عبدالكريم بن قبلان السقطري
عبدالكريم بن قبلان السقطري
ما أجمل حينما تسطر اللغة السقطرية
العربية الأصيلة أجمل معاني الكلمات ولو نظرنا في جذور هذه الكلمة وهي أصل كل شيئ
فالقلب أصل البشرية (الإنسان) وأصل الحيوان بمختلف أجناسه سواء كانت الحيوانات
الأليفة أو تلك المتوحشة في الغابات والصحاري والقفار ناهيك عن عالم البحار من
الأسماك الصغيرة والكبيرة..
فالقلب نبض لكل حي ولطالما أن حديثنا في صميم اللغة
عن ( القلب) فإن
القرآن الكريم في الآية الكريمة قال: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب(111))
سورة (يوسف).
وفي آية آخرى (وأولئك هم أولو الألباب(18)) سورة الزمر وفي
آية أخرى (هدى وذكرى لأولي الألباب(54)) سورة غافر..
وكذلك..
(وما يذكر إلا
أولو الألباب(269)) سورة البقرة، وبما أنه جاء عند أهل الشام لفظ القلب بهذا اللفظ
( ألب) وهذا على سبيل المثال في الأقوال المصرية ( ألبك ليه كده) ومنها ( الألب
أصله كده) ولو نظرنا في كتب أهل السير لتفسير هذه الآية (عبرة لأولي الألباب) وما
يليه من آيات أخرى الدالة على وجود لفظ (لأولي الألباب) على أن المعنى اعتبروا يا
أولوا العقول..
ونحن هنا لا نطعن بأحد ولا نفضل أحداً على أحد ولكن من باب مكامن
اللغة العربية القديمة قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام بلغات عرب الشمال
والجنوب لأنه كما يتبين فصاحة اللغة عرب الشمال ولغة عرب الجنوب من شبه الجزيرة
العربية فاستطاعة اللغة السقطرية بلفظها أن تظهر ما جاء في هذه الآية (عبرة لأولي
الألباب) والآيات الآنفة الذكر بأن تستجدي معنى أقوى وأقرب إلى الصواب ما معناه في
الآية السابقة أي (اعتبروا يا أولوا القلوب) بدلاً ممن ذهب تفسيره مثلاً (يا أولوا
العقول) لأن القلب أساس الشئ وبدونه يطفأ كل شيء لأن القلب أولى من
العقل..
لماذا يا ترى ..؟ من الملاحظ بذلك أن العقل مستنبط شريانه الخلايا
الدموية) من القلب تماماً ولو طفئ القلب طفئ العقل لأن الرابط الذي بينهما تلك
الشرايين الدموية.
وبما أن هناك العديد من الآيات الكريمة التي أكدت والموافقة
تعزيزاً لما قولنا أن القلب أساس كل شيء وليس العقل ومنها الآية الكريمة:(إلا من
أتى الله بقلب سليم(89)) سورة الشعراء..
لم يقل الرب سبحانه وتعالى ( إلا من أتى
الله بعقل سليم) إنما قال (بقلب سليم) لأن القلب السليم في العقل السليم هو
المهم..
ولهذا فإن اللغة السقطرية توافق التفسير (لفظاً ومعنى) وهذا أن دل إنما
يدل على عمق اللغة السقطرية وأدميتها في مكامن اللغة العربية القديمة
أساساً.
وألبب..
(القلب) قد ترنم عليه شاعر سقطرى بهذه البيت
قائلاً..
البب بر شكله زجاحة تؤه دي أصفر كاكولا نحن هنا لسنا في صدد الأبيات
الشعرية السقطرية لمعرفة ترجمتها وأصل معانيها عندما أوردنها هنا، ليست محل فهم
القارئ الغير السقطرى وإنما نحن في أصل الكلمة الواردة في البيتين الأولى والثانية
من حيث لفظ كلمة أو اسم (القلب)..
الوارد في البيتين باللفظ السقطرى (ألبب)
ولولا الملل و الإطالة لخضنا في هذا المقال مداً وجزراً ولكن من باب المعرفة والدقة
في بلاغة الكلمة في أصل اللغة السقطرية..
الكلمة (القلب)..(ألبب)..باللفظ
السقطري) الذي هو أساس حديث هذا الموضوع ولو أردنا الخوض في جوامع الكلم من هي
النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث إذ يقول ((..
ألا وإن في الجسد مضغة
إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله..
ألا وهي القلب) يا ترى هنا لم
يقل النبي الكريم (إلا وإن والجسد مضغة..
الخ ما قاله..
ألا وهي العقل..) بل
قال (ألا وهي القلب) لأن كل شيء مرتكز أساسه بالقلب فلولاه (القلب) بعد الله لصار
كل شيء هشاً..
يا ترى إن حقيقة القلب في اللفظ السقطري هذا يعني أن هناك كلمات
تحتج إلى إبرازها وجمعها كمعجم من معاجم اللغة العربية القديمة شأنها شأن اللغات
المرتبطة نسباً بالسلسلة النسبية والجذرية إلى اللغات العربية الجنوبية المرتبطة
نسبها إلى اللغة السامية و أما ما ذهب إليه المفسرون اليوم لعل ما استجمعته لغة عرب
الشمال من حيث اللفظ والمعنى للكلمة وأما تفضيل (اللغة العربية الشمالية) من شبه
الجزيرة العربية هي جاءت من باب تفضيل النبي عليه أفضل السلام لأنه من نسب كنانة
وكنانة من قريش وورد في السير حينما جمع القرآن لحفظه عندما صار الاختلاف فيمن
أرادوا كتابته آنذاك صار الأمر إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه..
الخليفة الثالث
فقال: إذا اختلفتم فاكتبوه بلغة قريش..
وهنا جاء التفضيل.
من باب نسب النبي
إلى قريش، فيا ترى هل أصوب للأمر ما لفظ به العرب القدامى وجمعه القرآن الكريم لأن
سبب تنزيله هو ليجمع فصاحة لغات العرب شكل عام أمام هذا اللسان والنبي الأمي الذي
كثر في عصره الفصحاء والبلغاء في البلاغة والفصاحة عند العرب..
(عبرة لأولي
الألباب) لعله الأصح للمعنى ( يا أولو الألباب) أي يا أولو القلوب.
والله أعلم
بالصواب .
رئيس منظمة وئام فرع سقطرى لمناهضة العنف والتعصب
العربية الأصيلة أجمل معاني الكلمات ولو نظرنا في جذور هذه الكلمة وهي أصل كل شيئ
فالقلب أصل البشرية (الإنسان) وأصل الحيوان بمختلف أجناسه سواء كانت الحيوانات
الأليفة أو تلك المتوحشة في الغابات والصحاري والقفار ناهيك عن عالم البحار من
الأسماك الصغيرة والكبيرة..
فالقلب نبض لكل حي ولطالما أن حديثنا في صميم اللغة
عن ( القلب) فإن
القرآن الكريم في الآية الكريمة قال: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب(111))
سورة (يوسف).
وفي آية آخرى (وأولئك هم أولو الألباب(18)) سورة الزمر وفي
آية أخرى (هدى وذكرى لأولي الألباب(54)) سورة غافر..
وكذلك..
(وما يذكر إلا
أولو الألباب(269)) سورة البقرة، وبما أنه جاء عند أهل الشام لفظ القلب بهذا اللفظ
( ألب) وهذا على سبيل المثال في الأقوال المصرية ( ألبك ليه كده) ومنها ( الألب
أصله كده) ولو نظرنا في كتب أهل السير لتفسير هذه الآية (عبرة لأولي الألباب) وما
يليه من آيات أخرى الدالة على وجود لفظ (لأولي الألباب) على أن المعنى اعتبروا يا
أولوا العقول..
ونحن هنا لا نطعن بأحد ولا نفضل أحداً على أحد ولكن من باب مكامن
اللغة العربية القديمة قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام بلغات عرب الشمال
والجنوب لأنه كما يتبين فصاحة اللغة عرب الشمال ولغة عرب الجنوب من شبه الجزيرة
العربية فاستطاعة اللغة السقطرية بلفظها أن تظهر ما جاء في هذه الآية (عبرة لأولي
الألباب) والآيات الآنفة الذكر بأن تستجدي معنى أقوى وأقرب إلى الصواب ما معناه في
الآية السابقة أي (اعتبروا يا أولوا القلوب) بدلاً ممن ذهب تفسيره مثلاً (يا أولوا
العقول) لأن القلب أساس الشئ وبدونه يطفأ كل شيء لأن القلب أولى من
العقل..
لماذا يا ترى ..؟ من الملاحظ بذلك أن العقل مستنبط شريانه الخلايا
الدموية) من القلب تماماً ولو طفئ القلب طفئ العقل لأن الرابط الذي بينهما تلك
الشرايين الدموية.
وبما أن هناك العديد من الآيات الكريمة التي أكدت والموافقة
تعزيزاً لما قولنا أن القلب أساس كل شيء وليس العقل ومنها الآية الكريمة:(إلا من
أتى الله بقلب سليم(89)) سورة الشعراء..
لم يقل الرب سبحانه وتعالى ( إلا من أتى
الله بعقل سليم) إنما قال (بقلب سليم) لأن القلب السليم في العقل السليم هو
المهم..
ولهذا فإن اللغة السقطرية توافق التفسير (لفظاً ومعنى) وهذا أن دل إنما
يدل على عمق اللغة السقطرية وأدميتها في مكامن اللغة العربية القديمة
أساساً.
وألبب..
(القلب) قد ترنم عليه شاعر سقطرى بهذه البيت
قائلاً..
البب بر شكله زجاحة تؤه دي أصفر كاكولا نحن هنا لسنا في صدد الأبيات
الشعرية السقطرية لمعرفة ترجمتها وأصل معانيها عندما أوردنها هنا، ليست محل فهم
القارئ الغير السقطرى وإنما نحن في أصل الكلمة الواردة في البيتين الأولى والثانية
من حيث لفظ كلمة أو اسم (القلب)..
الوارد في البيتين باللفظ السقطرى (ألبب)
ولولا الملل و الإطالة لخضنا في هذا المقال مداً وجزراً ولكن من باب المعرفة والدقة
في بلاغة الكلمة في أصل اللغة السقطرية..
الكلمة (القلب)..(ألبب)..باللفظ
السقطري) الذي هو أساس حديث هذا الموضوع ولو أردنا الخوض في جوامع الكلم من هي
النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث إذ يقول ((..
ألا وإن في الجسد مضغة
إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله..
ألا وهي القلب) يا ترى هنا لم
يقل النبي الكريم (إلا وإن والجسد مضغة..
الخ ما قاله..
ألا وهي العقل..) بل
قال (ألا وهي القلب) لأن كل شيء مرتكز أساسه بالقلب فلولاه (القلب) بعد الله لصار
كل شيء هشاً..
يا ترى إن حقيقة القلب في اللفظ السقطري هذا يعني أن هناك كلمات
تحتج إلى إبرازها وجمعها كمعجم من معاجم اللغة العربية القديمة شأنها شأن اللغات
المرتبطة نسباً بالسلسلة النسبية والجذرية إلى اللغات العربية الجنوبية المرتبطة
نسبها إلى اللغة السامية و أما ما ذهب إليه المفسرون اليوم لعل ما استجمعته لغة عرب
الشمال من حيث اللفظ والمعنى للكلمة وأما تفضيل (اللغة العربية الشمالية) من شبه
الجزيرة العربية هي جاءت من باب تفضيل النبي عليه أفضل السلام لأنه من نسب كنانة
وكنانة من قريش وورد في السير حينما جمع القرآن لحفظه عندما صار الاختلاف فيمن
أرادوا كتابته آنذاك صار الأمر إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه..
الخليفة الثالث
فقال: إذا اختلفتم فاكتبوه بلغة قريش..
وهنا جاء التفضيل.
من باب نسب النبي
إلى قريش، فيا ترى هل أصوب للأمر ما لفظ به العرب القدامى وجمعه القرآن الكريم لأن
سبب تنزيله هو ليجمع فصاحة لغات العرب شكل عام أمام هذا اللسان والنبي الأمي الذي
كثر في عصره الفصحاء والبلغاء في البلاغة والفصاحة عند العرب..
(عبرة لأولي
الألباب) لعله الأصح للمعنى ( يا أولو الألباب) أي يا أولو القلوب.
والله أعلم
بالصواب .
رئيس منظمة وئام فرع سقطرى لمناهضة العنف والتعصب