أديب
الشاطري
الشاطري
لفت نظري ما
سطره مؤخراً الكاتب الجزائري عبدالعالي رزاقي في عموده الأسبوعي "ما لا يقال" على
صدر صحيفة " الشروق " الجزائرية ، الموسوم ب (اليمن بين التدويل والاحتلال) ، وبعد
قراءة سريعة خرجت بحصيلة أن د. رزاقي قدم في عموده نصيحة ثمينة للقيادة السياسية في
بلادنا ، هي خلاصة تجربة
صحافي كبير ، تجاوزت خبرته "الأربعين " عامًا في بلاط صاحبة الجلالة الجزائرية
والعربية ، ممزوجة بمعايشته للأوضاع التي مرت به بلده (الجزائر) قبل وأثناء وبعد
العشرية الدموية (السوداء)، وهي تكاد تتشابه مع الأوضاع السياسية التي تمر بها
بلادنا اليوم حيث يعاني النظام السياسي من تبعات تمرد الحوثيين في شمال الوطن ،
والحراك في جنوبه ، بالإضافة إلى التدخل الخارجي في أكثر من منطقة يمنية بحجة ضرب
خلايا تنظيم القاعدة (النائمة واليقظة).
وأقول إن اليمن ستعاني كثيراً إذا - لا
سمح الله - اندلعت فيها حرب أهلية لوجود أكثر من قوة خارجية على أرضها ، وهذا ما
سيجعلها ضحية لحرب لا يعرف فيها المواطن صديقه من عدوه وهنا يكمن اختلاف الوضع
الجزائري أثناء العشرية السوداء التي كانت فيها قوى محلية (جزائرية) تتصارع فيما
بينها - عنه في الوضع اليمني الذي ستكون فيه القوى الخارجية طرفاً في الصراع
.
نعود لما قاله رزاقي الذي أصاب كبد الحقيقة عندما نادى بإجراء مصالحة وطنية
وهو طلب استمده من تجربة بلده (الجزائر) التي نجحت فيها إلى أبعد الحدود، وفعلاً
اليوم تحتاج بلدنا إلى مصالحة وطنية مع كل القوى دون استثناء فئة عن أخرى، ودون
إلصاق التهم لها ، فاليمن للجميع ، وسيعود أكثر قوة كما كان بشرط أن تتخلى قيادة
البلد - كما قال رزاقي- عن (الدولة القبلية)، وأن تنتقل إلى بناء الدولة العصرية
.
إنني أثق في قدرة القيادة السياسية على إخراج البلد من أزمته وجعله أكثر قوة
وإلى رحاب فضلى.
سطره مؤخراً الكاتب الجزائري عبدالعالي رزاقي في عموده الأسبوعي "ما لا يقال" على
صدر صحيفة " الشروق " الجزائرية ، الموسوم ب (اليمن بين التدويل والاحتلال) ، وبعد
قراءة سريعة خرجت بحصيلة أن د. رزاقي قدم في عموده نصيحة ثمينة للقيادة السياسية في
بلادنا ، هي خلاصة تجربة
صحافي كبير ، تجاوزت خبرته "الأربعين " عامًا في بلاط صاحبة الجلالة الجزائرية
والعربية ، ممزوجة بمعايشته للأوضاع التي مرت به بلده (الجزائر) قبل وأثناء وبعد
العشرية الدموية (السوداء)، وهي تكاد تتشابه مع الأوضاع السياسية التي تمر بها
بلادنا اليوم حيث يعاني النظام السياسي من تبعات تمرد الحوثيين في شمال الوطن ،
والحراك في جنوبه ، بالإضافة إلى التدخل الخارجي في أكثر من منطقة يمنية بحجة ضرب
خلايا تنظيم القاعدة (النائمة واليقظة).
وأقول إن اليمن ستعاني كثيراً إذا - لا
سمح الله - اندلعت فيها حرب أهلية لوجود أكثر من قوة خارجية على أرضها ، وهذا ما
سيجعلها ضحية لحرب لا يعرف فيها المواطن صديقه من عدوه وهنا يكمن اختلاف الوضع
الجزائري أثناء العشرية السوداء التي كانت فيها قوى محلية (جزائرية) تتصارع فيما
بينها - عنه في الوضع اليمني الذي ستكون فيه القوى الخارجية طرفاً في الصراع
.
نعود لما قاله رزاقي الذي أصاب كبد الحقيقة عندما نادى بإجراء مصالحة وطنية
وهو طلب استمده من تجربة بلده (الجزائر) التي نجحت فيها إلى أبعد الحدود، وفعلاً
اليوم تحتاج بلدنا إلى مصالحة وطنية مع كل القوى دون استثناء فئة عن أخرى، ودون
إلصاق التهم لها ، فاليمن للجميع ، وسيعود أكثر قوة كما كان بشرط أن تتخلى قيادة
البلد - كما قال رزاقي- عن (الدولة القبلية)، وأن تنتقل إلى بناء الدولة العصرية
.
إنني أثق في قدرة القيادة السياسية على إخراج البلد من أزمته وجعله أكثر قوة
وإلى رحاب فضلى.