شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
بالأمس صباحاً
(الأربعاء) قمت بزيارة ميدانية لمدرسة المعتصم للتعليم الأساسي وحين وصولي قام
مديرها باستقبالي وحين عرف باني كاتب صحفي طاف بي في جميع أرجاء فنايا وفصول وحجرات
وصالات المدرسة وقدم لي بطاقة دعوة داعيا حضوري الحفل الذي سيقام بالمدرسة يومنا
هذا الخميس الموافق 25 / مارس 2010م. . ولكوني كاتب صحفي ودوما احرص بان يكون لي
إسهام مجتمعي وفي اتجاه بناء
وتثقيف وتوعية مجتمعية وارى بأنه لا بد بان يكون للصحافة والكاتب الصحفي رسالة
نافعة لمجتمعة ووطنه ولهذا دائما احرص بان يكون لقلمي الصحفي إسهاماته في جوانب
حياتية لأبناء شعبي اليمني الكريم ومن خلال التشخيص لمشكلة ما (عامة ) سواء كانت في
جانب السياسة أو الاقتصاد أو النواحي الاجتماعية أوفي جانب الثقافة أو في جانب
التعليم ومن ثم الذهاب إلي تحليل أسباب المشكلة واقتراح المعالجات البناءة كما
واحرص بان يكون نقدي الصحفي إن وجد نقداً بناءً وبما من شأنه أن يسهم في معالجة
لمشكلة ما (عامة ). .
ولان العملية التعليمية تحوز علي اهتمام اكبر عندي ومن ضمن
اهتمامي ككاتب صحفي بان أعطى رأيي سواء بالنقد البناء أو المقترح لمعالجة تجاه
قضايا ومشكلات التعليم لأجيالنا الأبناء في اليمن وسواء كبرت قضية المشكلة أم صغرت
بان اذهب إلي التعليق عليها أو نقدها البناء وسواء تعلقت بقيادات إدارية تعليمية
تدير وتنظم شئون التعليم في البلد أو تعلقت بالكادر التعليمي (المعلمين ) وطرقهم
وأساليبهم وكفاءتهم في تلقين التعليم و في واجباتهم المهنية أو في مؤازرتهم لنيل
حقوقهم أو تعلقت المشكلة بالمناهج ومضمونها أو بالوسائل التعليمية أو حتى المبني
المشيد (المدرسة ) وظروفها المعماري والفني. .
الخ.
وهذا ما دفعني سابقا بان
كتبت ضمن كتاباتي لمقالات سابقة كثيرة كانت ذات علاقة بالعملية التعليمية وظروفها
ومناخها ولأجيال اليمن (أبناءنا ) ونشرت لي في صحف يمنية عديدة. .
كما ويظل
يدفعني بان كلما أتيحت لي الفرصة للوقت والجهد للقيام لزيارات ميدانية لمدارس
للتعرف عن كثب أو سمعت بقضية أو مشكلة ما تعليمة يخاض النقاش حولها وتشغل بال
الجميع (أباء وتلاميذ وكادر تعليمي وقيادته تربوية والوطن ) فأسارع إلي الكتابة
حولها وبان يكون لي رأي أسهم به كفرد في المجتمع. .
والذي أيضا دفعني بالأمس
لزيارة ميدانية لمدرسة المعتصم للتعليم الأساسي بأمانة العاصمة وعلية اليوم احرص
بأن يكون لقلمي الصحفي القرب وعن كثب والذي به اقرب المعرفة للقراء وإبداء بالقول :
بأني زرت وطفت في فنايا مدرسة المعتصم وحجراتها وفصولها وصالتها وبساحتها وقد شاهدت
معلمين يعلمون وطلابا ينصتون و يتفاعلون مع معلميهم وأثناء تجولي بين الفصول
الدراسية وطلابها سمعت الأسئلة تطرح من التلاميذ والإجابات ترد ويجاب عليها وبالشرح
والإسهاب من معلمين ومعلمات أفاضل.
وكان بان جذبني وأعجبني وجعلني اكتب اليوم
هذا المقال عن هذه المدرسة وبشكل مغاير لما نهجت سابقا من النقد البناء أو طرح
مقترح معالجة تجاه مشكلة عامة تعليمية أو غيرها. .
بان اتجهت اليوم وفي مقالي
هذا اكتب بالإشادة لما رايته بناظري ولما وجدته بنفسي وأمام عيني وأدركته حواسي وهو
كائنا في مدرسة (المعتصم) للتعليم الأساسي الواقعة بجوار كلية الشرطة وفي شارع
متفرع من شارع الشوكاني والذي يديرها مديرها الأستاذ خالد جبارة والذي وجدته شخصا
نشيطا، مثابرا، مجد، مجتهد، ويتفاني في عملة التربوي بمهنته التعليمية ويخلص
القيام بأداء واجباته. .
كما وأيضا وجدت كمثله يعمل كافة كادر التعليم بالمدرسة
(معلمين ومعلمات ) وبنشاط منقطع النظير وبجد ومثابرة و يتفانون كلا في عمله وقد
استدليت علي كل هذا مما وجدته ورأيته في المدرسة إذ وقد وجدتها تسير بعملية تعليمية
منضبطة وعلي كفاءة واسهم في هذا بان اتبعت إدارة المدرسة ذاتيا (نظام اللامركزية
والشفافية ) في العمل وقد رايته يتجلي أمامي في هذه المدرسة وانعكس عن هذا نظام
اللامركزية بان وجدت في كل طابق (دور ) بالمدرسة نظام وانضباط تعليمي يسير كما
عقارب الساعة وبتفنن وكافة معلمين ومعلمات والقيام بواجبات مهنتهم التعليمية لدرجة
أني وجدت منهم من يعرف أسماء طلابه وشعبهم الدراسية والمستوى العلمي لكل طالب
وظروفهم الأسرية رغم كثرتهم.
فقد رأيت ما لم أراه ولم أجده في مدارس أخري
حكومية ولا في مدارس خاصة كبري. .
حيث وجدت بان قام مدير المدرسة وبالتنسيق مع
وكلائها والذين عدد (3) وكلاء بالفترة الصباحية بان لأجل تنظيم وتقسيم العمل علي
أساس مبدءا التخصص للعالم الاقتصادي (ادم سيمث ) بان نظم عمل وكلاء المدرسة حيث وقد
كلف كل وكيل بعمل ومهام حرصا بان لا يكون احدهم في حالة من البطالة المقنعة فاسند
لكل وكيل بان يتولي الإشراف اليومي لسير العملية التعليمية في دور واحد من ادوار
مبني المدرسة ولما فيه من عدد فصول وعدد طلاب وعدد كادر معلمين وتعامل وكأن كل دور
يعد بمثابة مدرسة قائمة بذاتها عن مدرسة الدور الآخر في جوانب الاختصاص الإشرافي
والمتابعة للطلاب إذ أن مدرسة المعتصم تدرس المرحلتين الأساسية (الابتدائية
والإعدادية) وتتكون من عدد (ثلاثة) ادوار ولإجمالي عدد (58 ) فصل وفيها يدرس عدد
(2587) طالب (بنين) ويعمل بداخلها عدد (117) معلم ومعلمه. .
وقد لاحظت بان كل
وكيل يشرف علي دور في المبني وطلابه ومعلميه والمخصص له متابعته والإشراف عليه
مهنيا وإداريا وتحصيل علمي لطلابه وعليه انطلق كل وكيل مشرف وأمام المهام المسندة
له علي أساس أن مدير المدرسة منحه كافة الصلاحيات الإدارية والإشرافية والمتابعة
الداخلية كاملة وكلا تجاه ما مهامه من العمل وفي الدور التعليمي بالمدرسة المعهود
له به وتجاه الطلاب وأولياء الأمور لهم والمعلمين ومبني طابق الدور ومكونات المبني
. .
كما واطلعت علي نظام متابعة مستحدث من إدارة المدرسة وتكاد تكون هذه المدرسة
الحكومية (المعتصم ) هي الوحيدة في تطبيق هذه النظام الآلي لمتابعة تعليم الطلاب
والذي يتيح لولي الأمر (الأب أو الأم ) المتابعة اليومية لابنه إذ ابتكرت إدارة
المدرسة واجتهدت عملا وللإسهام في تحسين مستوى التعليم والتحصيل أدوات وطرق عدة
للمتابعة الإشرافية والإدارية اليومية والتي نتمنى بان يعمم هذا النظام الآلي
اليومي للمتابعة والمتبع في مدرسة المعتصم في كافة مدارس الجمهورية إذ ويتكون
النظام مما يلي : (1) دفتر سجل متابعة أحوال ودرجات الشهرية ويكون مخصص لكل طالب
(دفتر ) لطيلة العام ويتضمن كافة بيانات الطالب ودوامه المدرسي ومستواه العلمي
ونتائجه الشهرية وخانة تواصل مباشر بين الإدارة وولي أمر الطالب مطبوعا آليا ومدرج
ضمن البرنامج الآلي للمدرسة وبالكمبيوتر.
(2) دفتر المتابعة اليومية للطلاب
ويكون مخصص لكل معلم (دفتر) لطيلة العام ويتضمن جدول الحصص ودرجات المعلم وأعضاء
الإدارة الطلابية للفصل وبيانات أخري خاصة بالطالب وحضور وغياب الطالب. .
الخ
مطبوعا آليا ومدرج ضمن البرنامج الآلي للمدرسة وبالكمبيوتر.
(3) سجل الإشراف
والتقرير اليومي للمتابعة (4) سجل المراقبة اليومية لعمل المعلمين اليومي.
(5)
سجل التقييم اليومي لعمل المعلمين مطبوعا آليا ومدرج ضمن البرنامج الآلي للمدرسة
وبالكمبيوتر.
(6) دفتر الخطة السنوية التعليمية للمدرسية مطبوعا آليا ومدرج
ضمن البرنامج الآلي للمدرسة وبالكمبيوتر.
(7) سجل الزيارات أوليا الأمور
وغيرهم وانطباعاتهم وآراءهم وملاحظاتهم لسيرالعملية التعليمة بالمدرسة
. . .
وجوانب أخري تنظيمية وتنفيذها بحذافيرها وهذا له اثر ايجابي كبير علي
العملية التعليمية بالمدرسة.
وأثناء تجولي في فنايا المدرسة وبين فصولها
وحجراتها لاحظت الهدوء التام بكل طابق ( دور ) يحتويه مبنى المدرسة وشعرت كأن لا
احد من الطلاب متواجد في حين كانت الحصص تدريس ورغم كثرة عدد طلاب المدرسة
المتواجدين وكلا في فصوله. .
كما ولاحظت بان كل وكيل مختص بدور يعمل كما النحلة
يطوف ويجول بين فصول وممرات الدور المسند إليه متابعته ويناقش هذا المعلم ويسأله
ذاك الطالب. .
كما ودخلت ورأيت ضمن مكونات المدرسة صالة تعليم و تدريب الكمبيوتر
وقد احتوت علي عدد (15) جهاز كمبيوتر حديث الموديل إلا أني وجدت بأنه ينقص صالة
الكمبيوتر والمعامل أجهزة البروجاكتر (كشاشات) عرض يمكن أن تستخدم لتجسيم الدروس
المصورة ( بالصوت والصورة) والتي أصبح اليوم يمكن الاستعانة بها من خلال متابعة شبة
الانترنت والتي تعتبر كأحد وسائل حديثة للتكنولوجيا المتقدمة. .
وشاهدت معمل
العلوم الذي احتوت علي أدوات وعناصر كيميائية علمية تستخدم في العملية التعليمية
. .
وأيضا وجدت مكتبة وقد احتوت علي كثير الكتب التعليمية والثقافية وقيل لي بان
أجمالي عدد الكتب التي رايتها بالمكتبة ( 3400 ) كتاب. .
وأيضا طفت بداخل معمل
القران الكريم ومحتوياته. .
وزرت معرض احتوى علي العديد من الوسائل التعليمية
وقيل لي بأنه معرض مخصص للوسائل التعليمية. .
وأيضا طفت معرض آخر احتوى علي
العديد من المشغولات اليدوية وقيل لي بأنه معرض مخصص للمشغولات اليدوية. .
كما
وتجولت بداخل صالة كبيرة وواسعة قيل لي بأنها صالة الأنشطة متعددة الأغراض دورات
تدريبية تعقد من وقت لآخر للطلاب وعبر معلمي المدرسة الأكثر مهارة واحتراف
اجتماعات احتفالات. .
وأيضا تجولت في صالتين رياضية الأولي للعبة التنس
والأخرى للعبة الشطرنج ومجهزتان.
وقد لاحظت أبواب هذه الحجرات والصالات
التعليمية والتدريبية كلها مفتوحة مشرعه أمام طلاب المدرسة وقد قيل لي بأنهم
يتوافدون إليها للاستغلال الكفئ وللاستفادة والتعلم والتدريب وفي مجموعات طلابية
منظمه تدخل وأخري تخرج وبشكل يومي ووفق جداول حصص تنظم ذلك مع حرص إدارة المدرسة
وكادرها وبشكل دائم علي المحافظة عليها وصيانتها المستمر رغم المعانة من الافتقار
لمصاريف مالية لتغطية مصاريف الصيانة لمكونات المدرسة والتي أحيانا يتطوع بالتبرع
من مستحقات معلميها. .
أما أن جاء الحديث والوصف عن نظافة المدرسة وترتيب منظرها
الإبداعي والتوزيع المنظم والأنيق لبعض مناظر جمالية ثبتت علي جدران الطوارير
وجدران الساحة من رسومات وصور تعليمية ومناظر جمالية وعبارات مكتوبة فيها من الحكم
والنصح وشعارات تعليمية فلن أعطي المدرسة حقها من الوصف وعلية اخلص الوصف لهذا
الجانب بالقول باني رأيت المدرسة وكأنها باقة جمالية وفيها إبداعي لفن أنساني خلاب
. .
مما يدل علي وجود في أكناف هذه المدرسة وضمن كادرها (المعلمين والمعلمات)
مهارات مهنية تعليمية عاليه وإبداع فني. .
وضمن ما شد انتباهي بان رأيت طلابها
مرتبين المنظر والهندام.
اخلص إلى القول باني رأيت ما لم أكن أتوقع بان يكون
متواجد في مدرسة حكومية (عامه ). .
وما لم يوجد في مدارس حكومية كثيرة وذلك لما
ألفناه دوما في معظم مدارس الجمهورية ولمن زرناها سابقا وفي أعوام دراسية سابقة بل
أني رايتها مدرسة حكومية عامة تكاد تكون أفضل من كبرى المدارس الخاصة. .
اختم
القول باني مهما وصفت وتحدث لما وجدته ورأيته فقد لا اختم المقال ولا انهيه إلا
بمساحة طويلة وربما لصفحات عدة وعليه فأمام من يريد الرؤية والمشاهدة وعن كثب عليه
القيام بزيارة ميدانية للمدرسة. .
وأخيرا أرجوا المعذرة بان أكون قد قصرت بان لم
أعطي مدير مدرسة المعتصم ووكلائها ومعلميها ومعلماتها الأفاضل وطلابهم حقهم في نقل
الصورة المشرفة عن هذه المدرسة وبان اختصرت القول وبخلت في الكلمات وأدنيت الوصف
. .
اختم القول باني أنهيت زيارتي لهذه المدرسة (المعتصم ) وحين خرجت من بوابتها
الرئيسية مودعا لها قلت في نفسي ولنفسي ( نعم ) هذه هي المدرسة الحكومية النموذجية
التي نتمنى بان تكون كمثلها وكادرها ومديرها كافة المدارس العامة والخاصة
بالجمهورية اليمنية. .
وأتمنى علنا وعبر هذا المقال بان تحذوا حذوها باقي
المدارس وبان تهتم قيادة وزارة التربية والتعليم ووزيرها الدكتور معالي عبدالسلام
الجوفي وقيادة أمانة العاصمة وأمينها معالي وزير الدولة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع
بان يعملوا علي أن يكون ما وجد في هذه المدرسة (كنموذج ) (مكررا ) و في كافة مدارس
الجمهورية.
انهي بالشكر لكافة طاقم مدرسة المعتصم للتعليم الأساسي بأمانة
العاصمة صنعاء على جهودهم وإخلاصهم لمهنتهم التعليمية المقدسة وأجرهم علي الله
تعالي يثوبهم إن شاء الله تعالى وكفاهم ربهم سبحانه. .
لأننا أن نادينا قيادة
وزارة التربية والتعليم ووزيرها بان تكافئهم لتكون مكافئتهم حافزا لهم وليكونوا
قدوة لغيرهم في المدارس الأخرى (فإني ) أخشى أن يكون نداءنا كمثل من ينادي (أصم
واعور) فلا يسمع ندائنا ولا يري جهد طاقم المدرسة. . .
اخلص القول لكادر هذه
المدرسة (المعتصم ) إذن : كفاكم الأجر من ربكم الخالق.
(فهو المثيب علي الأعمال
الصالحة ).
مع التنويه بأنه لدي إدارة المدرسة الاستعداد الكامل بالتعاون مع أي
إدارة مدرسة بالجمهورية اليمنية لإعطائها نسخة من نماذج النظام المتبع للمدرسة (
البرنامج نظام الحاسوب الآلي المبتكر نماذج السجلات المصممة ) ولمن يرغب
الاستفادة منها وبالتطبيق العملي في مدرسة يديرها فعلية الاتصال بإدارة المدرسة
.
والذي هي كمحاولة من إدارة المدرسة وطاقمها في اتجاه الإسهام العام وبما
أمكنهم من إمكانيات فنية ذاتية لتحسين العملية التعليمية ( طالبين الأجر من الله
تعالي علي جهودهم ).
s_hz208@hotmail. com
(الأربعاء) قمت بزيارة ميدانية لمدرسة المعتصم للتعليم الأساسي وحين وصولي قام
مديرها باستقبالي وحين عرف باني كاتب صحفي طاف بي في جميع أرجاء فنايا وفصول وحجرات
وصالات المدرسة وقدم لي بطاقة دعوة داعيا حضوري الحفل الذي سيقام بالمدرسة يومنا
هذا الخميس الموافق 25 / مارس 2010م. . ولكوني كاتب صحفي ودوما احرص بان يكون لي
إسهام مجتمعي وفي اتجاه بناء
وتثقيف وتوعية مجتمعية وارى بأنه لا بد بان يكون للصحافة والكاتب الصحفي رسالة
نافعة لمجتمعة ووطنه ولهذا دائما احرص بان يكون لقلمي الصحفي إسهاماته في جوانب
حياتية لأبناء شعبي اليمني الكريم ومن خلال التشخيص لمشكلة ما (عامة ) سواء كانت في
جانب السياسة أو الاقتصاد أو النواحي الاجتماعية أوفي جانب الثقافة أو في جانب
التعليم ومن ثم الذهاب إلي تحليل أسباب المشكلة واقتراح المعالجات البناءة كما
واحرص بان يكون نقدي الصحفي إن وجد نقداً بناءً وبما من شأنه أن يسهم في معالجة
لمشكلة ما (عامة ). .
ولان العملية التعليمية تحوز علي اهتمام اكبر عندي ومن ضمن
اهتمامي ككاتب صحفي بان أعطى رأيي سواء بالنقد البناء أو المقترح لمعالجة تجاه
قضايا ومشكلات التعليم لأجيالنا الأبناء في اليمن وسواء كبرت قضية المشكلة أم صغرت
بان اذهب إلي التعليق عليها أو نقدها البناء وسواء تعلقت بقيادات إدارية تعليمية
تدير وتنظم شئون التعليم في البلد أو تعلقت بالكادر التعليمي (المعلمين ) وطرقهم
وأساليبهم وكفاءتهم في تلقين التعليم و في واجباتهم المهنية أو في مؤازرتهم لنيل
حقوقهم أو تعلقت المشكلة بالمناهج ومضمونها أو بالوسائل التعليمية أو حتى المبني
المشيد (المدرسة ) وظروفها المعماري والفني. .
الخ.
وهذا ما دفعني سابقا بان
كتبت ضمن كتاباتي لمقالات سابقة كثيرة كانت ذات علاقة بالعملية التعليمية وظروفها
ومناخها ولأجيال اليمن (أبناءنا ) ونشرت لي في صحف يمنية عديدة. .
كما ويظل
يدفعني بان كلما أتيحت لي الفرصة للوقت والجهد للقيام لزيارات ميدانية لمدارس
للتعرف عن كثب أو سمعت بقضية أو مشكلة ما تعليمة يخاض النقاش حولها وتشغل بال
الجميع (أباء وتلاميذ وكادر تعليمي وقيادته تربوية والوطن ) فأسارع إلي الكتابة
حولها وبان يكون لي رأي أسهم به كفرد في المجتمع. .
والذي أيضا دفعني بالأمس
لزيارة ميدانية لمدرسة المعتصم للتعليم الأساسي بأمانة العاصمة وعلية اليوم احرص
بأن يكون لقلمي الصحفي القرب وعن كثب والذي به اقرب المعرفة للقراء وإبداء بالقول :
بأني زرت وطفت في فنايا مدرسة المعتصم وحجراتها وفصولها وصالتها وبساحتها وقد شاهدت
معلمين يعلمون وطلابا ينصتون و يتفاعلون مع معلميهم وأثناء تجولي بين الفصول
الدراسية وطلابها سمعت الأسئلة تطرح من التلاميذ والإجابات ترد ويجاب عليها وبالشرح
والإسهاب من معلمين ومعلمات أفاضل.
وكان بان جذبني وأعجبني وجعلني اكتب اليوم
هذا المقال عن هذه المدرسة وبشكل مغاير لما نهجت سابقا من النقد البناء أو طرح
مقترح معالجة تجاه مشكلة عامة تعليمية أو غيرها. .
بان اتجهت اليوم وفي مقالي
هذا اكتب بالإشادة لما رايته بناظري ولما وجدته بنفسي وأمام عيني وأدركته حواسي وهو
كائنا في مدرسة (المعتصم) للتعليم الأساسي الواقعة بجوار كلية الشرطة وفي شارع
متفرع من شارع الشوكاني والذي يديرها مديرها الأستاذ خالد جبارة والذي وجدته شخصا
نشيطا، مثابرا، مجد، مجتهد، ويتفاني في عملة التربوي بمهنته التعليمية ويخلص
القيام بأداء واجباته. .
كما وأيضا وجدت كمثله يعمل كافة كادر التعليم بالمدرسة
(معلمين ومعلمات ) وبنشاط منقطع النظير وبجد ومثابرة و يتفانون كلا في عمله وقد
استدليت علي كل هذا مما وجدته ورأيته في المدرسة إذ وقد وجدتها تسير بعملية تعليمية
منضبطة وعلي كفاءة واسهم في هذا بان اتبعت إدارة المدرسة ذاتيا (نظام اللامركزية
والشفافية ) في العمل وقد رايته يتجلي أمامي في هذه المدرسة وانعكس عن هذا نظام
اللامركزية بان وجدت في كل طابق (دور ) بالمدرسة نظام وانضباط تعليمي يسير كما
عقارب الساعة وبتفنن وكافة معلمين ومعلمات والقيام بواجبات مهنتهم التعليمية لدرجة
أني وجدت منهم من يعرف أسماء طلابه وشعبهم الدراسية والمستوى العلمي لكل طالب
وظروفهم الأسرية رغم كثرتهم.
فقد رأيت ما لم أراه ولم أجده في مدارس أخري
حكومية ولا في مدارس خاصة كبري. .
حيث وجدت بان قام مدير المدرسة وبالتنسيق مع
وكلائها والذين عدد (3) وكلاء بالفترة الصباحية بان لأجل تنظيم وتقسيم العمل علي
أساس مبدءا التخصص للعالم الاقتصادي (ادم سيمث ) بان نظم عمل وكلاء المدرسة حيث وقد
كلف كل وكيل بعمل ومهام حرصا بان لا يكون احدهم في حالة من البطالة المقنعة فاسند
لكل وكيل بان يتولي الإشراف اليومي لسير العملية التعليمية في دور واحد من ادوار
مبني المدرسة ولما فيه من عدد فصول وعدد طلاب وعدد كادر معلمين وتعامل وكأن كل دور
يعد بمثابة مدرسة قائمة بذاتها عن مدرسة الدور الآخر في جوانب الاختصاص الإشرافي
والمتابعة للطلاب إذ أن مدرسة المعتصم تدرس المرحلتين الأساسية (الابتدائية
والإعدادية) وتتكون من عدد (ثلاثة) ادوار ولإجمالي عدد (58 ) فصل وفيها يدرس عدد
(2587) طالب (بنين) ويعمل بداخلها عدد (117) معلم ومعلمه. .
وقد لاحظت بان كل
وكيل يشرف علي دور في المبني وطلابه ومعلميه والمخصص له متابعته والإشراف عليه
مهنيا وإداريا وتحصيل علمي لطلابه وعليه انطلق كل وكيل مشرف وأمام المهام المسندة
له علي أساس أن مدير المدرسة منحه كافة الصلاحيات الإدارية والإشرافية والمتابعة
الداخلية كاملة وكلا تجاه ما مهامه من العمل وفي الدور التعليمي بالمدرسة المعهود
له به وتجاه الطلاب وأولياء الأمور لهم والمعلمين ومبني طابق الدور ومكونات المبني
. .
كما واطلعت علي نظام متابعة مستحدث من إدارة المدرسة وتكاد تكون هذه المدرسة
الحكومية (المعتصم ) هي الوحيدة في تطبيق هذه النظام الآلي لمتابعة تعليم الطلاب
والذي يتيح لولي الأمر (الأب أو الأم ) المتابعة اليومية لابنه إذ ابتكرت إدارة
المدرسة واجتهدت عملا وللإسهام في تحسين مستوى التعليم والتحصيل أدوات وطرق عدة
للمتابعة الإشرافية والإدارية اليومية والتي نتمنى بان يعمم هذا النظام الآلي
اليومي للمتابعة والمتبع في مدرسة المعتصم في كافة مدارس الجمهورية إذ ويتكون
النظام مما يلي : (1) دفتر سجل متابعة أحوال ودرجات الشهرية ويكون مخصص لكل طالب
(دفتر ) لطيلة العام ويتضمن كافة بيانات الطالب ودوامه المدرسي ومستواه العلمي
ونتائجه الشهرية وخانة تواصل مباشر بين الإدارة وولي أمر الطالب مطبوعا آليا ومدرج
ضمن البرنامج الآلي للمدرسة وبالكمبيوتر.
(2) دفتر المتابعة اليومية للطلاب
ويكون مخصص لكل معلم (دفتر) لطيلة العام ويتضمن جدول الحصص ودرجات المعلم وأعضاء
الإدارة الطلابية للفصل وبيانات أخري خاصة بالطالب وحضور وغياب الطالب. .
الخ
مطبوعا آليا ومدرج ضمن البرنامج الآلي للمدرسة وبالكمبيوتر.
(3) سجل الإشراف
والتقرير اليومي للمتابعة (4) سجل المراقبة اليومية لعمل المعلمين اليومي.
(5)
سجل التقييم اليومي لعمل المعلمين مطبوعا آليا ومدرج ضمن البرنامج الآلي للمدرسة
وبالكمبيوتر.
(6) دفتر الخطة السنوية التعليمية للمدرسية مطبوعا آليا ومدرج
ضمن البرنامج الآلي للمدرسة وبالكمبيوتر.
(7) سجل الزيارات أوليا الأمور
وغيرهم وانطباعاتهم وآراءهم وملاحظاتهم لسيرالعملية التعليمة بالمدرسة
. . .
وجوانب أخري تنظيمية وتنفيذها بحذافيرها وهذا له اثر ايجابي كبير علي
العملية التعليمية بالمدرسة.
وأثناء تجولي في فنايا المدرسة وبين فصولها
وحجراتها لاحظت الهدوء التام بكل طابق ( دور ) يحتويه مبنى المدرسة وشعرت كأن لا
احد من الطلاب متواجد في حين كانت الحصص تدريس ورغم كثرة عدد طلاب المدرسة
المتواجدين وكلا في فصوله. .
كما ولاحظت بان كل وكيل مختص بدور يعمل كما النحلة
يطوف ويجول بين فصول وممرات الدور المسند إليه متابعته ويناقش هذا المعلم ويسأله
ذاك الطالب. .
كما ودخلت ورأيت ضمن مكونات المدرسة صالة تعليم و تدريب الكمبيوتر
وقد احتوت علي عدد (15) جهاز كمبيوتر حديث الموديل إلا أني وجدت بأنه ينقص صالة
الكمبيوتر والمعامل أجهزة البروجاكتر (كشاشات) عرض يمكن أن تستخدم لتجسيم الدروس
المصورة ( بالصوت والصورة) والتي أصبح اليوم يمكن الاستعانة بها من خلال متابعة شبة
الانترنت والتي تعتبر كأحد وسائل حديثة للتكنولوجيا المتقدمة. .
وشاهدت معمل
العلوم الذي احتوت علي أدوات وعناصر كيميائية علمية تستخدم في العملية التعليمية
. .
وأيضا وجدت مكتبة وقد احتوت علي كثير الكتب التعليمية والثقافية وقيل لي بان
أجمالي عدد الكتب التي رايتها بالمكتبة ( 3400 ) كتاب. .
وأيضا طفت بداخل معمل
القران الكريم ومحتوياته. .
وزرت معرض احتوى علي العديد من الوسائل التعليمية
وقيل لي بأنه معرض مخصص للوسائل التعليمية. .
وأيضا طفت معرض آخر احتوى علي
العديد من المشغولات اليدوية وقيل لي بأنه معرض مخصص للمشغولات اليدوية. .
كما
وتجولت بداخل صالة كبيرة وواسعة قيل لي بأنها صالة الأنشطة متعددة الأغراض دورات
تدريبية تعقد من وقت لآخر للطلاب وعبر معلمي المدرسة الأكثر مهارة واحتراف
اجتماعات احتفالات. .
وأيضا تجولت في صالتين رياضية الأولي للعبة التنس
والأخرى للعبة الشطرنج ومجهزتان.
وقد لاحظت أبواب هذه الحجرات والصالات
التعليمية والتدريبية كلها مفتوحة مشرعه أمام طلاب المدرسة وقد قيل لي بأنهم
يتوافدون إليها للاستغلال الكفئ وللاستفادة والتعلم والتدريب وفي مجموعات طلابية
منظمه تدخل وأخري تخرج وبشكل يومي ووفق جداول حصص تنظم ذلك مع حرص إدارة المدرسة
وكادرها وبشكل دائم علي المحافظة عليها وصيانتها المستمر رغم المعانة من الافتقار
لمصاريف مالية لتغطية مصاريف الصيانة لمكونات المدرسة والتي أحيانا يتطوع بالتبرع
من مستحقات معلميها. .
أما أن جاء الحديث والوصف عن نظافة المدرسة وترتيب منظرها
الإبداعي والتوزيع المنظم والأنيق لبعض مناظر جمالية ثبتت علي جدران الطوارير
وجدران الساحة من رسومات وصور تعليمية ومناظر جمالية وعبارات مكتوبة فيها من الحكم
والنصح وشعارات تعليمية فلن أعطي المدرسة حقها من الوصف وعلية اخلص الوصف لهذا
الجانب بالقول باني رأيت المدرسة وكأنها باقة جمالية وفيها إبداعي لفن أنساني خلاب
. .
مما يدل علي وجود في أكناف هذه المدرسة وضمن كادرها (المعلمين والمعلمات)
مهارات مهنية تعليمية عاليه وإبداع فني. .
وضمن ما شد انتباهي بان رأيت طلابها
مرتبين المنظر والهندام.
اخلص إلى القول باني رأيت ما لم أكن أتوقع بان يكون
متواجد في مدرسة حكومية (عامه ). .
وما لم يوجد في مدارس حكومية كثيرة وذلك لما
ألفناه دوما في معظم مدارس الجمهورية ولمن زرناها سابقا وفي أعوام دراسية سابقة بل
أني رايتها مدرسة حكومية عامة تكاد تكون أفضل من كبرى المدارس الخاصة. .
اختم
القول باني مهما وصفت وتحدث لما وجدته ورأيته فقد لا اختم المقال ولا انهيه إلا
بمساحة طويلة وربما لصفحات عدة وعليه فأمام من يريد الرؤية والمشاهدة وعن كثب عليه
القيام بزيارة ميدانية للمدرسة. .
وأخيرا أرجوا المعذرة بان أكون قد قصرت بان لم
أعطي مدير مدرسة المعتصم ووكلائها ومعلميها ومعلماتها الأفاضل وطلابهم حقهم في نقل
الصورة المشرفة عن هذه المدرسة وبان اختصرت القول وبخلت في الكلمات وأدنيت الوصف
. .
اختم القول باني أنهيت زيارتي لهذه المدرسة (المعتصم ) وحين خرجت من بوابتها
الرئيسية مودعا لها قلت في نفسي ولنفسي ( نعم ) هذه هي المدرسة الحكومية النموذجية
التي نتمنى بان تكون كمثلها وكادرها ومديرها كافة المدارس العامة والخاصة
بالجمهورية اليمنية. .
وأتمنى علنا وعبر هذا المقال بان تحذوا حذوها باقي
المدارس وبان تهتم قيادة وزارة التربية والتعليم ووزيرها الدكتور معالي عبدالسلام
الجوفي وقيادة أمانة العاصمة وأمينها معالي وزير الدولة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع
بان يعملوا علي أن يكون ما وجد في هذه المدرسة (كنموذج ) (مكررا ) و في كافة مدارس
الجمهورية.
انهي بالشكر لكافة طاقم مدرسة المعتصم للتعليم الأساسي بأمانة
العاصمة صنعاء على جهودهم وإخلاصهم لمهنتهم التعليمية المقدسة وأجرهم علي الله
تعالي يثوبهم إن شاء الله تعالى وكفاهم ربهم سبحانه. .
لأننا أن نادينا قيادة
وزارة التربية والتعليم ووزيرها بان تكافئهم لتكون مكافئتهم حافزا لهم وليكونوا
قدوة لغيرهم في المدارس الأخرى (فإني ) أخشى أن يكون نداءنا كمثل من ينادي (أصم
واعور) فلا يسمع ندائنا ولا يري جهد طاقم المدرسة. . .
اخلص القول لكادر هذه
المدرسة (المعتصم ) إذن : كفاكم الأجر من ربكم الخالق.
(فهو المثيب علي الأعمال
الصالحة ).
مع التنويه بأنه لدي إدارة المدرسة الاستعداد الكامل بالتعاون مع أي
إدارة مدرسة بالجمهورية اليمنية لإعطائها نسخة من نماذج النظام المتبع للمدرسة (
البرنامج نظام الحاسوب الآلي المبتكر نماذج السجلات المصممة ) ولمن يرغب
الاستفادة منها وبالتطبيق العملي في مدرسة يديرها فعلية الاتصال بإدارة المدرسة
.
والذي هي كمحاولة من إدارة المدرسة وطاقمها في اتجاه الإسهام العام وبما
أمكنهم من إمكانيات فنية ذاتية لتحسين العملية التعليمية ( طالبين الأجر من الله
تعالي علي جهودهم ).
s_hz208@hotmail. com