أبو النوب
اللهبي
اللهبي
مما لا شك فيه أن حب الوطن من أهم
مقومات بناء الوطن وازدهاره.
وبما أن حب الوطن من الإيمان.
فأنا لا أشك في
وطنية أي يمني أبداً ولكن يجب أن لا يكون الحب قاتلاً أو متناقضاً ومنفراً للآخرين
وقد يصل الحب لدى بعض الناس إلى أن يتخيل أنه الوحيد الذي يحب الوطن ومن هنا تبدأ
المشاكل وحتى عندما يريد أن يوجه نصيحة بقصد أو بدون قصد قد تكون ذات فيروس
خطير.
كما تناول أحد الكتاب في
صحيفة (الوسط) العدد [278] مفهوم القضية الجنوبية على أنها رفض السلطة أو المؤسسة
الحاكمة - كما زعم - بشكل عام الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية ثم ذكر أن
هناك دعوة لحوار ثم يقول إنه المفهوم الذي نجده في صنعاء، وأنا لا أدري كيف يكتب
التناقض ويفهمه ويجمعه، فمادام أن هناك قضية مطروحة وهناك دعوة للحوار.
فلماذا
كل هذا الدحس والفحس؟ وما دام القيادة السياسية تدعو للحوار إذاً لتكون هناك
الشجاعة للحوار.
وأتساءل كيف يكون اعتراف وعدم اعتراف؟ هل كان الكاتب يريد من
الحكومة أن تذعن لمطالب التشطير أم لمطالب التخريب؟ وهل يجب على القيادة السياسية
أن تعترف بالتخريب و.و.و ومن ثم الدعوة للإنفصال ثم يكون الحوار.
إذا يجب أن
يكون الحوار من أجل الوطن ولم الشمل وردع التمرد والحفاظ على سلامة الوطن وحماية
ممتلكاته ومكتسباته وقوة وحدته وتطرق الكاتب إلى أن المظاهرات من أجل القضية
الجنوبية كبيرة وبالآلاف وتجاهل أن هذه الظاهره من مظاهر الديمقراطية التي أتت بها
الوحدة .
وبسخرية يشير الكاتب إلى شعار (الوحدة أو الموت) وأظهر الكاتب مدى
قراءته الخاطئة للماضي، وبدا يشير إلى قنبلة الصراع في عهد الأرياني، وأن هناك
علاقة بين الماضي وقيادة الحاضر، وتطرق الكاتب إلى أن هناك محاولة طمس لمعالم
الدولة الجنوبية ونسي أن هناك شيئاً اسمه الوحدة، باسم واحد وعلم واحد .
وأظهر
كم يحن إلى عهد التشطير ويؤيد شرعية إسقاط الوحدة بسب عدم اعتبار الجنوبيين من قبل
السلطة كما يزعم وأتساءل لماذا يتحدث الكاتب عن أن الجنوب ليس خاضعاً لصنعاء
وأستغرب هنا عن سبب التفكير بهذا المنطق الغير مقبول، فحن اليوم وبفضل الله وفي
إطار الديمقراطية والحرية لدينا الكثير لنعبر ونتحدث فهناك الحكم المحلي واسع
الصلاحية وبمعنى أحكم نفسك بنفسك، ولم يعد هناك مركزية في الكثير من الأمور
والديمقراطية بكاملها ممنوحة للشعب.
ويعود الكاتب بعد أن أسهب كثيراً في مظالم
تحدث عنها في الجنوب، ويقول إن هناك مظالم في شمال الوطن كما هي بجنوبه وما يعانيه
المواطن بعدن يعانيه المواطن بالحديدة، إذا لماذا الدعوة لتخريب الوطن وقتل
الأبرياء داخل محلاتهم وعلى الطرقات وإذا كنا جميعاً بسفينه واحدة ما المبرر
لإغراقها؟ ولماذا الدعوة للحوار قائمة؟ فهل يجب أن نهدم ما تم بناؤه وتعميده بالدم؟
ولماذا يفكر الكاتب أن الشمال ظلم الجنوب وتم إلغاء الجنوب وتم القضاء على الدولة
الجنوبية وطمس معالمها في عام 1994م نهائياً.
فإذا كان المفهوم أن من تم القضاء
عليهم أو هربوا خارج الوطن في عام 1994م هي دولة الجنوب فالمصيبة أكبر بكثير،
والجميع يعلم ماذا حدث في حينه، وكانت هناك أعلام انفصال ومخربون ومرتدون.
ولا
يجب على الكاتب أن ينعت أبناء جنوب الوطن الوحدويين بهذه الصفات فهناك مطالب معقولة
ومقبولة وللصالح العام أما المطالبة بتحزيب الوطن وتمزيقه فلا .
وكما ذكر الكاتب
أن الجنوب اليوم غير الأمس وكيف كان منصاعاً ومطيعاً بعمى فضيع (إلخ) وأصبح اليوم
لديه مفهوم جديد لا ينصاع فيه لأحد أبداً وتطرق الكاتب إلى كيف أنه أصبح مشدداً
وإلى عدم قدرته على الاستئجار في عدن لأنها حارة ولن يقدر على تسديد فواتير
الكهرباء.
وتطرق الكاتب إلى حديث صحفي للأخ/ علي ناصر محمد، حيث دعى فيه إلى
التسامح والتصالح وأن الوطن في مأزق ويجب أن يتحمل كل منا مسئوليته كون التاريخ لن
يسامحنا والأجيال المتعاقبة ولن يسامحنا الله تعالى عن أي أخطاء جديدة تضر بالوطن
واليمني والعلاقات بين أبناء الوطن ككل.
ويعود الكاتب ليحدد مقصده مما ذكر(ويمزق
الجنوب إلى سلطنات ومشيخات) وهنا كلمة حق أريد بها باطل وهو يدعو بوضوح إلى تماسك
الحراك وعدم انقسامه ويخاطب فيه الحراك بكل وضوح.
وفي الحقيقة أنا لا أريد أن
أصادر حرية التفكير والتعبير لأي كان لكن الوطن ليس ملكاً لشخص يقرر فيه مصير
الآخرين ورغم التناقضات فلا بأس أن يكتب ويدعو ويحذر ويطرح ويقدم الفضائح، ولكن
ليعلم الجميع أن الوطن ليس محل تفاوض ونقاش غير مجدٍ وأي تهاون أو غيره قد يضر
بالجميع ويجب أن نقدم ما ينفع الناس ولا يضرهم ونبتعد عن المزايدات والمكايدات،
والأحقاد والكراهية وبث السموم وإثارة النعرات، فالوطن غالي، والوطن عزيز، والوطن
شامخ والوطن صامد، فلنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب، لأن الوطن هو ذاتنا،
فلندرك هذه الحقيقة، وليكون الوطن هو المعشوق الأول، الذي لا يساويه ولا يدانيه
معشوقاً آخر، فلا حياة إنسان بدون وطن.
مقومات بناء الوطن وازدهاره.
وبما أن حب الوطن من الإيمان.
فأنا لا أشك في
وطنية أي يمني أبداً ولكن يجب أن لا يكون الحب قاتلاً أو متناقضاً ومنفراً للآخرين
وقد يصل الحب لدى بعض الناس إلى أن يتخيل أنه الوحيد الذي يحب الوطن ومن هنا تبدأ
المشاكل وحتى عندما يريد أن يوجه نصيحة بقصد أو بدون قصد قد تكون ذات فيروس
خطير.
كما تناول أحد الكتاب في
صحيفة (الوسط) العدد [278] مفهوم القضية الجنوبية على أنها رفض السلطة أو المؤسسة
الحاكمة - كما زعم - بشكل عام الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية ثم ذكر أن
هناك دعوة لحوار ثم يقول إنه المفهوم الذي نجده في صنعاء، وأنا لا أدري كيف يكتب
التناقض ويفهمه ويجمعه، فمادام أن هناك قضية مطروحة وهناك دعوة للحوار.
فلماذا
كل هذا الدحس والفحس؟ وما دام القيادة السياسية تدعو للحوار إذاً لتكون هناك
الشجاعة للحوار.
وأتساءل كيف يكون اعتراف وعدم اعتراف؟ هل كان الكاتب يريد من
الحكومة أن تذعن لمطالب التشطير أم لمطالب التخريب؟ وهل يجب على القيادة السياسية
أن تعترف بالتخريب و.و.و ومن ثم الدعوة للإنفصال ثم يكون الحوار.
إذا يجب أن
يكون الحوار من أجل الوطن ولم الشمل وردع التمرد والحفاظ على سلامة الوطن وحماية
ممتلكاته ومكتسباته وقوة وحدته وتطرق الكاتب إلى أن المظاهرات من أجل القضية
الجنوبية كبيرة وبالآلاف وتجاهل أن هذه الظاهره من مظاهر الديمقراطية التي أتت بها
الوحدة .
وبسخرية يشير الكاتب إلى شعار (الوحدة أو الموت) وأظهر الكاتب مدى
قراءته الخاطئة للماضي، وبدا يشير إلى قنبلة الصراع في عهد الأرياني، وأن هناك
علاقة بين الماضي وقيادة الحاضر، وتطرق الكاتب إلى أن هناك محاولة طمس لمعالم
الدولة الجنوبية ونسي أن هناك شيئاً اسمه الوحدة، باسم واحد وعلم واحد .
وأظهر
كم يحن إلى عهد التشطير ويؤيد شرعية إسقاط الوحدة بسب عدم اعتبار الجنوبيين من قبل
السلطة كما يزعم وأتساءل لماذا يتحدث الكاتب عن أن الجنوب ليس خاضعاً لصنعاء
وأستغرب هنا عن سبب التفكير بهذا المنطق الغير مقبول، فحن اليوم وبفضل الله وفي
إطار الديمقراطية والحرية لدينا الكثير لنعبر ونتحدث فهناك الحكم المحلي واسع
الصلاحية وبمعنى أحكم نفسك بنفسك، ولم يعد هناك مركزية في الكثير من الأمور
والديمقراطية بكاملها ممنوحة للشعب.
ويعود الكاتب بعد أن أسهب كثيراً في مظالم
تحدث عنها في الجنوب، ويقول إن هناك مظالم في شمال الوطن كما هي بجنوبه وما يعانيه
المواطن بعدن يعانيه المواطن بالحديدة، إذا لماذا الدعوة لتخريب الوطن وقتل
الأبرياء داخل محلاتهم وعلى الطرقات وإذا كنا جميعاً بسفينه واحدة ما المبرر
لإغراقها؟ ولماذا الدعوة للحوار قائمة؟ فهل يجب أن نهدم ما تم بناؤه وتعميده بالدم؟
ولماذا يفكر الكاتب أن الشمال ظلم الجنوب وتم إلغاء الجنوب وتم القضاء على الدولة
الجنوبية وطمس معالمها في عام 1994م نهائياً.
فإذا كان المفهوم أن من تم القضاء
عليهم أو هربوا خارج الوطن في عام 1994م هي دولة الجنوب فالمصيبة أكبر بكثير،
والجميع يعلم ماذا حدث في حينه، وكانت هناك أعلام انفصال ومخربون ومرتدون.
ولا
يجب على الكاتب أن ينعت أبناء جنوب الوطن الوحدويين بهذه الصفات فهناك مطالب معقولة
ومقبولة وللصالح العام أما المطالبة بتحزيب الوطن وتمزيقه فلا .
وكما ذكر الكاتب
أن الجنوب اليوم غير الأمس وكيف كان منصاعاً ومطيعاً بعمى فضيع (إلخ) وأصبح اليوم
لديه مفهوم جديد لا ينصاع فيه لأحد أبداً وتطرق الكاتب إلى كيف أنه أصبح مشدداً
وإلى عدم قدرته على الاستئجار في عدن لأنها حارة ولن يقدر على تسديد فواتير
الكهرباء.
وتطرق الكاتب إلى حديث صحفي للأخ/ علي ناصر محمد، حيث دعى فيه إلى
التسامح والتصالح وأن الوطن في مأزق ويجب أن يتحمل كل منا مسئوليته كون التاريخ لن
يسامحنا والأجيال المتعاقبة ولن يسامحنا الله تعالى عن أي أخطاء جديدة تضر بالوطن
واليمني والعلاقات بين أبناء الوطن ككل.
ويعود الكاتب ليحدد مقصده مما ذكر(ويمزق
الجنوب إلى سلطنات ومشيخات) وهنا كلمة حق أريد بها باطل وهو يدعو بوضوح إلى تماسك
الحراك وعدم انقسامه ويخاطب فيه الحراك بكل وضوح.
وفي الحقيقة أنا لا أريد أن
أصادر حرية التفكير والتعبير لأي كان لكن الوطن ليس ملكاً لشخص يقرر فيه مصير
الآخرين ورغم التناقضات فلا بأس أن يكتب ويدعو ويحذر ويطرح ويقدم الفضائح، ولكن
ليعلم الجميع أن الوطن ليس محل تفاوض ونقاش غير مجدٍ وأي تهاون أو غيره قد يضر
بالجميع ويجب أن نقدم ما ينفع الناس ولا يضرهم ونبتعد عن المزايدات والمكايدات،
والأحقاد والكراهية وبث السموم وإثارة النعرات، فالوطن غالي، والوطن عزيز، والوطن
شامخ والوطن صامد، فلنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب، لأن الوطن هو ذاتنا،
فلندرك هذه الحقيقة، وليكون الوطن هو المعشوق الأول، الذي لا يساويه ولا يدانيه
معشوقاً آخر، فلا حياة إنسان بدون وطن.