علي محمد
الحزمي
الحزمي
ستكون هذه المرة مدينة سرت الليبية
مسرحاً لأحداث القمة العربية المرتقبة والتي لن تخرج عن إطارها المعهود بالخلافات
والمصالحة والخلاف من جديد ولعل ما سيبرز فيها هو دور الأمين العام لجامعة الدول
العربية السيد/ عمرو موسى والذي يبدوا أكثر تفاؤلاً من غيره.
بالطبع القمة لن
تخلو من وليمة كبيرة تجعلها تستحق أن
نطلق عليها- الُلقْمَة - والتي ستجمع القادة كلهم دون استثناء على مائدة واحدة وفي
خيمة واحدة ليتذكروا قليلاً معاني الأصالة العربية والتي غابت عنهم قليلاً وعنا
كثيراً فصرنا نحن الشعوب لا نملك سوى مطالعة الأحداث بصمت دون أن نحرك ساكناً مما
يدور في الأراضي العربية المحتلة من قبل المحتل الغاصب وتدنيسه لحرماتنا ومقدساتنا
الدينية.
فمن المشاهد التي سنجدها والتي تعودنا عليها النوم طبعاً والملل الذي
يصيب الحاضرين وكأنهم مدعوون إلى مجلس عزاء وتأبين ومع اختلاف بسيط أنه لن نستمتع
بشطحات الزعيم الليبي الذي يتحفنا بها في كل قمة عربية، لأن الوضع هنا يختلف وهو
المضيف وأعتقد أنه سيكون أكثر انضباطاً من غيره.
ولعل الحماس المصري سيحاول أن
يكسر الرتابة والملل الذي يغطي على أجواء القمة ولن تجد من الأشقاء الخليجيين سوى
الاستماع والمقاطعة إن وجد مالا يرضي السامعين، وإن للحديث عن المبادرة اليمنية
شأناً آخر حين يتداول- والله أعلم- تناول جاد للمبادرة المذكورة آنفاً ولعل فيها ما
يستحق أن تناقش ولو من باب إسقاط الواجب وحرام "أن الجماعة تعبوا عليها واحنا ما
نعبرهاش".
في العراق إلى الآن لا أدري اتفقوا أم لا من سيشارك؟ أم أن هناك نية
لعدم المشاركة؟ ، ولعل دول الشام هم العرب الأقل تعباً، فهم يعيشون في مشاكلهم
الداخلية أحياناً وأحياناً يبحثون وراء مقومات السياحة والاستثمار في
بلدانهم.
وبالطبع البيان الختامي جاهز كالعادة من قبل أن تجري أحداث القمة ونحن
فقط المشاهدين الكرام، من نتابع ونصدق أن هناك نقاشات ومداخلات واختلافات ومشادات
كلامية ولن تخلو المتعة من قفشات الكاميرا وهذا ما يجعلنا ننتظر كل قمة عربية ولا
نأمل حتى ولو الشيء القليل بوجود ما يسعد القلب ويجبر الخاطر إذ أن البيان الختامي
معد مسبقاً ولا جديد سوى المصافحة والاحضان الحارة والقبلات الكثيرة والابتسامات
التي ترتسم عادة بآيادٍ خفية تجبر الجميع على الإبتسام ولو لمدة يومين خلال الظهور
أمام شاشات الكاميرا فقط...
مسرحاً لأحداث القمة العربية المرتقبة والتي لن تخرج عن إطارها المعهود بالخلافات
والمصالحة والخلاف من جديد ولعل ما سيبرز فيها هو دور الأمين العام لجامعة الدول
العربية السيد/ عمرو موسى والذي يبدوا أكثر تفاؤلاً من غيره.
بالطبع القمة لن
تخلو من وليمة كبيرة تجعلها تستحق أن
نطلق عليها- الُلقْمَة - والتي ستجمع القادة كلهم دون استثناء على مائدة واحدة وفي
خيمة واحدة ليتذكروا قليلاً معاني الأصالة العربية والتي غابت عنهم قليلاً وعنا
كثيراً فصرنا نحن الشعوب لا نملك سوى مطالعة الأحداث بصمت دون أن نحرك ساكناً مما
يدور في الأراضي العربية المحتلة من قبل المحتل الغاصب وتدنيسه لحرماتنا ومقدساتنا
الدينية.
فمن المشاهد التي سنجدها والتي تعودنا عليها النوم طبعاً والملل الذي
يصيب الحاضرين وكأنهم مدعوون إلى مجلس عزاء وتأبين ومع اختلاف بسيط أنه لن نستمتع
بشطحات الزعيم الليبي الذي يتحفنا بها في كل قمة عربية، لأن الوضع هنا يختلف وهو
المضيف وأعتقد أنه سيكون أكثر انضباطاً من غيره.
ولعل الحماس المصري سيحاول أن
يكسر الرتابة والملل الذي يغطي على أجواء القمة ولن تجد من الأشقاء الخليجيين سوى
الاستماع والمقاطعة إن وجد مالا يرضي السامعين، وإن للحديث عن المبادرة اليمنية
شأناً آخر حين يتداول- والله أعلم- تناول جاد للمبادرة المذكورة آنفاً ولعل فيها ما
يستحق أن تناقش ولو من باب إسقاط الواجب وحرام "أن الجماعة تعبوا عليها واحنا ما
نعبرهاش".
في العراق إلى الآن لا أدري اتفقوا أم لا من سيشارك؟ أم أن هناك نية
لعدم المشاركة؟ ، ولعل دول الشام هم العرب الأقل تعباً، فهم يعيشون في مشاكلهم
الداخلية أحياناً وأحياناً يبحثون وراء مقومات السياحة والاستثمار في
بلدانهم.
وبالطبع البيان الختامي جاهز كالعادة من قبل أن تجري أحداث القمة ونحن
فقط المشاهدين الكرام، من نتابع ونصدق أن هناك نقاشات ومداخلات واختلافات ومشادات
كلامية ولن تخلو المتعة من قفشات الكاميرا وهذا ما يجعلنا ننتظر كل قمة عربية ولا
نأمل حتى ولو الشيء القليل بوجود ما يسعد القلب ويجبر الخاطر إذ أن البيان الختامي
معد مسبقاً ولا جديد سوى المصافحة والاحضان الحارة والقبلات الكثيرة والابتسامات
التي ترتسم عادة بآيادٍ خفية تجبر الجميع على الإبتسام ولو لمدة يومين خلال الظهور
أمام شاشات الكاميرا فقط...