الباهري
والعشرون التي تعقد في مدينة سرت الليبية في "طوفان" من الملفات المدرجة على جدول
أعمالها، وقد وصل عددها إلى 30 ملفا، ربما يحتاج كل ملف منها إلى قمة خاصة! من كل
هذه الملفات المهمة في الأساس، يبرز ملفان لهما صفة الاستعجال والإلحاح هما: ملف
القدس ومسألة التسوية وما لها من تشعبات إقليمية ودولية، وملف العلاقات العربية -
العربية وحال التضامن بين الدول العربية.
لا حاجة إلى التوقف كثيرا عند جدول الأعمال المزدحم بالملفات، التي
تراوح بين مشاكل السودان والعراق واليمن، والتعليم والبحث العلمي والتنمية
والبرلمان العربي، وواقع الجامعة العربية والسوق العربية والمحكمة العربية، وما إلى
ذلك من العناوين الدائمة في أعمال القمم العربية.
لكن من الضروري والملحّ التوقف
عند ملف القدس والتسوية السلمية، وخصوصا أن القمة تعقد في وقت حساس ودقيق، يوفّر
للزعماء العرب فجوة كبيرة في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، يمكن من خلالها
العبور لدفع الأمور في اتجاه ترسيخ الموقف الدولي الذي يعارض سياسة التوسع
والاستيطان في القدس ومحاولات إسرائيل الدائمة التفلّت من مستلزمات خريطة الطريق
والتسوية السلمية.