شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
في الحلقات السابقة تحدثنا عن الفقر
ومفهومه وقياسه وأسبابه في اليمن و الجهود المبذولة في الحلقات السابقة تحدثنا عن الفقر ومفهومه
وقياسه وأسبابه في اليمن و الجهود المبذولة الحكومية الرسمية والأهلية الشعبية
والتي بذلت في اتجاه مكافحته واليوم أبدأ وعلى مدى ثلاث حلقات أخرى قادمة الكتابة
للتحدث عن احد نتائج وإفرازات الفقر وهو (التسول) وسأكتب حول مفهومه وأسبابه
ومظاهره وأنواعه وأساليبه في اليمن وعن الجهود المبذولة الحكومية الرسمية والأهلية
الشعبية لمكافحة التسول كمحاولات للقضاء عليه.
وإبداء بما ذهب إليه ذوي
الاختصاص في علم الاجتماع بالقول بان ظاهرة التسول بغض النظر عن أسبابها سواء كانت
ذاتية مرتبطة بذات المتسول الفرد أو اجتماعية تتعلق بطبيعة التنظيمات الاجتماعية
والاقتصادية فهي بدرجة أساسية مرتبطة بالموارد وطبيعة إدارتها وعليه فان ظاهرة
التسول يشكل مظهرا من مظاهر الضعف في إدارة الموارد الطبيعية والاقتصادية والبشرية
ويمكن التعريف لمفهوم التسول بالقول : بأنه طلب فرد ما الحصول علي المال أو أي سلعة
مادية أخري من الغير و بدون مقابل يدفعه مستغلا ظروف قد يقع المتسول تحدتها أو قد
يختلقها لنفسه فيتسول تحت مبرراتها ولاستعطاف الآخرين غيره لإعطائه ما يطلبه من مال
أو سلعة و دون مقابل يدفعها المتسول لغيره المعطي. .
وللتسول أسباب أهمها وهو
السبب الرئيسي (الفقر) وأيضا توجد أسباب أخرى ثانوية أو مكملة للسبب الرئيسي
المتمثل بالفقر ومنها ما يلي (1) ضعف مساعدات الضمان الاجتماعي فرغم أهمية وإسهام
صندوق الضمان الاجتماعي إلا أن خدماته لا تشمل كل الفقراء فضلا عن أن المبالغ التي
تقدم للمستفيدين كخدمات من صندوق الضمان الاجتماعي لا تستطيع انتشالهم من دائرة
الفقر فالحد الأعلى للمبالغ التي تقدم لكل أسرة حددت وفقا لقانون الصندوق رقم (31 )
لعام 1996م مبلغ ( 2000 ) ريال شهريا وهذا المبلغ الشهري لا يغطي احتياجات الأسرة
الواحدة لمتطلباتها المعيشية الضرورية خلال الشهر.
(2) محدودية الاستفادة من
المساعدات التقليدية في المجتمعات المحلية وخاصة الريفية (3) اقتران الفقر بتدني
ألمكانه الاجتماعية بمعنى أن المجتمع اليمني تسوده علاقات وبني قبليه وتمايز اسري
الأمر الذي ترتب عليه اتسام التركيب الاجتماعي بالتقليدية واهم مظاهرها وراثية
المكانة الاجتماعية والتي امتدت لتكون وراثية أيضا لكثير من وظائف العمل الحكومية
العليا (الإدارية والفنية وغيرها ) وهذا أدي إلي جمود ومحدودية فرص الحراك
الاجتماعي بين عامة المجتمع اليمني.
(4 ) اقتران الفقر ببعض الأمراض النفسية
والعقلية : بمعنى إن الذين يصابون بأمراض نفسية أو عقلية يتجهون إلي التسول ليوفرون
لأنفسهم احتياجاتهم الغذائية لعدم توفر مصدر دخل وعليه يكون أمامهم اللجوء إلى
التسول (5) اقتران الفقر بالانحراف الاجتماعي بمعني اتجاه بعض الأفراد ممن لا
يستطيعون التكيف مع الصراعات القائمة في المجتمع والتنافس الإنتاجي والوظيفي بأن
ينسحبوا من الحياة الاجتماعية ويتجه بعضهم إلي التسول بسبب صفات شخصية فيهم كالكسل
والاتكال علي الغير وغياب الطموح وغيرها (6 ) اقتران الفقر بالتفكك الأسري بمعني
تزايد حالة الطلاق (7) اليتم للأب أو الأم أو الاثنان معا.
إذ أن بعض الأطفال
يتسولون لفقدان عائلهم الأب بأن لا يكون أمامهم إلا التسول لعجزهم عن العمل لصغر
السن وبعضهم لعدم توفر لهم فرصة العمل (8) تعدد الزوجات وتعدد الزيجات والذي ينتج
زيادة في الإنجاب لعدد الأبناء في الأسرة مع عدم مراعاة تنظيم النسل والذي إمامه
يعجز بعض الآباء عن قيامهم بالتزاماتهم المعيشية الأسرية تجاه أبنائهم وعليه هناك
من الآباء من تخلي عن مسئوليته تجاه أبنائه ويتركهم بدون التوفير لهم احتياجاتهم
الغذائية اليومية ومستلزمات حياتهم المعيشية الأساسية الأخرى (9) تسول الأطفال
لإصابة عائل الأسرة الأب بمرض يمنعه عن العمل ولا يكون من فرص أمام أطفاله إلا
التسول لعجزهم عن العمل لصغر السن (10) اقتران الفقر بالإعاقة: بمعنى أن الذين
يصابون بإعاقة بدنية جسمانية كانت أو ذهنية و تمنعهم عن العمل فينعدم أمامهم المصدر
للدخل وعليه لا يكون أمامهم إلا اللجوء إلى التسول وتحت مبررات إعاقته. . .
تابع
بالعدد القادم مقال الحلقة الخامسة (التسول أنواعه وأساليبه في
اليمن).
s_hz208@hotmail. com
ومفهومه وقياسه وأسبابه في اليمن و الجهود المبذولة في الحلقات السابقة تحدثنا عن الفقر ومفهومه
وقياسه وأسبابه في اليمن و الجهود المبذولة الحكومية الرسمية والأهلية الشعبية
والتي بذلت في اتجاه مكافحته واليوم أبدأ وعلى مدى ثلاث حلقات أخرى قادمة الكتابة
للتحدث عن احد نتائج وإفرازات الفقر وهو (التسول) وسأكتب حول مفهومه وأسبابه
ومظاهره وأنواعه وأساليبه في اليمن وعن الجهود المبذولة الحكومية الرسمية والأهلية
الشعبية لمكافحة التسول كمحاولات للقضاء عليه.
وإبداء بما ذهب إليه ذوي
الاختصاص في علم الاجتماع بالقول بان ظاهرة التسول بغض النظر عن أسبابها سواء كانت
ذاتية مرتبطة بذات المتسول الفرد أو اجتماعية تتعلق بطبيعة التنظيمات الاجتماعية
والاقتصادية فهي بدرجة أساسية مرتبطة بالموارد وطبيعة إدارتها وعليه فان ظاهرة
التسول يشكل مظهرا من مظاهر الضعف في إدارة الموارد الطبيعية والاقتصادية والبشرية
ويمكن التعريف لمفهوم التسول بالقول : بأنه طلب فرد ما الحصول علي المال أو أي سلعة
مادية أخري من الغير و بدون مقابل يدفعه مستغلا ظروف قد يقع المتسول تحدتها أو قد
يختلقها لنفسه فيتسول تحت مبرراتها ولاستعطاف الآخرين غيره لإعطائه ما يطلبه من مال
أو سلعة و دون مقابل يدفعها المتسول لغيره المعطي. .
وللتسول أسباب أهمها وهو
السبب الرئيسي (الفقر) وأيضا توجد أسباب أخرى ثانوية أو مكملة للسبب الرئيسي
المتمثل بالفقر ومنها ما يلي (1) ضعف مساعدات الضمان الاجتماعي فرغم أهمية وإسهام
صندوق الضمان الاجتماعي إلا أن خدماته لا تشمل كل الفقراء فضلا عن أن المبالغ التي
تقدم للمستفيدين كخدمات من صندوق الضمان الاجتماعي لا تستطيع انتشالهم من دائرة
الفقر فالحد الأعلى للمبالغ التي تقدم لكل أسرة حددت وفقا لقانون الصندوق رقم (31 )
لعام 1996م مبلغ ( 2000 ) ريال شهريا وهذا المبلغ الشهري لا يغطي احتياجات الأسرة
الواحدة لمتطلباتها المعيشية الضرورية خلال الشهر.
(2) محدودية الاستفادة من
المساعدات التقليدية في المجتمعات المحلية وخاصة الريفية (3) اقتران الفقر بتدني
ألمكانه الاجتماعية بمعنى أن المجتمع اليمني تسوده علاقات وبني قبليه وتمايز اسري
الأمر الذي ترتب عليه اتسام التركيب الاجتماعي بالتقليدية واهم مظاهرها وراثية
المكانة الاجتماعية والتي امتدت لتكون وراثية أيضا لكثير من وظائف العمل الحكومية
العليا (الإدارية والفنية وغيرها ) وهذا أدي إلي جمود ومحدودية فرص الحراك
الاجتماعي بين عامة المجتمع اليمني.
(4 ) اقتران الفقر ببعض الأمراض النفسية
والعقلية : بمعنى إن الذين يصابون بأمراض نفسية أو عقلية يتجهون إلي التسول ليوفرون
لأنفسهم احتياجاتهم الغذائية لعدم توفر مصدر دخل وعليه يكون أمامهم اللجوء إلى
التسول (5) اقتران الفقر بالانحراف الاجتماعي بمعني اتجاه بعض الأفراد ممن لا
يستطيعون التكيف مع الصراعات القائمة في المجتمع والتنافس الإنتاجي والوظيفي بأن
ينسحبوا من الحياة الاجتماعية ويتجه بعضهم إلي التسول بسبب صفات شخصية فيهم كالكسل
والاتكال علي الغير وغياب الطموح وغيرها (6 ) اقتران الفقر بالتفكك الأسري بمعني
تزايد حالة الطلاق (7) اليتم للأب أو الأم أو الاثنان معا.
إذ أن بعض الأطفال
يتسولون لفقدان عائلهم الأب بأن لا يكون أمامهم إلا التسول لعجزهم عن العمل لصغر
السن وبعضهم لعدم توفر لهم فرصة العمل (8) تعدد الزوجات وتعدد الزيجات والذي ينتج
زيادة في الإنجاب لعدد الأبناء في الأسرة مع عدم مراعاة تنظيم النسل والذي إمامه
يعجز بعض الآباء عن قيامهم بالتزاماتهم المعيشية الأسرية تجاه أبنائهم وعليه هناك
من الآباء من تخلي عن مسئوليته تجاه أبنائه ويتركهم بدون التوفير لهم احتياجاتهم
الغذائية اليومية ومستلزمات حياتهم المعيشية الأساسية الأخرى (9) تسول الأطفال
لإصابة عائل الأسرة الأب بمرض يمنعه عن العمل ولا يكون من فرص أمام أطفاله إلا
التسول لعجزهم عن العمل لصغر السن (10) اقتران الفقر بالإعاقة: بمعنى أن الذين
يصابون بإعاقة بدنية جسمانية كانت أو ذهنية و تمنعهم عن العمل فينعدم أمامهم المصدر
للدخل وعليه لا يكون أمامهم إلا اللجوء إلى التسول وتحت مبررات إعاقته. . .
تابع
بالعدد القادم مقال الحلقة الخامسة (التسول أنواعه وأساليبه في
اليمن).
s_hz208@hotmail. com