;

جيل الوحدة .. ليتهم يدركون !! 1116

2010-03-29 04:51:24

علي محمد
الحزمي


هم الأكثر تأثراً والأقرب تصرفاً
بلا مسؤولية، يخرجون من المدارس فيرمون الحجارة على المحال التجارية والممتلكات
الخاصة والعامة، هم يجدون الحراك فرصة للوناسة، بينما يجدها ضعاف النفوس فرصة
للدساسة، ولنشر أفكارهم الهدامة والعنصرية الممقوتة، والمناطقية
البغيضة.

في ريعان الشباب ومقتبل
العمر، طائشون لا يعون حقيقة الأشخاص الذين يسوقون إليهم عبارات اللاوطنية بل
ويعلمونهم الخراب قبل البناء.
هكذا هو الحال في حضرموت وأبين والضالع ، سموم
تجتاح عقول أبنائهم من نسميهم جيل الوحدة فولادتهم جاءت بولادة وحدتنا المباركة أو
بالفترة التي تليها، لم يجدوا من يعلمهم أصول الولاء الوطني وخرجوا إلى الشوارع
هروباً من هموم الدارسة ليس لشيئ سوى اللعب!! تقول إحدى السيدات.
من محافظة
حضرموت وعمرها تجاوز الخمسين وهي الآن أصبحت جدة: أنهم جاهلون بتصرفاتهم وأفعالهم
التي نستنكرها، فهم لم يجدوا التربية الصالحة من ذويهم، ولم يقرؤوا شيئاً عن
تاريخهم ، ولم يعايشوا الأوضاع قبل الوحدة، فتعليمهم أسوأ من جهلنا بالقراءة
والكتابة وعقولهم لم تجد من يزرع فيها قيم الولاء، وهم لا يفرقون بين المفيد والضار
والسبب، يعود في ذلك إلى المعارف التي استسقوا منها الأفكار الخبيثة ، بارك الله في
- علي صالح - وفي أبناء المناطق الشمالية ، لأنهم عمروا الأرض وفتحوا الأسواق
ونشروا الحرف وعرفنا منهم أشياء لم نسمع عنها من قبل في حياتنا، ومخطئ من يعتقد أنه
لازال الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي، فنحن حين نسافر إلى صنعاء أو تعز أو إب ،لا
نسمع أبداً كلمة جنوبي إنما حضرمي ، عدني، أو نسبة إلى المنطقة التي ينتمي إليها
ونقابل بكل الحب، أما هنا فتجد بعض مرضى القلوب يحتاج إلى إعادة تعليم مبادئ
الوطنية حيث أنهم لا يعرفون قيمة الوطن.
انتهى كلام الجدة والتي أقول لها - لا
فض فوك - أيتها الشامخة بشموخ وحدتنا المباركة فو الله لو يعي الكثير من المتعلمين
نصف أفكارك لأصبحنا في خير ولأدرك كلامنا أن عليه مسؤولية في البناء والتطور وتركنا
التخريب الذي سندفع ثمنه غالياً.
بالمقابل في إحدى المرات سأل أحدهم بعض المدعين
للمعرفة بسؤال محتواه هل يجوز للمرأة أن تتولى القضاء؟ فأجاب مدعي المعرفة نعم،
وحين سألته عن الدليل فأجاب: يا ليتها كانت قاضية!!! ولكم حرية التمييز بين مدعي
العلم وهذه الجدة الحكيمة التي عاشت الأوضاع بكامل تفاصيلها وهي في ريعان شبابها
قبل وحدتنا المباركة ودائماً ما تذكر أبناءها بالقول ..
أحمدوا الله فأنتم لم
تعايشوا إلا كل الخير في الخير ،، وللعلم فأولادها ليسوا مسؤولين ولا أحفادها افراد
أمن.
جيل كهذا الجيل يأمل بمستقبل أفضل وحياة أجمل زرعوا في عقولهم أفكاراً
مدسوسة ورموا بمناهج التربية والتعليم واستحدث معلموهم منهجاً استسقوا مفرداته من
دليل أخينا المذكور آنفاً صاحب قضية تولي المرأة القضاء .
فالعتب كل العتب على
جهات الضبط وليس لأنهم لا يحتاجون إلى التأنيب بقدر ما يحتاجون إلى التأديب، ولا
زلنا إلى الآن يوما بعد يوم بانتظار وعود وزير التربية والتعليم بفضل كل من ثبت
تورطه في نشر أفكار هدامة انفصالية في عقول أبنائنا وطلابنا واستخدام هذا الجيل
كأداة في التخريب والهدم وهم جيل الوحدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد