مصطفى الدفعي
والأخبار الصحفية الإعلامية والتي تقوم بنشرها وسائل الإعلام المختلفة للتغطية
الإعلامية لجميع أو أغلب الأنشطة والفعاليات المتعددة للمنظمة العربية لحقوق
الإنسان وما يتخللها من تطرق للمقومات العربية.
هذه المقومات التي دائماً ما
تردد ويتم التأكيد عليها في العديد من التقارير السنوية للمنظمة.
وفي ضوء ذلك
توصلت إلى فكرة أود ان أضعها كمقترح للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
وهو اقتراح
أن يضاف إلى مقومات القومية العربية من لغة وتاريخ وجغرافيا عنصر جديد هو (قهر
وإذلال المواطن) والذي تأكده التقارير على انه سمة أساسية في الدول العربية التي
تقع ضمن إطار الجامعة أو ضمن الدول التي تضمها الجامعة ولم يوفقوا خلال ما يقارب
الخمسين عام أو أكثر من اللقاءات والاجتماعات المنعقدة من الاتفاق على حل لقضية
واحدة رغم الجهود المضنية والمخلصة التي طالبت وعملت للوصول إلى معالجة جدية موحدة
تتلخص في إعمال للعدل.
رغم أن للمواطن في أي مكان حقوقاً اجتماعية واقتصادية،
تنعكس بشكل مباشر على حياته وممارساته ويمتد تأثيرها إلى غيرها.
إلا أن منظمات
حقوق الإنسان ولأسباب لا يعرفها أحد تحصر أغلب نشاطها أو تركز فقط على الجوانب
السياسية.
وهي في المنطقة العربية كلها شبه محتضرة أو داخله في غرفة الإنعاش
وبدرجات متفاوتة.
واعتقد أن ذلك ما يدعو إلى المطالبة بإضافة بنود جديدة لعناصر
القومية كطابع غالب وصفة يتمتع بها أكثر من بلد.
من بينها القتل، والاحتفاء
القسري والاقتتال بين الجيران، وإهدار المحاكمات العادلة وإساءة معاملة السجناء
وغياب الإشراف القضائي على السجون ومصادرة الصحف وقمع حرية الرأي..
كل هذه
المعالم لا بد أن تضاف إلى أساسيات الحياة التي يتميز بها وطننا العربي.
وكما أن
اللغة الواحدة، لها لهجات مختلفة..
ولكل بلد وربما لكل منطقة في البلد الواحد
مفردات لغوية للتعامل.
فهذه الأساسيات الجديدة تختلف من بلد إلى آخر في
طبيعتها..
وفي ممارستها وفي القدر المسموح به.
والنسبة لنا نحن في الجمهورية
اليمنية وحسب ما سمعته في إحدى المرات من أحد جبابرة الحزب الحاكم والسلطة وحسب ما
قال...بشكل مختلف والمساحة التي نتمتع بها أكبر بقليل مما الآخرون من الأشقاء
وبينما نحن نطالب بالمزيد يحسدنا المواطن في بلد آخر على الذي لا يرضينا أو يغار
البعض مما نحن فيه.
غيرة محمودة قد تدفعهم إلى التقليد..
وشجب كل محاولة
لإيجاد عوامل الاستنارة والدفاع عن الرأي، برأي آخر يتقارع منه إثراء لمناخ تتفتح
منه كل الزهور...
ويواجه الفكر بالفكر مثله.
أقول أنا أيضا أن الذي يرجعنا
دائماً إلى دائرة التخلف ويحد من انطلاقنا هم الذي يمسكون بالسلاح ليسفكوا الدماء
وينشروا الإرهاب الذين يسعون إلى سجن الآراء ويحاربون كل فكر لا يتفقد معهم أو حتى
محاولات الترويج والقتل باسم الدين كل ذلك أيضاً يمكن أن يضاف إلى الصفات أو
المميزات التي أصبحت تربطنا كعرب يريدون الله أن ينصرهم..
والله من وراء
القصد.