المحبين، بوابة النصر ما كانت يوماً ساحة ولا دار للهمز أبين روضة أرض الطيبين ومهوى أفئدة المحبين،
بوابة النصر ما كانت يوماً ساحة ولا دار للهمز واللمز على أبناء الوطن، كانت وستظل
مصدراً للخير ومناراً للأمل ..صحيفة سألت أخاً للشيخ/ طارق الفضلي عمَّا يقال عنها
"ثورة حجارة" قبل وأد فتنة الضلالة قبل زمن مضى فأجاب الشيخ ناصر قائلاً
:ليس في أبين حجارة للفتن ولرجم أبناء الوطن بل حجارة للبناء والتعمير لهذه
المحافظة من أبناء الوطن، أبين هي أبين، المجد القديم التليد من منها صناع ثورة
ورجال عانقوا الشمس والجبال الشوامخ بالتضحية في سبيل الوطن، أبين ترفض الفتنة وسفك
الدماء والبؤس والشقاء.
قالوا يا للعجب كيف اختفت الفتنة وتلاشت بين ليلة وضحاها
فسقطت رآية الكره وعلت راية المحبة والألفة وتماسك نسيج الوطن وعادت أبين التي
نحبها، عادت أبين مهوى المحبة والألفة بين أبناء الوطن عادت ذات الرداء الأخضر
باخضرار قلوب أفئدة أهلها الطيبين ، بتلك اللهجة البسيطة الجميلة اللحن/ عادت أمناً
وسلاماً بسمرة سواعد أبنائها الطيبين حين عادوا للعقل والتعقل وصواب الرؤى وإثبات
أنهم رجال يسمون فوق الأزمات ونوائب المحن، عادت منشودة عوض احمد ومحبوبة العطروش
وبحراً زاخراً بأروع فن..
عادت أمناً وسلاماً حين تغلبت لغة العقل على لغة
الفتنة والدم وجر أبنائها الطيبين إلى وحل المحن..
،فماذا بعد يا أبين وأهل أبين
وفيك ومنك رشفنا كؤوس محبة وألفة هذا الوطن، بك ومنك وفيك عانقت أناملنا وهج القلم
عرفناك شابة كعادتك تزدانين بالخضرة الطيبة ومهوى لأفئدة المحبين والزائرين وكنت
أمناً وسلاماً ولا نرضى أن يتغير ذلك ، بل طابعاً واصلاً سراً وعلناً، من خيرك
أكتافنا وفيك عرفنا معنى ان تشرق شمس الضحى من سماء الوطن، ما أجملك يا أبين وما
أنتجت من رجال أفذاذ في شتى العلوم والآداب ومختلف الفنون، فيك الطبع الجميل والسمة
الحسن، تمدنا إليك طريق وشاطئ جميل واخضرار زاهٍ يشد البصر ويزهو البدن، كنت ومازلت
دوماً على غير وفاق مع نوائب الفتن تساءل البعض عن طارق الفضلي الشيخ كيف آثر
الرهان على حب الوطن وأنزل رموز الشتات وأعلن انحيازه للسلام وعودة الأمن وفشل
الرهان..
نرد عليهم قائلين: هذه هي أبين ورجالها الأفذاذ يؤثرون الوطن وقت
اشتداد المحن وحين رأى بعين الصواب عاقبة ما ينضخ به العابثون من وراء البحار من
حقد على الأمن والاستقرار آثر الفضلي الوحدة والسلم على عبث الاختراق وان يكون مطية
سهلة لمن يرومون لصف الوطن ووحدة الأرض بلاء الاختراق هذه هي أبين وقد عادت أمنا
وسلاماً،، نأت وتناءت دعوات التشتت والافتراق وعادت ابتسامة الود لتعلوا تلك الوجوه
السمراء باخضرار الأرض وترحيبهم للضيف والأخ بسلام ووفاق، فماذا بعد يا رجال أبين
من محافظ شاب ووكيل ومجلس محلي ورجال يطاولون الجبال، ثوبوا إلى العفو والإخاء
والتعاون وصفوا اليد من جروح مضت واعملوا على شفائها إخوة تسودكم الألفة والمحبة،
إن مضيتم على سبيل هدي الوطن ومحبة ابن الوطن وسلامة خير الوطن نجوتم من دعوات
التشتت وبلاء النفاق، فالنار لا تحرق إلا رجلاً مدت إلى نيران الاحتراق، ضعوا همكم
على طاولة سعة القلوب والإخوة والألفة ومثل ما تلاشت سحابة شؤم التفرق والاحتراب
بين ليلة وضحاها منكم وبينكم أنتم يا أهل أبين أهلنا وإخوتنا يهون أمامكم الصلح
والتصالح وإغلاق ملفات التفرقة والبين والعودة صف واحداً وبنيان مرصوص يشد بعضه
بعضاً إلى بيت المودة والإخاء والبناء والوفاق.