منيف
الهلالي
الهلالي
من يشاهد حياة الإنسان اليمني
ويتقصى تفاصيلها اليومية يصاب بالهلع ويجتاحه الحزن وتتوغل في أعماقه الحسرة
والألم.
فالمواطن اليمني محط افتراء من الجميع سواء في الداخل أو الخارج، وكل
شيء ضده ابتداء من الحكومة إلى المعارضة إلى التجار إلى البنك الدولي والبنوك (
المحلية..!!) وأيضاً دول النفط المجاورة ودول الشرق والغرب والكبرى كل هؤلاء مجتمعين هدفهم الرئيس هو
نزع روح المواطن اليمني الذي لا يملك سواها، وبمساعدة ممن كانت أصواتنا الانتخابية
طريقهم للتآمر علينا.فلو بدأنا بالحكومة فأنها إلى حيث الاحتضار خصوصاً في ظل
الفساد الذي يغطي سماء الوطن ويكتم أنفاسه، والمعارضة تتاجر بقضايانا لتضيف إلى
رصيدها مكاسب سياسية تبقيها محلقة داخل سرب أل..
أما التجار فحدث ولا حرج حيث
أنهم يعذبون المواطن عذاباً لم يعذب مثله أحد وهذا شيء لا يحتاج إلى شرح.
نأتي
إلى البنك الذي يعيث فساداً بالوطن وبتنميته الموهومة ثم يضحك على المواطن ببعض
المشاريع التي لا تصمد طويلاً حتى إلى حين يرفع المقاولون أقدامهم من عليها بدليل
نقيل ( الشق) في مديرية الشعر وغيرها الكثير..
ليمتص ما تبقى لدى المواطن من
أسباب العيش في هذا الوطن المكلوم حد الإنهيار..!! دول الجوار من جهتها تحاصر
المواطن اليمني وتغلق أمامه حدودها بل أن هناك من تم إحراقه على قارعة الطريق بعد
أن تجاوز الحدود متسللاً إلى أراضيها بالتعاون مع تجار ( الرقيق العمالي..!!) ليموت
المسكين على مقربة من لقمة العيش بعد أن كابد العمر باحثاُ عنها.
لنصل إلى دول
الشرق والغرب حيث تقف هي الأخرى مكشرة أنيابها أمام المواطن اليمني تريد به المسخ
والإبادة الفكرية والجسدية وقد سخرت لهذه الغاية كل طاقاتها الإعلامية والفكرية
السياسية والعسكرية !! وكم يعايش المواطن طيلة يومه من حروب لم يسلم منها حتى
منزله، فقد غزوه في عقر داره بقنواتهم الفضائية الماجنة وبرامجهم السرطانية التي
تأخذ أبناءه إلى مشارف الهاوية..
أضف إلى ذلك الصفقات المبرمة مع الحكومة
للإبادة الجماعية ومحاربة الزراعة والركون على الشرق والغرب لتوفير احتياجاتنا
الضرورية وحرمان المواطن من التمتع بخيرات بلده " طبعاً غير القات الذي بات يزرع
حتى داخل المنازل!!" كما أن هذه الدول تصنع الموت وتصدره إلى أوطاننا بشكل جماعت
متطرفة ومن ثم تأتي خلفهم بحجة ملاحقة الإرهاب واستئصاله فتضع مخالبها المسمومة على
أوطاننا وتفرض وصايتها علينا.
إضافة إلى مافيا العملة الصعبة أو فرق السطو (
الشرعية..!!) التي باتت تتربص باقتصادنا المتهالك في كل الشوارع العامة على هيئة
محلات للصرافة هدفها الرئيسي سحب العملة الصعبة من السوق اليمنية وتهريبها إلى
الخارج لخلق أزمات اقتصادية قاتلة تصيب المواطن البسيط بالدرجة الأولى ثم تنهك
الاقتصاد اليمني المنهك في الأصل نظير السياسات الاقتصادية الخاطئة.
صدقوني ستجف
الأقلام وتنتهي الصحف لو أن الكاتب سرد تفاصيل المؤامرة التي تحاك ضد المواطن
اليمني من كل الجهات آنفة الذكر بغية إهلاكه وإقصائه عن الحياة الآدمية التي يعيشها
الآدميون في كل أنحاء العالم غير أني هنا رغم الكم الهائل من الأوجاع التي تبوح
آلامها مع كل نفس لصبح جديد، أحمل المواطن اليمني المسئولية الكاملة عن هذه الأحوال
الصعبة التي نمر بها جميعاً.
قد يعارضني البعض ويحملون على كثيراً بيد أن
المعارض إن تمعن في المسألة بحيادية سيدرك حينها حقيقة ما أرمي إليه وسيوافقني على
الطريقة التي تخرج الوطن من هاوية البؤس الذي يعيشه.
لماذا نموت في اليوم ألف
مرة في ظل أوضاع معيشية بالغة الصعوبة بينما من نعطيهم أصواتنا في الانتخابات
المحلية والنيابية والرئاسية غارقون في بحبوحة العيش الرغيد..؟ لماذا نتهالك ألماً
وشقاءً وتعاسة وتعباً وهم يتربصون بنا على مقربة من صناديق الاقتراع..؟ هنالك من
يقول ماذا بأيدينا أن نصنعه والانتخابات فيها وفيها وكأنه يريد أن يتحدث عن التزوير
وما سوى ذلك..
أقول له وبملء قلمي: هذا الكلام غير صحيح ولا يردده سوى العجزة
بدليل دائرة المسوري والحزمي ألم تكن هنالك قوافل من البشر أوتي بهم كيما يرجحون
كفة أحد المرشحين على الآخر..
فماذا حصل حينها..؟ ألم يكن التغيير في تلك الفترة
هدفاً نصبه المشاركون أمام أعينهم وقذفوا بما سواه تحت أقدامهم..؟ هل أستطاع قادة
تلك الأفواج المعبأة سلطوياً إلجام إرادة الناخبين سواءً أكانوا جنوداً أم مواطنين
عن الانتفاضة التغييرية..؟ بالتأكيد لا وألف لا بل أنهم أي المشاركين في الإقتراع
قالوا قولتهم المشهورة في ذلك الوقت: " لا للشوارع المحقرة والمهجورة تحت وطأة
المستنقعات" وتم لهم ما أرادوه.
إذن لماذا يموت المواطن جوعاً وإلى جوار منزله (
الخيمة) ناطحات السحاب التي نصبت من أديم وجعه..؟ لماذا نستمر مستلقين أمام سياط
الجلاد وبأيدينا ثنية عن تمزيق أجسادنا، وبالطريقة الديمقراطية التي يموسق بها في
مسامعنا..؟ أتمنى أن ينال المواطن اليمني قدراً من الثقافة الانتخابية التغييرية
بعيداً عن التعصب الحزبي المقيت وأن لا يلتفت إلى الذين يهبطون عزائمه وأن لا يتأثر
بشعارات السلطة الكاذبة والمملة ولا بشعارات المعارضة المتاجرة بحقوقنا ومطالبنا بل
أن يجعل لقمة العيش هي الغاية والمبتغى من وراء العملية الانتخابية بعد الله سبحانه
وتعالى.
والله من وراء القصد.
Almonef86@yahoo.co
ويتقصى تفاصيلها اليومية يصاب بالهلع ويجتاحه الحزن وتتوغل في أعماقه الحسرة
والألم.
فالمواطن اليمني محط افتراء من الجميع سواء في الداخل أو الخارج، وكل
شيء ضده ابتداء من الحكومة إلى المعارضة إلى التجار إلى البنك الدولي والبنوك (
المحلية..!!) وأيضاً دول النفط المجاورة ودول الشرق والغرب والكبرى كل هؤلاء مجتمعين هدفهم الرئيس هو
نزع روح المواطن اليمني الذي لا يملك سواها، وبمساعدة ممن كانت أصواتنا الانتخابية
طريقهم للتآمر علينا.فلو بدأنا بالحكومة فأنها إلى حيث الاحتضار خصوصاً في ظل
الفساد الذي يغطي سماء الوطن ويكتم أنفاسه، والمعارضة تتاجر بقضايانا لتضيف إلى
رصيدها مكاسب سياسية تبقيها محلقة داخل سرب أل..
أما التجار فحدث ولا حرج حيث
أنهم يعذبون المواطن عذاباً لم يعذب مثله أحد وهذا شيء لا يحتاج إلى شرح.
نأتي
إلى البنك الذي يعيث فساداً بالوطن وبتنميته الموهومة ثم يضحك على المواطن ببعض
المشاريع التي لا تصمد طويلاً حتى إلى حين يرفع المقاولون أقدامهم من عليها بدليل
نقيل ( الشق) في مديرية الشعر وغيرها الكثير..
ليمتص ما تبقى لدى المواطن من
أسباب العيش في هذا الوطن المكلوم حد الإنهيار..!! دول الجوار من جهتها تحاصر
المواطن اليمني وتغلق أمامه حدودها بل أن هناك من تم إحراقه على قارعة الطريق بعد
أن تجاوز الحدود متسللاً إلى أراضيها بالتعاون مع تجار ( الرقيق العمالي..!!) ليموت
المسكين على مقربة من لقمة العيش بعد أن كابد العمر باحثاُ عنها.
لنصل إلى دول
الشرق والغرب حيث تقف هي الأخرى مكشرة أنيابها أمام المواطن اليمني تريد به المسخ
والإبادة الفكرية والجسدية وقد سخرت لهذه الغاية كل طاقاتها الإعلامية والفكرية
السياسية والعسكرية !! وكم يعايش المواطن طيلة يومه من حروب لم يسلم منها حتى
منزله، فقد غزوه في عقر داره بقنواتهم الفضائية الماجنة وبرامجهم السرطانية التي
تأخذ أبناءه إلى مشارف الهاوية..
أضف إلى ذلك الصفقات المبرمة مع الحكومة
للإبادة الجماعية ومحاربة الزراعة والركون على الشرق والغرب لتوفير احتياجاتنا
الضرورية وحرمان المواطن من التمتع بخيرات بلده " طبعاً غير القات الذي بات يزرع
حتى داخل المنازل!!" كما أن هذه الدول تصنع الموت وتصدره إلى أوطاننا بشكل جماعت
متطرفة ومن ثم تأتي خلفهم بحجة ملاحقة الإرهاب واستئصاله فتضع مخالبها المسمومة على
أوطاننا وتفرض وصايتها علينا.
إضافة إلى مافيا العملة الصعبة أو فرق السطو (
الشرعية..!!) التي باتت تتربص باقتصادنا المتهالك في كل الشوارع العامة على هيئة
محلات للصرافة هدفها الرئيسي سحب العملة الصعبة من السوق اليمنية وتهريبها إلى
الخارج لخلق أزمات اقتصادية قاتلة تصيب المواطن البسيط بالدرجة الأولى ثم تنهك
الاقتصاد اليمني المنهك في الأصل نظير السياسات الاقتصادية الخاطئة.
صدقوني ستجف
الأقلام وتنتهي الصحف لو أن الكاتب سرد تفاصيل المؤامرة التي تحاك ضد المواطن
اليمني من كل الجهات آنفة الذكر بغية إهلاكه وإقصائه عن الحياة الآدمية التي يعيشها
الآدميون في كل أنحاء العالم غير أني هنا رغم الكم الهائل من الأوجاع التي تبوح
آلامها مع كل نفس لصبح جديد، أحمل المواطن اليمني المسئولية الكاملة عن هذه الأحوال
الصعبة التي نمر بها جميعاً.
قد يعارضني البعض ويحملون على كثيراً بيد أن
المعارض إن تمعن في المسألة بحيادية سيدرك حينها حقيقة ما أرمي إليه وسيوافقني على
الطريقة التي تخرج الوطن من هاوية البؤس الذي يعيشه.
لماذا نموت في اليوم ألف
مرة في ظل أوضاع معيشية بالغة الصعوبة بينما من نعطيهم أصواتنا في الانتخابات
المحلية والنيابية والرئاسية غارقون في بحبوحة العيش الرغيد..؟ لماذا نتهالك ألماً
وشقاءً وتعاسة وتعباً وهم يتربصون بنا على مقربة من صناديق الاقتراع..؟ هنالك من
يقول ماذا بأيدينا أن نصنعه والانتخابات فيها وفيها وكأنه يريد أن يتحدث عن التزوير
وما سوى ذلك..
أقول له وبملء قلمي: هذا الكلام غير صحيح ولا يردده سوى العجزة
بدليل دائرة المسوري والحزمي ألم تكن هنالك قوافل من البشر أوتي بهم كيما يرجحون
كفة أحد المرشحين على الآخر..
فماذا حصل حينها..؟ ألم يكن التغيير في تلك الفترة
هدفاً نصبه المشاركون أمام أعينهم وقذفوا بما سواه تحت أقدامهم..؟ هل أستطاع قادة
تلك الأفواج المعبأة سلطوياً إلجام إرادة الناخبين سواءً أكانوا جنوداً أم مواطنين
عن الانتفاضة التغييرية..؟ بالتأكيد لا وألف لا بل أنهم أي المشاركين في الإقتراع
قالوا قولتهم المشهورة في ذلك الوقت: " لا للشوارع المحقرة والمهجورة تحت وطأة
المستنقعات" وتم لهم ما أرادوه.
إذن لماذا يموت المواطن جوعاً وإلى جوار منزله (
الخيمة) ناطحات السحاب التي نصبت من أديم وجعه..؟ لماذا نستمر مستلقين أمام سياط
الجلاد وبأيدينا ثنية عن تمزيق أجسادنا، وبالطريقة الديمقراطية التي يموسق بها في
مسامعنا..؟ أتمنى أن ينال المواطن اليمني قدراً من الثقافة الانتخابية التغييرية
بعيداً عن التعصب الحزبي المقيت وأن لا يلتفت إلى الذين يهبطون عزائمه وأن لا يتأثر
بشعارات السلطة الكاذبة والمملة ولا بشعارات المعارضة المتاجرة بحقوقنا ومطالبنا بل
أن يجعل لقمة العيش هي الغاية والمبتغى من وراء العملية الانتخابية بعد الله سبحانه
وتعالى.
والله من وراء القصد.
Almonef86@yahoo.co