يونس
الشجاع
الشجاع
عندما يصل عداء الساسة حد الفجور
والتمترس في خندق خاطئ، فارضين خصوماتهم على الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن
الذي يدعون – زوراً وبهتاناً – الحفاظ على مصالحه، وتكتنف الراهن صراعات سياسة
وسياسة صراعات..
حينها ينهار وطن.وحينما لا يعي ساسة اليوم أن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الآذان، وأن
الشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه، ويحتدم بينهم – أي الساسة – صراع عقيم وجدل
سقيم حول قضايا جزئية الهدف منها إشغال الرأي العام عن قضاياه الملحة والرئيسية،
ويغردون خارج سرب هذا الوطن، مكافحين لاختراق ما تبقى من مساحة سكينة
وطمأنينة..
حينها ينهار وطن.ووقتما تغدو الثوابت الوطنية مجرد إسطوانة مشروخة
يعزف عليها أولئك الساسة، ويتقاسمون خيراتها دون السواد الأعظم، ويسعون - بلا تبصر
رؤية وإدراك عواقب – إلى الحفاظ على الثوابت (الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية)
بالمتغيرات (الجيش، الأمن، القوة) والمضي نحو الإنحدار والترنح بالوطن بنهج قانون
القوة لا قوة القانون وتسييد شريعة الغاب...
حينها ينهار وطن.وحالما يلحق عقول
الساسة عطب حقيقي يصيبها بالتبلد حد التصحر وهي تسعى جاهدة نحو شخصنة ما تبقى من
الحكم، متجاهلين – أي الساسة – أنهم ينحتون بأيديهم تدمير وطن وضياع شعب وظواهر عنف
وجريمة بفكر انقلابي على الذات وغير رشيد يشرعن لدولة بلا وطن ووطنٍ بلا
دولة...
حينها ينهار وطن إن خطراً مثل هكذا يدعونا اليوم إلى أن نرفع الصوت
عالياً ومن غير تردد ولا وجل بضرورة فرض هيبة قانون وسيادة دولة..
وليعلن الساسة
– ولنعلن معهم – وبنية صادقة وعزم أكيد أن القانون والقانون وحده هو الكفيل بمعالجة
أزمات الراهن والضمان الوحيد لتغيير قناعات الناس تجاه ساستهم..
وأن تجاوز
القانون ما هو إلا انحراف مشابه لانحراف من يستبيحون تغيير الأنظمة بوسائل غير
مشروعة.وأخيراً على ساسة الراهن الوطني – شركاء وفرقاء – أن يكفوا وإلى غير رجعة عن
إقحام القوة في فوضى السياسة، فإن أبوا فليمارسوا عهرهم السياسي بعيداً عن مصير شعب
ومستقبل دولة..
وحتى لا ينهار وطن
والتمترس في خندق خاطئ، فارضين خصوماتهم على الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن
الذي يدعون – زوراً وبهتاناً – الحفاظ على مصالحه، وتكتنف الراهن صراعات سياسة
وسياسة صراعات..
حينها ينهار وطن.وحينما لا يعي ساسة اليوم أن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الآذان، وأن
الشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه، ويحتدم بينهم – أي الساسة – صراع عقيم وجدل
سقيم حول قضايا جزئية الهدف منها إشغال الرأي العام عن قضاياه الملحة والرئيسية،
ويغردون خارج سرب هذا الوطن، مكافحين لاختراق ما تبقى من مساحة سكينة
وطمأنينة..
حينها ينهار وطن.ووقتما تغدو الثوابت الوطنية مجرد إسطوانة مشروخة
يعزف عليها أولئك الساسة، ويتقاسمون خيراتها دون السواد الأعظم، ويسعون - بلا تبصر
رؤية وإدراك عواقب – إلى الحفاظ على الثوابت (الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية)
بالمتغيرات (الجيش، الأمن، القوة) والمضي نحو الإنحدار والترنح بالوطن بنهج قانون
القوة لا قوة القانون وتسييد شريعة الغاب...
حينها ينهار وطن.وحالما يلحق عقول
الساسة عطب حقيقي يصيبها بالتبلد حد التصحر وهي تسعى جاهدة نحو شخصنة ما تبقى من
الحكم، متجاهلين – أي الساسة – أنهم ينحتون بأيديهم تدمير وطن وضياع شعب وظواهر عنف
وجريمة بفكر انقلابي على الذات وغير رشيد يشرعن لدولة بلا وطن ووطنٍ بلا
دولة...
حينها ينهار وطن إن خطراً مثل هكذا يدعونا اليوم إلى أن نرفع الصوت
عالياً ومن غير تردد ولا وجل بضرورة فرض هيبة قانون وسيادة دولة..
وليعلن الساسة
– ولنعلن معهم – وبنية صادقة وعزم أكيد أن القانون والقانون وحده هو الكفيل بمعالجة
أزمات الراهن والضمان الوحيد لتغيير قناعات الناس تجاه ساستهم..
وأن تجاوز
القانون ما هو إلا انحراف مشابه لانحراف من يستبيحون تغيير الأنظمة بوسائل غير
مشروعة.وأخيراً على ساسة الراهن الوطني – شركاء وفرقاء – أن يكفوا وإلى غير رجعة عن
إقحام القوة في فوضى السياسة، فإن أبوا فليمارسوا عهرهم السياسي بعيداً عن مصير شعب
ومستقبل دولة..
وحتى لا ينهار وطن