عبد
الجبار سعد
الجبار سعد
قليلون هم
الذين يعرفون أن نصارى بيت المقدس التي كانت تسمى ( إيلياْء) كانوا قد طلبوا من
الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين دخلها فاتحا أن يقدم لهم مجموعة من
الالتزامات والتعهدات تضمنتها وثيقة لاتزال محفوظة لديهم حتى الآن واصطلح على تسمية
هذه الوثيقة بالعهدة العمرية ..ويجهل البعض أن هذه العهدة هي رغبة نصارى بيت المقدس
حينها خصوصا طلبهم منه أن لا
يساكنهم اليهود في مدينتهم وقد قبل الخليفة رضي الله عنه طلبهم ذلك وتعهد لهم بأن
لا يسكن اليهود في مدينتهم تحت سلطة الخلافة الإسلامية مثلما تعهد لهم أن لا تمس
كنائسهم وصلبانهم .*** هذا هو حال نصارى ذلك الزمان أما نصارى هذا الزمان وعلى
رأسهم أوباما وجوردن برون وساركوزي فيرون الأمر على نحو آخر فهم يسعون لإحلال
اليهود في بيت المقدس ولايساكنهم فيها لا المسلمون الذين حفظوا العهدة العمرية طوال
العصور ولا حتى النصارى الذين هم مستهدفون من يهود كغيرهم من الديانات خصوصا في بيت
المقدس ..*** لقد حفظ المسلمون العهد الذي عاهد به عمر بن الخطاب نصارى بيت المقدس
وحالوا دون سكنى اليهود معهم فيها حتى جاءت الحملات الصليبية لتحتل بيت المقدس
وتعيدهم إليها ثم جاء الناصر صلاح الدين ليستعيد بيت المقدس من جديد ويجدد العهدة
العمرية ويحافظ عليها خالية من اليهود تنفيذا لرغبات النصارى والتزامات الخليفة
الفاروق لهم ..
وبقي الحال كذلك مع دخول الخلافة العثمانية لفلسطين ورعايتها
لبيت المقدس طوال قرون حتى أفضى بها الأمر إلى الاحتلال البريطاني الذي عاود إحلال
اليهود وتوطينهم في بيت المقدس حتى بلغوا المنتهى بإقامة دولتهم في فلسطين وازدادت
دولتهم أشرا وبطرا فاحتلت القدس الشرقية من الأردن عام 67م وهاهي الآن تحت سمع وبصر
ومباركة نصارى الغرب أجمعين تريد أن تبني هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى
المبارك ..
*** ولحكامنا المسلمين وسائر العرب والمسلمين ولحكام النصارى
المتصهينين وسائر النصارى المؤمنين نضع هنا نص ( العهدة العمرية ) لعلهم يتذكرون
..
"هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أهل إيلياء من الأمان،
أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها
أنه لا تسكن كنائسهم، ولاتهدم، ولاينتقص منها، ولا من خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا
من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم ولا يسكن بإيلياء
(القدس) معهم أحد من اليهود"إلى هنا ما أعطاه الفاروق للنصارى بناء على طلبهم
..
ثم أتبعها بما طلب منهم وقبلوا به وهي .:" وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية
كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص، فمن خرج منهم فهو آمن
على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل
إيلياء من الجزية، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم
وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وعلى صلبهم حتى يبلغوا مأمنهم، ومن كان
فيها من أهل الأرض، فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن
شاء سار مع الروم، ومن رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم" شهد
على ذلك الصحابة الكرام : خالد بن الوليد , عمر بن العاص , عبد الرحمن بن عوف ,
معاوية بن أبى سفيان
الذين يعرفون أن نصارى بيت المقدس التي كانت تسمى ( إيلياْء) كانوا قد طلبوا من
الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين دخلها فاتحا أن يقدم لهم مجموعة من
الالتزامات والتعهدات تضمنتها وثيقة لاتزال محفوظة لديهم حتى الآن واصطلح على تسمية
هذه الوثيقة بالعهدة العمرية ..ويجهل البعض أن هذه العهدة هي رغبة نصارى بيت المقدس
حينها خصوصا طلبهم منه أن لا
يساكنهم اليهود في مدينتهم وقد قبل الخليفة رضي الله عنه طلبهم ذلك وتعهد لهم بأن
لا يسكن اليهود في مدينتهم تحت سلطة الخلافة الإسلامية مثلما تعهد لهم أن لا تمس
كنائسهم وصلبانهم .*** هذا هو حال نصارى ذلك الزمان أما نصارى هذا الزمان وعلى
رأسهم أوباما وجوردن برون وساركوزي فيرون الأمر على نحو آخر فهم يسعون لإحلال
اليهود في بيت المقدس ولايساكنهم فيها لا المسلمون الذين حفظوا العهدة العمرية طوال
العصور ولا حتى النصارى الذين هم مستهدفون من يهود كغيرهم من الديانات خصوصا في بيت
المقدس ..*** لقد حفظ المسلمون العهد الذي عاهد به عمر بن الخطاب نصارى بيت المقدس
وحالوا دون سكنى اليهود معهم فيها حتى جاءت الحملات الصليبية لتحتل بيت المقدس
وتعيدهم إليها ثم جاء الناصر صلاح الدين ليستعيد بيت المقدس من جديد ويجدد العهدة
العمرية ويحافظ عليها خالية من اليهود تنفيذا لرغبات النصارى والتزامات الخليفة
الفاروق لهم ..
وبقي الحال كذلك مع دخول الخلافة العثمانية لفلسطين ورعايتها
لبيت المقدس طوال قرون حتى أفضى بها الأمر إلى الاحتلال البريطاني الذي عاود إحلال
اليهود وتوطينهم في بيت المقدس حتى بلغوا المنتهى بإقامة دولتهم في فلسطين وازدادت
دولتهم أشرا وبطرا فاحتلت القدس الشرقية من الأردن عام 67م وهاهي الآن تحت سمع وبصر
ومباركة نصارى الغرب أجمعين تريد أن تبني هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى
المبارك ..
*** ولحكامنا المسلمين وسائر العرب والمسلمين ولحكام النصارى
المتصهينين وسائر النصارى المؤمنين نضع هنا نص ( العهدة العمرية ) لعلهم يتذكرون
..
"هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أهل إيلياء من الأمان،
أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها
أنه لا تسكن كنائسهم، ولاتهدم، ولاينتقص منها، ولا من خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا
من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم ولا يسكن بإيلياء
(القدس) معهم أحد من اليهود"إلى هنا ما أعطاه الفاروق للنصارى بناء على طلبهم
..
ثم أتبعها بما طلب منهم وقبلوا به وهي .:" وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية
كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص، فمن خرج منهم فهو آمن
على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل
إيلياء من الجزية، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم
وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وعلى صلبهم حتى يبلغوا مأمنهم، ومن كان
فيها من أهل الأرض، فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن
شاء سار مع الروم، ومن رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم" شهد
على ذلك الصحابة الكرام : خالد بن الوليد , عمر بن العاص , عبد الرحمن بن عوف ,
معاوية بن أبى سفيان