شكري عبد
الغني الزعيتري
الغني الزعيتري
إن وقت الفراغ لدى الفرد قد يجلب له
التعاسة وأيضا لأسرته و قد يطول بضرر لما حوله لمجتمع بأسرة ولوطن عامته ..إذ أن
بعضا ممن يعانون من وقت الفراغ قد يلجأ إلى الدخول في سبات طويل بنحر الوقت فيتعاطى
القات (نهار وليل) ومن ثم الانطواء علي النفس..
والبعض يذهب إلي إشغال نفسه
بمراقبة آخرين غيره ممن حوله وأعمالهم ومن ثم التحسر علي نفسه والتذمر من فراغ
وقته..
والبعض قد يذهب نحو أذية
الآخرين بالمشاكسة المستمرة التي لا تتوقف ...
بل نجد اليوم البعض ممن يعاني من
وقت الفراغ من الأفراد بان تراه يذهب إلي ما هو أكثر ضررا وابلغ إذ تجد من قد يكون
لديهم لماسات من جنون وبما قد يوحي لك بأنهم ربما يعانون من أمراض نفسية إذ وتمتد
أذيتهم بإلحاق الضرر بغيرهم و علي المستوى العام ..
وفي بلدنا اليوم بالجمهورية
اليمنية والتي يعاني فيها الكثير من أبناء الشعب اليمني من البطالة التي ارتفعت إلي
ما يتجاوز نسبته (35%) من إجمالي عدد السكان حسب الإحصائيات الرسمية المعلنة إذ وقد
أصبح وقت الفراغ لدى كثيرين من الأفراد يفرز إعمال الوبال علي الوطن وعامة الشعب
اليمني .
فالواقع المعاش اليوم أضحي عند البعض ممن يعانون من البطالة بأن تجدهم
يذهبون إلي أبعد من الضرر بالفرد إلى إلحاق الضرر بالعامة والوطن ككل كمثل
(مشاركتهم في مظاهرات سياسية سلمية يهدفون فقط إلى القيام بتكسير وتخريب لممتلكات
عامه ونهب وتكسير ممتلكات خاصة أو القيام بتنفيذ أعمال إرهابية وترويع الآخرين
بتفجيرات وإخلال بأمن عام والذي يمتد إلى اختطاف وقتل أبرياء ومنهم من يستأجرون
خصيصا لذلك ومن أطراف معادية للوطن ووحدته واستقرار أمنه وهذه الفوضى وخاصة ذات
العلاقة بالأمن العام للوطن وبما فيها من ضرر علي الاقتصاد الوطني وغيرها وفي ظل
تقدم تكنولوجيا الاتصالات والفضائيات يعكس إضرار بالمصلحة العامة للوطن والشعب
وسمعته بين شعوب العالم فما نشهده بالساحة اليمنية من فوضوية تتوزع في (جبل وادي
..
سهل وتل) وتبث أخبارها عبر القنوات الفضائية ومعها يبث لشعوب العالم لكل ما
هو سئ ويسئ لسمعة اليمن ولا يخدم مصلحة أي فرد يمني سواء كان معارض للسلطة أو مؤيد
لها أو يمارسها ويتولي حكم ونفوذ ..وأمام هذا لما هو حادث اليوم ويتكرر مشاهده في
الساحة اليمنية بالقيام من قبل أفراد طائشين لا يعون روح المسئولية المجتمعية
بتكسير وتخريب لممتلكات عامه ونهب وتكسير ممتلكات خاصة أو القيام بتنفيذ أعمال
إرهابية بتفجيرات وإخلال بأمن عام والذي يمتد إلي اختطاف وقتل أبرياء باني اذهب
لأجزم القول بأنه سببين رئيسيين هما ما يؤدي إلى كل هذه الفوضوية الحادثة في الساحة
اليمنية ويتمثلان أولهما (بالبطالة وثانيهما بالفقر)..
وعليه نقول للخلاص من
الأول (البطالة) والذي يجلب الثاني (الفقر) ومشاكل أخرى اجتماعية وأمنية فيها من
الضرر البالغ بالفرد نفسه والمجتمع والوطن ككل ولأجل قضاء الفرد العاطل عن العمل
لبطالة يعانيها وتجلب له الفقر والجوع ومنهم من يذهب نحو إلحاق الضرر بالغير خاص
وعام بأن يجلس مع نفسه ويحلل واقعه المعاش المحلي ويفكر فيما حوله ولمن هم قريبين
منه في مدينته أو ريفه وفي احتياجاتهم اليومية من سلع أو خدمات ولما يمكن إنتاجها
(فرديا ويدويا) ويسهل عليه ذلك ومن ثم يذهب إلي تعلم مهارة إنتاج لأحدها وعلية
يتخذها كمهنة له ..
(بمعني آخر) عليه تحديد احتياجات سوق العمل المحلي حوله سواء
في مدينته أو في قريته فيطور كفاءته بتعلم مهنة منتجه يحتاج إلى إنتاج سلعها أو
خدماتها سوق العمل المحلي الذي يعيش فيه الفرد العاطل ومن ثم يذهب للعمل بها كمهنه
فيكون بهذا (أولا) قضاء علي وقت فراغ يعانيه (ثانيا) اوجد لنفسه فرصة عمل يقتات
منها (ثالثا) أصبح عضو صالح منتج في مجتمعه..
فيخدم بهذا نفسه ومن حوله ومجتمعه
اليمني ووطنه..
وانصح بهذا لأني وجدت من حذا هكذا حذوا ممن التقيت بهم و يعملون
بالوقت الحاضر ومنهم من فتحت معهم حوارات مباشرة وكنت أتفاجئ بان بعضهم من هم
حاصلين علي مؤهلات علمية عالية (جامعية) ولكني وجدته يعمل في غير تخصصه العلمي يعمل
في بيع القات ..
وآخر يعمل في تأجير سيارة تاكسي ليس ملكا له وإنما بالإيجار
اليومي من المالك للسيارة ..
وثالث يعمل نجار وآخر يعمل في مشتل
زراعي..
ووجدت من يعمل في خياطة فتيل أخياط الصوف فيصنع فنائل صوفية وأكياس
وأغطيه لأثاث وأدوات منزليه..
ووجدت من يعمل في صناعة تلوين وتزيين أواني الفخار
فتكون مزهريات وأواني تزيين جميله ومن يعمل في غسيل السيارات اليومي ومن يعمل في
تزين سيارات أعراس ومن يعمل في مطعم ...
الخ وكل من التقيت وحاورت وجدت بعضهم من
خريجي الجامعات وأنه لا يعمل في مجال تخصص دراسته العلمية التي درسها في الجامعة
.وحين كنت اسألهم: لماذا تعملون في مجالات عمل غير تخصصاتكم العلمية ولديكم مؤهلات
جامعية ..
؟ كلهم أجابوا بإجابة واحدة بالقول لي ( لم نجد عملا بمؤهلاتنا
الجامعية العلمية ) ..
وواحد منهم أجابني قائلا : ولو ظللت انتظر واتخور علي ما
أشتي من عمل لما عملت ولا أستمريت في حالة بطالة ومعاناة الجوع والمعاناة من وقت
الفراغ القاتل والمهلك ..
باختصار لهذا الطرح يقال في المثل اليمني (من شبع
الجلسة شبع الويل ) وهذا المثل اليمني ارجو أن يفهمه ويعي مضمونه كل من يعاني حالة
بطالة ويظل (يتخور) نوع العمل ومستوي درجته ومقدار أجره المالي الشهري ..
واخلص
إلي أن أقول : لكل من هو عاطلا عن العمل ولم يجد عملا أو لمن يظل يتخور : كلا يفكر
لنفسه وليبتكر وليتعلم وليذهب ليأهل نفسه بمهنة حرفية إنتاجية وان كانت بسيطة
فالعمل ليس عار والعار هو أن لا يعمل الإنسان ويظل عالة علي غيره وهذا التأهيل
الذاتي أو بمساعدة الغير إن أمكنه الحصول علي مساعدة وبما ننصح به كل عاطل عن العمل
ويهدف إلى فتح أفق التفكير لإتاحة الإمكانية للفرد بان يحصل علي فرصة عمل ليعمل
فينتج فيملئ وقت فراغه ويشبع جوعه ويقضي علي حالة بطالته فيفيد نفسه ومن حوله
ومجتمعه وطنه..
وهذا ما يفترض أن يذهب إليه كثير من (المتخورين) العاطلين عن
العمل ممن يظلون ينتظرون الفرج من الدولة يأتي إليهم أو يظلون يتخورون ويتمنون
ويحلمون بأحلام اليقظة لأنواع معينه من الأعمال ومقادير أجورها التي يحلمون بها ولا
يجدونها..
أو ممن يتعالون (بالكبر) وخاصة ممن يرى نفسه ابن حسب ونسب أو بما لديه
من مؤهل علمي عالي يصيبه الغرور والكبر فيذهب إلي التشرط .
وبعدها يكون هذا
النوع من الأفراد العاطلين عن العمل يحرمون أمام أنفسهم إمكانية الحصول علي فرص
لعمل ما..
(وخورتهم) هذه جعلتهم يظلون يعيشون في حالة من البطالة ويصيحوا دوما
منها ويتوجعون ومن فراغ وقتهم بل أن بعضهم يكابر بكبره مع انه يعاني الفقر
والجوع...
اختم بحكاية لأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب (كان حين يخرج إلي السوق
يوميا ليتجول وليتفقد حال المسلمين ورأي في السوق رجل بهي المنظر أنيق الملبس قوى
البدن يتجول فكان أن أعجب بمنظره ويوما بعد يوما وهو يرى ذلك الرجل في السوق يتجول
دفع به إعجابه بذاك الرجل إلى أن يقترب منه فسلم عليه وسأله عن نفسه وحين سأله :
وماذا تعمل..؟ إجابة الرجل : أنا لا أعمل.
فرد عليه أمير المؤمنين عمر ابن
الخطاب (كنت كبيرا في نظري فسقطت).
وبعدها انصرف أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب
عن الرجل وتركه لحاله وكرهه بعد إن كان قد أعجب به اشد العجب
.
s_hz208@hotmail.co
التعاسة وأيضا لأسرته و قد يطول بضرر لما حوله لمجتمع بأسرة ولوطن عامته ..إذ أن
بعضا ممن يعانون من وقت الفراغ قد يلجأ إلى الدخول في سبات طويل بنحر الوقت فيتعاطى
القات (نهار وليل) ومن ثم الانطواء علي النفس..
والبعض يذهب إلي إشغال نفسه
بمراقبة آخرين غيره ممن حوله وأعمالهم ومن ثم التحسر علي نفسه والتذمر من فراغ
وقته..
والبعض قد يذهب نحو أذية
الآخرين بالمشاكسة المستمرة التي لا تتوقف ...
بل نجد اليوم البعض ممن يعاني من
وقت الفراغ من الأفراد بان تراه يذهب إلي ما هو أكثر ضررا وابلغ إذ تجد من قد يكون
لديهم لماسات من جنون وبما قد يوحي لك بأنهم ربما يعانون من أمراض نفسية إذ وتمتد
أذيتهم بإلحاق الضرر بغيرهم و علي المستوى العام ..
وفي بلدنا اليوم بالجمهورية
اليمنية والتي يعاني فيها الكثير من أبناء الشعب اليمني من البطالة التي ارتفعت إلي
ما يتجاوز نسبته (35%) من إجمالي عدد السكان حسب الإحصائيات الرسمية المعلنة إذ وقد
أصبح وقت الفراغ لدى كثيرين من الأفراد يفرز إعمال الوبال علي الوطن وعامة الشعب
اليمني .
فالواقع المعاش اليوم أضحي عند البعض ممن يعانون من البطالة بأن تجدهم
يذهبون إلي أبعد من الضرر بالفرد إلى إلحاق الضرر بالعامة والوطن ككل كمثل
(مشاركتهم في مظاهرات سياسية سلمية يهدفون فقط إلى القيام بتكسير وتخريب لممتلكات
عامه ونهب وتكسير ممتلكات خاصة أو القيام بتنفيذ أعمال إرهابية وترويع الآخرين
بتفجيرات وإخلال بأمن عام والذي يمتد إلى اختطاف وقتل أبرياء ومنهم من يستأجرون
خصيصا لذلك ومن أطراف معادية للوطن ووحدته واستقرار أمنه وهذه الفوضى وخاصة ذات
العلاقة بالأمن العام للوطن وبما فيها من ضرر علي الاقتصاد الوطني وغيرها وفي ظل
تقدم تكنولوجيا الاتصالات والفضائيات يعكس إضرار بالمصلحة العامة للوطن والشعب
وسمعته بين شعوب العالم فما نشهده بالساحة اليمنية من فوضوية تتوزع في (جبل وادي
..
سهل وتل) وتبث أخبارها عبر القنوات الفضائية ومعها يبث لشعوب العالم لكل ما
هو سئ ويسئ لسمعة اليمن ولا يخدم مصلحة أي فرد يمني سواء كان معارض للسلطة أو مؤيد
لها أو يمارسها ويتولي حكم ونفوذ ..وأمام هذا لما هو حادث اليوم ويتكرر مشاهده في
الساحة اليمنية بالقيام من قبل أفراد طائشين لا يعون روح المسئولية المجتمعية
بتكسير وتخريب لممتلكات عامه ونهب وتكسير ممتلكات خاصة أو القيام بتنفيذ أعمال
إرهابية بتفجيرات وإخلال بأمن عام والذي يمتد إلي اختطاف وقتل أبرياء باني اذهب
لأجزم القول بأنه سببين رئيسيين هما ما يؤدي إلى كل هذه الفوضوية الحادثة في الساحة
اليمنية ويتمثلان أولهما (بالبطالة وثانيهما بالفقر)..
وعليه نقول للخلاص من
الأول (البطالة) والذي يجلب الثاني (الفقر) ومشاكل أخرى اجتماعية وأمنية فيها من
الضرر البالغ بالفرد نفسه والمجتمع والوطن ككل ولأجل قضاء الفرد العاطل عن العمل
لبطالة يعانيها وتجلب له الفقر والجوع ومنهم من يذهب نحو إلحاق الضرر بالغير خاص
وعام بأن يجلس مع نفسه ويحلل واقعه المعاش المحلي ويفكر فيما حوله ولمن هم قريبين
منه في مدينته أو ريفه وفي احتياجاتهم اليومية من سلع أو خدمات ولما يمكن إنتاجها
(فرديا ويدويا) ويسهل عليه ذلك ومن ثم يذهب إلي تعلم مهارة إنتاج لأحدها وعلية
يتخذها كمهنة له ..
(بمعني آخر) عليه تحديد احتياجات سوق العمل المحلي حوله سواء
في مدينته أو في قريته فيطور كفاءته بتعلم مهنة منتجه يحتاج إلى إنتاج سلعها أو
خدماتها سوق العمل المحلي الذي يعيش فيه الفرد العاطل ومن ثم يذهب للعمل بها كمهنه
فيكون بهذا (أولا) قضاء علي وقت فراغ يعانيه (ثانيا) اوجد لنفسه فرصة عمل يقتات
منها (ثالثا) أصبح عضو صالح منتج في مجتمعه..
فيخدم بهذا نفسه ومن حوله ومجتمعه
اليمني ووطنه..
وانصح بهذا لأني وجدت من حذا هكذا حذوا ممن التقيت بهم و يعملون
بالوقت الحاضر ومنهم من فتحت معهم حوارات مباشرة وكنت أتفاجئ بان بعضهم من هم
حاصلين علي مؤهلات علمية عالية (جامعية) ولكني وجدته يعمل في غير تخصصه العلمي يعمل
في بيع القات ..
وآخر يعمل في تأجير سيارة تاكسي ليس ملكا له وإنما بالإيجار
اليومي من المالك للسيارة ..
وثالث يعمل نجار وآخر يعمل في مشتل
زراعي..
ووجدت من يعمل في خياطة فتيل أخياط الصوف فيصنع فنائل صوفية وأكياس
وأغطيه لأثاث وأدوات منزليه..
ووجدت من يعمل في صناعة تلوين وتزيين أواني الفخار
فتكون مزهريات وأواني تزيين جميله ومن يعمل في غسيل السيارات اليومي ومن يعمل في
تزين سيارات أعراس ومن يعمل في مطعم ...
الخ وكل من التقيت وحاورت وجدت بعضهم من
خريجي الجامعات وأنه لا يعمل في مجال تخصص دراسته العلمية التي درسها في الجامعة
.وحين كنت اسألهم: لماذا تعملون في مجالات عمل غير تخصصاتكم العلمية ولديكم مؤهلات
جامعية ..
؟ كلهم أجابوا بإجابة واحدة بالقول لي ( لم نجد عملا بمؤهلاتنا
الجامعية العلمية ) ..
وواحد منهم أجابني قائلا : ولو ظللت انتظر واتخور علي ما
أشتي من عمل لما عملت ولا أستمريت في حالة بطالة ومعاناة الجوع والمعاناة من وقت
الفراغ القاتل والمهلك ..
باختصار لهذا الطرح يقال في المثل اليمني (من شبع
الجلسة شبع الويل ) وهذا المثل اليمني ارجو أن يفهمه ويعي مضمونه كل من يعاني حالة
بطالة ويظل (يتخور) نوع العمل ومستوي درجته ومقدار أجره المالي الشهري ..
واخلص
إلي أن أقول : لكل من هو عاطلا عن العمل ولم يجد عملا أو لمن يظل يتخور : كلا يفكر
لنفسه وليبتكر وليتعلم وليذهب ليأهل نفسه بمهنة حرفية إنتاجية وان كانت بسيطة
فالعمل ليس عار والعار هو أن لا يعمل الإنسان ويظل عالة علي غيره وهذا التأهيل
الذاتي أو بمساعدة الغير إن أمكنه الحصول علي مساعدة وبما ننصح به كل عاطل عن العمل
ويهدف إلى فتح أفق التفكير لإتاحة الإمكانية للفرد بان يحصل علي فرصة عمل ليعمل
فينتج فيملئ وقت فراغه ويشبع جوعه ويقضي علي حالة بطالته فيفيد نفسه ومن حوله
ومجتمعه وطنه..
وهذا ما يفترض أن يذهب إليه كثير من (المتخورين) العاطلين عن
العمل ممن يظلون ينتظرون الفرج من الدولة يأتي إليهم أو يظلون يتخورون ويتمنون
ويحلمون بأحلام اليقظة لأنواع معينه من الأعمال ومقادير أجورها التي يحلمون بها ولا
يجدونها..
أو ممن يتعالون (بالكبر) وخاصة ممن يرى نفسه ابن حسب ونسب أو بما لديه
من مؤهل علمي عالي يصيبه الغرور والكبر فيذهب إلي التشرط .
وبعدها يكون هذا
النوع من الأفراد العاطلين عن العمل يحرمون أمام أنفسهم إمكانية الحصول علي فرص
لعمل ما..
(وخورتهم) هذه جعلتهم يظلون يعيشون في حالة من البطالة ويصيحوا دوما
منها ويتوجعون ومن فراغ وقتهم بل أن بعضهم يكابر بكبره مع انه يعاني الفقر
والجوع...
اختم بحكاية لأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب (كان حين يخرج إلي السوق
يوميا ليتجول وليتفقد حال المسلمين ورأي في السوق رجل بهي المنظر أنيق الملبس قوى
البدن يتجول فكان أن أعجب بمنظره ويوما بعد يوما وهو يرى ذلك الرجل في السوق يتجول
دفع به إعجابه بذاك الرجل إلى أن يقترب منه فسلم عليه وسأله عن نفسه وحين سأله :
وماذا تعمل..؟ إجابة الرجل : أنا لا أعمل.
فرد عليه أمير المؤمنين عمر ابن
الخطاب (كنت كبيرا في نظري فسقطت).
وبعدها انصرف أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب
عن الرجل وتركه لحاله وكرهه بعد إن كان قد أعجب به اشد العجب
.
s_hz208@hotmail.co