العسل
المدني لا ندري أين مكانها من الإعراب وأين دورها في ظل ما هناك الكثير من منظمات
المجتمع المدني لا ندري أين مكانها من الإعراب وأين دورها في ظل ما يعانيه الوطن
والمواطن من متغيرات سياسية وأحداث متتالية أرهقت كاهل التنمية والاقتصاد وانعكست
سلباً على حياة المجتمع برمته.
ملايين تصرف على هذه المراكز الدراسية
والمنظمات الشخصية التي لم نسمع لها صدى في الأحداث المتراكمة والتي هي بحاجة ماسة
إلى بحث الأسباب والمسببات وإيجاد الحلول والرؤى وتقديمها للحكومة ومتابعة نتائجها
كما يحدث في الدول المتقدمة التي جعلتها مرتكزاً أساسياً من أجل تسيير شؤون البلاد
والتي كوادرها من العلماء والأكاديميين والباحثين والمتخصصين، لكن من يلاحظ أن
المراكز في اليمن أصبحت للشهرة والمباهاة بين المشائخ والوجهاء ووجودها أصبح من أجل
اعتمادها في ميزانية الحكومة فأين الدور المناط بها؟ وأين الدراسات والأبحاث التي
تبصر الحكومة إلى طريق التنمية؟ واستتباب الأمن وأين الندوات والمؤتمرات والمحاضرات
التي يستفيد منها الجيل الصاعد الذي نعلق الأمل عليه في بناء هذا الوطن والحفاظ على
وحدته واستقراره؟! فأين دورها في إيجاد ثقافة خالية من شوائب الحزبية والطائفية
والمذهبية وترسيخ شعار"أن الوطن أغلى من الجميع".