عبدالغني الزعيتري
تدني للرعاية الصحية، وأيضاً تراجع في تطوير وتحسين إن ما نشاهده ونراه من عام لآخر هو تدني
للرعاية الصحية، وأيضاً تراجع في تطوير وتحسين قدراتها المؤسسية حيث وتفيد المؤشرات
الأساسية بان نسبة الوفيات (9% ) من كل ألف من السكان، وان معدل الوفيات دون سن
الخامسة (48 ) من كل ألف ومعدل وفيات الرضع (73 ) من كل ألف و معدل وفيات الرضع(أقل
من سنة) (55 ) من كل ألف .
ويمثل احد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع في
الرعاية الصحية هو انخفاض المخصصات المالية السنوية التي تعتمد للصحة في موازنة
الدولة العامة، إذ توضح الميزانية العامة السنوية للدولة بأنه كان إجمالي نسبة ما
صرف للصحة من الإجمالي لنفقات الدولة خلال الأعوام كما يلي : في عام 2002 م كان ما
صرف للصحة من نفقات نسبته (3.95 % ) من إجمالي نفقات الدولة ..
وفي عام 2003 م
كان ما صرف للصحة من نفقات نسبته ( 3.88 % ) من إجمالي نفقات الدولة ..
وفي عام
"2004" م كان ما صرف للصحة من نفقات نسبته (5.22 % ) من إجمالي نفقات الدولة
..
وفي عام "2005" م كان ما صرف للصحة من نفقات نسبته (4.05 % ) من إجمالي نفقات
الدولة ..
وفي عام "2006" م كان ما صرف للصحة من نفقات نسبته (3.89 % ) من
إجمالي نفقات الدولة ..
وفي عام "2007" م كان ما صرف للصحة من نفقات نسبته (3.39
% ) من إجمالي نفقات الدولة ...
بينما كانت إجمالي النفقات العامة السنوية والتي
صرفت لمشاريع عامة يمكن القول بأنها ذات أولوية اقل أهمية أدنى من قطاع الصحة
ولكنها حازت علي اهتمام وأولوية اكبر من الصحة وما صرف علي صحة الإنسان اليمني علي
سبيل المثال : قطاع الطرق إذ أنه كان إجمالي مسافة الطرق التي عبدت خلال العام 2006
م (814 ) كيلومتر ..
وخلال العام 2007م كان إجمالي مسافة الطرق التي عبدت (1150)
كيلومتر ..
وخلال العام 2008م كان إجمالي مسافة الطرق التي عبدت (1248) كيلومتر
وبقيمة سعر سفلتة للكيلو متر الواحد (50 مليون ) ريال مع انه طال الخلل والتدني في
كفاءة وجودة مسافات طرق عبدت وسفلت خلال هذه الأعوام السابقة ولما قبلها ..
وعلي
هذا المنوال في الاهتمام وإعطاء الأولوية والتي أعطيت وصرفت النفقات المالية
السنوية لها لقطاع الأعلام الرسمي الحكومي ولقطاع الاتصالات ولقطاع القوات المسلحة
وغيرها ..
بينما صحة الإنسان والرعاية بها والاهتمام بخدماته ومؤسساتها وقدراتها
حازت على اقل أولوية وادني الاهتمامات .
وهذا ما أدى إلى تزايد انتشار الأمراض
الفتاكة بالإنسان اليمني وتفشيها لدي كثير من اليمنيين، وأدت إلي تزايد معدل
الوفيات مقارنه بدول أخري مجاورة .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر بان أهم الإمراض
المبلغ عنها من المؤسسات الصحية الحكومية وعدد حالات المصابين بنوع كل مرض هو كما
يلي عدد المصابين بمرض التهاب السحائي بكتريا (190 ) ..
وعدد المصابين بمرض
التهاب السحائي لا بكتريا ( 983 ) ..
وعدد المصابين بمرض الإسهال الدموي ( 22
ألف 165 ) ..
وعدد المصابين بمرض الإسهال عير الدموي (130 ألف و881 ) ..
وعدد
المصابين بمرض السل الربوي ( 1694 ) ..
وعدد المصابين بمرض الدفتيريا ( 10 )
..
وعدد المصابين بمرض السعال الديكي ( 2787 ) ..
وعدد المصابين بمرض الحصبة
( 2068 ) ..
وعدد المصابين بمرض التهاب كبد (A ) ( 4578 ) ..
وعدد المصابين
بمرض التهاب كبد ( B ) (2638 ) ..
وعدد المصابين بمرض الايدز ( 248 )
..
ناهيكم عن عدد المصابين بهذه الأنواع من الأمراض ممن لم يبلغ عنها أو يكونوا
قد لجئوا إلي مستشفيات خاصة ولم يقيد عدد الحالات المرضية لهم في السجلات الرسمية
لوزارة الصحة ...
وأيضاً ناهيكم عن أمراض منتشرة أخري لم تصرح وزارة الصحة بعدد
المصابين بها، كمثل مرض شلل الأطفال و مرض الملاريا و مرض البلهارسيا و مرض الكزاز
الوليدي و مرض السرطان و مرض السكر و مرض حمى الضنك وغيرها.