محمود زيد
الخديري بيوم المعلم في إدارة التربية والتعليم الشيخ عثمان التي عمل على خدمة
المديرية والمجلس المحلي لمدة خمسة وعشرين سنة وجميع مديريات محافظة عدن وبالأخص
مديرية دارسعد والمنصورة وعمل الكثير للإدارة العامة للتربية في محافظة
عدن.
لكن ما الذي عملت له مديرية
الشيخ عثمان من تكريم والمجلس المحلي؟ وماذا عمل الأخ عبدالله النهاري والأخ احمد
حسن الشيري من تكريم للفقيد علي الخديري الذي كرس حياته في خدمة جميع مديريات
محافظة عدن وبالأخص الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة؟ ماذا عملوا للفقيد علي الخديري
الذي كان يوم الجمعة الموافق 21 رمضان 1430ه 11/9/2009م يقدم الأمسية الرمضانية
التي أدارها بجدارة على غير عادته وكان في تلك الأمسية متألقاً مثل النهر الذي لا
ينضب وهي كانت ساعات الوداع للمديرية ولإدارة التربية والتعليم في الشيخ عثمان التي
لا يعرف أبناؤها قدر هذا الإنسان الطيب والصحفي التربوي الذي كان ييحمل هموم الناس
في مديرية ومدارس الشيخ عثمان؟ فالخديري رجل نادر وجميل وخلوق ولهذا لا يبقى هؤلاء
كثيراً في الحياة لأنهم يحرقون شموع حياتهم في سبيل الناس. .
سبحان الله فقد كان
آخر يوم له في أمسية لإدارة التربية والتعليم بالشيخ عثمان مع جميع أعضاء ومسؤولي
المجلس المحلي للمديرية ويشرح ويعلق ليموت مساء السبت في 12/9/2009م وبعد عمل تربوي
أداه على أكمل وجه ولكن مديرة إدارة التربية والتعليم بالشيخ عثمان عملت على تكريم
بسيط لا يليق بالفقيد علي الخديري الذي قدم خدمات عديدة للمديرية وللمجلس المحلي
وأعضاء المجلس على مدى خمسة وعشرين سنة خدمة.
عملوا بعض الأوراق بشكل خواطر من
بعض الأصدقاء عبارة، مجموعات أوراق وتقديم شهادة تقديرية ومروحة جلاس. .
علي
الخديري كان يكتب ويعمل في المنتديات للحي والميت ولكل من يحتاج إليه الصغير قبل
الكبير للطالب والمعلم هذا ليس التكريم التي يليق بالفقيد الصحفي والإعلامي الذي
كان في أمس الحاجة للراحة مثل ما قال له الأطباء في مستشفى الصداقة "لا تعمل لازم
ترتاح لان قلبك في حالة تضخم، تحتاج راحة كاملة" بعد عودته من العملية من صنعاء
وإنما كان يقول عند السؤال عن صحته وقلبه بأنه بصحة جيدة. .
الحمدلله إنها
الأقدار.
رحل عن دار الفناء إلى دار البقاء فقد ترك لأبنائه الذكر الطيب في قلوب
الناس، ولكن أين الناس وأعضاء محلي عدن ومدير عام إدارة التربية والتعليم في عدن؟
ماذا عمل الفقيد علي الخديري لكل هؤلاء الناس؟ ماذا عمل لهم وماذا عملوا له
ولأولاده؟ هل يستحق هذا التكريم؟.
الخديري القلم والشمعة التي غابت عن الدنيا
ولكن بعد رحيله عنا نقول للذين عرفوه وعاشوا معه ماذا عليكم من واجب أن تقدموا
لأطفاله؟ هل سألتم أنفسكم؟ أسرته؟ هل المديرية التي خدمها ممثلة بالمجلس المحلي
فكرت بعمل شيئ جميل لهذا الإنسان والذي عرفناه بأنه يتحلى بأخلاق حميدة وكان يؤدي
واجبه بأمانة أمام الله والوطن وكان منصفاً عادلاً مع طلابه وزملائه، رحيم القلب
قريباً من تلاميذه، كان يحترم مهنته ويعشقها ويدخل في إطار العلاقات الجماهيرية
والإنسانية؟.
وجدت فيه الإنسان العذب بعيداً عن فظاعة هذا العصر البشع، صاحب قلم
رشيق، عفوي المعالجة، محافظا على لغة العصر، العفوية، البساطة، الشاعرية، الحب
بعيداً عن الإنسان الطامح بالرداءة في هذا الزمن الردئ.
ستظل في ذاكرة محبيك
وعليك رحمة الله أيها القلب الرؤوم، وهذه سنة الحياة. .
أسأل الله أن يدخله فسيح
جناته.