عبده قاسم
ومخلصة ومتفانية في عملها وفي مهنة إنسانية مقدسة كمهنة الطب، لديها من الكفاءة
والخبرة والقدرة على العطاء وفي ظروف صعبة جداً.
كنت أرافق احد الأصدقاء
الصحفيين المغلوبين على أمرهم، الذي لم يستطع الذهاب إلى مستشفى خاص للكشف على نفسه
وتلقي العلاج المناسب لمرضه وهناك وفي مجمع القطيع الصحي بكريتر كان لي شرف اللقاء بمديرة المجمع الدكتورة/ مواهب
الحمزي والتي رحبت بنا أجمل ترحيب كرجال إعلام وبعد أن تم الكشف على رفيقي المريض
ووصف العلاج له من قبل الدكتور الباطني المختص اقتادتنا إلى مكتبها المتواضع وبعد
أن احتسينا الشاي معها كان لنا أن نتلمس الكثير والكثير من همومها كمديرة للمجمع
الصحي وإخصائية في طب الأطفال وأشعة تشخيصية.
وبابتسامة عدنية يمنية متميزة
تنهدت وقالت لنا.
كم أنا سعيدة بقدومكم وزيارتكم لمجمعنا الصحي في القطيع وخاصة
انتم الصحفيين المخضرمين الأمناء فهذا هو مجمعنا الصحي وبأقسامه المختلفة وبكوادره
الطبية المؤهلة وبإمكانياتنا الشحيحة جداً نقف على أقدامنا وبكل ثبات وصبر لنقدم
للمواطنين الفقراء والبائسين كل ما نستطيع من خدمات صحية وبرسوم رمزية جداً تصل
أحياناً إلى 30 ريالاً وهناك من لا يقدر حتى على دفعها وبرغم هذا وذاك لا نرد أحداً
فالجميع لهم حق العلاج ونحن نقدر بدورنا كملائكة رحمة ظروف الناس المادية وفي مثل
هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها بلادنا نريد أن نفتح أقساماً جديدة
إضافة إلى الأقسام المالية ،نريد أجهزة ومعدات طبية حديثة كالأشعة المقطعية مثلاً
وجهاز القلب الابكو، نريد غرفة عمليات كبيرة لإجراء عمليات كبرى، نريد بنك الدم
ونريد المزيد والمزيد لتقديم خدمات صحية متكاملة ومكتملة للناس، مكتب الصحة متفهم
لكل أمورنا وكذا المجلس المحلي ولكن الأمور كما هي وكما قال المثل "يا بدر لارحنا
ولاجينا" فالإخوة في وزارة الصحة يومهم بسنة ويا سنة جري سنة وتمر السنون والخدمات
الصحية شبه مشلولة وخاصة في المجمعات الصحية وصحة الناس تزداد سوءا.
وأضافت: فمن
إذن هو المسئول عن مثل هذه الأمور، فالجمعيات الخيرية كجمعية الإصلاح لا تبخل علينا
بشيء وكذلك مدير مكتب الصحة ومدير المديرية كلهم يقومون بزيارتنا ورفع التقارير
للوزارة أولاً بأول والوزارة في صنعاء ونحن في مواقف حرجة مع المواطنين ماذا
نفعل.
وفجأة توقفت د.
مواهب عن الكلام وقالت الآن دوركم يا صحافة.
كانت
المجمعات في عدن مزودة بالأدوية من الألف إلى الياء وكذلك المستشفيات وكان المريض
لا يدفع شيئاً ويتلقى علاجه من كشوفات وأدوية مجاناً، ونسال أنفسنا اليوم ماذا جرى
للصحة في بلادنا، وزارة كبيرة عريضة ومساعدات خارجية وميزانية كبيرة والخدمات
الصحية في المشمش ويموت المريض الفقير قبل أن يصل للعلاج والدواء..
فماذا تقدم
الحكومة للشعب سوى شعارات ووعود..
هذا النداء نوجهه للإخوة في وزارة الصحة
للإسراع في إنقاذ حياة الناس.