الشرجبي
انعدام الماء في محافظة تعز وكذا عن الجفاف الذي وصل إلى بعض محافظات الجمهورية،
حقيقة الأمر أن موضوع الماء وانعدامه أصبح مشكلة حقيقية تواجه المواطنين في
الجمهورية اليمنية وعندما أقول الجمهورية اليمنية هذا يعني عدم استثناء أي منطقة،
فحتى سكان محافظة صنعاء يعيشون حالة مأساوية، فهم يشترون الماء بالنقود من أصحاب
"الوايتات" كما يطلق عليهما، وهؤلاء
يرفعون الأسعار حسب أهوائهم وهذا الماء إذا نظرنا إليه من الناحية الصحية فهو يفتقر
إلى أبسط المقومات الصحية ولكن ما باليد حيلة فهو الوسيلة الوحيدة أو الطريقة
الوحيدة التي من خلالها يتمكن الأهالي من الحصول على الماء.
عموماً إذا كان
أهالي مدينة صنعاء الآن يدفعون ثلث دخلهم من أجل شرائه فعند حلول عام 2017م ستغدو
مدينتهم بلا مياه صالحة للشرب.
وهذا ما نشرته صحيفة "الجارديان البريطانية" حيث
أشار الخبر إلى أن اليمن في طريق إلى التدمير الذاتي إذا استمر اليمنيون في مضغ هذه
النبتة "القات"، فعلى سبيل المثال العاصمة صنعاء التي يتزايد النمو السكاني فيها
سنوياً ستغدو بلا مياه صالحة للشرب بسبب استهلاك مياه حوض صنعاء المائي في إنتاج
نبات القات.
وأضاف الخبر: إن سعر المياه الصالحة للشرب تضاعف ثلاث مرات خلال
العام الماضي، فيما تزايدت المواجهات المسلحة على مصادر المياه على أطراف المدينة
ولا توجد حلول عملية لمواجهة هذه المشكلة سوى الحد من زراعة القات، ولكن السير في
هذا الخيار ليس بالأمر السهل لأنه سيتسبب باضطرابات سياسية واجتماعية، إذ أن عدداً
كبيراً من السكان يعملون في هذا المجال.
وأن التقديرات الحكومية تشير إلى أن نحو
مليار لتر من وقود الديزل تم استهلاكه في ضخ مياه الآبار الآيلة للنضوب لري القات،
وبما أن هذا الوقود مدعوم من قبل الدولة، فيعني أن نحو "700" مليون دولار صرفته
الدولة لاستنزاف مواردها من المياه.
لقد قصدت أن أكتب هذا الخبر حتى يعرف من لا
يعرف بأن تلك النبتة اللعينة التي دمرت العديد من الأسر سوف تقضى على
المرء..
فهل ترضون بذلك؟!!.