مصطفى الدفعي
اليمنية بالاحترام والمكانة المرموقة العالية بين أوساط الناس تحظى العديد من الصحف
والمجلات اليمنية بالاحترام والمكانة المرموقة العالية بين أوساط الناس وذلك لما
تتحلى به من شفافية ومصداقية تعتمد على حقيقة المعلومة والابتعاد عن التزييف أو
التضليل للحقائق وذلك خلال تناولها ونشرها للعديد من الكتابات النقدية والتحليلية
المختلفة أكانت المتعلقة بالسياسية أو الاقتصاد أو غير ذلك من الظواهر الاجتماعية
ومن أبرز الكتابات النقدية فما قامت تلك الصحف بنشره وتناوله قضية الفساد وبذخ بعض
المسؤولين وتبذيرهم للمال العام.
الحقيقة لقد كانت الكتابة عن مثل تلك
المواضيع والقضايا قبل قيام الجمهورية القانونية فيما يكتب عامل ردع لسفاهة بعض
المسؤولين الكبار والأغنياء السفهاء الفاسدين.
ما يهمنا هنا هو ذلك البذخ
والتبذير لبعض المسؤولين والأغنياء السفهاء والذي أعتقد وهذا شيئ مؤكد أن هذه ا
لتصرفات تزيد من هوة الفوارق الطبقية، فالشباب لا يجد الكثير منهم عملاً ولا مسكناً
ولا عروساً ..
ولا معنى لوجوده في الحياة.
بينما هناك من الأموال ما تسيل على
الأرض كأننا في ساحة قتال دون جدوى.
وإذا كان البعض قد سخر من الصراع الطبقي
فهناك البعض أيضاً يقول أن السفهاء يخلقونه خلقاً..
بل يصبون الزيت على النار في
الوقت الذي تريد فيه تحقيق السلام الاجتماعي ببعض التنازلات والمداراة وتقديم يد
العون.
ان ذلك هو أول خطر يهدد المجتمع اليمني فقد تصدع ذلك المجتمع قبل الوحدة
اليمنية المباركة وقيام الجمهورية من مظاهر سفيهه أقل من هذا .
الخطر الثاني هو
كل ما يتعلق بالمشاركة المتساوية السياسية وإدارة العمليات الانتخابية من قبل ممثلي
مختلف قطاعات وفئات الشعب والأحزاب والمنظمات المدنية والاجتماعية وغير ذلك
بالإضافة إلى حل مسألة الأراضي وأزمة السكر لمحدودي الدخل وغيرها من المواضيع التي
يتم تجاهلها من قبل بعض مسؤولي الدولة أما عن الغلاء وأعباء الأسر فهي وحدها تمثل
أخطاراً جسيمة على المجتمع..
ولابد من توافر خبراء للبحث عن تخفيف الأوضاع بشكل
جاد على الأسر اليمنية..
أسعاراً وتعليماً وصحة ومواصلات.
الجميع يعلم أن
أنماط الاستهلاك قد زادت وتغيرت.
ولكن الصراحة ترغمنا أن نقول لكم يا أولياء
الأمر ويا ساستنا ان الأوضاع الاجتماعية سيئة وخطره وفيها معالم مما كان قبل، يساعد
على ذلك أن هامش الحرية السياسية يحتاج إلى مزيد من التوسع.
كلمة آخيرة أن هذه
الأوضاع السيئة تمثل شرعية حديثة لنمو الإرهاب وقد تمت الإشارة إلى لذلك في العديد
من الكتابات الصحفية..
كما أقول بقلق وصدق وحرص وطني أني أرى خلال الرماد وميض
النار..
فأفيقوا وأصلحوا الأمور وإلا لا يدري أحد ما هو القادم إلا الله سبحانه
وتعالى..
والله من وراء القصد.