أمين الداهية
على الاستمرار في غيها وخداعها لاعبة دوراً وطنياً ومدعية الأقنعة الزائفة والتي ما
زالت مصرة على الاستمرار في غيها وخداعها لاعبة دوراً وطنياً ومدعية الولاء لهذا
الوطن، تصرفاتها اليوم باتت مكشوفه يجب أن تدرك أن اليمن اليوم لم يعد يركن إلى
الشعارات الوطنية والغير مفعله بواقع عملي تنفيذي، يثبت صدق الولاء للوطن والشعب
واليمن أرضاً وإنساناً، تتبرأ من كل شعار وطني يلحقه أذى ويلد المزيد من
الاحتقان بين أوساط الشعب، اليمن تتبرأ من كل إنسان يسيئ للوطن والشعب بأي شكل من
الأشكال، اليمن اليوم بحاجة إلى أن تكون أكثر قوة وتماسكاً، بحاجه إلى اصطفاف وطني
شامل، بحاجة إلى نبذ كافة السلبيات والعثرات، والمنغصات التي يخلفها بعض مسئولينا
الأفاضل لدى موظفيهم أو بالأحرى موظفو الوطن وخدامه، وجميعنا خدام لهذا الوطن، في
الآونة الأخيرة ثمة دماء شابه تتولى مهام ومسؤوليات وشؤون الناس، وتديرها بصورة
غوغائية شخصية بعيد جداً عن الدستور والقانون، تسلط وتكبر، ظلم وتعسف وتعكير صفو،
وكأن هذه الدماء الشابة تحاول الاستتماع بأذى المواطنين وهموهم، هذه ا لدماء الشابة
للأسف الشديد غير متشبعة تماماً بالولاء الوطني، القناع الوطني الزائف الذي يرتديه
هؤلاء أشد وأخطر بكثير من ذلك الذي بات اليوم مكشوفاً، والذي سقط عن وجوه طالما
تغنت بالوطن وحبه والولاء له والدفاع من أجله حتى ظهر ذلك جلياً في الأحداث الأخيرة
التي تشهدها بلادنا، هؤلاء الشباب الذين بفضل الله تعالى ثم بخيرات هذا الوطن وأمنه
وأستقراره وصلوا إلى مكانه إدارة حياة الناس وشؤونهم وكان من المؤمل فيهم، أن
يكونوا أكثر وعياً وولاء لهذا الوطن، وجدوا في وظائفهم ومناصبهم مصادر لابتزاز
الناس واضطهادهم وتحميل الوطن المزيد من أخطاء الأغبياء ومنتهكي حقوق الناس، هذه
الدماء الشابة ترتدي أقنعه، قد ربما أنها لم تستشعرها لأنها كما قلنا غير متشبعة
بحب الوطن والولاء له وكذلك لثقتها أن الدور الرقابي في بلادنا لا أساس له من
الصحة، ولأنها غير مستوعبة المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن، الموضوع يحتاج إلى
دراسة تحليلية مفصله ولكن خلاصة القول كل من يتغنى بالوطن والوطنية وتصرفاته تولد
المزيد من الاحتقان والتوتر بين أوساط الشعب فهو عابث وسيسقط قناعه قريباً، أما
بخصوص الدماء الشابة والتي تسير على نهج المتقنعين، فيجب على الدولة إعادة النظر في
تأهيل مثل هؤلاء، فما يتضح أنهم ما زالوا غير مدركين ما هو معنى "وطن" وأخطار تحدق
به.
فهل من يعقل؟!.