محمد
إقبال
إقبال
يقول فلاح حسن النقيب وزير الداخلية
العراقي الأسبق حول التفجيرات التي وقعت في بغداد في حديث أدلى به لقناة الشرقية
الفضائية: "دون أدنى شك كان بالإمكان منع مثل هذا الحادث، فإن التفجيرات التي
شهدتها بغداد خلال الأشهر الأخيرة تشبه أخرياتها ويمكننا القول إن هناك جهة واحدة
تقف وراء جميع هذه التفجيرات.
"وتنقل القناة نفسها عن شهود عيان قولهم :". . لا
توجد أية أدلة
تثبت أن التفجيرات نفذت من قبل انتحاريين".
وهنا علىّ أن اشير بأنني لا
اصدق ولا اعتقد أبدًا بما يقال حول "الانتحاري".
فمعلومات من داخل اجهزة النظام
الإيراني تفيد بأن عناصر اطلاعات النظام وبإعطاء مبالغ ضئيلة إلى أناس ليس لديهم أي
معرفة أو علم بما يحملون من مواد تفجيرية ويتم توجيههم وأتباعهم إلى المناطق التي
من المقرر أن تنفجر فيها هذه المواد ثم يقومون بتفجير القنبلة وحاملها سيئ الحظ عن
طريق السيطرة عن بعد. .
والأفضل هنا أن يجري تحقيق دولي للتعرف إلى مدبري ومنفذي
هذه الجرائم المروعة وأستبعد جدًا أن توافق الحكومة العراقية الحالية على هكذا
تحقيق. .
ولكن بامكاني هنا أن اعرف بعض الأمور منها: أولاً: أن النظام الإيراني
وقبل إجراء الانتخابات النيابية العراقية كان يرسل عناصره وخاصة لاريجاني مسؤول ملف
العراق ومسؤول ملف مجاهدي خلق في مجلس الأمن القومي للنظام إلى العراق ليقوم بتوحيد
التيارات الشيعية الموالية لإيران ولم يصل إلى أي نتيجة ولم ينجح.
ثانيًا: حاول
الملالي الحاكمون في إيران وصرفوا مبالغ هائلة جدًا باشتراط قمع عناصر مجاهدي خلق
الإيرانية المقيمين في أشرف للاستفادة من التمويل المشروط للانتخابات العراقية،
حاولوا جاهدين ليمكنوا الاشخاص والتيارات الموالية لهم في العراق التي نالت الرضى
والتمويل من الفوز ولم ينجحوا.
ثالثًا: إن فوز البديل الوطني والديمقراطي في
العراق ورغم اعمال التزوير الواسعة تحول النظام الإيراني إلى افعى جريحة.
وليس
لدي أي شك ان هذه التفجيرات تعد جانبًا من المخطط الإرهابي للملالي الحاكمين في
إيران لتلافي هزيمتهم في الانتخابات التشريعية في العراق وتقويض الفوز الذي حققه
البديل الوطني الديمقراطي وذلك بهدف الحفاظ على هيمنتهم المشؤومة والمشينة على
العراق والاستمرار بها.
ومن خلال هذه التفجيرات، ينوي الملالي الحاكمون في إيران
عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في
إيران الممتدة إلى العراق.
وأخيرًا.
منذ فترة سبقت الانتخابات، كان حكام إيران
يسعون إلى تصعيد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق للحيلولة دون هزيمة
عملائهم وأزلامهم في العراق.
وتفيد المعلومات ان شخص خامنئي هو الذي قد كلف منذ
فترة قوة القدس الإرهابية ووزارة المخابرات عن طريق المجلس الأعلى لأمن النظام
بتدبير وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد
أعلن في بيان أصدره في الثامن من ديسمبر الماضي حول الجهة التي تقف وراء التفجيرات
في العراق "إن الوثائق والمعلومات المؤكدة التي وردت من داخل قوات الحرس وقوة القدس
الإرهابية تؤكد ان النظام الإيراني هو الجهة الرئيسة التي تقف وراء التفجيرات في
العراق". . ومن الطبيعي جدًا أن تنفي سفارة النظام الإيراني في الكويت هذه المعلومات
وكما كررت هذه السفارة ما تنشره يوميًا الصحف الصادرة في إيران من تخرصات مستغلة
حرية التعبير وحرية الصحافة في الكويت وستقول كما عقبت في رسالة منشورة في صحيفة
السياسة الغراء (6 أبريل الجاري): "إن الشريعة الإسلامية والفتاوى الصريحة لسماحة
آية الله الخامنئي!! تعتبر استخدام هذه الأسلحة قتل الأبرياء في العراق أمرا محرمًا
وممنوعا"!! ويبقى السؤال الموجه لهذا النظام الإرهابي: صحيح أن الشريعة الإسلامية
تعتبر هذا أمرًا محرما لكن ما علاقة هذه الشريعة بكم وجمهوريتكم التي فُضح أمرها في
العالم? وأذكر يومًا في ثمانينات القرن الماضي وفي حين كانت تنشر حوارات مع سجناء
سياسيين هاربين من زنزانات إيران بشكل يومي وكانوا يشرحون أعمال التعذيب في هذه
السجون إلى الصحف الأجنبية ويعرضون آثار التعذيب في الظاهرة في ابدانهم والمزلزلة
لجوارحهم، أو كان يكشف جثمان عضو من أعضاء مجاهدي خلق في صحراء بالقرب من مدينة وقد
قتل تحت التعذيب وكانت الأجهزة الدولية تدين النظام الإيراني بسبب هذه الممارسات
وأعمال التعذيب داخل السجون، في هذه الأيام ظهر قاضي القضات المجرم للنظام الإيراني
في صلاة الجمعة بطهران ليقول: "يتهموننا بأننا نمارس التعذيب في السجون ألا يعرفون
هم أن التعذيب يعتبر أمرا محرما في الاسلام?"!! ويا للدجل ولايزالون لا يجيبون على
السؤال: ما علاقة الدين الاسلامي بنظامكم الذي يمارس التعذيب فعلا وبشكل
يومي.
دعوني في النهاية أكرر الحل: لن يرى العراق ولا البلدان الجارة للعراق
وإيران ولا بلدان المنطقة والعالم. .
لن يروا الراحة والسلام والأمن ما دام هؤلاء
الملالي يحكمون في إيران. .
ويجب أن تمهد الأرضية للإسقاط السريع لهذا النظام
بيد الشعب الإيراني وهذا أمر ممكن قبل أن يفوت الأوان. .
بدءا بالقطع الكامل
للعلاقات الديبلوماسية والتجارية والاعتراف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام أي
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق الإيرانية التي تعتبر العمود الفقري
لهذه المقاومة.
* كاتب سياسي إيراني m. eghbal2003@gmail. com
العراقي الأسبق حول التفجيرات التي وقعت في بغداد في حديث أدلى به لقناة الشرقية
الفضائية: "دون أدنى شك كان بالإمكان منع مثل هذا الحادث، فإن التفجيرات التي
شهدتها بغداد خلال الأشهر الأخيرة تشبه أخرياتها ويمكننا القول إن هناك جهة واحدة
تقف وراء جميع هذه التفجيرات.
"وتنقل القناة نفسها عن شهود عيان قولهم :". . لا
توجد أية أدلة
تثبت أن التفجيرات نفذت من قبل انتحاريين".
وهنا علىّ أن اشير بأنني لا
اصدق ولا اعتقد أبدًا بما يقال حول "الانتحاري".
فمعلومات من داخل اجهزة النظام
الإيراني تفيد بأن عناصر اطلاعات النظام وبإعطاء مبالغ ضئيلة إلى أناس ليس لديهم أي
معرفة أو علم بما يحملون من مواد تفجيرية ويتم توجيههم وأتباعهم إلى المناطق التي
من المقرر أن تنفجر فيها هذه المواد ثم يقومون بتفجير القنبلة وحاملها سيئ الحظ عن
طريق السيطرة عن بعد. .
والأفضل هنا أن يجري تحقيق دولي للتعرف إلى مدبري ومنفذي
هذه الجرائم المروعة وأستبعد جدًا أن توافق الحكومة العراقية الحالية على هكذا
تحقيق. .
ولكن بامكاني هنا أن اعرف بعض الأمور منها: أولاً: أن النظام الإيراني
وقبل إجراء الانتخابات النيابية العراقية كان يرسل عناصره وخاصة لاريجاني مسؤول ملف
العراق ومسؤول ملف مجاهدي خلق في مجلس الأمن القومي للنظام إلى العراق ليقوم بتوحيد
التيارات الشيعية الموالية لإيران ولم يصل إلى أي نتيجة ولم ينجح.
ثانيًا: حاول
الملالي الحاكمون في إيران وصرفوا مبالغ هائلة جدًا باشتراط قمع عناصر مجاهدي خلق
الإيرانية المقيمين في أشرف للاستفادة من التمويل المشروط للانتخابات العراقية،
حاولوا جاهدين ليمكنوا الاشخاص والتيارات الموالية لهم في العراق التي نالت الرضى
والتمويل من الفوز ولم ينجحوا.
ثالثًا: إن فوز البديل الوطني والديمقراطي في
العراق ورغم اعمال التزوير الواسعة تحول النظام الإيراني إلى افعى جريحة.
وليس
لدي أي شك ان هذه التفجيرات تعد جانبًا من المخطط الإرهابي للملالي الحاكمين في
إيران لتلافي هزيمتهم في الانتخابات التشريعية في العراق وتقويض الفوز الذي حققه
البديل الوطني الديمقراطي وذلك بهدف الحفاظ على هيمنتهم المشؤومة والمشينة على
العراق والاستمرار بها.
ومن خلال هذه التفجيرات، ينوي الملالي الحاكمون في إيران
عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في
إيران الممتدة إلى العراق.
وأخيرًا.
منذ فترة سبقت الانتخابات، كان حكام إيران
يسعون إلى تصعيد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق للحيلولة دون هزيمة
عملائهم وأزلامهم في العراق.
وتفيد المعلومات ان شخص خامنئي هو الذي قد كلف منذ
فترة قوة القدس الإرهابية ووزارة المخابرات عن طريق المجلس الأعلى لأمن النظام
بتدبير وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد
أعلن في بيان أصدره في الثامن من ديسمبر الماضي حول الجهة التي تقف وراء التفجيرات
في العراق "إن الوثائق والمعلومات المؤكدة التي وردت من داخل قوات الحرس وقوة القدس
الإرهابية تؤكد ان النظام الإيراني هو الجهة الرئيسة التي تقف وراء التفجيرات في
العراق". . ومن الطبيعي جدًا أن تنفي سفارة النظام الإيراني في الكويت هذه المعلومات
وكما كررت هذه السفارة ما تنشره يوميًا الصحف الصادرة في إيران من تخرصات مستغلة
حرية التعبير وحرية الصحافة في الكويت وستقول كما عقبت في رسالة منشورة في صحيفة
السياسة الغراء (6 أبريل الجاري): "إن الشريعة الإسلامية والفتاوى الصريحة لسماحة
آية الله الخامنئي!! تعتبر استخدام هذه الأسلحة قتل الأبرياء في العراق أمرا محرمًا
وممنوعا"!! ويبقى السؤال الموجه لهذا النظام الإرهابي: صحيح أن الشريعة الإسلامية
تعتبر هذا أمرًا محرما لكن ما علاقة هذه الشريعة بكم وجمهوريتكم التي فُضح أمرها في
العالم? وأذكر يومًا في ثمانينات القرن الماضي وفي حين كانت تنشر حوارات مع سجناء
سياسيين هاربين من زنزانات إيران بشكل يومي وكانوا يشرحون أعمال التعذيب في هذه
السجون إلى الصحف الأجنبية ويعرضون آثار التعذيب في الظاهرة في ابدانهم والمزلزلة
لجوارحهم، أو كان يكشف جثمان عضو من أعضاء مجاهدي خلق في صحراء بالقرب من مدينة وقد
قتل تحت التعذيب وكانت الأجهزة الدولية تدين النظام الإيراني بسبب هذه الممارسات
وأعمال التعذيب داخل السجون، في هذه الأيام ظهر قاضي القضات المجرم للنظام الإيراني
في صلاة الجمعة بطهران ليقول: "يتهموننا بأننا نمارس التعذيب في السجون ألا يعرفون
هم أن التعذيب يعتبر أمرا محرما في الاسلام?"!! ويا للدجل ولايزالون لا يجيبون على
السؤال: ما علاقة الدين الاسلامي بنظامكم الذي يمارس التعذيب فعلا وبشكل
يومي.
دعوني في النهاية أكرر الحل: لن يرى العراق ولا البلدان الجارة للعراق
وإيران ولا بلدان المنطقة والعالم. .
لن يروا الراحة والسلام والأمن ما دام هؤلاء
الملالي يحكمون في إيران. .
ويجب أن تمهد الأرضية للإسقاط السريع لهذا النظام
بيد الشعب الإيراني وهذا أمر ممكن قبل أن يفوت الأوان. .
بدءا بالقطع الكامل
للعلاقات الديبلوماسية والتجارية والاعتراف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام أي
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق الإيرانية التي تعتبر العمود الفقري
لهذه المقاومة.
* كاتب سياسي إيراني m. eghbal2003@gmail. com