شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
المعلم ..(حقيقة) أتدرون من هو
المعلم ..؟ لتعريفكم هنا بعمق أكثر ولمن يتساهل أو لا يعرف المعلم ..(حقيقة) أتدرون من
هو المعلم ..؟ لتعريفكم هنا بعمق أكثر ولمن يتساهل أو لا يعرف ومن خلال التفكير
المتمعن في قول رب العباد أجيب علي السؤال بان أبدأ الإجابة بما قاله رب الخلائق
سبحانه محدثا عن نبيه محمد (ص) في كتابه القران الكريم فقد قال الله تعالي : (هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا
مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) ( سورة الجمعة :2) فقد أرسل الله تعالي محمد
(صلي الله علية وسلم) رسولاً لامته وللعالمين ليكون (معلماً) بقوله تعالي
(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) .
وعليه فان رسالة التعليم هي
المهنة التي حباها الله تعالي عن سائر المهن بان أرسل لأجلها الرسل والأنبياء
..
أضف إلي انه يمكن أن نعرف اصطفاء الله للمعلم ومهنته دون المهن الأخرى
وأصحابها .
بالقياس لوعد رسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم) الإنسان المسلم (
المتعلم ) الذي هو اقل مرتبة من (المعلم ) بأنه شهيد إن خرج في طلب العلم ومات ولم
يرجع إلى بيته فقد قال رسول الله (صلي الله علية وسلم) : ( من خرج في طلب العلم فهو
في سبيل الله حتى يرجع ) ..
فما بالكم بنظرة الله تعالي إلي من هو اعلي من مرتبة
المتعلم وهو ( المعلم) الذي يلقن العلم ..
أما في اعتقادنا نحن (إن شاء الله
تعالي ) بأنه قد تكون درجة المعلم عند الله تعالي أعظم من درجة المتعلم
..
(فالمعلم) يوميا يفارق أبناءه وأسرته ويخرج من بيته (ذهابا وإيابا) إلي
مدرسته بنية تلقين العلم لتلاميذه .
وعليه فإننا نري كل (معلم ومعلمة) هم ورثة
الأنبياء وورثة رسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم) في مهنة تعليم الناس
..
وجهودهم ومثابرتهم في التعليم (إن شاء الله تعالي ) قريبة بان تكون جهادا في
سبيل الله تعالي ..
هذا هو المعلم وهكذا نري كل (معلم وكل معلمه) ولما قد يكون
لهم عند الله تعالي من ثواب واصطفاء ...
بينما يروهم أهل الجهل والغرور والكبر
..
أهل القوة الكاذبة و العيفطه الفارغة ..
أهل الاستقوى بنفوذ أو التجبر
بسلطة أو قوة عسكرية أو وظيفة أمنية أو قبيلة أو فتونة بلهاء أو عنترة عمياء ممن
يحقرون البشر غيرهم بان المعلم أو المعلمة خادما لأبنائهم .
إذ وقد قام بنهاية
الشهر الماضي مارس 2010م عدد من الطلاب البلاطجة باقتحام مدرسة الزبيري بمديرية
المظفر بمدينة تعز واعتدوا علي معلم بالخناجر وطعنوه عدة طعنات في أماكن متفرقة من
جسده ولاذوا بالفرار بعد أن فقد المعلم وعيه ..
وكذلك حدث اعتداء آخر يوم الأحد
الماضي بتاريخ 11 / ابريل 2010م بان ذهب احد الآباء إلي مدرسة المعتصم وهي احدى
المدارس الحكومية النموذجية التي فيها التعليم منضبط ويجد ويجتهد كادرها (إدارة
ومديرا ومعلمين ومعلمات ) ويتفانون لأجل تحقيق أعلى كفاءه لتعليم طلابهم بالمدرسة (
المعتصم ) بأمانه العاصمة (صنعاء ) والتي يدرس فيها الطالب في الصف السادس أساسي
ابن ولي الأمر المعتدي، حيث وقد دخل إلي المدرسة وبكل عنترية وقوة يتمتع بها جسمه
الغليظ ، السمين ، الأجوف من العقلانية ، والفارغ من روح الإنسانية وقام بالاعتداء
بالضرب المبرح لمعلم حنون الروح .
طيب المسلك .
جميل العطاء لأطفال يدرسهم
ويتعب ويبذل العناء لأجل تعليمهم ...
وفي اللحظات الأخيرة من انتهاء ولي أمر
الطالب ذاك الإنسان المتوحش الماكر بانفراده بشخص المعلم ..
ذاك المغرور المتكبر
المستقوي فارغ العاطفة المعتدي عديم الوجدان ومشاعر الإنسانية بان استفرط وأفرط
بالاعتداء ضربا على المعلم لكون حينها لم يكن بجانبهما سوى بضع زميلات له (نساء)
معلمات في المدرسة فأسرعن ينادين إدارة المدرسة ومديرها الفاضل ولكن بعد ما أوجع
ذاك المهتوه الوحش (المعلم) وأشبعه ضربا مبرحا حتى سالت الدماء من المعلم ..
هذا
ما حدث نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الأسبوع في مدارس حكومية وكثير ما يحدث
..
فقد كان في الماضي.
قبل عقد الثمانينات من القرن الماضي للمعلم هيبته
واحترامه والإجلال له من الطلاب والأباء وللمدرسة حرمتها رغم قلة الوعي الإجتماعي
وتزايد تفشي الأمية ولم يكن كمثل ما يحدث اليوم بان حدث من اعتداءات علي حرمة
المدارس وامتهان كرامة المعلم أو المعلمة ..
وحيث وقد ظهر الفساد في البحر والبر
حتى طال إهمال التعليم والاحتقار لكادره (معلمين ومعلمات ) والسخرية بأماكنه فما
نقول أمام هذا إلا (على الدنيا السلام ) ...
بالطبع حدث وما زال يتكرر الحدوث
لهذه المشاهد والاعتداءات لمعلمين ولمعلمات من قبل أولياء أمور الطلاب أو من الطلاب
أنفسهم ممن هم جهلة ويغشيهم الجنون والعنترية والفتونه وفي كثير من مدارس الجمهورية
...
فأمام هذا النوع من الاعتداءات المتكررة نسأل معالي وزير التربية والتعليم
الدكتور / عبدالسلام الجوفي بالقول له : ما هي إجراءاتكم التي تتخذها قيادة وزارة
التربية والتعليم في حالة وقوع مثل هذه الجرائم الاعتدائية علي معلمين أو معلمات
(حاضرا ومستقبلا ) ؟ ...
كما و اختم بالقول : إننا وعبر هذا المقال نقول لمعالي
وزير التربية والتعليم إننا نأمل بان يهتم معاليكم وجهاتكم ذات الاختصاص بهذه النوع
من قضايا الاعتداء علي المعلمين والمعلمات والتي نسمع بوقوعها في كثيرا من المدارس
الحكومية ..
وانهي بان أتقدم وعبر مقالي هذا بان أطالب رئيس مجلس النواب الشيخ /
يحيي الراعي وكافة أعضاء المجلس التشريعي وخاصة من تواصلت معهم هاتفياً وهم عضو
مجلس النواب الأخ الشيخ / نبيل باشا و عضو مجلس النواب الأخ الشيخ / سنان عبدالولي
العجي وعضو مجلس النواب الأخ الشيخ/ عبدالحميد فرحان وعضو مجلس النواب الأخ الشيخ /
عبدالكريم شيبان ورجوت تبنيهم السعي لتشريع قانون جنائي يعاقب كل من (يتوعد أو يهدد
أو يعتدي) علي معلم أو معلمه ولأسباب مهنية ولما يتعلق بالعمل في قطاع التربية
والتعليم للأجيال وذلك حفظاً لكرامة المعلمين ..
واحتراماً لرسالة المهنة
التربوية والتعليمة ..
وترسيخ الهيبة لقطاع التربية والتعليم
.
s_hz208@hotmail.com
المعلم ..؟ لتعريفكم هنا بعمق أكثر ولمن يتساهل أو لا يعرف المعلم ..(حقيقة) أتدرون من
هو المعلم ..؟ لتعريفكم هنا بعمق أكثر ولمن يتساهل أو لا يعرف ومن خلال التفكير
المتمعن في قول رب العباد أجيب علي السؤال بان أبدأ الإجابة بما قاله رب الخلائق
سبحانه محدثا عن نبيه محمد (ص) في كتابه القران الكريم فقد قال الله تعالي : (هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا
مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) ( سورة الجمعة :2) فقد أرسل الله تعالي محمد
(صلي الله علية وسلم) رسولاً لامته وللعالمين ليكون (معلماً) بقوله تعالي
(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) .
وعليه فان رسالة التعليم هي
المهنة التي حباها الله تعالي عن سائر المهن بان أرسل لأجلها الرسل والأنبياء
..
أضف إلي انه يمكن أن نعرف اصطفاء الله للمعلم ومهنته دون المهن الأخرى
وأصحابها .
بالقياس لوعد رسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم) الإنسان المسلم (
المتعلم ) الذي هو اقل مرتبة من (المعلم ) بأنه شهيد إن خرج في طلب العلم ومات ولم
يرجع إلى بيته فقد قال رسول الله (صلي الله علية وسلم) : ( من خرج في طلب العلم فهو
في سبيل الله حتى يرجع ) ..
فما بالكم بنظرة الله تعالي إلي من هو اعلي من مرتبة
المتعلم وهو ( المعلم) الذي يلقن العلم ..
أما في اعتقادنا نحن (إن شاء الله
تعالي ) بأنه قد تكون درجة المعلم عند الله تعالي أعظم من درجة المتعلم
..
(فالمعلم) يوميا يفارق أبناءه وأسرته ويخرج من بيته (ذهابا وإيابا) إلي
مدرسته بنية تلقين العلم لتلاميذه .
وعليه فإننا نري كل (معلم ومعلمة) هم ورثة
الأنبياء وورثة رسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم) في مهنة تعليم الناس
..
وجهودهم ومثابرتهم في التعليم (إن شاء الله تعالي ) قريبة بان تكون جهادا في
سبيل الله تعالي ..
هذا هو المعلم وهكذا نري كل (معلم وكل معلمه) ولما قد يكون
لهم عند الله تعالي من ثواب واصطفاء ...
بينما يروهم أهل الجهل والغرور والكبر
..
أهل القوة الكاذبة و العيفطه الفارغة ..
أهل الاستقوى بنفوذ أو التجبر
بسلطة أو قوة عسكرية أو وظيفة أمنية أو قبيلة أو فتونة بلهاء أو عنترة عمياء ممن
يحقرون البشر غيرهم بان المعلم أو المعلمة خادما لأبنائهم .
إذ وقد قام بنهاية
الشهر الماضي مارس 2010م عدد من الطلاب البلاطجة باقتحام مدرسة الزبيري بمديرية
المظفر بمدينة تعز واعتدوا علي معلم بالخناجر وطعنوه عدة طعنات في أماكن متفرقة من
جسده ولاذوا بالفرار بعد أن فقد المعلم وعيه ..
وكذلك حدث اعتداء آخر يوم الأحد
الماضي بتاريخ 11 / ابريل 2010م بان ذهب احد الآباء إلي مدرسة المعتصم وهي احدى
المدارس الحكومية النموذجية التي فيها التعليم منضبط ويجد ويجتهد كادرها (إدارة
ومديرا ومعلمين ومعلمات ) ويتفانون لأجل تحقيق أعلى كفاءه لتعليم طلابهم بالمدرسة (
المعتصم ) بأمانه العاصمة (صنعاء ) والتي يدرس فيها الطالب في الصف السادس أساسي
ابن ولي الأمر المعتدي، حيث وقد دخل إلي المدرسة وبكل عنترية وقوة يتمتع بها جسمه
الغليظ ، السمين ، الأجوف من العقلانية ، والفارغ من روح الإنسانية وقام بالاعتداء
بالضرب المبرح لمعلم حنون الروح .
طيب المسلك .
جميل العطاء لأطفال يدرسهم
ويتعب ويبذل العناء لأجل تعليمهم ...
وفي اللحظات الأخيرة من انتهاء ولي أمر
الطالب ذاك الإنسان المتوحش الماكر بانفراده بشخص المعلم ..
ذاك المغرور المتكبر
المستقوي فارغ العاطفة المعتدي عديم الوجدان ومشاعر الإنسانية بان استفرط وأفرط
بالاعتداء ضربا على المعلم لكون حينها لم يكن بجانبهما سوى بضع زميلات له (نساء)
معلمات في المدرسة فأسرعن ينادين إدارة المدرسة ومديرها الفاضل ولكن بعد ما أوجع
ذاك المهتوه الوحش (المعلم) وأشبعه ضربا مبرحا حتى سالت الدماء من المعلم ..
هذا
ما حدث نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الأسبوع في مدارس حكومية وكثير ما يحدث
..
فقد كان في الماضي.
قبل عقد الثمانينات من القرن الماضي للمعلم هيبته
واحترامه والإجلال له من الطلاب والأباء وللمدرسة حرمتها رغم قلة الوعي الإجتماعي
وتزايد تفشي الأمية ولم يكن كمثل ما يحدث اليوم بان حدث من اعتداءات علي حرمة
المدارس وامتهان كرامة المعلم أو المعلمة ..
وحيث وقد ظهر الفساد في البحر والبر
حتى طال إهمال التعليم والاحتقار لكادره (معلمين ومعلمات ) والسخرية بأماكنه فما
نقول أمام هذا إلا (على الدنيا السلام ) ...
بالطبع حدث وما زال يتكرر الحدوث
لهذه المشاهد والاعتداءات لمعلمين ولمعلمات من قبل أولياء أمور الطلاب أو من الطلاب
أنفسهم ممن هم جهلة ويغشيهم الجنون والعنترية والفتونه وفي كثير من مدارس الجمهورية
...
فأمام هذا النوع من الاعتداءات المتكررة نسأل معالي وزير التربية والتعليم
الدكتور / عبدالسلام الجوفي بالقول له : ما هي إجراءاتكم التي تتخذها قيادة وزارة
التربية والتعليم في حالة وقوع مثل هذه الجرائم الاعتدائية علي معلمين أو معلمات
(حاضرا ومستقبلا ) ؟ ...
كما و اختم بالقول : إننا وعبر هذا المقال نقول لمعالي
وزير التربية والتعليم إننا نأمل بان يهتم معاليكم وجهاتكم ذات الاختصاص بهذه النوع
من قضايا الاعتداء علي المعلمين والمعلمات والتي نسمع بوقوعها في كثيرا من المدارس
الحكومية ..
وانهي بان أتقدم وعبر مقالي هذا بان أطالب رئيس مجلس النواب الشيخ /
يحيي الراعي وكافة أعضاء المجلس التشريعي وخاصة من تواصلت معهم هاتفياً وهم عضو
مجلس النواب الأخ الشيخ / نبيل باشا و عضو مجلس النواب الأخ الشيخ / سنان عبدالولي
العجي وعضو مجلس النواب الأخ الشيخ/ عبدالحميد فرحان وعضو مجلس النواب الأخ الشيخ /
عبدالكريم شيبان ورجوت تبنيهم السعي لتشريع قانون جنائي يعاقب كل من (يتوعد أو يهدد
أو يعتدي) علي معلم أو معلمه ولأسباب مهنية ولما يتعلق بالعمل في قطاع التربية
والتعليم للأجيال وذلك حفظاً لكرامة المعلمين ..
واحتراماً لرسالة المهنة
التربوية والتعليمة ..
وترسيخ الهيبة لقطاع التربية والتعليم
.
s_hz208@hotmail.com