سليمان
ناجي آغا
ناجي آغا
أفواج تكتض..هتافات ترتفع..دبيب
يفوق دبيب النمل..شعارات وعلامات متنوعة..ملابس ممزوجة ومتناثرة وملطخة بعناء
المهنة..وجوه سمراء يتصدرها الكلل..أجسام ناحلة...واتجاهات في خطوط متداخلة..مساحات
ظاهرها التفاؤل وباطنها تعاسة وفقر وخوف..أعداد هائلة هي سطور لصفحات أسر معظمها
يفوق عدد ناتجها ضرب خمسة في خمسة فما فوق..في أماكن متفرقة تحكي عن هجرة داخلية بحثاً
عن لقمة عيش تقشفية..يسودها الجوع والتوجع فكلها تعبر عن لوحة فريدة وعجيبة لفرشاة
عتاة وعمالقة النظام الفاسد الحاكم..مبدعي فن الرسم والتشكيل والنحت في أجساد
الأبرياء والمساكين..إنها حراجات العمال.
في البداية أتقدم بدعوة عامة إلى كل من
يرغب في مشاهدة وتصفح وتلمس هذا العنوان بزيارة أي موقع من مواقعنا (الحرجية يمن)
ويشترط في الراغب أن يكون ممن يؤدون صلاة الفجر في جماعة في الجامع، وهنا في محافظة
إب جامع النور بالتحديد يستطيع بعد خروجه من الجامع المشاهدة والتصفح عن
قرب.
دعوة خاصة إلى المبدعين والرسامين والنحاتين الذين صاغوا تلك اللوحات
للتواجد في الموقع أو حتى طرح أرقام هواتفهم من أجل تفسير ما تحكيه هذه اللوحات وما
تهدف إليه للإيضاح لكن الغريب والمدهش فعلاً ان أماكن تواجد العمال ما نسميه "حرجات
عمالية" هي معارض عجيبة ومختلفة عن معارض الإبداع الأخرى والمعارض الأخرى تعرض فيها
أعمال إبداعية وفنية تعبر عن ذوق الفنان وإبداعه والواقع يولد منه العمل لتكتمل
الموهبة.
أما المعارض التي نتكلم عنها فهي تمثل أعداداً بشرية هائلة، أماكن
عرضها الحراجات وخشبة المسرح هي الأرصفة وأركان الأسواق التي يتكدس فيها أصحاب
المهن الإبداعية (السواعد السمراء) وهي أيضاً تشكل لوحة عجيبة تظهر عليها كل
الألوان المهنية المتعددة (نجار، سباك، مبلط ، حداد، بناء، موقص، دهان، مليس...إلخ)
لتعطي صورة كبيرة مهشمة لقدرات وكفاءات بارعة مقلدة بنياشين المهارة المملوحة من
أدوات المهنة اليدوية التي يعملون بها ويمتلكونها والمعلقة الموضوعة والمنحوتة على
أجسادهم القاحلة وملابسهم الغبراء، يمازجها الإحباط والتحسر والتشقق والإهمال
المعدوم للصيانة وغياب الورش، وهذه ملامح وتكوينات توحيها أسواق الحراجات، تجسد
حقيقة الوضع الحقيقي المعاش وأشياء كثيرة تحكيها الأسواق..
هذا هو الحال وهذا هو
المقال، من المسؤول يا وزراء؟ من المسؤول يا رجال الأعمال؟ من المسؤول يا فخامة
الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح؟ أظن من حقي طرح السؤال كم عدد العمال؟ كم عدد
البطالة؟ كم سعة كل خزينة من أموال؟ إلى متى نسمع كذباً في الأخبار؟..
نريد
عملاً لا خطاباً وهمياً مستعاراًً يا رئاسة الوزراء.
وبالعودة إلى ثكنات الفقر
ومتارس الجوع (الحراجات) هي السجون المفتوحة والتي يفوق أعدادها المئات..
في إب
مانحة الهجرة الداخلية أستطيع القول بأن الحراجات والأسواق والأرصفة مانحة لحق
اللجوء وفاتحة ذراعيها،مرحبة رغماً عنها بكل لاجئ فار ومحال إليها من لهب جرعة
سعرية أو ما صدر بحقه من حكم افتراضي مع مزاولة الأعمال الشاقة..
فعلى سبيل
المثال منهم من طلب اللجؤ من دولة الابتدائية ومنهم الثانوية ومنهم
الجامعية..
المهم تتفاوت المستويات وتتقارب، وتتباعد الأعمال وتختلف الأحكام في
صيغها لكن المضمون واحد والتنفيذ.
هل تستطيع دولتنا ورجال أعمالنا أن يصدروا
حكماً أو حتى قراراً بترقية تكرم بها شريحة واسعة في مجتمعنا عمال اليمن، وبما أني
أحد سكان هذه الدولة ومواطن تابع لهذه الشريحة ولاجئ فيها فقد توصلت بقناعتي وبغير
قناعتي إلى أن مصطلح التسمية للحراجات هو اخراجات وإفرازات ومتاهات لوضع قائم
ولنظام هائم ولسلطة فاشلة وحكومة لا تريد صلاحاً ولا إصلاحاً..
هذه الحكومة ليست
إلا بقرة عمياء يقودها حصان مجنون...
يفوق دبيب النمل..شعارات وعلامات متنوعة..ملابس ممزوجة ومتناثرة وملطخة بعناء
المهنة..وجوه سمراء يتصدرها الكلل..أجسام ناحلة...واتجاهات في خطوط متداخلة..مساحات
ظاهرها التفاؤل وباطنها تعاسة وفقر وخوف..أعداد هائلة هي سطور لصفحات أسر معظمها
يفوق عدد ناتجها ضرب خمسة في خمسة فما فوق..في أماكن متفرقة تحكي عن هجرة داخلية بحثاً
عن لقمة عيش تقشفية..يسودها الجوع والتوجع فكلها تعبر عن لوحة فريدة وعجيبة لفرشاة
عتاة وعمالقة النظام الفاسد الحاكم..مبدعي فن الرسم والتشكيل والنحت في أجساد
الأبرياء والمساكين..إنها حراجات العمال.
في البداية أتقدم بدعوة عامة إلى كل من
يرغب في مشاهدة وتصفح وتلمس هذا العنوان بزيارة أي موقع من مواقعنا (الحرجية يمن)
ويشترط في الراغب أن يكون ممن يؤدون صلاة الفجر في جماعة في الجامع، وهنا في محافظة
إب جامع النور بالتحديد يستطيع بعد خروجه من الجامع المشاهدة والتصفح عن
قرب.
دعوة خاصة إلى المبدعين والرسامين والنحاتين الذين صاغوا تلك اللوحات
للتواجد في الموقع أو حتى طرح أرقام هواتفهم من أجل تفسير ما تحكيه هذه اللوحات وما
تهدف إليه للإيضاح لكن الغريب والمدهش فعلاً ان أماكن تواجد العمال ما نسميه "حرجات
عمالية" هي معارض عجيبة ومختلفة عن معارض الإبداع الأخرى والمعارض الأخرى تعرض فيها
أعمال إبداعية وفنية تعبر عن ذوق الفنان وإبداعه والواقع يولد منه العمل لتكتمل
الموهبة.
أما المعارض التي نتكلم عنها فهي تمثل أعداداً بشرية هائلة، أماكن
عرضها الحراجات وخشبة المسرح هي الأرصفة وأركان الأسواق التي يتكدس فيها أصحاب
المهن الإبداعية (السواعد السمراء) وهي أيضاً تشكل لوحة عجيبة تظهر عليها كل
الألوان المهنية المتعددة (نجار، سباك، مبلط ، حداد، بناء، موقص، دهان، مليس...إلخ)
لتعطي صورة كبيرة مهشمة لقدرات وكفاءات بارعة مقلدة بنياشين المهارة المملوحة من
أدوات المهنة اليدوية التي يعملون بها ويمتلكونها والمعلقة الموضوعة والمنحوتة على
أجسادهم القاحلة وملابسهم الغبراء، يمازجها الإحباط والتحسر والتشقق والإهمال
المعدوم للصيانة وغياب الورش، وهذه ملامح وتكوينات توحيها أسواق الحراجات، تجسد
حقيقة الوضع الحقيقي المعاش وأشياء كثيرة تحكيها الأسواق..
هذا هو الحال وهذا هو
المقال، من المسؤول يا وزراء؟ من المسؤول يا رجال الأعمال؟ من المسؤول يا فخامة
الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح؟ أظن من حقي طرح السؤال كم عدد العمال؟ كم عدد
البطالة؟ كم سعة كل خزينة من أموال؟ إلى متى نسمع كذباً في الأخبار؟..
نريد
عملاً لا خطاباً وهمياً مستعاراًً يا رئاسة الوزراء.
وبالعودة إلى ثكنات الفقر
ومتارس الجوع (الحراجات) هي السجون المفتوحة والتي يفوق أعدادها المئات..
في إب
مانحة الهجرة الداخلية أستطيع القول بأن الحراجات والأسواق والأرصفة مانحة لحق
اللجوء وفاتحة ذراعيها،مرحبة رغماً عنها بكل لاجئ فار ومحال إليها من لهب جرعة
سعرية أو ما صدر بحقه من حكم افتراضي مع مزاولة الأعمال الشاقة..
فعلى سبيل
المثال منهم من طلب اللجؤ من دولة الابتدائية ومنهم الثانوية ومنهم
الجامعية..
المهم تتفاوت المستويات وتتقارب، وتتباعد الأعمال وتختلف الأحكام في
صيغها لكن المضمون واحد والتنفيذ.
هل تستطيع دولتنا ورجال أعمالنا أن يصدروا
حكماً أو حتى قراراً بترقية تكرم بها شريحة واسعة في مجتمعنا عمال اليمن، وبما أني
أحد سكان هذه الدولة ومواطن تابع لهذه الشريحة ولاجئ فيها فقد توصلت بقناعتي وبغير
قناعتي إلى أن مصطلح التسمية للحراجات هو اخراجات وإفرازات ومتاهات لوضع قائم
ولنظام هائم ولسلطة فاشلة وحكومة لا تريد صلاحاً ولا إصلاحاً..
هذه الحكومة ليست
إلا بقرة عمياء يقودها حصان مجنون...