فاروق
الجفري
الجفري
ليست فلسفة الفن عريقة في
تاريخ الفكر والفلسفة فهي من المواضيع الحديثة ولكن منذ ليست فلسفة الفن عريقة في تاريخ الفكر والفلسفة فهي من
المواضيع الحديثة ولكن منذ الفيلسوف أرسطو كان ثمة تنويه بمعنى الفن الذي يختلف عن
معنى العمل العادي وثمة محاورة مستمرة بين الفن والطبيعة فهو يخضع لها مرة
ثم يسيطر عليها تارة أخرى ويصبح الفن هو الإنسان مضافاً إلى الطبيعة كما يقول
الفيلسوف "لالو" وبصورة عامة كان الفن يعني مهارة في إبداع صيغ جمالية لتحقيق لذة
جمالية وليس لذة مادية. ولقد فرق الفيلسوف "كانت" بين الفن والمهنة فالفن يعتمد على
الحلم وعلى التنزه عن المنفعة ويقول الفيلسوف "مالرو" إن الفن هو امتلاك لزمام
الحلم ولكن الفيلسوف "سوريو" يرى أن الفن لا يبتعد كثيراً عن الواقع فالفن يعتمد
على الصناعة والصناعة تطمح أن تكون فناً وعلى هذا فإن الفن يعتمد على الطبيعة
والواقع لان الفن يخلق شيئاً محسوساً موجوداً بالفعل هو العمل الفني ولكن هذا العمل
يبقى متميزاً عن الواقع وبهذا يتمتع بتقدير متميز عند المتذوق وعلم الجمال ولكن
الفن ليس محاكاة الواقع والطبيعة، هكذا استقر الأمر عند فلاسفة الجمال والفنانين
ومهمة الفنان هي التعبير عن إجمال فني ليس تكرار الجمال الطبيعي وعملية الإبداع هذه
هي عملية جدية فهي لا تنطوي على عبث ولهو وإنما تنطوي على شعور بالمسئولية هي
مسئولية الإبداع. فالإلهام عند الفيلسوف المعروف أفلاطون كان أساساً للإبداع
واستفاد الرومانسيون من هذا الأساس الإبداعي الذي قادهم أحياناً إلى عدم الانتماء
والاغتراب عن المجتمع وقضاياه وهكذا أصبح الجدل عنيفاً للتعرف على معنى الإبداع وما
هيئته وكان لعلماء النفس من أمثال فرويد دور في البحث عن أساس نفسي يوجد الإبداع
الفني المهم هكذا كانت فلسفة الفن في أوروبا تنتقل عبر آراء مختلفة وحتى اليوم
تتنازعها إيديولوجيات ونظريات وفلسفات مختلفة وكان الناظم المشترك لهذه الفلسفة هو
المبادئ الأفلاطونية الأولى التي جعلت من الجمال الإنساني أساساً لمفهوم الجمال
والفن.
تاريخ الفكر والفلسفة فهي من المواضيع الحديثة ولكن منذ ليست فلسفة الفن عريقة في تاريخ الفكر والفلسفة فهي من
المواضيع الحديثة ولكن منذ الفيلسوف أرسطو كان ثمة تنويه بمعنى الفن الذي يختلف عن
معنى العمل العادي وثمة محاورة مستمرة بين الفن والطبيعة فهو يخضع لها مرة
ثم يسيطر عليها تارة أخرى ويصبح الفن هو الإنسان مضافاً إلى الطبيعة كما يقول
الفيلسوف "لالو" وبصورة عامة كان الفن يعني مهارة في إبداع صيغ جمالية لتحقيق لذة
جمالية وليس لذة مادية. ولقد فرق الفيلسوف "كانت" بين الفن والمهنة فالفن يعتمد على
الحلم وعلى التنزه عن المنفعة ويقول الفيلسوف "مالرو" إن الفن هو امتلاك لزمام
الحلم ولكن الفيلسوف "سوريو" يرى أن الفن لا يبتعد كثيراً عن الواقع فالفن يعتمد
على الصناعة والصناعة تطمح أن تكون فناً وعلى هذا فإن الفن يعتمد على الطبيعة
والواقع لان الفن يخلق شيئاً محسوساً موجوداً بالفعل هو العمل الفني ولكن هذا العمل
يبقى متميزاً عن الواقع وبهذا يتمتع بتقدير متميز عند المتذوق وعلم الجمال ولكن
الفن ليس محاكاة الواقع والطبيعة، هكذا استقر الأمر عند فلاسفة الجمال والفنانين
ومهمة الفنان هي التعبير عن إجمال فني ليس تكرار الجمال الطبيعي وعملية الإبداع هذه
هي عملية جدية فهي لا تنطوي على عبث ولهو وإنما تنطوي على شعور بالمسئولية هي
مسئولية الإبداع. فالإلهام عند الفيلسوف المعروف أفلاطون كان أساساً للإبداع
واستفاد الرومانسيون من هذا الأساس الإبداعي الذي قادهم أحياناً إلى عدم الانتماء
والاغتراب عن المجتمع وقضاياه وهكذا أصبح الجدل عنيفاً للتعرف على معنى الإبداع وما
هيئته وكان لعلماء النفس من أمثال فرويد دور في البحث عن أساس نفسي يوجد الإبداع
الفني المهم هكذا كانت فلسفة الفن في أوروبا تنتقل عبر آراء مختلفة وحتى اليوم
تتنازعها إيديولوجيات ونظريات وفلسفات مختلفة وكان الناظم المشترك لهذه الفلسفة هو
المبادئ الأفلاطونية الأولى التي جعلت من الجمال الإنساني أساساً لمفهوم الجمال
والفن.