بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
المذهب الزيدي من أعظم المذاهب
الإسلامية على الإطلاق فقد فتح باب الاجتهاد على مصراعيه في الوقت الذي أغلقت بقية
المذاهب ذلك الباب والمذهب الزيدي نبغ فيه المئات من العلماء المجددين أمثال الإمام
الهادي والإمام يحي بن حمزة والإمام المهدي والمقبلي وابن الوزير وابن الأمير
والشوكاني وغيرهم لكن بقيت قضية الجارودية حجر عثرة وسبب من الأسباب التي استغلها
الكثير للهجوم على المذهب الزيدي
وتشويه صورته النقية !! وكنت قد عزمت على كتابة بحث موسع عن الجارودية وعلاقتها
بالزيدية بعد أن قرأت كتاب الإمام العلامة يحي بن حمزة - رحمه الله تعالى -
"الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب أصحاب خير المرسلين" والذي هاجم فيه "الجارودية"
ونفى أن يكون أحد من علماء أهل البيت متبعاً لأبي الجارود وأثناء البحث اطلعت على
بحث أخر للعلامة المحقق السيد زيد بن علي الوزير في "المسار" المجلد العاشر - العدد
الثاني صيف 2009 أطرحه هنا لنستفيد منه قبل أن أنشر بحثي الشخصي وسأستقبل أي
تعليقات أو إضافات من القراء على البريد الإلكتروني (writerw1@hotmail. com) حتى لو
كانت مخالفة فالهدف وجه الله تعالى فإلى البحث والذي سأنقله بحذافيره وأضيف إليه
بعض العناوين فقط : ملصق الجارودية هناك ملصقات كثيرة في الواجهة الزيدية ينبغي
رفعها من مكانها ،ليعود لهذه الواجهة بهاؤها النقي ،ثم لتنظف من آثارها المتمكنة
حتى لا يظل الإقرار بأنها منها نتوءاً غير طبيعي ،فالحق أن هذا الملصق الذي نحن
بسبيل مناقشته لم يعد طلاءً خارجياً يسهل مسحه ،بل أصبح - بفعل الزمن والتسليم
الثقافي - كأنه جزء من التكوين الزيدي نفسه.
لعل ملصق "الجارودية" من أهم
الملصقات السيئة المنظر والمخبر في "الزيدية" لقد خفيت فوارقها الفاصلة ،وبرزت
متشابهاتها السطحية ،فتعامل الناس مع المتشابه ،ولم يلتفتوا إلى الفوارق ،لقد أصاب
"الزيدية" منها ما أصاب "الخلافة الراشدة" عندما التصق بها "الملك العضوض" فأصبح
كما لو كان منها ،وتعامل الناس معها على هذا الأساس ،وهي براء من ذلك.
كنت في
مقال سابق عن "المطرفية" في "مجلة المسار"(1) قد ناقشت - عرضاً - ما رواه المؤرخ
الكبير "يحي بن الحسين" ( ت 1100 ) عن مقولة الإمام المهدي " أحمد بن يحي المرتضى "
( ت840 ) أن "المطرفية" و "الحسينية" انبثقتا من "الجارودية"(2) ،ولم يكن هدفي في
ذلك المقال مناقشة هذا الإدعاء ،ولكن البحث استدعى الكشف - في إيجاز سريع - عن
مشتبه العلاقة بين "الجارودية" والزيدية أصلاً ثم بين "الجارودية" وبين "المطرفية"
و "الحسينية" تبعاً ،وعلى هذا الأساس ناقشت ما لخصه "يحي بن الحسين " عنها بقوله :
( أبو الجارود هذا الذي أثبت النص على "علي" عليه السلام ،بالوصف الذي لا يوجد إلا
فيه دون التسمية ،على معنى أنه لم يكن النص على إمامته صريحاً باسمه ،بل بأوصاف
واضحة لم توجد إلا فيه ،ولما اختصت به جعلوها كالنص عليه باسمه ،وأثبت هو ومن اتبعه
الإمامة في البطنين بالدعوة مع العمل والفضل ) (3) هذان الرأيان النص الخفي ،وإمامة
البطنين ل "أبي الجارود" أغريا بعض "الزيدية" بتبينهما ،ومن ثم لم يمانعوا في
انتساب "الجارودية" إلى "الزيدية".
وقد وجد الإمامان القاسم ( ت246) والهادي
"يحي بن الحسين" ( ت الحجة 298 ) وبوجه خاص الإمام عبد الله بن حمزة" ( ت 614 ) في
إمامة البطنين مبتغاهم ي حصر الخلافة في ذرية "الحسن" و "الحسين" وبهذا التبني لرأي
"أبي الجارود" اعتبرت "الجارودية" زيدية ،وتعزز الانتماء ،وقد انتهيت في بحثي ذاك
إلى أن سداً فاصلاً بين "الجارودية" و "الزيدية" بل و "الهادوية" يمنع هذا الانتساب
؛ فسب الخلفاء الراشدين - كما تقضي بذلك "الجارودية" - يفصل ما بين "الزيدية" بل
و"الهادوية" فصلاً حاسماً ،لأن "الهادي" أمر بجلد من يسب الخلفاء الراشدين (4)
ويمنعها كذلك مقال ( الجمهور من الزيدية القول بمقالة زيد بن علي من الترضية
والولاء لهم )(5) ،وحتى إمام المخترعة الإمام "عبد الله بن حمزة" كان يُرضي على
"الخلفاء الراشدين" واقتبست في ذلك المقال تعليل "يحي بن الحسين" سبب إقحام "أبي
الجارود" على "الزيدية" : ( إن قيل : فكيف صح انتساب "أبي الجارود" إلى "زيد بن
علي" مع مخالفته ل "زيد" في التحامل على "الصحابة" ،فإن "أبا الجارود" لم يوافق
"زيداً" رحمه الله إلا في مجرد قوله بإمامته لا في إتباعه عن الكف عن "الصحابة" قيل
له إن المذكور قد أخذ بطرف من قول "الرافضة" وطرف من قول "زيد".
أما الطرف الأول
فموافقته "للرافضة" على التحامل عليهم وتكفيرهم وسبهم ،وأما الطرف الثاني قوله
بإمامة "زيد بن علي" وصحتها فيه.
و"الرافضة" لا يقولون بصحة الإمامة فيه ؛ إذ
الأئمة عندهم الاثنى عشر لا غيرهم ) (6) ولم أعقب على هذا النص التحليلي بالقول
بأنه إذا كانت "الإمامية" قد أخذت بطرف من قول "أبي الجارود" وأخذت "الهادوية" بطرف
آخر ،فلماذا لا ينسب إلى "الإمامية" ؟ ونسب إلى "الزيدية"؟ كما أن اعتراف "أبي
الجارود" بإمامة "زيد" لا يعطيه حق الانتساب إلى "الزيدية" ف"الخوارج" قد اعترفوا
بإمامة "زيد" وكذلك اعترف الإمام الأعظم "أبو حنيفة" ب"زيد" واحتفظ الخوارج
بمذهبهم كما احتفظ الأحناف بمذهبهم بالرغم من التلاقي الواسع بين "الزيدية
الهادوية" و "الحنفية".
رؤية خارجية لقى إلحاق "الجارودية" ب "الزيدية" ترحيباً
من قِبل بعض "الزيدية - الهادوية" ومنذ أن اعتبرها "النوبختي" أو "الأشعري" فرقة من
فرق مذاهب "الزيدية" تقبل الناس هذا الإلحاق بدون اعتراض ،وصنفوا على أساسه هذا
الإلحاق المشبوه ،وأصبح هذا التصنيف جزءاً من التعامل الذي لا يقبل شكًّا بالرغم من
وجود الفوارق الصارخة بينهما ،لقد تقبل الناس هذا الانتساب إلى درجة فقدوا معه
إدراك ملامح الخلاف البارزة ؛ فلم ينتبهوا إلى ساريات الوقائع ولا غاديات الفوارق
،وهي تمر أمام أعين مؤرخي الفوارق ،لكنهم لم يقرؤوا حروفها البارزة بمعانيها هي
،ولكن بمعاني ما ارتسم في أذهانهم كقضية فُرغ منها واعْتُرف بوجودها ،وفرضت نفسها
،ومن ثم تبدو تلك المخالفات وكأنها تمر بذاكرة ملساء تنحدر عليها الكلمات بدون أن
تمسكها ،إنها مجرد ألفاظ بدون معنى وبدون محتوى ،ومن ثم يبقون على انتساب
"الجارودية" إلى "الزيدية" انتساباً شرعياً ،مع أنها ليست منها ،ولكنها بسبب تبني
رأيها السياسي قد التصقت بها ،واندست فيها ،بل بلغ بالبعض الافتخار بها ،والتباهي
بالانتماء إليها ،حتى قال قائلهم : لم يبق من "الزيدية" إلا "الجارودية".
من هنا
يبدو أن أوراق الزيدية قد اختلطت مع أوراق ليست منها ،وتداخلت صفحات الكتاب الزيدي
مع ما ليس من كتابه ؛ فعلينا إذن أن نعيد ترتيب الأوراق ،ونفرز من الكتاب ما اختلط
به ،والتصق فيه ،وإنه لعمل شاق ،ولكن لا بد منه.
عدّ الحسين بن موسى النوبختي "-
وهو متكلم وفيلسوف ومنجم مثل كثير من أقاربه ( توفي بعد سنة 300 وربما حوالي 310
(7) عشر فرق زيدية ،وقال في كتاب "مقالات الشيعة" : : ( الجارودية منهم ) ثم عرف
"الجارود" و "الجارودية" بأنهم ( هم أصحاب أبي الجارود "زياد بن المنذر ) ولخص
معتقداتهم بقوله : ( إن "علي بن أبي طالب" أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ،وأولادهم بالأمر من جميع الناس ،وتبرؤوا من "أبي بكر" و "عمر" ( رضي اله
عنهما (8) - وزعموا أن الإمامة مقصورة في ولد "فاطمة" - رضي الله عنها - وإنها ( أي
الإمامة ) لمن خرج منهم يدعوا إلى كتاب الله وسنة نبيه ،وعلينا نصرته ،ومعونته لقول
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "من سمع داعياً لأهل البيت ولم يجبه أكبه الله على
وجهه في النار".
وبعضهم يرى الرجعة ويحل المتعة) (9).
نستفيد من هذا النص : *
أن العلامة "الحسن بن موسى النوبختي" عالم "الشيعة الإمامية" : قد يكون أول من نسب
"الجارودية" إلى "الزيدية" مع أن ملامح التشابه مع مذهبه الإمامية أكثر ،كالقول
بالمتعة والرجعة ،وربما دعا "النوبختي" إلى ذلك أن "أبا الجارود" خالف "الإمامية"
بالنص الصريح - وهي مخالفة جوهرية يهون عندها لديه أي تشابه آخر - ووجده في الوقت
نفسه متشيعاً ،فظن أنه أقرب إلى "الزيدية" فنسبه إليها ،مع أنه إلى الإمامية
أقرب.
* أن "أبا الجارود" اقتبس من الإمام "زيد" القول بوجوب الخروج على الظلمة
،لكنه لم يأخذ تبني الإمام "زيد" للخلفاء الراشدين فآمن ببعض الكتاب وترك
بعضه.
الإمام الأشعري والجارودية تلى "أبا الجارود" ( هكذا في الأصل والصواب
النوبختي ) الإمام "الأشعري" ( ت330 ) فعدّ "الجارودية" من "الزيدية" وقال : (
والزيدية ست فرق، فمنهم الجارودية أصحاب "أبي الجارود".
وإنما سموا جارودية
لأنهم قالوا بقول "أبي الجارود".
ثم لخص معتقداتهم بقول : ( يزعمون أن النبي صلى
الله عليه وسلم نصّ على "علي بن أبي طالب "بالوصف لا بالتسمية ،فكان هو الإمام من
بعده ،وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
،ثم "الحسن" من بعد "علي" هو الإمام ،ثم الحسين هو الإمام من بعد "الحسن" )
(10).
وقال : وقد افترقت "الجارودية" : ( فرقتين ،فرقة زعمت أن "علياً نصّ على
إمامة "الحسن" وأن "الحسن" نص على إمامة "الحسين" ،ثم هي شورى في ولد "الحسن" وولد
"الحسين" فمن خرج منهم يدعوا إلى سبيل ربه ،وكان عالماً فاضلاً فهو
الإمام.
وفرقة زعمت أن النبي (ص) نص على "الحسن" بعد "علي" وعلى "الحسين" بعد
"الحسن" ليقوم واحد بعد واحد) (11).
وهكذا اعتبرها "الأشعري من "الزيدية" بالرغم
من أن ما ذكره من معتقداتها لا تتفق مع معتقدات الإمام "زيد" ولا تتفق مع أغلبية
"الزيدية" وحتى "الهادوية"؛ فلا الإمام "زيد" قال بالنص ،ولا قال الهادي ومن تبعه :
أن الأمة كفروا وضلوا ،فلم يقل أحد منهم بهذا القول البشع.
عند التحقيق نجد أن
"الهادويين" قد التقوا مع "الجارودية" في أمرين : القول بإمامة البطنين وبالنص
الخفي في الإمام "علي" ،ومن ثم يتضح أن الإمام "الأشعري" لم يصب التوفيق عندما نسب
"الجارودية" إلى "الزيدية" بل كان حريا به أن يعتبرها - مع وجود تلك الفوارق - فرقة
مستقلة ،أما أن يلحقون ب"الزيدية" فتركيب لا يهضم ولا ينسجم بأية حال ،إن الأولى
الأوجب أن يدخل من تبنى معتقدات "الجارودية" وانحصر فيها ضمن فرقة من فرق
"الجارودية" وليس العكس.
وأخيراً قد يكون الأشعري ثاني من نسب الجارودية إلى
الزيدية.
الجارودية وتكفير الأمة وذكر "ابن النديم" ( توفي عام 385 )
"الجارودية" في فصل "الزيدية"" وقال : ( من علماء الزيدية "أبو الجارود" ،ويكنى :
أبا النجم "زياد بن المنذر العبدي" فقال. . .
إن "جعفر بن محمد بن علي" عليه
السلام سأله عنه ،فقال : ما فعل "أبو الجارود"؟ أرجأ بعدما أولى إماماً أنه لا يموت
إلا بإمام ؟ قال : لعنة الله ،فإنه أعمى القلب ،أعمى البصر.
وقال فيه "محمد بن
سنان" : "أبو الجارود" لم يمت حتى شرب المسكر وتولى الكافرين ) (12) ولست أستسيغ
هذه الاتهامات البشعة في "أبي الجارود" وحسبنا استنكاراً له قوله بأن الأمة كفرت
وضلت ،أما ما قيل عنه في النص السابق من شرب المسكر وتولي الكافرين فإن رائحة
التعصب المتمذهب تفوح منها بشكل قوي.
والذي يهمني منها أن "ابن النديم" - وهو
معاصر "النوبختي" - قال بأن "الجارود" من علماء "الزيدية" وبهذا يكون "ابن النديم"
ثالث من عد "الجارودية" من "الزيدية".
سياحة في يمن الإيمان أكثر من شهر ونصف
قضيتها متجولاً وسائحاً في يمن الإيمان وشاهدت الكثير من الإيجابيات والسلبيات !!
شاهدت أجمل المدن والمناظر وتحسرت على مدينة الخوخة التي عبث بها بعض من لا خلاق له
ولا وازع يردعه ولا دولة تمنعه !! وتمتعت بالأمن الكامل في جميع الطرق ما عدا
المطبات التي تنوعت فهناك مطب للقات ومطب للماء ومطب لبيع الظب الخ !! والتقيت
بمواهب شعرية وأدبية وعلماء وصحفيين ومشايخ ومسئولين وشاهدت الغنى الفاحش والفقر
المدقع !!! وعلى العموم هي رحلة طويلة تستحق السرد وقد شرعت في تدوينها وسأنشرها
قريباً إن شاء الله.
لكني سأنوه بمن أكرمني لعلمي ولكتاباتي ومقالاتي في صحيفة
"أخبار اليوم".
دون أن يكون لي سابق معرفة شخصية بهم : الأستاذ / نبيل البعداني
رجل العلاقات الأول في مدينة تعز المحبوب من الجميع والذي يعجز قلمي الآن عن وصفه
كما أعجز شخصياً عن شكره ومهما قلت فيه فلن أعطيه حقه في هذه العجالة القصيرة لذلك
سأفرد له مساحة أكبر في المقالة الأصلية عن السياحة.
العميد / حسين الشامي -
مدير قصر الرئاسة بتعز - ذو الأخلاق الرفيعة والصفات الحميدة والسمعة الطيبة يشهد
له بذلك القاصي والداني إلى جانب التواضع الكبير والأدب الجم فنعم الرجل ونعم
المسئول وله مني خالص الشكر والتقدير.
الأستاذ / محمد راوح الشيباني الكاتب
الرائع المبدع وفارس الميدان والذي تعرفت إليه وجهاً لوجه في تعز فاكتشفت أن روعته
كإنسان لا تقل عن روعته ككاتب بل هو من أطيب وأفضل من تجالس في المجالس وذخراً
للصديق فله مني خالص الشكر والتقدير.
الهامش (1) مجلة المسار ،السنة الأولى
،العدد الثاني.
ص27- 84.
(2) المستطاب1 : 3.
(3) المستطاب 1: 23.
(4)
مجموع بلدان اليمن وقبائلها 1: 376-277 ،تأليف المؤرخ العلامة القاضي محمد بن أحمد
الحجري اليماني.
تحقيق وتصحيح ومراجعة إسماعيل بن علي الأكوع.
في أربعة
أجزاء.
دار الحكمة اليمانية.
الطبعة الثانية - 1416/1996 وقال فيه : إن
الذي ذكر ذلك هو القاضي أحمد ابن سعيد الريعاني قاضي الإمام المنصور عبد الله بن
حمزة رواية عن يحي بن الحسين في المستطاب ،وقال : وقد حكاه ابن الوزير في حاشية
الهداية.
(5) المستطاب 1 : 23 (6) المصدر السابق.
(7) فؤاد سزكين : تاريخ
التراث العربي ،نقله إلى العربية د.
محمود فهمي حجازي ،د.
فهمي أبو الفضل
،القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ،1978 ،ج2 ،ص259.
(8) ما بين القوسين
من المحققين.
(9) ابن حجر : تهذيب التهذيب ،م2 ص231.
(10) أبو الحسن الأشعري
: مقالات الإسلاميين ،واختلاف المصلين ،تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ،القاهرة
: مطبعة دار النهضة المصرية 1389/1969 ،ج1، ص133-134.
(11) المصدر نفسه.
(12)
محمد بن إسحاق ابن النديم : الفهرست ،تحقيق الشيخ إبراهيم رمضان ،بيروت : دار
المعرفة ،الطبعة الثانية 1417/1997، ص221.
والتنقيط من الأصل.
الإسلامية على الإطلاق فقد فتح باب الاجتهاد على مصراعيه في الوقت الذي أغلقت بقية
المذاهب ذلك الباب والمذهب الزيدي نبغ فيه المئات من العلماء المجددين أمثال الإمام
الهادي والإمام يحي بن حمزة والإمام المهدي والمقبلي وابن الوزير وابن الأمير
والشوكاني وغيرهم لكن بقيت قضية الجارودية حجر عثرة وسبب من الأسباب التي استغلها
الكثير للهجوم على المذهب الزيدي
وتشويه صورته النقية !! وكنت قد عزمت على كتابة بحث موسع عن الجارودية وعلاقتها
بالزيدية بعد أن قرأت كتاب الإمام العلامة يحي بن حمزة - رحمه الله تعالى -
"الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب أصحاب خير المرسلين" والذي هاجم فيه "الجارودية"
ونفى أن يكون أحد من علماء أهل البيت متبعاً لأبي الجارود وأثناء البحث اطلعت على
بحث أخر للعلامة المحقق السيد زيد بن علي الوزير في "المسار" المجلد العاشر - العدد
الثاني صيف 2009 أطرحه هنا لنستفيد منه قبل أن أنشر بحثي الشخصي وسأستقبل أي
تعليقات أو إضافات من القراء على البريد الإلكتروني (writerw1@hotmail. com) حتى لو
كانت مخالفة فالهدف وجه الله تعالى فإلى البحث والذي سأنقله بحذافيره وأضيف إليه
بعض العناوين فقط : ملصق الجارودية هناك ملصقات كثيرة في الواجهة الزيدية ينبغي
رفعها من مكانها ،ليعود لهذه الواجهة بهاؤها النقي ،ثم لتنظف من آثارها المتمكنة
حتى لا يظل الإقرار بأنها منها نتوءاً غير طبيعي ،فالحق أن هذا الملصق الذي نحن
بسبيل مناقشته لم يعد طلاءً خارجياً يسهل مسحه ،بل أصبح - بفعل الزمن والتسليم
الثقافي - كأنه جزء من التكوين الزيدي نفسه.
لعل ملصق "الجارودية" من أهم
الملصقات السيئة المنظر والمخبر في "الزيدية" لقد خفيت فوارقها الفاصلة ،وبرزت
متشابهاتها السطحية ،فتعامل الناس مع المتشابه ،ولم يلتفتوا إلى الفوارق ،لقد أصاب
"الزيدية" منها ما أصاب "الخلافة الراشدة" عندما التصق بها "الملك العضوض" فأصبح
كما لو كان منها ،وتعامل الناس معها على هذا الأساس ،وهي براء من ذلك.
كنت في
مقال سابق عن "المطرفية" في "مجلة المسار"(1) قد ناقشت - عرضاً - ما رواه المؤرخ
الكبير "يحي بن الحسين" ( ت 1100 ) عن مقولة الإمام المهدي " أحمد بن يحي المرتضى "
( ت840 ) أن "المطرفية" و "الحسينية" انبثقتا من "الجارودية"(2) ،ولم يكن هدفي في
ذلك المقال مناقشة هذا الإدعاء ،ولكن البحث استدعى الكشف - في إيجاز سريع - عن
مشتبه العلاقة بين "الجارودية" والزيدية أصلاً ثم بين "الجارودية" وبين "المطرفية"
و "الحسينية" تبعاً ،وعلى هذا الأساس ناقشت ما لخصه "يحي بن الحسين " عنها بقوله :
( أبو الجارود هذا الذي أثبت النص على "علي" عليه السلام ،بالوصف الذي لا يوجد إلا
فيه دون التسمية ،على معنى أنه لم يكن النص على إمامته صريحاً باسمه ،بل بأوصاف
واضحة لم توجد إلا فيه ،ولما اختصت به جعلوها كالنص عليه باسمه ،وأثبت هو ومن اتبعه
الإمامة في البطنين بالدعوة مع العمل والفضل ) (3) هذان الرأيان النص الخفي ،وإمامة
البطنين ل "أبي الجارود" أغريا بعض "الزيدية" بتبينهما ،ومن ثم لم يمانعوا في
انتساب "الجارودية" إلى "الزيدية".
وقد وجد الإمامان القاسم ( ت246) والهادي
"يحي بن الحسين" ( ت الحجة 298 ) وبوجه خاص الإمام عبد الله بن حمزة" ( ت 614 ) في
إمامة البطنين مبتغاهم ي حصر الخلافة في ذرية "الحسن" و "الحسين" وبهذا التبني لرأي
"أبي الجارود" اعتبرت "الجارودية" زيدية ،وتعزز الانتماء ،وقد انتهيت في بحثي ذاك
إلى أن سداً فاصلاً بين "الجارودية" و "الزيدية" بل و "الهادوية" يمنع هذا الانتساب
؛ فسب الخلفاء الراشدين - كما تقضي بذلك "الجارودية" - يفصل ما بين "الزيدية" بل
و"الهادوية" فصلاً حاسماً ،لأن "الهادي" أمر بجلد من يسب الخلفاء الراشدين (4)
ويمنعها كذلك مقال ( الجمهور من الزيدية القول بمقالة زيد بن علي من الترضية
والولاء لهم )(5) ،وحتى إمام المخترعة الإمام "عبد الله بن حمزة" كان يُرضي على
"الخلفاء الراشدين" واقتبست في ذلك المقال تعليل "يحي بن الحسين" سبب إقحام "أبي
الجارود" على "الزيدية" : ( إن قيل : فكيف صح انتساب "أبي الجارود" إلى "زيد بن
علي" مع مخالفته ل "زيد" في التحامل على "الصحابة" ،فإن "أبا الجارود" لم يوافق
"زيداً" رحمه الله إلا في مجرد قوله بإمامته لا في إتباعه عن الكف عن "الصحابة" قيل
له إن المذكور قد أخذ بطرف من قول "الرافضة" وطرف من قول "زيد".
أما الطرف الأول
فموافقته "للرافضة" على التحامل عليهم وتكفيرهم وسبهم ،وأما الطرف الثاني قوله
بإمامة "زيد بن علي" وصحتها فيه.
و"الرافضة" لا يقولون بصحة الإمامة فيه ؛ إذ
الأئمة عندهم الاثنى عشر لا غيرهم ) (6) ولم أعقب على هذا النص التحليلي بالقول
بأنه إذا كانت "الإمامية" قد أخذت بطرف من قول "أبي الجارود" وأخذت "الهادوية" بطرف
آخر ،فلماذا لا ينسب إلى "الإمامية" ؟ ونسب إلى "الزيدية"؟ كما أن اعتراف "أبي
الجارود" بإمامة "زيد" لا يعطيه حق الانتساب إلى "الزيدية" ف"الخوارج" قد اعترفوا
بإمامة "زيد" وكذلك اعترف الإمام الأعظم "أبو حنيفة" ب"زيد" واحتفظ الخوارج
بمذهبهم كما احتفظ الأحناف بمذهبهم بالرغم من التلاقي الواسع بين "الزيدية
الهادوية" و "الحنفية".
رؤية خارجية لقى إلحاق "الجارودية" ب "الزيدية" ترحيباً
من قِبل بعض "الزيدية - الهادوية" ومنذ أن اعتبرها "النوبختي" أو "الأشعري" فرقة من
فرق مذاهب "الزيدية" تقبل الناس هذا الإلحاق بدون اعتراض ،وصنفوا على أساسه هذا
الإلحاق المشبوه ،وأصبح هذا التصنيف جزءاً من التعامل الذي لا يقبل شكًّا بالرغم من
وجود الفوارق الصارخة بينهما ،لقد تقبل الناس هذا الانتساب إلى درجة فقدوا معه
إدراك ملامح الخلاف البارزة ؛ فلم ينتبهوا إلى ساريات الوقائع ولا غاديات الفوارق
،وهي تمر أمام أعين مؤرخي الفوارق ،لكنهم لم يقرؤوا حروفها البارزة بمعانيها هي
،ولكن بمعاني ما ارتسم في أذهانهم كقضية فُرغ منها واعْتُرف بوجودها ،وفرضت نفسها
،ومن ثم تبدو تلك المخالفات وكأنها تمر بذاكرة ملساء تنحدر عليها الكلمات بدون أن
تمسكها ،إنها مجرد ألفاظ بدون معنى وبدون محتوى ،ومن ثم يبقون على انتساب
"الجارودية" إلى "الزيدية" انتساباً شرعياً ،مع أنها ليست منها ،ولكنها بسبب تبني
رأيها السياسي قد التصقت بها ،واندست فيها ،بل بلغ بالبعض الافتخار بها ،والتباهي
بالانتماء إليها ،حتى قال قائلهم : لم يبق من "الزيدية" إلا "الجارودية".
من هنا
يبدو أن أوراق الزيدية قد اختلطت مع أوراق ليست منها ،وتداخلت صفحات الكتاب الزيدي
مع ما ليس من كتابه ؛ فعلينا إذن أن نعيد ترتيب الأوراق ،ونفرز من الكتاب ما اختلط
به ،والتصق فيه ،وإنه لعمل شاق ،ولكن لا بد منه.
عدّ الحسين بن موسى النوبختي "-
وهو متكلم وفيلسوف ومنجم مثل كثير من أقاربه ( توفي بعد سنة 300 وربما حوالي 310
(7) عشر فرق زيدية ،وقال في كتاب "مقالات الشيعة" : : ( الجارودية منهم ) ثم عرف
"الجارود" و "الجارودية" بأنهم ( هم أصحاب أبي الجارود "زياد بن المنذر ) ولخص
معتقداتهم بقوله : ( إن "علي بن أبي طالب" أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ،وأولادهم بالأمر من جميع الناس ،وتبرؤوا من "أبي بكر" و "عمر" ( رضي اله
عنهما (8) - وزعموا أن الإمامة مقصورة في ولد "فاطمة" - رضي الله عنها - وإنها ( أي
الإمامة ) لمن خرج منهم يدعوا إلى كتاب الله وسنة نبيه ،وعلينا نصرته ،ومعونته لقول
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "من سمع داعياً لأهل البيت ولم يجبه أكبه الله على
وجهه في النار".
وبعضهم يرى الرجعة ويحل المتعة) (9).
نستفيد من هذا النص : *
أن العلامة "الحسن بن موسى النوبختي" عالم "الشيعة الإمامية" : قد يكون أول من نسب
"الجارودية" إلى "الزيدية" مع أن ملامح التشابه مع مذهبه الإمامية أكثر ،كالقول
بالمتعة والرجعة ،وربما دعا "النوبختي" إلى ذلك أن "أبا الجارود" خالف "الإمامية"
بالنص الصريح - وهي مخالفة جوهرية يهون عندها لديه أي تشابه آخر - ووجده في الوقت
نفسه متشيعاً ،فظن أنه أقرب إلى "الزيدية" فنسبه إليها ،مع أنه إلى الإمامية
أقرب.
* أن "أبا الجارود" اقتبس من الإمام "زيد" القول بوجوب الخروج على الظلمة
،لكنه لم يأخذ تبني الإمام "زيد" للخلفاء الراشدين فآمن ببعض الكتاب وترك
بعضه.
الإمام الأشعري والجارودية تلى "أبا الجارود" ( هكذا في الأصل والصواب
النوبختي ) الإمام "الأشعري" ( ت330 ) فعدّ "الجارودية" من "الزيدية" وقال : (
والزيدية ست فرق، فمنهم الجارودية أصحاب "أبي الجارود".
وإنما سموا جارودية
لأنهم قالوا بقول "أبي الجارود".
ثم لخص معتقداتهم بقول : ( يزعمون أن النبي صلى
الله عليه وسلم نصّ على "علي بن أبي طالب "بالوصف لا بالتسمية ،فكان هو الإمام من
بعده ،وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
،ثم "الحسن" من بعد "علي" هو الإمام ،ثم الحسين هو الإمام من بعد "الحسن" )
(10).
وقال : وقد افترقت "الجارودية" : ( فرقتين ،فرقة زعمت أن "علياً نصّ على
إمامة "الحسن" وأن "الحسن" نص على إمامة "الحسين" ،ثم هي شورى في ولد "الحسن" وولد
"الحسين" فمن خرج منهم يدعوا إلى سبيل ربه ،وكان عالماً فاضلاً فهو
الإمام.
وفرقة زعمت أن النبي (ص) نص على "الحسن" بعد "علي" وعلى "الحسين" بعد
"الحسن" ليقوم واحد بعد واحد) (11).
وهكذا اعتبرها "الأشعري من "الزيدية" بالرغم
من أن ما ذكره من معتقداتها لا تتفق مع معتقدات الإمام "زيد" ولا تتفق مع أغلبية
"الزيدية" وحتى "الهادوية"؛ فلا الإمام "زيد" قال بالنص ،ولا قال الهادي ومن تبعه :
أن الأمة كفروا وضلوا ،فلم يقل أحد منهم بهذا القول البشع.
عند التحقيق نجد أن
"الهادويين" قد التقوا مع "الجارودية" في أمرين : القول بإمامة البطنين وبالنص
الخفي في الإمام "علي" ،ومن ثم يتضح أن الإمام "الأشعري" لم يصب التوفيق عندما نسب
"الجارودية" إلى "الزيدية" بل كان حريا به أن يعتبرها - مع وجود تلك الفوارق - فرقة
مستقلة ،أما أن يلحقون ب"الزيدية" فتركيب لا يهضم ولا ينسجم بأية حال ،إن الأولى
الأوجب أن يدخل من تبنى معتقدات "الجارودية" وانحصر فيها ضمن فرقة من فرق
"الجارودية" وليس العكس.
وأخيراً قد يكون الأشعري ثاني من نسب الجارودية إلى
الزيدية.
الجارودية وتكفير الأمة وذكر "ابن النديم" ( توفي عام 385 )
"الجارودية" في فصل "الزيدية"" وقال : ( من علماء الزيدية "أبو الجارود" ،ويكنى :
أبا النجم "زياد بن المنذر العبدي" فقال. . .
إن "جعفر بن محمد بن علي" عليه
السلام سأله عنه ،فقال : ما فعل "أبو الجارود"؟ أرجأ بعدما أولى إماماً أنه لا يموت
إلا بإمام ؟ قال : لعنة الله ،فإنه أعمى القلب ،أعمى البصر.
وقال فيه "محمد بن
سنان" : "أبو الجارود" لم يمت حتى شرب المسكر وتولى الكافرين ) (12) ولست أستسيغ
هذه الاتهامات البشعة في "أبي الجارود" وحسبنا استنكاراً له قوله بأن الأمة كفرت
وضلت ،أما ما قيل عنه في النص السابق من شرب المسكر وتولي الكافرين فإن رائحة
التعصب المتمذهب تفوح منها بشكل قوي.
والذي يهمني منها أن "ابن النديم" - وهو
معاصر "النوبختي" - قال بأن "الجارود" من علماء "الزيدية" وبهذا يكون "ابن النديم"
ثالث من عد "الجارودية" من "الزيدية".
سياحة في يمن الإيمان أكثر من شهر ونصف
قضيتها متجولاً وسائحاً في يمن الإيمان وشاهدت الكثير من الإيجابيات والسلبيات !!
شاهدت أجمل المدن والمناظر وتحسرت على مدينة الخوخة التي عبث بها بعض من لا خلاق له
ولا وازع يردعه ولا دولة تمنعه !! وتمتعت بالأمن الكامل في جميع الطرق ما عدا
المطبات التي تنوعت فهناك مطب للقات ومطب للماء ومطب لبيع الظب الخ !! والتقيت
بمواهب شعرية وأدبية وعلماء وصحفيين ومشايخ ومسئولين وشاهدت الغنى الفاحش والفقر
المدقع !!! وعلى العموم هي رحلة طويلة تستحق السرد وقد شرعت في تدوينها وسأنشرها
قريباً إن شاء الله.
لكني سأنوه بمن أكرمني لعلمي ولكتاباتي ومقالاتي في صحيفة
"أخبار اليوم".
دون أن يكون لي سابق معرفة شخصية بهم : الأستاذ / نبيل البعداني
رجل العلاقات الأول في مدينة تعز المحبوب من الجميع والذي يعجز قلمي الآن عن وصفه
كما أعجز شخصياً عن شكره ومهما قلت فيه فلن أعطيه حقه في هذه العجالة القصيرة لذلك
سأفرد له مساحة أكبر في المقالة الأصلية عن السياحة.
العميد / حسين الشامي -
مدير قصر الرئاسة بتعز - ذو الأخلاق الرفيعة والصفات الحميدة والسمعة الطيبة يشهد
له بذلك القاصي والداني إلى جانب التواضع الكبير والأدب الجم فنعم الرجل ونعم
المسئول وله مني خالص الشكر والتقدير.
الأستاذ / محمد راوح الشيباني الكاتب
الرائع المبدع وفارس الميدان والذي تعرفت إليه وجهاً لوجه في تعز فاكتشفت أن روعته
كإنسان لا تقل عن روعته ككاتب بل هو من أطيب وأفضل من تجالس في المجالس وذخراً
للصديق فله مني خالص الشكر والتقدير.
الهامش (1) مجلة المسار ،السنة الأولى
،العدد الثاني.
ص27- 84.
(2) المستطاب1 : 3.
(3) المستطاب 1: 23.
(4)
مجموع بلدان اليمن وقبائلها 1: 376-277 ،تأليف المؤرخ العلامة القاضي محمد بن أحمد
الحجري اليماني.
تحقيق وتصحيح ومراجعة إسماعيل بن علي الأكوع.
في أربعة
أجزاء.
دار الحكمة اليمانية.
الطبعة الثانية - 1416/1996 وقال فيه : إن
الذي ذكر ذلك هو القاضي أحمد ابن سعيد الريعاني قاضي الإمام المنصور عبد الله بن
حمزة رواية عن يحي بن الحسين في المستطاب ،وقال : وقد حكاه ابن الوزير في حاشية
الهداية.
(5) المستطاب 1 : 23 (6) المصدر السابق.
(7) فؤاد سزكين : تاريخ
التراث العربي ،نقله إلى العربية د.
محمود فهمي حجازي ،د.
فهمي أبو الفضل
،القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ،1978 ،ج2 ،ص259.
(8) ما بين القوسين
من المحققين.
(9) ابن حجر : تهذيب التهذيب ،م2 ص231.
(10) أبو الحسن الأشعري
: مقالات الإسلاميين ،واختلاف المصلين ،تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ،القاهرة
: مطبعة دار النهضة المصرية 1389/1969 ،ج1، ص133-134.
(11) المصدر نفسه.
(12)
محمد بن إسحاق ابن النديم : الفهرست ،تحقيق الشيخ إبراهيم رمضان ،بيروت : دار
المعرفة ،الطبعة الثانية 1417/1997، ص221.
والتنقيط من الأصل.