فهد علي
أحمد
أحمد
كثير من المدن اليمنية لا تزال
عبارة عن قرى ولا تعرف المدنية إلا بالاسم فقط ،ومنذ ثورة 26 سبتمبر 1962ماتزال مدن
بأكملها على هذه الحالة، وإذا استثنينا صنعاء وعدن بمظهريهما شبه الحضاري فلازلتا
هذه المدينتين بعيده تماما عن التمدن مع العلم أن أحداهما عاصمة سياسية والأخرى
عاصمة تجارية ،فأغلب شوارع العاصمة عمرها أكثر من عشرين عاما وبعض الأحياء
الفقيرة تشير إلى أنها ما تزال تعيش
في أجواء ما قبل عشرين عاما ،وتجد بعض الأحياء عبارة عن مدن صفيح وهي أبرز ما
استحدث في هذه المدن وقد سكنها مجموعة من المعسرين والمهمشين وبكميات اكبر مما
كانوا عليه في قراهم في الأرياف وبتجمعات لأكثر من محافظة في تجمع واحد وهو عبارة
عن مدينة صفيح تفتقر إلى ابسط مقومات الحياة ،والأمثلة كثيرة ،ولعل محافظة صنعاء هي
الأخرى لا تزال عبارة عن قرية وأبسط مثال على ذلك - قرية القابل - في وادي ظهر (دار
الحجر)حيث وأنها منذ الثورة ولن نقول الوحدة لم تحصل على طريق إسفلتي يشق الوادي
وصولا إلى المعلم الأثري والسياحي (دار الحجر) والذي نضع صورته في كل بروشور سياحي
وتعريفي باليمن للزوار والزوار وحدهم من يتحملون مشقة وعناء الوصول إليه بالذات أن
منّ الله علينا بالأمطار.
في عدن وهي ثغر اليمن الباسم تجد مدينة الشعب كما
تركها المحتل البريطاني قبل ثورة 1963م باستثناء إن المحتل لم يفكر بمدن الصفيح وما
الإهمال الحاصل في كثير من المناطق إلا خير دليل على إن لفظ التمدن متوقف منذ سنين
وليست عشرين سنه فحسب ، فما خلفته حرب صيف 94م لم تكتمل إعادة بناءه إلى الآن كما
كان سابقا.
والمباني المتهالك التي تشكو يوما بعد يوم في المعلا والممدارة
وغيرها لا تريد منا الكثير من إرهاق النفس بالكلام عن الفرق بين المدنية والقرية
.
وحضرموت حباها الله بأبنائها المقتدرين والميسورين لازالت هي حضرموت باستثناء
الخور وبعض الطرقات التي جرفتها سيول العام الماضي ولازالت تعاني من هذه الكارثة
إلى يومنا ،فعلى سبيل المثال (بويش) وجسرها المعلق بين السماء والأرض وقد أصبح
هيكلا لا فائدة منه سوى إهدار المليارات من الريالات ،وطرقاتها المليئة بالوحل
ومخلفات السيول وحمى الضنك وفواتير الكهرباء القاتلة كل هذا بالطبع يا سادة
تمدن؟؟!! محافظات الجمهورية 21محافظة وليست ثلاث أو أربع محافظات ، فمأرب طرقاتها
من اجل ناقلات النفط والغاز،والجوف بعيدة تماما عن شيء اسمه التمدن ومحافظها يستجدي
الحكومة ميزانيه 15-20مليار ريال يمني ويتعهد بإحداث نهضة تنموية شاملة فيها وهي
لازالت تعيش في العصر الحجري ،وأبين والضالع والمهرة وشبوة بدون مستشفى يستطيع
استقبال مريض بحالة خطرة ليتم نقله إلى عدن هذا إن كتب الله له عمراً ،ومحافظة تعز
لولا تجارها وهي العاصمة الصناعية الثقافية وإلا فهي قرية تستولي قيادتها على أراضي
العباد وتريد تعويضهم بأسعار عام 1988م وبقوة السلاح وتعز تصرخ ماء ماء ماء،ومحافظة
إب وهي العاصمة السياحية ف لولا هبة الرحمن بطبيعتها واستثناء مديرية بعدان وبعض
المرافق الحكومية في المحافظة و إلا فهي قرية ،فشوارعها تعرضت لعوامل تعرية الأمطار
ولم تتهنى بمشاريع عيد الوحدة السابع عشرة حتى أشهر، وعن صعدة حدث ولا حرج ،وفي
ريمه لا يزال وصول الشخص إلى بيته يتطلب ساعات من المشي بالأقدام كما هو الحال في
اغلب مديرياتها بلاد الطعام -كسمه- وغيرها، والمحويت خارج نطاق التغطية الإنسانية ،
والحديدة انظروا زبيد وباجل وتهامة كلها لازالت لا ترقى لتصل لمستوى القرية ، لأنها
عبارة عن بيوت صفيح وعشش معرضة للانهيار في ابسط ظروف كوارث الطبيعة ،وعمران لا
يتعدا التمدن فيها كيلو مترات ومصنع الاسمنت فيها.
فمدن اليمن هي صنعاء الأمانة
وعدن كريتر والمعلا والتواهي ،وغير هذا أين 21محافظة ومدينة يا سادة برأي انه يعاد
تسميتهم بالقرى اليمنية وعلى الأقل لن ننسى عادات وتقاليد الأصالة في قرانا بعيدا
عن التمدن الموهوم والادعاء البعيد عن مرأى العين ولو أن هذا التمدن لم يتجاوز
بالفعل صنعاء وعدن وبدون ماء وكهرباء.
عبارة عن قرى ولا تعرف المدنية إلا بالاسم فقط ،ومنذ ثورة 26 سبتمبر 1962ماتزال مدن
بأكملها على هذه الحالة، وإذا استثنينا صنعاء وعدن بمظهريهما شبه الحضاري فلازلتا
هذه المدينتين بعيده تماما عن التمدن مع العلم أن أحداهما عاصمة سياسية والأخرى
عاصمة تجارية ،فأغلب شوارع العاصمة عمرها أكثر من عشرين عاما وبعض الأحياء
الفقيرة تشير إلى أنها ما تزال تعيش
في أجواء ما قبل عشرين عاما ،وتجد بعض الأحياء عبارة عن مدن صفيح وهي أبرز ما
استحدث في هذه المدن وقد سكنها مجموعة من المعسرين والمهمشين وبكميات اكبر مما
كانوا عليه في قراهم في الأرياف وبتجمعات لأكثر من محافظة في تجمع واحد وهو عبارة
عن مدينة صفيح تفتقر إلى ابسط مقومات الحياة ،والأمثلة كثيرة ،ولعل محافظة صنعاء هي
الأخرى لا تزال عبارة عن قرية وأبسط مثال على ذلك - قرية القابل - في وادي ظهر (دار
الحجر)حيث وأنها منذ الثورة ولن نقول الوحدة لم تحصل على طريق إسفلتي يشق الوادي
وصولا إلى المعلم الأثري والسياحي (دار الحجر) والذي نضع صورته في كل بروشور سياحي
وتعريفي باليمن للزوار والزوار وحدهم من يتحملون مشقة وعناء الوصول إليه بالذات أن
منّ الله علينا بالأمطار.
في عدن وهي ثغر اليمن الباسم تجد مدينة الشعب كما
تركها المحتل البريطاني قبل ثورة 1963م باستثناء إن المحتل لم يفكر بمدن الصفيح وما
الإهمال الحاصل في كثير من المناطق إلا خير دليل على إن لفظ التمدن متوقف منذ سنين
وليست عشرين سنه فحسب ، فما خلفته حرب صيف 94م لم تكتمل إعادة بناءه إلى الآن كما
كان سابقا.
والمباني المتهالك التي تشكو يوما بعد يوم في المعلا والممدارة
وغيرها لا تريد منا الكثير من إرهاق النفس بالكلام عن الفرق بين المدنية والقرية
.
وحضرموت حباها الله بأبنائها المقتدرين والميسورين لازالت هي حضرموت باستثناء
الخور وبعض الطرقات التي جرفتها سيول العام الماضي ولازالت تعاني من هذه الكارثة
إلى يومنا ،فعلى سبيل المثال (بويش) وجسرها المعلق بين السماء والأرض وقد أصبح
هيكلا لا فائدة منه سوى إهدار المليارات من الريالات ،وطرقاتها المليئة بالوحل
ومخلفات السيول وحمى الضنك وفواتير الكهرباء القاتلة كل هذا بالطبع يا سادة
تمدن؟؟!! محافظات الجمهورية 21محافظة وليست ثلاث أو أربع محافظات ، فمأرب طرقاتها
من اجل ناقلات النفط والغاز،والجوف بعيدة تماما عن شيء اسمه التمدن ومحافظها يستجدي
الحكومة ميزانيه 15-20مليار ريال يمني ويتعهد بإحداث نهضة تنموية شاملة فيها وهي
لازالت تعيش في العصر الحجري ،وأبين والضالع والمهرة وشبوة بدون مستشفى يستطيع
استقبال مريض بحالة خطرة ليتم نقله إلى عدن هذا إن كتب الله له عمراً ،ومحافظة تعز
لولا تجارها وهي العاصمة الصناعية الثقافية وإلا فهي قرية تستولي قيادتها على أراضي
العباد وتريد تعويضهم بأسعار عام 1988م وبقوة السلاح وتعز تصرخ ماء ماء ماء،ومحافظة
إب وهي العاصمة السياحية ف لولا هبة الرحمن بطبيعتها واستثناء مديرية بعدان وبعض
المرافق الحكومية في المحافظة و إلا فهي قرية ،فشوارعها تعرضت لعوامل تعرية الأمطار
ولم تتهنى بمشاريع عيد الوحدة السابع عشرة حتى أشهر، وعن صعدة حدث ولا حرج ،وفي
ريمه لا يزال وصول الشخص إلى بيته يتطلب ساعات من المشي بالأقدام كما هو الحال في
اغلب مديرياتها بلاد الطعام -كسمه- وغيرها، والمحويت خارج نطاق التغطية الإنسانية ،
والحديدة انظروا زبيد وباجل وتهامة كلها لازالت لا ترقى لتصل لمستوى القرية ، لأنها
عبارة عن بيوت صفيح وعشش معرضة للانهيار في ابسط ظروف كوارث الطبيعة ،وعمران لا
يتعدا التمدن فيها كيلو مترات ومصنع الاسمنت فيها.
فمدن اليمن هي صنعاء الأمانة
وعدن كريتر والمعلا والتواهي ،وغير هذا أين 21محافظة ومدينة يا سادة برأي انه يعاد
تسميتهم بالقرى اليمنية وعلى الأقل لن ننسى عادات وتقاليد الأصالة في قرانا بعيدا
عن التمدن الموهوم والادعاء البعيد عن مرأى العين ولو أن هذا التمدن لم يتجاوز
بالفعل صنعاء وعدن وبدون ماء وكهرباء.