شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
لفظ (
دبلوماسية ) أصبح شائع الاستعمال حتى في أحاديث الناس اليومية وشاع اللفظ بأنه يعني
استعمال فرد ما اللياقة في الحديث والتعامل مع غيره في أي شأن من شئون الحياة
والعمل. . كما وأيضا تشير كلمة (دبلوماسية ) في ذهن بعض الناس العاديين لمعني المكر
والرياء والمراوغة أو الدهاء والكياسة.
وفي الكتب والمراجع العلمية يستعمل لفظ ( دبلوماسية ) للدلالة
علي معان مختلفة بالإضافة إلي معناها الاصطلاحي العلمي المحدود.
وقد عرف
الدبلوماسي البريطاني (السير ارنست سأتو) الدبلوماسية بأنها (استعمال الذكاء
واللياقة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة) كما وعرفها آخرون :
بأنها ( فن المفاوضة) إلا أن هذا التعريف ظهر عليه نقدا بأنه استثنى الوظائف الأخرى
للدبلوماسية مثل التمثيل والاتفاق ورعاية المصالح. .
إلي كل التعريفات التي
ناقشت معنى لفظ (الدبلوماسية). .
أضيف القول : بأنها أيضا تستعمل للإشارة إلي
احدي الوسائل الرئيسية لتنفيذ السياسة الخارجية لدولة ما وأيضا يستعمل اللفظ
(دبلوماسية) للإشارة إلي المهنة أو المسلك فيقال إن الدبلوماسية هي مهنة الدبلوماسي
وهذا يجر إلي ضرورة تعريف الدبلوماسي بالقول بأنه الإنسان من يمتهن الدبلوماسية
لأجل إقامة علاقات تواصل واتصال رسمي لتبادل المنافع والمصالح بين بلده وبلد آخر
ضمن السياسة الخارجية لبلده ويستخدمها الحكومات لتبادل المنافع والمصالح بين الشعوب
والدول مع بعضها البعض ولتنفيذ السياسة الخارجية لدولة ما فإنها تتخذ وسائل أربع أو
احدها أو بعضها والتي هي الوسائل الاقتصادية أو الوسائل الإعلامية والنفسية أو
الوسائل العسكرية أو الوسائل الدبلوماسية.
والتعامل الدبلوماسي يشير عبر العصور
إلي استخدام الدبلوماسية كوسيلة للإكراه أو للإقناع أو للتسوية أو للاتفاق واختيار
احدى هذه الوسائل تقرره طبيعة السياسة المتبعة من قبل حكومة دولة إزاء الحكومة أو
الحكومات للدول الأخرى.
ولهذا أنشأت واعتمدت كل دوله سفارات لها في دول أخرى
تربطها بها علاقات دبلوماسية ومصالح ومنافع وعينت لها سفراء ودبلوماسيين معتمدين في
دول أخري والذين يكون من مهامهم وعلي سبيل المثال وليس الحصر ما يلي : (1) السعي
لتلبية مصالح بلده لدى البلد المعتمدون فيها من خلال استخدام الدبلوماسية وأما
بوسيلة الإقناع أو التسوية أو الاتفاق أو الإكراه وبأحدي الطرق المفاوضات أو ممارسة
الضغط أن أمكن.
(2) المشاركة في المؤتمرات الدولية وتمثل كلا بلده.
(3)
الشرح وإيصال المقصود تجاه قضية شائكة تقع بين بلده والبلد المعتمد فيه كسفير أو
دبلوماسي.
(4) التبرير تجاه أي استياء قد يحدث لدي حكومة الدولة المعتمد فيها
كسفير لبلدة أو دبلوماسي لحفظ العلاقات الطيبة.
(5) العمل علي استفادة بلدة من
كافة إشكال وعلاقات التعاون الثنائية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو
العسكرية أو غيرها.
(6) الحرص علي إثارة التعاطف لدي حكومة الدولة المعتمد
فيها كسفير لبلدة أو دبلوماسي مع القضايا الدولية التي تهم بلده.
(7) العمل
علي إيجاد الإقناع بوجهة نظر حكومته تجاه القضايا التي تكون خلافية بين بلدة الدولة
المعتمد فيها كسفير لبلدة أو دبلوماسي أو فتح قنوات للتسوية.
(8) فتح منافذ
وتنفيذ وإجراء الاتصالات بين حكومة بلده لدي حكومة الدولة المعتمد فيها كسفير لبلدة
أو دبلوماسي.
(9) رفع التقارير حول شئون داخلية تجري في البلد المعتمد فيها
كسفير لبلدة أو دبلوماسي وتهم حكومة بلدة. . .
الخ من الأعمال والمهام التي يحرص
بان يقوم بها كل سفير وكل دبلوماسي ولصالح بلدة.
وعليه نرى السفراء وكل
الدبلوماسيين التابعين لدول متقدمة في السفارات بأن يكون شغلهم الشاغل القيام بهذه
المهام وغيرها وبكل ما يخدم مصالح بلدانهم وتحقيقها لدي البلد الذي يعينون
فيه. .
بينما نرى سفراء ودبلوماسيين يمنيين يعينون كمعتمدين للجمهورية اليمنية و
في بلدان الخارج ممن يضعون أنفسهم بان يكونون خارج نطاق الخدمة ولا يقوم بهذه
المهام الدبلوماسية ولا أدنى منها وإنما نراهم بان يضعون أنفسهم وكأنهم ابتعثوا
سفراء ودبلوماسيين لتغير الجو في بلدان الخارج وإنهم في حالة استرخاء ونقاهة
فيذهبون للتنزه والسياحة من مدينة إلي أخري ومن سوق إلي أخر كلا في الدولة المعين
فيها وللترفه. .
بل نجد البعض منهم يسعي نحو البحث عن التجارة وليس العمل
الدبلوماسي فينسق لصفقات تجارية يعقدها لصالح تجار ليتقاضي من ورائها عمولات وفوائد
مالية بمعني بأنه دبلوماسي يعمل كسمسار تجاري اسبه بان يكون رجل حقيبة تجارية وليس
رجل حقيبة دبلوماسية.
وبعضهم يعين ليمثل اليمن في مهام دبلوماسي ويذهب وقد أصابه
حالة من الإحباط لكونه يشعر ان حكومته ابتعثته إلي دولة خارجية كي تستريح منه
وبعضهم يشعر ان حكومته ابتعثته إلي دولة خارجية كسفير أو دبلوماسي لمكافأته علي
أعمال تنفيذية أتمها حين كان يعمل بالداخل بمنصب حكومي عالي مثلا كوزير أو نائب
وزير أو أدنى وضمن أعضاء حكومة سابقة تنفيذية أدت دورها المطلوب منها وأفلت
. .
وبعضهم يشعر بان حكومته ابتعثته إلي دولة خارجية كسفير ليهرب من عيون
الجماهير ولينسي كونه قد ازداد حوله اللغط والسمعة السيئة لأعمال عامة قام بها
وأخطئ فيها وأصبح ينتقده الجميع العامة من الجمهور والمعارضة.
وعلي لا يهم بان
يكون رجل تبعثة الحكومة وبان يرشحه وزير الخارجية وتتوافر فيه والمواصفات العلمية
والشروط الدبلوماسية ولهذا التعيين العشوائي الذي يكون غالبا خارج نطاق التخصص نري
بأنه قائما من كثير من الدبلوماسيين اليمنيين المعتمدين للعمل في سفارات يمنية في
بلدان أجنبية في الخارج عدم الانجاز الدبلوماسي الجيد وعدم الكفاءة في تحقيق مصالح
لليمن وعدم حصول اليمن علي منافع جمة من دول أخرى وحتى عدم إزالة أي صورة تشوه
اليمن وتسئ لسمعة اليمن وشعبه وتجاه قضية ما تحدث داخليا في الساحة اليمنية فيصبح
هؤلاء النوع من الدبلوماسيين اليمنيين المعينين في بلدان الخارج خارج نطاق الخدمة
رغم ارتفاع تكاليف نفقاتهم من الرواتب الشهرية ونثريات المصروفات التي تعتمد
لسفارات يمنية بالعملة الصعبة (الدولار).
دبلوماسية ) أصبح شائع الاستعمال حتى في أحاديث الناس اليومية وشاع اللفظ بأنه يعني
استعمال فرد ما اللياقة في الحديث والتعامل مع غيره في أي شأن من شئون الحياة
والعمل. . كما وأيضا تشير كلمة (دبلوماسية ) في ذهن بعض الناس العاديين لمعني المكر
والرياء والمراوغة أو الدهاء والكياسة.
وفي الكتب والمراجع العلمية يستعمل لفظ ( دبلوماسية ) للدلالة
علي معان مختلفة بالإضافة إلي معناها الاصطلاحي العلمي المحدود.
وقد عرف
الدبلوماسي البريطاني (السير ارنست سأتو) الدبلوماسية بأنها (استعمال الذكاء
واللياقة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة) كما وعرفها آخرون :
بأنها ( فن المفاوضة) إلا أن هذا التعريف ظهر عليه نقدا بأنه استثنى الوظائف الأخرى
للدبلوماسية مثل التمثيل والاتفاق ورعاية المصالح. .
إلي كل التعريفات التي
ناقشت معنى لفظ (الدبلوماسية). .
أضيف القول : بأنها أيضا تستعمل للإشارة إلي
احدي الوسائل الرئيسية لتنفيذ السياسة الخارجية لدولة ما وأيضا يستعمل اللفظ
(دبلوماسية) للإشارة إلي المهنة أو المسلك فيقال إن الدبلوماسية هي مهنة الدبلوماسي
وهذا يجر إلي ضرورة تعريف الدبلوماسي بالقول بأنه الإنسان من يمتهن الدبلوماسية
لأجل إقامة علاقات تواصل واتصال رسمي لتبادل المنافع والمصالح بين بلده وبلد آخر
ضمن السياسة الخارجية لبلده ويستخدمها الحكومات لتبادل المنافع والمصالح بين الشعوب
والدول مع بعضها البعض ولتنفيذ السياسة الخارجية لدولة ما فإنها تتخذ وسائل أربع أو
احدها أو بعضها والتي هي الوسائل الاقتصادية أو الوسائل الإعلامية والنفسية أو
الوسائل العسكرية أو الوسائل الدبلوماسية.
والتعامل الدبلوماسي يشير عبر العصور
إلي استخدام الدبلوماسية كوسيلة للإكراه أو للإقناع أو للتسوية أو للاتفاق واختيار
احدى هذه الوسائل تقرره طبيعة السياسة المتبعة من قبل حكومة دولة إزاء الحكومة أو
الحكومات للدول الأخرى.
ولهذا أنشأت واعتمدت كل دوله سفارات لها في دول أخرى
تربطها بها علاقات دبلوماسية ومصالح ومنافع وعينت لها سفراء ودبلوماسيين معتمدين في
دول أخري والذين يكون من مهامهم وعلي سبيل المثال وليس الحصر ما يلي : (1) السعي
لتلبية مصالح بلده لدى البلد المعتمدون فيها من خلال استخدام الدبلوماسية وأما
بوسيلة الإقناع أو التسوية أو الاتفاق أو الإكراه وبأحدي الطرق المفاوضات أو ممارسة
الضغط أن أمكن.
(2) المشاركة في المؤتمرات الدولية وتمثل كلا بلده.
(3)
الشرح وإيصال المقصود تجاه قضية شائكة تقع بين بلده والبلد المعتمد فيه كسفير أو
دبلوماسي.
(4) التبرير تجاه أي استياء قد يحدث لدي حكومة الدولة المعتمد فيها
كسفير لبلدة أو دبلوماسي لحفظ العلاقات الطيبة.
(5) العمل علي استفادة بلدة من
كافة إشكال وعلاقات التعاون الثنائية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو
العسكرية أو غيرها.
(6) الحرص علي إثارة التعاطف لدي حكومة الدولة المعتمد
فيها كسفير لبلدة أو دبلوماسي مع القضايا الدولية التي تهم بلده.
(7) العمل
علي إيجاد الإقناع بوجهة نظر حكومته تجاه القضايا التي تكون خلافية بين بلدة الدولة
المعتمد فيها كسفير لبلدة أو دبلوماسي أو فتح قنوات للتسوية.
(8) فتح منافذ
وتنفيذ وإجراء الاتصالات بين حكومة بلده لدي حكومة الدولة المعتمد فيها كسفير لبلدة
أو دبلوماسي.
(9) رفع التقارير حول شئون داخلية تجري في البلد المعتمد فيها
كسفير لبلدة أو دبلوماسي وتهم حكومة بلدة. . .
الخ من الأعمال والمهام التي يحرص
بان يقوم بها كل سفير وكل دبلوماسي ولصالح بلدة.
وعليه نرى السفراء وكل
الدبلوماسيين التابعين لدول متقدمة في السفارات بأن يكون شغلهم الشاغل القيام بهذه
المهام وغيرها وبكل ما يخدم مصالح بلدانهم وتحقيقها لدي البلد الذي يعينون
فيه. .
بينما نرى سفراء ودبلوماسيين يمنيين يعينون كمعتمدين للجمهورية اليمنية و
في بلدان الخارج ممن يضعون أنفسهم بان يكونون خارج نطاق الخدمة ولا يقوم بهذه
المهام الدبلوماسية ولا أدنى منها وإنما نراهم بان يضعون أنفسهم وكأنهم ابتعثوا
سفراء ودبلوماسيين لتغير الجو في بلدان الخارج وإنهم في حالة استرخاء ونقاهة
فيذهبون للتنزه والسياحة من مدينة إلي أخري ومن سوق إلي أخر كلا في الدولة المعين
فيها وللترفه. .
بل نجد البعض منهم يسعي نحو البحث عن التجارة وليس العمل
الدبلوماسي فينسق لصفقات تجارية يعقدها لصالح تجار ليتقاضي من ورائها عمولات وفوائد
مالية بمعني بأنه دبلوماسي يعمل كسمسار تجاري اسبه بان يكون رجل حقيبة تجارية وليس
رجل حقيبة دبلوماسية.
وبعضهم يعين ليمثل اليمن في مهام دبلوماسي ويذهب وقد أصابه
حالة من الإحباط لكونه يشعر ان حكومته ابتعثته إلي دولة خارجية كي تستريح منه
وبعضهم يشعر ان حكومته ابتعثته إلي دولة خارجية كسفير أو دبلوماسي لمكافأته علي
أعمال تنفيذية أتمها حين كان يعمل بالداخل بمنصب حكومي عالي مثلا كوزير أو نائب
وزير أو أدنى وضمن أعضاء حكومة سابقة تنفيذية أدت دورها المطلوب منها وأفلت
. .
وبعضهم يشعر بان حكومته ابتعثته إلي دولة خارجية كسفير ليهرب من عيون
الجماهير ولينسي كونه قد ازداد حوله اللغط والسمعة السيئة لأعمال عامة قام بها
وأخطئ فيها وأصبح ينتقده الجميع العامة من الجمهور والمعارضة.
وعلي لا يهم بان
يكون رجل تبعثة الحكومة وبان يرشحه وزير الخارجية وتتوافر فيه والمواصفات العلمية
والشروط الدبلوماسية ولهذا التعيين العشوائي الذي يكون غالبا خارج نطاق التخصص نري
بأنه قائما من كثير من الدبلوماسيين اليمنيين المعتمدين للعمل في سفارات يمنية في
بلدان أجنبية في الخارج عدم الانجاز الدبلوماسي الجيد وعدم الكفاءة في تحقيق مصالح
لليمن وعدم حصول اليمن علي منافع جمة من دول أخرى وحتى عدم إزالة أي صورة تشوه
اليمن وتسئ لسمعة اليمن وشعبه وتجاه قضية ما تحدث داخليا في الساحة اليمنية فيصبح
هؤلاء النوع من الدبلوماسيين اليمنيين المعينين في بلدان الخارج خارج نطاق الخدمة
رغم ارتفاع تكاليف نفقاتهم من الرواتب الشهرية ونثريات المصروفات التي تعتمد
لسفارات يمنية بالعملة الصعبة (الدولار).
