فتحية
سروري
سروري
هي سنن الكون منذ الأزل تسير بإرادة
المشيئة الإلهية ومواقف الخير في نهاية المطاف هي التي تنتصر، وأنا أتأمل حتماً
"لابد للقيد أن ينكسر" إنها مسألة وقت تتعلق بالمقاومة الصلبة حتى لو كانت المعادلة
صعبة وبين أهل الرباط، حجارة، وإيمان مقابل آلات حديثة مدججة بالسلاح
والجبروت.
منذ ستين عاماً وجرائم
الاحتلال تكبر والاستيطان يتوسع ومجازر لم تتوقف بعد ما جاءوا من الأصقاع يجمعون
أشلاءهم إلى مكان ليس أرضهم وليس لهم حق في ذلك لتأسيس دولة إرهاب لهم ضمن المخطط
الإسرائيلي المزعوم والذي على إثره قامت عصابات صهيونية بارتكاب مجازر منظمة بغية
حمل العرب على الرحيل من بلادهم وصدموا بالمقاومة فقتلوا الأبرياء..
إنهم في كل
حين يهدمون البيوت ويسرقون ممتلكاتهم ويأسرون النساء والأطفال والآباء والشيوخ
ويخطفون الأطفال ويبنون الجدر ويحاصرون المدن الفلسطينية من خلال إقفال محاور الطرق
والبوابات الرئيسية وممارسة حربا نفسية واغتيال آمال الفلسطينيين ولازال الأقصى
ينهار وغزة تحت الحصار ومجمل القول فلسطين مرابطة لن تنهار وما حدث بغزة ليس ببعيد،
قصفت بالفسفور الأبيض المحرم دولياً في السابع والعشرين من كانون الأول عام
2008م..
ثلاثة وعشرون يوماً من الجرائم البشعة الممطرة على سماء غزة أماتت البشر
وشوهت أعضاء الصغار والكبار ودخل الوباء المسموم أرض غزة ولازالت المعاناة.
إنهم
يسرقون التاريخ ويقولون عنوة إن القدس عاصمة إسرائيل المؤبدة وتزداد شراستهم في
سبيل ذلك.
قبل أيام أجبروا عدداً من المزارعين على خلع ملابسهم بالكامل أمام
مرأى الجميع وأجبروا نساء في المعتقلات أن يخلعن ثيابهن على مرأى من أهاليهن عندما
يأتون لزيارتهن، صنف من التعذيب النفسي والجسدي.
في السجون الإسرائيلية تجد الأب
في زنزانته وابنه مجاوراً له في زنزانة وأمه في ثالثة أخرى والتهمة احتجاج على
العدوان على أراضيهم، ويقبع حتى الآن آلاف من الرموز ورجال الأعمال وأولياء الأمور
والبنات الشابات، ويوم السادس عشر من مارس عام 2010م كان الذهول يخيم علينا من أثر
الفاجعة، وضع اليهود أول حجر أساس لمؤامرة كبرى في افتتاح أكبر كنيس للخراب في
باحات الأقصى الشريف في حي الاشرفية، مستخدمين الرصاص والقنابل في تفريق من يتصدى
لأعمالهم الجائرة، لم تمر أيام قلائل وثمة خطة أخرى في بناء كنيس آخر يسمونه كنيس
فخر إسرائيل يضمون معه المقدسات الإسلامية كالحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي
المزعوم دون مبالاة بالنفسية العربية والقيم الإسلامية وهناك إخواننا في القدس
تمارس عليهم الضغوط، فهم معزولون عن أهاليهم في الضفة والمدن الأخرى، أساليب يتخذها
اليهودي الإرهابي في إطار الحرب النفسية الجسدية ولازالت هكذا.
وتتوقف العبارات
لهول ما نرى ففي حركة الحياة اليومية ونحن نلحظ الفضائيات ومابين السطور ونخال أن
يتوقف الزمن لهول ما يجري نريد الإجابة على سؤال يطرح نفسه ماذا بعد كل
هذا.
الجواب: الأقصى والقدس وكل فلسطين لهم الإجلال والإكبار، هم الفلسطينيون
أنفسهم أسطورة لا مثيل لها، هم أعجوبة الستة عقود وما قبلها وحتى لحظتنا
الراهنة.
إنه يدافع عن حقه وحقنا ويلقن اليهودي درساً عظيماً مؤلماً في القضية
ومعنى الشهادة حتى اليهودي هو في دوامة يكابر عن ضعفه وقوته في ضعفه ليس
إلا...
أما العرب ورؤساء وحكام العرب لم يعملون شيئاً إزاء ما تتطلبه المأساة
وضخامة القضية والمؤتمر الكبير الذي أقيم في سرت في ليبيا، لم يقم بالواجب الأمثل
لكنه استفزاز في حد ذاته لإسرائيل، لقد ندد علماء المسلمين ورجال الدين في خطب
الجمعة ونظمت المسيرات والانتفاضات الغاضبة في أغلب بقاع الدول العربية وبعض الدول
الأخرى ونحن في اليمن نناصرهم في ظل الهيئة الشعبية اليمنية وتناصرهم قلوبنا من
الداخل نصرة للأقصى وفلسطين ولازلنا في الدعوات قلباً وقالباً على طريق الحب
والنصر.
يبقى دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروءة ليكن مدوياً أكثر فأرضك
وعرضك لربط الشباب والعالم كله بالعقيدة التي كانت تغمر رجال حول الرسول فصالوا
وجالوا بشجاعة لا مثيل لها ،الموت أو النصر وأن يجعلوا من صلاح الدين الأيوبي، خالد
بن الوليد وعمر بن العاص، وابن الخطاب، نماذج رائدة قريبة وبعيدة نماذج في العناء،
والصبر، في القيادة تحت شعار لا اعتراف بإسرائيل ورسائلنا من خلال الإعلام إلى
الحكومة الإسرائيلية والاتحاد الأوروبي أن ما ينفقونه من أجل مؤازرة إسرائيل في
حربها الظالمة على فلسطين ستعود عليهم حسرات في الدنيا والآخرة، شاهدة عليهم بعذاب
الله...
إذ ساهمت الإدارة الأمريكية منذ بدء العدوان وحتى الآن بتمويل مالي ضخم
بنحو 154 مليار دولار أمريكي منذ عام 1948م وحتى العام المنصرم 2009م جميعها
تمويلات مباشرة تتعلق بالمساعدات العسكرية والاقتصادية وهي بمساعدتها ومساندتها
للدولة الصهيونية تعد عموداً فقرياً تتكئ عليها دولة إسرائيل.
هذه الصورة
المجرمة حتما تتراءى أمام الفلسطيني وعلى خاطره تضيء الآمال تلك، سطور القران كلها
آمال شريفة تتحدث عن أهل الرباط وتباشير النصر لهم وعلى خاطرة الأحاديث الشريفة
والسنن الكونية التي تحدث عنها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وهو يتحدث بالبشريات
للمرابطين وعن نصرهم القريب إن شاء الله، يتمتعون بعزيمة نادرة، يدركون أن هذه
البشريات تأتي من رحم المحن والمحن تتواجد في أي بيت فلسطيني ففي كل بيت صورة حزينة
لقصة لها بداية وعرض وخاتمة، في فحواها تتجسد الذكريات والمواقف لمن قضوا نحبهم من
أحبابهم ومنهم من ينتظر، فصول لاغتيالات ومجازر فجائية وإيحاءات بوطأة الحرب
القادمة من أجل ازدياد حالات الحرب النفسية التي تؤدي إلى التهجير القسري تحت الضغط
العسكري اليهودي، لن تنتهي القصص كلها إلا بانتهاء المجرم الصهيوني جذرياً من الأرض
الطيبة.
وفي الفضائيات نرى الجريمة واضحة وكل يوم تتنوع أصناف الجرائم ونزداد
إكباراً وإجلالا لإخواننا المرابطين المجاهدين وهناك في الشتات يوجد من هم جزء من
المعركة الكبيرة يناضلون مع إخوانهم بالكلمة والدعوات والتبرعات والمسيرات
والاحتجاجات، كلهم سفراء ونحن معهم بالمرصاد للعدو الذي يشوه صورة العربي ويستهين
بالعقل العربي ويعلم أبناءه منذ الصغر كيف يكره العربي ويمقته ويقتله ويأخذ حقوقه
كاملة.
وتخصص للطفل الإسرائيلي حصص مدرسية عما يقوله تلمودهم الديني المزعوم بأن
العربي لا يستحق آدميته وحياته وينبغي دفعه إلى حفرة إذا كان في مأزق وينبغي قتله
حتى يدخل الجنة ،هكذا يعلمونهم ويرشدونهم ضدنا.
وفي بلادنا اليمن كانوا يشكلون
إلى ما قبل أعوام الاستقلال قلة قليلة في بعض الأحياء في عدن وفي منطقة الشيخ
عثمان، كانوا معزولين بعاداتهم وتقاليدهم الغريبة، لكن الذي لا يدركه أبناء اليمن
الطيبون أنهم كانوا يمارسون جريمة خطف الأطفال في أعوام الثانية عشر أو الثالثة عشر
سنة ،يمارسون هذه الجريمة في سرية تامة ويفاجأ الأهالي مابين حين وآخر بضياع
أبناءهم، كان هذا يحدث عند مناسباتهم الدينية وكانوا يمارسون هذه الجريمة خطف وقتل
في مكان اشتهر آنذاك في ما يعرف البنجلة وهي الآن معروفة بالمحافظة أو مكتب المحافظ
في أول الدخول إلى المعلا ،بعدها قتل جميع اليهود من قبل ثوار اليمن في منطقة عدن
وأحرقوا تماماً قبيل الاستقلال بأيام معدودة.
لذا يجب أن نتأمل مدى خطورتهم
ونفتح لصغارنا تاريخهم ونعلمهم كل شيء عن فلسطين وحدودها ومعالمها ومآثرها وعن
الأقصى الشريف مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكيف كان إماماً للأنبياء في هذا
المكان الطاهر * كلية الآداب - قسم علم النفس جامعة عين شمس - جمهورية مصر
العربية.
المشيئة الإلهية ومواقف الخير في نهاية المطاف هي التي تنتصر، وأنا أتأمل حتماً
"لابد للقيد أن ينكسر" إنها مسألة وقت تتعلق بالمقاومة الصلبة حتى لو كانت المعادلة
صعبة وبين أهل الرباط، حجارة، وإيمان مقابل آلات حديثة مدججة بالسلاح
والجبروت.
منذ ستين عاماً وجرائم
الاحتلال تكبر والاستيطان يتوسع ومجازر لم تتوقف بعد ما جاءوا من الأصقاع يجمعون
أشلاءهم إلى مكان ليس أرضهم وليس لهم حق في ذلك لتأسيس دولة إرهاب لهم ضمن المخطط
الإسرائيلي المزعوم والذي على إثره قامت عصابات صهيونية بارتكاب مجازر منظمة بغية
حمل العرب على الرحيل من بلادهم وصدموا بالمقاومة فقتلوا الأبرياء..
إنهم في كل
حين يهدمون البيوت ويسرقون ممتلكاتهم ويأسرون النساء والأطفال والآباء والشيوخ
ويخطفون الأطفال ويبنون الجدر ويحاصرون المدن الفلسطينية من خلال إقفال محاور الطرق
والبوابات الرئيسية وممارسة حربا نفسية واغتيال آمال الفلسطينيين ولازال الأقصى
ينهار وغزة تحت الحصار ومجمل القول فلسطين مرابطة لن تنهار وما حدث بغزة ليس ببعيد،
قصفت بالفسفور الأبيض المحرم دولياً في السابع والعشرين من كانون الأول عام
2008م..
ثلاثة وعشرون يوماً من الجرائم البشعة الممطرة على سماء غزة أماتت البشر
وشوهت أعضاء الصغار والكبار ودخل الوباء المسموم أرض غزة ولازالت المعاناة.
إنهم
يسرقون التاريخ ويقولون عنوة إن القدس عاصمة إسرائيل المؤبدة وتزداد شراستهم في
سبيل ذلك.
قبل أيام أجبروا عدداً من المزارعين على خلع ملابسهم بالكامل أمام
مرأى الجميع وأجبروا نساء في المعتقلات أن يخلعن ثيابهن على مرأى من أهاليهن عندما
يأتون لزيارتهن، صنف من التعذيب النفسي والجسدي.
في السجون الإسرائيلية تجد الأب
في زنزانته وابنه مجاوراً له في زنزانة وأمه في ثالثة أخرى والتهمة احتجاج على
العدوان على أراضيهم، ويقبع حتى الآن آلاف من الرموز ورجال الأعمال وأولياء الأمور
والبنات الشابات، ويوم السادس عشر من مارس عام 2010م كان الذهول يخيم علينا من أثر
الفاجعة، وضع اليهود أول حجر أساس لمؤامرة كبرى في افتتاح أكبر كنيس للخراب في
باحات الأقصى الشريف في حي الاشرفية، مستخدمين الرصاص والقنابل في تفريق من يتصدى
لأعمالهم الجائرة، لم تمر أيام قلائل وثمة خطة أخرى في بناء كنيس آخر يسمونه كنيس
فخر إسرائيل يضمون معه المقدسات الإسلامية كالحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي
المزعوم دون مبالاة بالنفسية العربية والقيم الإسلامية وهناك إخواننا في القدس
تمارس عليهم الضغوط، فهم معزولون عن أهاليهم في الضفة والمدن الأخرى، أساليب يتخذها
اليهودي الإرهابي في إطار الحرب النفسية الجسدية ولازالت هكذا.
وتتوقف العبارات
لهول ما نرى ففي حركة الحياة اليومية ونحن نلحظ الفضائيات ومابين السطور ونخال أن
يتوقف الزمن لهول ما يجري نريد الإجابة على سؤال يطرح نفسه ماذا بعد كل
هذا.
الجواب: الأقصى والقدس وكل فلسطين لهم الإجلال والإكبار، هم الفلسطينيون
أنفسهم أسطورة لا مثيل لها، هم أعجوبة الستة عقود وما قبلها وحتى لحظتنا
الراهنة.
إنه يدافع عن حقه وحقنا ويلقن اليهودي درساً عظيماً مؤلماً في القضية
ومعنى الشهادة حتى اليهودي هو في دوامة يكابر عن ضعفه وقوته في ضعفه ليس
إلا...
أما العرب ورؤساء وحكام العرب لم يعملون شيئاً إزاء ما تتطلبه المأساة
وضخامة القضية والمؤتمر الكبير الذي أقيم في سرت في ليبيا، لم يقم بالواجب الأمثل
لكنه استفزاز في حد ذاته لإسرائيل، لقد ندد علماء المسلمين ورجال الدين في خطب
الجمعة ونظمت المسيرات والانتفاضات الغاضبة في أغلب بقاع الدول العربية وبعض الدول
الأخرى ونحن في اليمن نناصرهم في ظل الهيئة الشعبية اليمنية وتناصرهم قلوبنا من
الداخل نصرة للأقصى وفلسطين ولازلنا في الدعوات قلباً وقالباً على طريق الحب
والنصر.
يبقى دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروءة ليكن مدوياً أكثر فأرضك
وعرضك لربط الشباب والعالم كله بالعقيدة التي كانت تغمر رجال حول الرسول فصالوا
وجالوا بشجاعة لا مثيل لها ،الموت أو النصر وأن يجعلوا من صلاح الدين الأيوبي، خالد
بن الوليد وعمر بن العاص، وابن الخطاب، نماذج رائدة قريبة وبعيدة نماذج في العناء،
والصبر، في القيادة تحت شعار لا اعتراف بإسرائيل ورسائلنا من خلال الإعلام إلى
الحكومة الإسرائيلية والاتحاد الأوروبي أن ما ينفقونه من أجل مؤازرة إسرائيل في
حربها الظالمة على فلسطين ستعود عليهم حسرات في الدنيا والآخرة، شاهدة عليهم بعذاب
الله...
إذ ساهمت الإدارة الأمريكية منذ بدء العدوان وحتى الآن بتمويل مالي ضخم
بنحو 154 مليار دولار أمريكي منذ عام 1948م وحتى العام المنصرم 2009م جميعها
تمويلات مباشرة تتعلق بالمساعدات العسكرية والاقتصادية وهي بمساعدتها ومساندتها
للدولة الصهيونية تعد عموداً فقرياً تتكئ عليها دولة إسرائيل.
هذه الصورة
المجرمة حتما تتراءى أمام الفلسطيني وعلى خاطره تضيء الآمال تلك، سطور القران كلها
آمال شريفة تتحدث عن أهل الرباط وتباشير النصر لهم وعلى خاطرة الأحاديث الشريفة
والسنن الكونية التي تحدث عنها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وهو يتحدث بالبشريات
للمرابطين وعن نصرهم القريب إن شاء الله، يتمتعون بعزيمة نادرة، يدركون أن هذه
البشريات تأتي من رحم المحن والمحن تتواجد في أي بيت فلسطيني ففي كل بيت صورة حزينة
لقصة لها بداية وعرض وخاتمة، في فحواها تتجسد الذكريات والمواقف لمن قضوا نحبهم من
أحبابهم ومنهم من ينتظر، فصول لاغتيالات ومجازر فجائية وإيحاءات بوطأة الحرب
القادمة من أجل ازدياد حالات الحرب النفسية التي تؤدي إلى التهجير القسري تحت الضغط
العسكري اليهودي، لن تنتهي القصص كلها إلا بانتهاء المجرم الصهيوني جذرياً من الأرض
الطيبة.
وفي الفضائيات نرى الجريمة واضحة وكل يوم تتنوع أصناف الجرائم ونزداد
إكباراً وإجلالا لإخواننا المرابطين المجاهدين وهناك في الشتات يوجد من هم جزء من
المعركة الكبيرة يناضلون مع إخوانهم بالكلمة والدعوات والتبرعات والمسيرات
والاحتجاجات، كلهم سفراء ونحن معهم بالمرصاد للعدو الذي يشوه صورة العربي ويستهين
بالعقل العربي ويعلم أبناءه منذ الصغر كيف يكره العربي ويمقته ويقتله ويأخذ حقوقه
كاملة.
وتخصص للطفل الإسرائيلي حصص مدرسية عما يقوله تلمودهم الديني المزعوم بأن
العربي لا يستحق آدميته وحياته وينبغي دفعه إلى حفرة إذا كان في مأزق وينبغي قتله
حتى يدخل الجنة ،هكذا يعلمونهم ويرشدونهم ضدنا.
وفي بلادنا اليمن كانوا يشكلون
إلى ما قبل أعوام الاستقلال قلة قليلة في بعض الأحياء في عدن وفي منطقة الشيخ
عثمان، كانوا معزولين بعاداتهم وتقاليدهم الغريبة، لكن الذي لا يدركه أبناء اليمن
الطيبون أنهم كانوا يمارسون جريمة خطف الأطفال في أعوام الثانية عشر أو الثالثة عشر
سنة ،يمارسون هذه الجريمة في سرية تامة ويفاجأ الأهالي مابين حين وآخر بضياع
أبناءهم، كان هذا يحدث عند مناسباتهم الدينية وكانوا يمارسون هذه الجريمة خطف وقتل
في مكان اشتهر آنذاك في ما يعرف البنجلة وهي الآن معروفة بالمحافظة أو مكتب المحافظ
في أول الدخول إلى المعلا ،بعدها قتل جميع اليهود من قبل ثوار اليمن في منطقة عدن
وأحرقوا تماماً قبيل الاستقلال بأيام معدودة.
لذا يجب أن نتأمل مدى خطورتهم
ونفتح لصغارنا تاريخهم ونعلمهم كل شيء عن فلسطين وحدودها ومعالمها ومآثرها وعن
الأقصى الشريف مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكيف كان إماماً للأنبياء في هذا
المكان الطاهر * كلية الآداب - قسم علم النفس جامعة عين شمس - جمهورية مصر
العربية.