فاروق
الجفري
الجفري
في عام 1960م توفي الأديب
الفرنسي "البير كامي" في حادث سيارة وهناك فرق بين أن يموت في عام 1960م توفي الأديب الفرنسي "البير
كامي" في حادث سيارة وهناك فرق بين أن يموت الإنسان وهو راكب إلى جوار السائق، وبين
أن يكون هو السائق، فإذا كان هو الذي يسوق سيارته ثم مات فان الحادث يكون له معنى
آخر، وهذا المعنى الأخر هو الذي شغل علماء النفس في فرنسا بعد وفاة الأديب
"البير كامي" قالوا انه لم يمت ولكنه انتحر، أي انه أراد أن يموت أو عنده رغبة
عميقة في أن يموت ولذلك فقد تعلم قيادة السيارة. حينما يغمض الإنسان عينيه عن
الخطر أي أن يسمح للسيارات الأخرى أن تصيبه أو تقتله فكأنه ذهب بنفسه إلى الموت
ولكن لماذا؟ فقد اكتشفت أرملة الأديب "البير كامي" أن زوجها قد ألف رواية عنوانها
"الموت السعيد" هذه الرواية كتبها وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولم ينشرها لان
الذي يقرأ هذه الرواية يؤمن أن البير كامي كان مشغولا بالموت طوال حياته وان كان
حريصا على أن يعرف كيف يموت الإنسان بصورة أسهل أو دون أن يشعر بأنه مات أو يموت أو
ميت. ومن المعاني التي استوقفت هذا الأديب كثيراً، أن الموت هو نوع من الذهول
العقلي والنشوة الروحية أليست هذه صورة قبيحة للموت أو مخيفة ولكنها صورة في عقل
إنسان اقترب من الموت ومازال يقترب حتى اختطفه الموت. وهناك نظرية تقول كل إنسان
مشغول بحياته ومشغول بموته دون أن يدري، فالذي يدخر المال هو خائف أن يموت فقيرا،
والذي يسرف في الإنفاق يخشى أن يدركه الموت في أية لحظة فمن الخير له أن يعيش، وليس
الإنسان في حاجة إلى أن يكون أديباً يفكر في الموت بل يكفي انه يفكر في حياته بعض
الوقت ليعرف إذا شاء كيف يموت، بعد ذلك أنها أفكار مؤلمة ولكنها
الحقيقة.
الفرنسي "البير كامي" في حادث سيارة وهناك فرق بين أن يموت في عام 1960م توفي الأديب الفرنسي "البير
كامي" في حادث سيارة وهناك فرق بين أن يموت الإنسان وهو راكب إلى جوار السائق، وبين
أن يكون هو السائق، فإذا كان هو الذي يسوق سيارته ثم مات فان الحادث يكون له معنى
آخر، وهذا المعنى الأخر هو الذي شغل علماء النفس في فرنسا بعد وفاة الأديب
"البير كامي" قالوا انه لم يمت ولكنه انتحر، أي انه أراد أن يموت أو عنده رغبة
عميقة في أن يموت ولذلك فقد تعلم قيادة السيارة. حينما يغمض الإنسان عينيه عن
الخطر أي أن يسمح للسيارات الأخرى أن تصيبه أو تقتله فكأنه ذهب بنفسه إلى الموت
ولكن لماذا؟ فقد اكتشفت أرملة الأديب "البير كامي" أن زوجها قد ألف رواية عنوانها
"الموت السعيد" هذه الرواية كتبها وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولم ينشرها لان
الذي يقرأ هذه الرواية يؤمن أن البير كامي كان مشغولا بالموت طوال حياته وان كان
حريصا على أن يعرف كيف يموت الإنسان بصورة أسهل أو دون أن يشعر بأنه مات أو يموت أو
ميت. ومن المعاني التي استوقفت هذا الأديب كثيراً، أن الموت هو نوع من الذهول
العقلي والنشوة الروحية أليست هذه صورة قبيحة للموت أو مخيفة ولكنها صورة في عقل
إنسان اقترب من الموت ومازال يقترب حتى اختطفه الموت. وهناك نظرية تقول كل إنسان
مشغول بحياته ومشغول بموته دون أن يدري، فالذي يدخر المال هو خائف أن يموت فقيرا،
والذي يسرف في الإنفاق يخشى أن يدركه الموت في أية لحظة فمن الخير له أن يعيش، وليس
الإنسان في حاجة إلى أن يكون أديباً يفكر في الموت بل يكفي انه يفكر في حياته بعض
الوقت ليعرف إذا شاء كيف يموت، بعد ذلك أنها أفكار مؤلمة ولكنها
الحقيقة.