;

المناظرة الثامنة مع زعيم الجعفرية في الجوف .. القرآن الحقيقي الغائب في كتب العصر الصفوي !!! 1903

2010-07-12 03:43:58

بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي


يقول الأستاذ مبخوت كرشان : ( نحن
بالنسبة لنا نظرنا إلى حديث الثقلين وغيره من كتب النصوص سواء من كتب السنة أو
الشيعة "إني تارك فيكم ما أن تمسكتم لن تظلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل
بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض".
ولأن الكتاب معصوم لا

يأتيه الباطل لا
من بين يديه ولا من خلفه، ومحدودة ومعروفة سورة، إذا لا بد وأن العترة لا يأتيها
الباطل لا من بين أيديها ولا من خلفها. . وأن تكون العترة محددة ومعلومة أشخاصها ) (
صحيفة الجمهور العدد 104 ) وهو بكلامه هذا إما جاهل
بحقيقة العقيدة الاثنى
عشرية أو يمارس علينا التقية التي هي من عقائدهم أيضاً !! وفي كلتا الحالتين سأورد
عقيدتهم الأخرى في القرآن الكريم التي يجمع عليها علماء الاثنى عشرية في مصادرهم
الأصلية وفي كتب التقية والتي ما وجدت لها مخالفاً عندهم لا في الماضي الغابر ولا
في الحاضر المعاصر وسأجعلك أخي القارئ الحكم بعد أن أسوق لك هذه العقيدة الكفرية
المجمع عليها عندهم وحديثنا اليوم سيكون عن القرآن الحقيقي الغائب في كتب العصر
الصفوي : مصحف علي في العصر الصفوي !! بقيت كل روايات الاثنى عشرية طي الكتمان
يتناقلونها بسرية تامة ومطلقة لمئات السنين بسبب قوة الإسلام وأهله وعدم تقبل
المسلمين لمثل هذه السخافات والكفريات حتى جاءت الدولة الصفوية في إيران ( 907ه -
1135ه ) فتبنت الدين الاثنى عشري وزادت الطين بلة بروايات وحكايات موغلة في الكفر
والإلحاد وأجبرت الناس بالسيف والقتل والتنكيل على اعتناق الاثنى عشرية !! فإذا كان
الكليني قد جعل الكافي في ثمانية مجلدات فإن المجلسي الصفوي قد جعل بحار الأنوار في
110 مجلد !! ولاحظ الزيادة الخرافية في الكذب على المعصومين والتي بلغت 110 مجلد !!
على العموم نعود إلى روايات المصحف الحقيقي ( مصحف علي ) !! ونختار من العصر الصفوي
من يسمونه العالم العامل الباذل صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري !!
لنعرف هل تخلوا عن حكاية المصحف الموهوم أم تبنوها وأصبحت عقيدة من عقائدهم الضآلة
؟! يقول نعمة الله الجزائري ( ت 1112ه ) في كتابه "الأنوار النعمانية" 2/95 (
ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين ولم يعمل به الأشقياء ويرتفع هذا القرآن إلى
السماء ويعمل بذلك القرآن. . . . .
وقال أمير المؤمنين كأني أنظر إلى الشيعة قد بنو
الخيام بمسجد الكوفة وجلسوا يعلمون القرآن الجديد للناس ) !!! وهذه الحكاية التي
أوردها الجزائري تحكي عن نقطة هامه مهمة يغفل عنها الكثير وهي أن الشيعة الاثنى
عشرية لا يقومون بتعلم وتعليم القرآن الكريم الموجود الآن لأنهم منتظرون ومنتدبون
للقيام بمهمة عظيمه عند خروج القائم الإمام الثاني عشر وهي (تعليم الناس القرآن
الجديد ) !! فهل فهم البليد ؟! أم نعيد من جديد ؟! ضرب أعناق الزيدية المنكرين
للكتاب !! الكليني لم يوضح في "الكافي" من هم الذين ستضرب أعناقهم بسبب إنكارهم
للكتاب الجديد !! بينما الجزائري - من جزائر البصرة - يذكر أن الذين ستضرب أعناقهم
عند خروج القائم هم الزيدية !! يقول في "الأنوار النعمانية" 2/88 ( فيبايعه الحسني
وسائر عسكره إلا أربعة آلاف من أهل المصاحف والمسوح المعروفون بالزيدية فيقولون ما
هذا إلا سحر عظيم فيختلط العسكران ويقبل المهدي على هذه الطائفة فيعظهم ويزجرهم إلى
ثلاثة أيام فلا يزدادون إلا بعداً وطغياناً وكفرا، فيأمر المهدي بقتلهم فكأني أنظر
أليهم قد ذبحوا على مضاجعهم كلهم يتمرغون في دمائهم وتتمرغ المصاحف فيقبل بعض
أصحابه فيأخذ تلك المصاحف فيقول المهدي دعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها
وحرفوها ) !!! والرواية أو بمعنى أصح الخرافة تتحدث عن الآتي :- 1- شخص أسمه الحسني
يكون قائداً لجيش عرمرم فيه أربعة ألاف من الزيدية يبايع مهدي الاثنى عشرية على
المصحف الجديد ولكن أتباعه من الزيدية يرفضون البيعة فتضرب أعناقهم !! ولاحظوا
هوسهم الدائم بضرب الأعناق !! 2- يقتل الزيدية مع مصاحفهم ويجعلها إمام الشيعة
الثاني عشر تتمرغ في الدم مع أصحابها !! 3- قام قائم الاثنى عشرية بتمريغها في
الأرض مع الدماء لأنها مبدلة ومغيرة ومحرفة !! 4- الرواية تشير بوضوح إلى إيمان
جميع طوائف الإسلام بالقرآن الكريم ما عدا الشيعة الاثنى عشرية !! ولاحظوا هذا
الحقد على كتاب الله عز وجل وتمنيهم - في أحلامهم على الأقل - تمزيقه وتمريغه في
الأرض مع الدماء !! ولاحظوا الحقد على الزيدية كذلك بسبب تعظيمهم لكتاب الله عز وجل
!! ولاحظوا قائل كل ذلك نعمة الله الجزائري وهو رئيس علماء الاثنى عشرية كما يصفونه
دائماً !! وأترك باقي التعليق للقارئ الكريم.
ماذا يوجد في المصحف الحقيقي ؟!
حتى يحيطون بأتباعهم إحاطة السوار بالمعصم زعموا أولاً أن الأئمة الاثنى عشر
معصومون !! ثم نسبوا إليهم ما لذ لهم وطاب من عقائد كفرية خبيثة بشعة !! ولعلك أخي
القارئ قد شاهدت بعضاً منها من خلال ما نقلنا لك من أسطورة كفرية حول "مصحف علي"
الموهوم !! ورغبة منهم في قطع الطريق على كل سائل عن سبب عدم وجود ذكر للأئمة في
القرآن الكريم نسجوا خرافة "القرآن الحقيقي" !! الغائب عند الإمام الغائب !! ثم
زعموا أن ربع القرآن الحقيقي الغائب يتحدث عن الأئمة وربع آخر يتحدث عن أعدائهم !!
تقول روايتهم ( عن أبي بصير عن ( المعصوم ) أبي جعفر عليه السلام قال : ( نزل
القرآن أربعة أرباع : ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام )
!!! ( أصول الكافي 2/599 ) فالمصحف الحقيقي المزعوم يختلف عن كتاب الله عز وجل
اختلافا كليا !! وهذا كفر بواح تولى كبر نشره وبثه ثقة إسلامهم الكليني !! صاحب أهم
وأصح كتبهم "الكافي" !! ماذا يقرؤون في العصر الصفوي وما بعده ؟! لم تتغير الفتوى
!! بل هناك إصرار عجيب على الكفر والزندقة !! فهم في عصر الدولة الصفوية !! وقد
ارتفعت التقية !! ونشروا هذه الروايات بين الرعية !! فسألهم بعض المساكين ما دام أن
القرآن الموجود بين الناس محرف فلماذا نقرأه ؟! وأين المصحف الحقيقي ومتى سيظهر ؟!
لم تختلف الإجابة عن ما جاء في الكافي سابقاً !! فها هو من يسمونه العالم الكامل
رئيس العلماء. . . .
يقول في كتابه "ألأنوار النعمانية" 2/364 ( فإن قلت كيف جاز
القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير، قلت قد روي في الأخبار أنهم عليهم
السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلوات وغيرها والعمل
بإحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء
ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرا ويعمل بإحكامه ) !!! ونورد بعض
الملاحظات على كلامه الذي هو مأخوذ من "الكافي" : 1- إذا لم يكن هذا كتاب الله عز
وجل فلماذا يرفعه إلى السماء ؟! 2- اعتقادهم بأن المصحف غائب عند الإمام الغائب
وهكذا فكل شيء عند هذه ألطائفه غائب !! 3- ما فائدة العمل بالقرآن بعد خروج المهدي
فقط ؟! وهل عاشت الأمة الإسلامية هذه الآلاف من السنين بقرآن مزيف ضال محرف ؟! ومن
الذي أخفى القرآن الحقيقي كما أنزله الله عز وجل ؟! أليسوا أئمتكم كما تزعمون
وتهرفون ؟! نماذج أخرى سأسوق أقوالاً أخرى لبعض كبارهم في العصر الصفوي وما بعده
على عجل حتى يصيروا عبرة من العبر وعظة لمن ادكر وحتى لا ينخدع بهم مسلم في مشارق
الأرض ومغاربها !! كبارهم الذين قالوا في كتاب الله عز وجل مقالة ما تجاسر عليها
مستشرق أو كافر !!!! الفيض الكاشاني - ت 1091ه صرح في كتابه "الصافي في تفسير
القرآن" بوقوع التحريف في القرآن الكريم ونقل أخباراً كثيرة دالة على ذلك وليس
موضوعنا اليوم موضوع التحريف وإنما نتحدث عن المصحف الذي جمعه علي رضي الله عنه
والذي هو المصحف الحقيقي عندهم وهو غائب عند الإمام الغائب !!!! حيث نقل في المقدمة
أقوالاً عن كبار الطائفة كالكليني والقمي والعياشي وغيرهم والتي تتحدث عن المصحف
الغائب وكيف جُمع - وقد سقنا بعضها في حلقة الأمس - وننقل ما أورده في المقدمة
السادسة عن قصة المصحف الغائب حيث قال : ( وروى الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي طاب
ثراه في كتاب الاحتجاج في جملة احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على جماعة من
المهاجرين والأنصار أن طلحة قال له عليه السلام في جملة مسائله عنه يا أبا الحسن
شيء أريد أن أسألك عنه رأيتك خرجت بثوب مختوم فقلت أيها الناس إني لم أزل مشتغلا
برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغسله وكفنه ودفنه ثم اشتغلت بكتاب الله حتى
جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد ولم أر ذلك الذي كتبت ألفت
وقد رأيت عمر بعث إليك أن أبعث به إليَّ فأبيت أن تفعل فدعا عمر الناس فإذا شهد
رجلان على آية كتبها وإن لم يشهد عليها غير رجل واحد أرجأها فلم يكتب فقال عمر وأنا
أسمع إنه قد قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرؤن قرآنا لا يقرؤه غيرهم فقد ذهب وقد
جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها والكاتب يومئذ عثمان وسمعت
عمر وأصحابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون أن الأحزاب
كانت تعدل سورة البقرة وأن النور نيف ومائة آية والحجر تسعون ومائة آية فما هذا وما
يمنعك يرحمك الله أن تخرج كتاب الله إلى الناس وقد عمد عثمان حين أخذ ما ألف عمر
فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحدة فمزق مصحف أُبي بن كعب وابن مسعود
وأحرقهما بالنار.
فقال له علي : يا طلحة إن كل آية أنزلها الله عز وجل على محمد
صلى الله عليه وآله عندي بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط يدي وتأويل
كل آية أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكل حلال وحرام أو حد أو حكم
أو شيء يحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة مكتوب بإملا رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وخط يدي حتى أرش الخدش.
قال طلحة كل شيء من صغير أو كبير أو خاص أو عام
كان أو يكون إلى يوم القيامة فهو عندك مكتوب.
قال : نعم وسوى ذلك إن رسول الله
صلى الله عليه وآله أسرّ إليَّ في مرضه مفتاح ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب
ولو أن الأمة منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتبعوني وأطاعوني لأكلوا
من فوقهم ومن تحت أرجلهم وساق الحديث إلى أن قال : ثم قال طلحة : لا أراك يا أبا
الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآن ألا تظهره للناس.
قال يا طلحة عمدا
كففت عن جوابك فأخبرني عما كتب عمر وعثمان أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن ؟ ! قال
طلحة بل قرآن كله.
قال إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فان فيه
حجتنا وبيان حقنا وفرض طاعتنا.
قال طلحة : حسبي أما إذا كان قرآنا فحسبي
.
ثم قال طلحة : فأخبرني عما في يديك من القرآن وتأويله وعلم الحلال والحرام إلى
من تدفعه ومن صاحبه بعدك ؟ قال عليه السلام : إن الذي أمرني رسول الله صلى الله
عليه وآله أن أدفعه إليه وصيي وأولى الناس من بعدي بالناس ابني الحسن ثم يدفعه ابني
الحسن إلى ابني الحسين عليهما السلام ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين عليه
السلام حتى يرد آخرهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حوضه هم مع القرآن لا
يفارقونه والقرآن معهم لا يفارقهم ألا أن معاوية وابنه سيليانها بعد عثمان ثم يليها
سبعة من ولد الحكم بن أبي العاص واحد بعد واحد تكملة اثني عشر إمام ضلالة وهم الذين
رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منبره يردون الأمة على أدبارهم القهقرى
عشرة منهم من بني أمية ورجلان أسسا ذلك لهم وعليهما مثل جميع أوزار هذه الأمة إلى
يوم القيامة.
قال : وفي رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه لما توفي رسول
الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين
والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فلما فتحه
أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر فقال : يا علي أردده فلا حاجة
لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم احضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال
له عمر إن عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد
أردنا أن تؤلف لنا القرآن وتسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار
.
فأجابه زيد إلى ذلك ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي
القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما قد عملتم.
ثم قال عمر : فما الحيلة ؟ قال
زيد : أنتم أعلم بالحيلة.
فقال عمر : ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه
.
فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك وقد مضى شرح ذلك (1) ،
فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم.
فقال : يا
أبا الحسن إن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع عليه.
فقال علي
عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم
ولا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به إن القرآن
الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي فقال عمر فهل وقت لإظهاره معلوم
؟ قال علي عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري
السنة به ).
!!! ( الصافي في تفسير القرآن1/ 42-44 ) إنها أكذوبة تكذبها بعض
الزنادقة وإحبولة نصبها بعض الجهلة الذين لا يعرفون قبيل من دبير !! فأطبق الاثنى
عشرية على الأخذ بها ولم تكل كتبهم من نشرها وتردادها !!! فهل تحتاج هذه الزندقة
السافرة إلى رد ؟! وهل تستحق هذه الطائفة أن ينتمي إليها كرشان وغيره من أبناء
اليمن والإيمان ؟! وعلي وأهل بيته رضي الله عنهم بريئون من هؤلاء الكذبة الفجرة
أصحاب هذه الزندقة السافرة.
أبو الحسن العاملي يقول أبو الحسن محمد طاهر العاملي
- ت 1138ه - في مقدمته "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" : ( اعلم أن الحق الذي لا
محيص عنه بحصر الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد
وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيء من التغيير وأسقط الذين جمعوه
بعده كثير من الكلمات والآيات وأن القرآن محفوظ أما ذكر الموافق لما أنزل الله
تعالى ما جمعه إلا علي وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن وهكذا إلى أن انتهى إلى
القائم وهو اليوم عنده ) !!! أقول : نعم إنها متواترة ولكن عن الزنادقة والكفرة
وليس عن أهل البيت البررة !! وهؤلاء الفجرة الكفرة قد جردوا سيف العدوان على القرآن
فافتضحوا بين الأنام وازدراهم الخاص والعام فأربا بنفسك يا كرشان وتب إلى الله عز
وجل ولا تفتخر بمثلهم !! علي اليزدي الحائري يقول علي بن محمد رضا اليزدي الحائري -
ت 1333ه - في كتابه "إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب" 2/82 : ( لما انتقل سيد
البشر محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من دار الفناء إلى دار البقاء
وفعل صنما قريش - أي أبا بكر وعمر - ما فعلاه من غصب الخلافة الظاهرية وجمع أمير
المؤمنين (عليه السلام) القرآن كله ووضعه في إزار وأتى به إليهم وهم في المسجد فقال
لهم: هذا كتاب الله سبحانه أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن أعرضه
إليكم لقيام الحجة عليكم يوم العرض بين يدي الله تعالى، فقال له فرعون هذه الأمة
ونمرودها - أي عمر بن الخطاب - : لسنا محتاجين إلى قرآنك ، فقال: لقد أخبرني حبيبي
محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بقولك هذا وإنما أردت بذلك إلقاء الحجة عليكم ،
فرجع أمير المؤمنين (عليه السلام) به إلى منزله وهو يقول: لا إله إلا أنت وحدك لا
شريك لك لا راد لما سبق في علمك ولا مانع لما اقتضته حكمتك فكن أنت الشاهد لي عليهم
يوم العرض عليك، فنادى ابن أبي قحافة بالمسلمين وقال لهم : كل من عنده قرآن من آية
أو سورة فليأت بها، فجاءه أبو عبيدة بن الجراح وعثمان وسعد بن أبي وقاص ومعاوية بن
أبي سفيان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبد الله وأبو سعيد الخدري وحسان بن ثابت
وجماعات المسلمين وجمعوا هذا القرآن وأسقطوا ما كان فيه من المثالب التي صدرت منهم
بعد وفاة سيد المرسلين، فلهذا ترى الآيات غير مرتبطة والقرآن الذي جمعه أمير
المؤمنين (عليه السلام) بخطه محفوظ عند صاحب الأمر (عليه السلام) فيه كل شيء حتى
أرش الخدش ) !!!! أقول : مجرد عرض كلامهم يكفي لإثبات بطلانه وينقصهم في العيون
وينزع عنهم التقية التي تدثروا بها طويلاً !! هذه الطائفة بموقفها من القرآن الكريم
قد جاءت شيئاً نكرا وأبقت لها في المخزيات ذكرا !! وهذا ترداد لكلام الأرذلين
وأساطير الزنادقة الأولين الذين حاولوا مجابهة الإسلام بالسيف والسنان فخاب مسعاهم
وعادوا يجرون ثياب الخيبة والخسران فسولت لهم أنفسهم المضلة الخائبة المنهزمة
الخاسرة الساقطة التطاول على كتاب العلي القدير فما أخبثهم وأحمقهم وأتفهم !!فيا
ويلك يا كرشان أتقتدي بالغربان والحق قد استبان ؟! ماذا تقول يا كرشان ؟! توارث
علماء الاثنى عشرية عقيدة القرآن الحقيقي الذي هو مصحف علي الغائب ومن اطلع على
كتبهم عرف حقيقتهم فماذا يقول الأستاذ مبخوت كرشان الذي تفاخر بهدايته إلى مذهبهم
السقيم ؟! ماذا يقول وأنا ما سقت إلا مجرد نماذج فقط !! ولكي يتأكد الأستاذ مبخوت
كرشان بأن الأمر قد جاز المدى وبلغ سيله الزبى سأنقل له وللقراء غداً إن شاء الله
تعالى ما ورد في كتب بعض الاثنى عشرية المعاصرين عن القرآن الحقيقي الذي جمعه حسب
زعمهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد