عفاف سالم
ها قد أنهى طلاب وطالبات الثانوية
العامة امتحاناتهم الوزارية وانزاح عن كاهلهم هم ثقيل سواء للباحثين منهم عن التفوق
أو الآملين في اجتياز المرحلة فقط وبأي شكل كان المهم وجد الجميع أنفسهم مقبلين على
أجازة طويلة لم يعهدوها من قبل، أجازة مفتوحة من دون قيود قبل تحديد مصير النجاح أو
الفشل ومن اليوم إلى أن يحين إعلان الجامعات بدء التسجيل وحتى بدء الدراسة الفعلية
كيف سيقضي هؤلاء وقتهم وكيف سيتم
استثماره بالصورة المثلى؟ هذا بدوره يقودنا للتساؤل عن المخيمات الصيفية لهذا
العام؟ وهل ستحمل بين ثناياها الجديد؟، وماذا عن القائمين عليها؟ وهل سيعمل مدراء
عموم المكاتب المعنية في المحافظات على انتقاء الكفاءات المتميزة؟ وهل ستتاح الفرص
لمن يمتلكون المصداقية والتقوى لإثبات جدارتهم في تعزيز وترسيخ الثوابت الوطنية
والقيم الدينية في نفوس النشء والشباب أم أن المخيمات لن تكون أكثر من تسميات جوفاء
ومراكز تعجز عن توفير مياه الشرب للملتحقين بها فما بالك بمستلزمات الأنشطة الأخرى؟
ومع ذلك تمضي في التباهي بقوائم وهمية تلاشت بعد أن أصيبت بخيبة أمل كست وجوههم لما
تبين لهم أن البرامج مجرد هراء وقد كانت من قبلهم مكتظة بالملتحقين من ذكور و إناث
عادت أدراجها نتيجة لسوء الإدارات التي لا هم لها إلا المكاسب ا لمادية على حساب
الملتحقين من مختلف الفئات العمرية ممن دفعهم الشوق والرغبة للانخراط فيها طالباً
لاستفادة وممارسة للهواية وتعلم مهن مفيدة واكتساب مهارات وخبرات جديدة تعود عليهم
بالنفع إذا ما انخرطوا في سوق العمل فكان بمثابة اللهث وراء سراب في صحراء
قاحلة.
أما ما قد يثير الدهشة فهو أدعاء القائمين عليها العجز المالي والمديونية
التي لن تجد لها تفسيراً مقنعاً أو مبرراً مقبولاً في واقع يحكي عن نفسه ويصف ما
فيه من افتقار إلى أبسط المقومات فضلاً عن مراكز لا وجود لها إلا في الكشوفات فقط،
فقد غدت المخيمات بالنسبة لهم الدجاجة التي تبيض ذهباً.
وفي الأخير نأمل أن نلمس
الجدية والمصداقية في تفعيل أداء المراكز الصيفية من خلال إلحاق المشاركين
والمشاركات بدورات تدريبية قصيرة وتخصصية بعيدة عن العشوائية وفي مجالات متنوعة على
سبيل المثال مجال المعاهد التقنية والصناعية والصحية والحاسوب..
وغيرها من
المجالات التي من شأنها أن تمنح الملحق بها خبرات ومهارات حقيقية بحيث تكسبه صنعة
معترف بها وتقيه شر البطالة وويلاتها إذا ما توفق في الحصول على الشهادة وتجعل منه
عنصراً فاعلاً في مجتمعه وتشعره بأهمية وجوده وتعزز في نفسه الثقة وتوجد له الأمل
في الغد بدلاً من الشعور باليأس والإحباط الذي يولده الإخفاق فيؤدي به إلى النتائج
العكسية غير محمودة العواقب وحتى لا نجده ذات يوم في سجل المطلوبين أمنياً لا سمح
الله.
فهل سيتم تجاوز سلبيات الأعوام الماضية وهل سيتم تفعيل الجوانب التوعوية
والإرشادية بين أوساط الشباب والنشء في هذا المخيمات وهل سنجد من يتابع أنشطتهم
لتقييم أداء هذه المراكز ويعمل على إذكاء روح المنافسة الذي من شأنه أن يلعب الدور
الفاعل في تحقيق الأهداف المنشودة وإعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة، غيور على
ثوابته الدينية والوطنية أم أنها ستظل مجرد أماني فحسب.
العامة امتحاناتهم الوزارية وانزاح عن كاهلهم هم ثقيل سواء للباحثين منهم عن التفوق
أو الآملين في اجتياز المرحلة فقط وبأي شكل كان المهم وجد الجميع أنفسهم مقبلين على
أجازة طويلة لم يعهدوها من قبل، أجازة مفتوحة من دون قيود قبل تحديد مصير النجاح أو
الفشل ومن اليوم إلى أن يحين إعلان الجامعات بدء التسجيل وحتى بدء الدراسة الفعلية
كيف سيقضي هؤلاء وقتهم وكيف سيتم
استثماره بالصورة المثلى؟ هذا بدوره يقودنا للتساؤل عن المخيمات الصيفية لهذا
العام؟ وهل ستحمل بين ثناياها الجديد؟، وماذا عن القائمين عليها؟ وهل سيعمل مدراء
عموم المكاتب المعنية في المحافظات على انتقاء الكفاءات المتميزة؟ وهل ستتاح الفرص
لمن يمتلكون المصداقية والتقوى لإثبات جدارتهم في تعزيز وترسيخ الثوابت الوطنية
والقيم الدينية في نفوس النشء والشباب أم أن المخيمات لن تكون أكثر من تسميات جوفاء
ومراكز تعجز عن توفير مياه الشرب للملتحقين بها فما بالك بمستلزمات الأنشطة الأخرى؟
ومع ذلك تمضي في التباهي بقوائم وهمية تلاشت بعد أن أصيبت بخيبة أمل كست وجوههم لما
تبين لهم أن البرامج مجرد هراء وقد كانت من قبلهم مكتظة بالملتحقين من ذكور و إناث
عادت أدراجها نتيجة لسوء الإدارات التي لا هم لها إلا المكاسب ا لمادية على حساب
الملتحقين من مختلف الفئات العمرية ممن دفعهم الشوق والرغبة للانخراط فيها طالباً
لاستفادة وممارسة للهواية وتعلم مهن مفيدة واكتساب مهارات وخبرات جديدة تعود عليهم
بالنفع إذا ما انخرطوا في سوق العمل فكان بمثابة اللهث وراء سراب في صحراء
قاحلة.
أما ما قد يثير الدهشة فهو أدعاء القائمين عليها العجز المالي والمديونية
التي لن تجد لها تفسيراً مقنعاً أو مبرراً مقبولاً في واقع يحكي عن نفسه ويصف ما
فيه من افتقار إلى أبسط المقومات فضلاً عن مراكز لا وجود لها إلا في الكشوفات فقط،
فقد غدت المخيمات بالنسبة لهم الدجاجة التي تبيض ذهباً.
وفي الأخير نأمل أن نلمس
الجدية والمصداقية في تفعيل أداء المراكز الصيفية من خلال إلحاق المشاركين
والمشاركات بدورات تدريبية قصيرة وتخصصية بعيدة عن العشوائية وفي مجالات متنوعة على
سبيل المثال مجال المعاهد التقنية والصناعية والصحية والحاسوب..
وغيرها من
المجالات التي من شأنها أن تمنح الملحق بها خبرات ومهارات حقيقية بحيث تكسبه صنعة
معترف بها وتقيه شر البطالة وويلاتها إذا ما توفق في الحصول على الشهادة وتجعل منه
عنصراً فاعلاً في مجتمعه وتشعره بأهمية وجوده وتعزز في نفسه الثقة وتوجد له الأمل
في الغد بدلاً من الشعور باليأس والإحباط الذي يولده الإخفاق فيؤدي به إلى النتائج
العكسية غير محمودة العواقب وحتى لا نجده ذات يوم في سجل المطلوبين أمنياً لا سمح
الله.
فهل سيتم تجاوز سلبيات الأعوام الماضية وهل سيتم تفعيل الجوانب التوعوية
والإرشادية بين أوساط الشباب والنشء في هذا المخيمات وهل سنجد من يتابع أنشطتهم
لتقييم أداء هذه المراكز ويعمل على إذكاء روح المنافسة الذي من شأنه أن يلعب الدور
الفاعل في تحقيق الأهداف المنشودة وإعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة، غيور على
ثوابته الدينية والوطنية أم أنها ستظل مجرد أماني فحسب.