اسكندر
عبده قاسم
عبده قاسم
قد يسأل الكثير
لماذا اختار الكاتب هذا العنوان لمقالة اليوم. . فأجيبهم بكل بساطة وصراحة. . ما دفعني
لاختيار هذا العنوان هو أهمية هذا الحيوان في تلك الفترة الزمنية إبان الحكم
البريطاني والذي أحدث ضجة كبيرة بين الجنود البريطانيين مما دفع سلطة البلدية إلى
ترقيم هذا التيس وتعليق ترخيص خاص على رقبته.
الحاج هائل الصبيحي من مواليد طور الباحة نزل إلى عدن وعمره 15
عاماً واختار مدينة الشيخ عثمان وبالذات شارع الأردن مكاناً له يؤويه هو وقطيع
الأغنام الذي معه ونشأ وترعرع حتى صار رجلاً يشار إليه بالبنان لأنه أصبح رجلاً
مهماً من رجال الأغنام وكان له تيساً كبيراً أحمر اللون بحجم الحصان وكان هذا التيس
متوحشاً ومؤذياً للصغار والكبار وحتى الجنود الانكليز كانوا عندما يمرون بدوريات في
شوارع المدينة يهابونه ويخافونه لأنه عندما يرى أشخاصاً يمرون من جانبه يقوم بالجري
وراءهم ويناطحهم ويخيفهم بصوته المزمجر كالأسد الصهور.
نحن بالذات سكان شارع
الأردن نحمل حباً واحتراماً للحاج هائل الصبيحي والذي كان يطلق عليه "أبو الغنم"
فمنا بتبليغ السلطة المختصة ببلدية الشيخ عثمان حول خطورة وجود مثل هذا الحيوان في
الشارع بر غم أن هناك بلاغات سابقة من الجنود البريطانيين وهذا ساعدنا كثيراً في أن
يقوم سكرتير البلدية آنذاك بالنزول هو لجنة خاصة لتقصي الحقائق. .
فنزل السكرتير
هو واللجنة وبعد ما شاهدوا ولمسوا الحقيقة بأنفسهم من سكان الشارع أمر السكرتير
بحجز هذا الحيوان وأجبروا صاحبه الحاج هائل بإخراج ترخيص له وترقيمه بحيث لا يقوم
بإخراجه من ا لمكان إلا في الليل ليمارس حياته بين الأغنام وتحت إشرافه.
ومنذ
ذلك اليوم وبفضل تيس الحاج هائل قامت سلطة البلدية بترقيم الكلاب المملوكة للأشخاص
وترقيم التيوس وجواري الجمال والحمير والخيول وأجبرت أصحابها على إخراج تراخيص
لها. .
رحم الله تيس هائل أبو الغنم والذي أشتهر في أرجاء مدينة الشيخ عثمان بل
وفي أرجاء محافظة عدن.
وأما اليوم فأين تيس هائل ليعيد ذلك النظام وتلك
القوانين. .
فهاهي الدراجات النارية وجواري الجمال والحمير إن لم نقل وحتى بعض
السيارات لا تحمل أرقاماً ولا تراخيص والمجالس المحلية لم تتعلم وتستفيد من تاريخ
الحاج هائل وتيسه العنيد والذي انتقل إلى رحمة الله هو وتيسه في عام 63م ومازلنا
نتذكره لأنه وبفضله برزت تراخيص وأرقام للحيوانات ، تعلموا يا بشر فالتاريخ مليء
بالعبر والدروس، فزمان رقموا حتى الكلاب وأخرجوا تراخيص لها.
لماذا اختار الكاتب هذا العنوان لمقالة اليوم. . فأجيبهم بكل بساطة وصراحة. . ما دفعني
لاختيار هذا العنوان هو أهمية هذا الحيوان في تلك الفترة الزمنية إبان الحكم
البريطاني والذي أحدث ضجة كبيرة بين الجنود البريطانيين مما دفع سلطة البلدية إلى
ترقيم هذا التيس وتعليق ترخيص خاص على رقبته.
الحاج هائل الصبيحي من مواليد طور الباحة نزل إلى عدن وعمره 15
عاماً واختار مدينة الشيخ عثمان وبالذات شارع الأردن مكاناً له يؤويه هو وقطيع
الأغنام الذي معه ونشأ وترعرع حتى صار رجلاً يشار إليه بالبنان لأنه أصبح رجلاً
مهماً من رجال الأغنام وكان له تيساً كبيراً أحمر اللون بحجم الحصان وكان هذا التيس
متوحشاً ومؤذياً للصغار والكبار وحتى الجنود الانكليز كانوا عندما يمرون بدوريات في
شوارع المدينة يهابونه ويخافونه لأنه عندما يرى أشخاصاً يمرون من جانبه يقوم بالجري
وراءهم ويناطحهم ويخيفهم بصوته المزمجر كالأسد الصهور.
نحن بالذات سكان شارع
الأردن نحمل حباً واحتراماً للحاج هائل الصبيحي والذي كان يطلق عليه "أبو الغنم"
فمنا بتبليغ السلطة المختصة ببلدية الشيخ عثمان حول خطورة وجود مثل هذا الحيوان في
الشارع بر غم أن هناك بلاغات سابقة من الجنود البريطانيين وهذا ساعدنا كثيراً في أن
يقوم سكرتير البلدية آنذاك بالنزول هو لجنة خاصة لتقصي الحقائق. .
فنزل السكرتير
هو واللجنة وبعد ما شاهدوا ولمسوا الحقيقة بأنفسهم من سكان الشارع أمر السكرتير
بحجز هذا الحيوان وأجبروا صاحبه الحاج هائل بإخراج ترخيص له وترقيمه بحيث لا يقوم
بإخراجه من ا لمكان إلا في الليل ليمارس حياته بين الأغنام وتحت إشرافه.
ومنذ
ذلك اليوم وبفضل تيس الحاج هائل قامت سلطة البلدية بترقيم الكلاب المملوكة للأشخاص
وترقيم التيوس وجواري الجمال والحمير والخيول وأجبرت أصحابها على إخراج تراخيص
لها. .
رحم الله تيس هائل أبو الغنم والذي أشتهر في أرجاء مدينة الشيخ عثمان بل
وفي أرجاء محافظة عدن.
وأما اليوم فأين تيس هائل ليعيد ذلك النظام وتلك
القوانين. .
فهاهي الدراجات النارية وجواري الجمال والحمير إن لم نقل وحتى بعض
السيارات لا تحمل أرقاماً ولا تراخيص والمجالس المحلية لم تتعلم وتستفيد من تاريخ
الحاج هائل وتيسه العنيد والذي انتقل إلى رحمة الله هو وتيسه في عام 63م ومازلنا
نتذكره لأنه وبفضله برزت تراخيص وأرقام للحيوانات ، تعلموا يا بشر فالتاريخ مليء
بالعبر والدروس، فزمان رقموا حتى الكلاب وأخرجوا تراخيص لها.