;

أصحاب التاكسي الأجرة 1803

2010-07-12 03:44:07

علي محمد
الحزمي


ما إن توقف صاحب سيارة أجرة
والمعروفة في مجتمعنا بسيارات التاكسي فعلى الفور تجد ثلاث سيارات أجرة تقف في
طابور وهذا يغازلك بكلمة تعال وهذا ينتظر ويبتهل إلى الله انك لا تتفق مع صاحب
السيارة على الأجرة والثالث ينادي بصوت عالي تعال باوصلك مشوارك
بلاش.

في البداية حين تسال صاحب
أي تاكسي عن كمية المبلغ المطلوبة لإيصالك إلى مكان ما فتجده يقول لك اطلع وهات
اللي تجيبه ولكن سرعان ما تنتهي هذه العبارة بعبارة أنت كم تدفع لما تروح كل يوم ؟؟
غالباً ما تجد الكثير من المشاكل بين صاحب سيارة اجرة وبين الراكب بسبب الخلاف على
الأجرة وهذا ما يجعل المسالة تحتاج الى الكثير من العمل.
غالبا حين تتفق أنت
والسائق على مبلغ معين فانك وقبل أن تجلس يبدأ صاحب التاكسي بشرح القصة التي تعودنا
عليها كثيرا ، حيث يبدأ الكلام بابتسامة عن الوضع والمشاكل في البلاد وبعدها يبدأ
بالحديث منفردا باللباقة والأسبقية والاستيلاء على كل مفردات ومداخل الحديث ليحكي
لك عن انه مستأجر السيارة بثلاثة الف والشغل قليل والناس ضابحين كادحين وانه حصل
كذا وكذا وانه لا يوجد مصدر دخل وانه لا يملك منذ الصباح إلى الآن حتى قيمة
التخزينة.
ثم لماذا تجد غالبا صاحب التاكسي يتصرف بقمة اللباقة والأخلاق
والحديث المتواصل بالطبع ولكن بمصاحبة الابتسام باستمرار ان كان الراكب أنثى؟! هنا
فقط وجب التوقف عند أصحاب تكاسي الشركات الجديدة والتي تعمل بالعداد ودون رقيب او
حسيب حيث وان العداد أصبح عادة للنصب والاحتيال فاصغر مشوار يكلفك ضعف ما تأخذ به
التاكسي العادي وأصبحنا كمن يستغيث من الرمضاء بالنار ، فنقول أن هذه الشركات توفر
علينا عناء النقاش مع السائق ولكن للأسف تجد ان تسعيرة الشركات تختلف من شركة لأخرى
بل وبعض الشركات تختلف التسعيرة من سيارة لأخرى والسبب ان الإيجار عليهم كثير وبعض
سيارات الأجرة تضع عداد ليقوم بابتزاز الناس حتى لو كان واقفا ويحسبها بالوقت وليس
بالأمتار كما هو الحاصل في كل بلاد الله.
حتى لو قمت بدفع الحساب لسائق تاكسي
العداد وانت تكتم غلبك وقهرك بداخلك ولا تريد التحدث فتجد ان السائق يتعلل بعدم
وجود صرف ، لتصبح مطالبا بالمسامحة عن الباقي ولو كانت 135ريال لتقول للسائق خلاص
مسامح.
صراحة إننا أصبحنا نتمتع بأساليب كثيرة كلنا في هذا الوطن من أساليب
الشحت والشكاء والبكاء والنحيب فتجد كلا يشتكي من الوضع وحتى ذاك المهندس الذي يصل
راتبه إلى 500 ألف ريال في الشهر ولديه سيارة اخر موديل تفوق قيمتها 5مليون ريال
يمني وتجده يستأجر شقة ويخرج كل يوم ليشتكي لك عن فساد الدولة وعن فساد المسؤلين
وعن عدم خبرة الحكومة في التعامل مع المشاكل وعن ان أولاده يدرسون في مدرسة أهلية
وهو يدفع ما يساوي راتبه الشعر كرسوم دراسية لاثنين من أطفاله في مدرسة أهلية
أساسية وبالطبع فان سائقي التكاسي الاثنين الذين يملكهما لا يدفعان الأجرة إلا بشق
الأنفس وان صاحب البيت يريد رفع الإيجار ويشاكل صاحب البوفيه على قيمة الكأس الشاهي
ليش بعشرين ريال وهي عند الباقي ب15ريال !!! كثيرة هي المواقف التي تجعل بعضا من
سائقي الاجرة يتميزون بشخصيات واطباع تجعلهم يتفردون عن غيرهم من الفئات العاملة في
وطننا فلا ندري لماذا بعضهم بالطبع وليس اغلبهم لان التعميم ليس كلام العقلاء ولكن
لكل شيء شواذ ولكل نظام سلبيات ولكل شيء عيوب أما نحن في وطننا في حال وجود مشروع
او فكرة تتحول خلال أيام إلى سلبيات كلها وبدون رقيب او حسيب ولا ندري من نحادث او
لمن نشتكي او ماذا نقول ولا من ننصح وهل النصح يفيد؟ وعن أصحاب التكاسي فهناك
الكادحون الذين يحملون هموما حقيقة ولا يبوحون بها أبداً فهم يحاولون أن يخلقون
جواً من اللطافة في الضحك وان يصل الراكب مشواره بسرعة دون ان يحس بالمطبات ولا
بالغبار الذي على الكراسي ، بسبب ان السيارة قديمة ولم يتبق سوى أخلاق السائق التي
تجذب الركاب ولا سواها الأخلاق ، أما لو كانت السيارة جديدة فأنت مراقب منذ ركوبك
السيارة وحتى نزولك وتخاف من أن تشعل حتى حبة سيجارة ، والبعض منهم تركب بجواره
وأنت تنتظر متى سينقض عليك ويضربك في حين خالفته بكلمه أو قلت له أن سيارته صيني او
كوري او سيارة ليست قوية او ليست كما الكامري او الكورولا أو غيرها.
الكثير من
سائقي التكاسي لن يعجبهم هذا الطرح ولكن البعض اعتقد انه لن يسال حتى مطلقا وفي كلا
الحالات سأظل كما أنا اكتب عن ظاهرة فقط هي مجرد ظاهرة ولا نريدها أن تصبح يوما ما
مشكلة وبدون أن نملك حلولا لتداركها.
أتمنى أن تقوم أي جهة بمراقبة تكاسي
العداد او أن تقوم إدارة المرور بتفعيل الرقابة على هذه الشركات ومناقشة التسعيرة
الخاصة بهم ولو تكرمتم ولو تسمحوا وبحجر الله كفاية
استغلال.
a. mo. h@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد