محمد أمين
الداهية
الداهية
أصبحنا لا نجيد نحن العرب سوى
الهراء، والكذب على أنفسنا والتدليس على التاريخ الذي لا نخجل من أنه لا يمكن
إغفاله ، أو تزويره وبالذات ونحن نعيش عصر الحقائق التي لا يمكن
إخفائها.
فالتكنولوجيا كفيلة بسرد التاريخ الحقيقي للعرب،ومواقفهم المخزية إزاء
قضايا مقدساتهم وأوطانهم,سيسرد التاريخ للأجيال كيف أضاع العرب مجدهم وتاريخهم،
سيحكي لهم التاريخ الحقيقة المرة
وكيف أصبح العرب فاقدي المبادئ والقيم، سيحكي لهم الجرم الذي ارتكبه العرب في حق
أوطانهم وأجيالهم،دراما مأساوية مليئة بالخيانات والمؤامرات،مشاهد دموية دماء
وأشلاء خراب ودمار، تدنيس للكرامة العربية وهتك لأعراض العرب، كل ذلك بمساندة ودعم
وتأييد من الخونة العرب للغاصبين المحتلين للأوطان العربية.
فلسطين الحبيبة
والله ما خذلها وباعها وتخلى عنها سوى العرب ،العراق العظيم من أودى به غير
العرب،سحقا لزمن أصبحت العروبة فيه معنى للخيانة والخنوع، سحقا لعملاء وجبناء
ومرتزقة تآمروا على العروبة فأذلوها واسقوها علقماً من الذل والهوان،سحقا لأقلام
وعلماء ودعاة ومثقفين وساسة،ارتضوا حفنة من الدولارات والريالات مقابل التخلي عن
قضايا أوطانهم وهموم شعوبهم وصرخات استغاثات مقدساتهم وكرامتهم، سحقا لأعلام رخيص
أرخص بكثير من الدم العربي في أعين المحتلين وعملائهم من العرب.
إلى متى ستظل
الأرض المحتلة أسيرة سوط الاستعمار وجلاديه، إلى متى سنظل نتجرع مرارة الاختلاف
الفلسطيني ومشاهد التقبيل لأيادي الصهاينة من قبل حكومة فلسطينية الذبح من الوريد
إلى الوريد اشرف لها من ذالكم الذل والهوان، هل يمكن بعد اليوم أن تشهد العراق
استقرارا أم أن مسلسل التفجيرات والاغتيالات مستمر دون نهاية، متى سيأتي اليوم الذي
ندرك فيه نحن العرب أن اختلافنا وتناحرنا وقتل بعضنا بعضا من أقوى النجاحات
والانتصارات التي يحققها أعدائنا؟،لماذا نتجاهل خدمتنا لأعدائنا بتكريس ثقافة
التنازع والفرقة ومفاهيم الحقد والكراهية والتمسك الناقم بالمناطقية والمذهبية؟ لقد
أصبح خطرنا أكبر وأخطر من خطر أعدائنا على أوطاننا وشعوبنا،كنا في السابق لا نرى
الهوان والتقاعس إلا في حكامنا العرب أما اليوم فحدث ولا حرج، وكل ذلك بسبب ضعف
أنفسنا واستجابتنا لرغباتنا ونزواتنا الشيطانية التي يهيئها لنا أعدائنا،خذلنا
مقدساتنا وقضايانا فخذلنا الله ،تخلينا عن ديننا ومبادئنا وقيمنا، فتخلى الله
عنا،ظلمنا أنفسنا وتجاهلنا ذلك الظلم بل وتعمدنا اختلاق مبررات لأفعالنا ونحن ندرك
جيدا أننا نكذب على أنفسنا ونخون ديننا وأوطاننا وشعوبنا، ابتغينا العزة بغير
الإسلام فأذلنا الله.
أخيراً..
نداء أتوجه به إلى أبناء وطني أبناء اليمن
العظيم أقول لهم اتقوا الله في هذا الوطن واتقوا الله في شعبه، واعلموا أن اختلافكم
وتنازعكم واقتتالكم خدمة جليلة لأعداء ديننا ووطننا وشعبنا،لا تمهدوا الطريق لتدخل
الطامعين في شؤون وطننا،اليمن أمانة في أعناقكم، ثمة أطفال ينتظرون عودة البسمة إلى
وجوههم، ثمة ثكالى ينتظرن لحظة فرج لمعاناتهن، ثمة أمهات وآباء مازالت الدموع تخط
وجوههم لفقدان فلذات أكبادهم ،فاتقوا الله فيما تبقى من أمل في الفرج مما جلبه
لوطننا وشعبنا الاختلاف والتنازع وثقافة العنصرية والمناطقية، واعلموا أيضا أن من
أضاعوا فلسطين والعراق قد أضاعهم الله وانتقم منهم، فيا أصحاب القرار واخص أحزابنا
السياسية، لا تجعلوا غضب الله يحل عليكم ويضيعكم في حال أضعتم اليمن
وشعبه.
aldahiad@yahoo.com
الهراء، والكذب على أنفسنا والتدليس على التاريخ الذي لا نخجل من أنه لا يمكن
إغفاله ، أو تزويره وبالذات ونحن نعيش عصر الحقائق التي لا يمكن
إخفائها.
فالتكنولوجيا كفيلة بسرد التاريخ الحقيقي للعرب،ومواقفهم المخزية إزاء
قضايا مقدساتهم وأوطانهم,سيسرد التاريخ للأجيال كيف أضاع العرب مجدهم وتاريخهم،
سيحكي لهم التاريخ الحقيقة المرة
وكيف أصبح العرب فاقدي المبادئ والقيم، سيحكي لهم الجرم الذي ارتكبه العرب في حق
أوطانهم وأجيالهم،دراما مأساوية مليئة بالخيانات والمؤامرات،مشاهد دموية دماء
وأشلاء خراب ودمار، تدنيس للكرامة العربية وهتك لأعراض العرب، كل ذلك بمساندة ودعم
وتأييد من الخونة العرب للغاصبين المحتلين للأوطان العربية.
فلسطين الحبيبة
والله ما خذلها وباعها وتخلى عنها سوى العرب ،العراق العظيم من أودى به غير
العرب،سحقا لزمن أصبحت العروبة فيه معنى للخيانة والخنوع، سحقا لعملاء وجبناء
ومرتزقة تآمروا على العروبة فأذلوها واسقوها علقماً من الذل والهوان،سحقا لأقلام
وعلماء ودعاة ومثقفين وساسة،ارتضوا حفنة من الدولارات والريالات مقابل التخلي عن
قضايا أوطانهم وهموم شعوبهم وصرخات استغاثات مقدساتهم وكرامتهم، سحقا لأعلام رخيص
أرخص بكثير من الدم العربي في أعين المحتلين وعملائهم من العرب.
إلى متى ستظل
الأرض المحتلة أسيرة سوط الاستعمار وجلاديه، إلى متى سنظل نتجرع مرارة الاختلاف
الفلسطيني ومشاهد التقبيل لأيادي الصهاينة من قبل حكومة فلسطينية الذبح من الوريد
إلى الوريد اشرف لها من ذالكم الذل والهوان، هل يمكن بعد اليوم أن تشهد العراق
استقرارا أم أن مسلسل التفجيرات والاغتيالات مستمر دون نهاية، متى سيأتي اليوم الذي
ندرك فيه نحن العرب أن اختلافنا وتناحرنا وقتل بعضنا بعضا من أقوى النجاحات
والانتصارات التي يحققها أعدائنا؟،لماذا نتجاهل خدمتنا لأعدائنا بتكريس ثقافة
التنازع والفرقة ومفاهيم الحقد والكراهية والتمسك الناقم بالمناطقية والمذهبية؟ لقد
أصبح خطرنا أكبر وأخطر من خطر أعدائنا على أوطاننا وشعوبنا،كنا في السابق لا نرى
الهوان والتقاعس إلا في حكامنا العرب أما اليوم فحدث ولا حرج، وكل ذلك بسبب ضعف
أنفسنا واستجابتنا لرغباتنا ونزواتنا الشيطانية التي يهيئها لنا أعدائنا،خذلنا
مقدساتنا وقضايانا فخذلنا الله ،تخلينا عن ديننا ومبادئنا وقيمنا، فتخلى الله
عنا،ظلمنا أنفسنا وتجاهلنا ذلك الظلم بل وتعمدنا اختلاق مبررات لأفعالنا ونحن ندرك
جيدا أننا نكذب على أنفسنا ونخون ديننا وأوطاننا وشعوبنا، ابتغينا العزة بغير
الإسلام فأذلنا الله.
أخيراً..
نداء أتوجه به إلى أبناء وطني أبناء اليمن
العظيم أقول لهم اتقوا الله في هذا الوطن واتقوا الله في شعبه، واعلموا أن اختلافكم
وتنازعكم واقتتالكم خدمة جليلة لأعداء ديننا ووطننا وشعبنا،لا تمهدوا الطريق لتدخل
الطامعين في شؤون وطننا،اليمن أمانة في أعناقكم، ثمة أطفال ينتظرون عودة البسمة إلى
وجوههم، ثمة ثكالى ينتظرن لحظة فرج لمعاناتهن، ثمة أمهات وآباء مازالت الدموع تخط
وجوههم لفقدان فلذات أكبادهم ،فاتقوا الله فيما تبقى من أمل في الفرج مما جلبه
لوطننا وشعبنا الاختلاف والتنازع وثقافة العنصرية والمناطقية، واعلموا أيضا أن من
أضاعوا فلسطين والعراق قد أضاعهم الله وانتقم منهم، فيا أصحاب القرار واخص أحزابنا
السياسية، لا تجعلوا غضب الله يحل عليكم ويضيعكم في حال أضعتم اليمن
وشعبه.
aldahiad@yahoo.com