أبو زيد بن عبد القوي
بالنسبة لنا نظرنا إلى حديث الثقلين وغيره من كتب النصوص سواء من كتب السنة أو
الشيعة "إني تارك فيكم ما أن تمسكتم لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل
بيتي , وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض".
ولأن الكتاب معصوم لا
يأتيه الباطل لا
من بين يديه ولا من خلفه , ومحدودة ومعروفة سورة , إذا لا بد وأن العترة لا يأتيها
الباطل لا من بين أيديها ولا من خلفها ..
وأن تكون العترة محددة ومعلومة
أشخاصها ) ( صحيفة الجمهور العدد 104 ) وهو بكلامه هذا إما جاهل بحقيقة العقيدة
الاثنى عشرية أو يمارس علينا التقية التي هي من عقائدهم أيضاً !! وفي كلتا الحالتين
سأورد عقيدتهم الأخرى في القرآن الكريم التي يجمع عليها علماء الاثنى عشرية في
مصادرهم الأصلية وفي كتب التقية والتي ما وجدت لها مخالفاً عندهم لا في الماضي
الغابر ولا في الحاضر المعاصر وسأجعلك أخي القارئ الحكم بعد أن أسوق لك هذه العقيدة
الكفرية المجمع عليها عندهم وحديثنا اليوم عن القرآن الحقيقي الغائب في كتبهم
المعاصرة : المصحف الحقيقي في عصرنا الحالي !! استعرضنا ما ورد في "الكافي" وغيره
من روايات حول جمع القرآن وما ورد بشأن مصحف علي !! وعززنا ذلك بروايات من العصر
الصفوي !! وكان من الطبيعي أن يضرب بها عرض الحائط وأن يزدري قائلها ويحكم عليه
بحكم الله عز وجل الذي حفظ كتابه وتعهد بذلك فقال ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9 وقال تعالى ( لَا يَأْتِيهِ
الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ
حَمِيدٍ ) فصلت42 وكنا ننتظر من الشيعة الاثنى عشرية المعاصرين - على الأقل - طمر
وطمس هذه الروايات والخرافات - هذا إذا لم يكفروا أصحابها - ولكن الكارثة الكبرى
والجناية العظمى هي قيام علماء ومراجع الاثنى عشرية بتلقف تلك الحكايات المكذوبة
حول مصحف علي وبثها حتى في كتبهم الترويجية والدعائية !! بطريقة ماكرة وخبيثة !!
وإليكم البيان من خلال كلام مرجعين من أكبر مراجعهم في عصرنا الحالي: 1- الخميني
هاكم يا أولي الألباب ما يكشف حقيقة هذه الطائفة التي طفقت تتناقل عقيدة القرآن
الحقيقي الغائب من الكليني حتى الخميني !! وإليكم كلام العابث العائث الذي طالما
خدع أمة الإسلام بالثورة الإسلامية وهو يطعن في أهم عقيدة إسلامية !! يقول في كتابه
"شرح دعاء السحر" ص31 : ( فهذا الكتاب التكويني الإلهي وأوليائه الذين كلّهم كُتب
سماوية نازلون من لدن حكيم عليم وحاملون للقرآن التدويني ، ولم يكن أحد حاملاً له
بظاهره وباطنه إلاّ هذه الأولياء المرضيين ، كما ورد من طريقهم عليهم
السلام.
فمن طريق الكافي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ما يستطيع أحد أن
يدعي أن عنده جميع القرآن كلّه ظاهره وباطنه غير الأوصياء.
ومن طريق الكافي
أيضًا عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أّنه
جمع القرآن كله كما أنزل إلاّ كذّاب ، وما جمعه وحفظه كما أنزله الّله تعالى إلاّ
علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام.
ومنه أيضًا عن أبي عبد اللّه
عليه السلام أنه قال : وعندنا واللّه علم الكتاب كله.
) !!! هذا هو كلام زعيم
الثورة وقائد الاثنى عشرية في العصر الحالي والذي أظهر لنا جلية أمره وحقيقة موقفه
وموقف طائفته من كتاب الله عز وجل !! فاللهم إنا نعوذ بك من هذا الكفر واللهم
أصرفنا عن هذا الضلال الذي ما قال به حتى أفجر الفجار !! لقد تجاوز الخميني وطائفته
الحد وتعدوا الأدب فلم يحظوا بغير الإثم والشين !! نعم لقد خُدعنا بالخميني وثورته
في البداية وصدقنا بأنها ثورة إسلامية ودافعنا عنها وعن أصحابها لسنوات حتى انكشف
المضمر وبان المخبر فإذا بها ثورة ضد الإسلام فمتى يهب النوام من النوم ؟! ومتى
يدركون حقيقة القوم ؟! 2- أبو القاسم الخوئي إن الشيطان ليقف مذهولا وهو يرى شطارة
بعض آيات الاثنى عشرية في الترويج لباطلهم !! وإن الشيطان ليعجز عن مثل هذا التدليس
الذي تفوق صاحبه على إبليس فهذا الإمام الأكبر زعيم الحوزة العلمية أبو القاسم
الخوئي يدخل مصحف علي في كتابه "البيان في تفسير القرآن" بطريقة خبيثة جداً فيقول
في ص223 : ( إن وجود مصحف لأمير المؤمنين عليه السلام يغاير القرآن الموجود في
ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه وتسالم العلماء الأعلام على وجوده أغنانا عن
التكلف لإثباته كما أن اشتمال قرآنه عليه السلام على زيادات ليست في القرآن الموجود
!!! وإن كان صحيحاً إلا أنه لا دلالة في ذلك على أن هذه الزيادات كانت من القرآن
وقد أسقطت منه بالتحريف بل الصحيح أن تلك الزيادات كانت تفسيرا بعنوان التأويل وما
يؤول إليه الكلام أو بعنوان التنزيل من الله شرحا للمراد ) !!! ويصرح بوضوح فيقول
في ص225 : ( فالذي يستفاد من الروايات في هذا المقام أن مصحف علي عليه السلام كان
مشتملا على زيادات تنزيل أو تأويل ) !!! هل رأيتم ما يقول أحد أكبر مراجعهم في هذا
العصر ( مصحف علي لا يحتاج إلى إثبات !! بل هو مما لا ينبغي الشك فيه !! ) هل فهمتم
يا من يخدعكم آيات قم أو حجج كربلاء !! مقدار البلاء ؟! وزيادة في الانحراف
والضلالة يؤكد هذا الآية العظمى والمرجع الكبير ( أن مصحف علي عليه السلام كان
مشتملا على زيادات تنزيل أو تأويل ) !!! وهذا الكلام كفر يخرج من الملة وسببه أنهم
بحاجة إلى الأتباع الذين يقدمون خمس مالهم بانصياع !! والأتباع يحتاجون إلى إثباتات
على الولاية والإمامة وهي غير موجودة في كتاب ربنا العزيز بإجماع !! لذلك اخترعوا
المصحف الغائب عند الإمام الغائب حتى لا يخسروا الأتباع فيتم الضياع !! فسحقاً
سحقاً لكل من يضحك على الرعاع من أجل اللعاع !! كتب التقية والدعاية تروج (( لمصحف
علي )) !! تتبعت كثيراً من كتب الشيعة الدعائية والمبشرة بالاثنى عشرية والتي كتبت
أصلاً للمسلمين من غير الاثنى عشرية وهي بذلك تستخدم أسلوباً غير أسلوبها المعتاد
وتخاطب قوما آخرين .
إلا أنها تداولت روايات الكلنيي المذكورة في "الكافي" حول (
مصحف علي ) !! كقضية متفق عليها ومسلم بها مع اختلاف في الأسلوب فقط !! فالبعض بثها
بين السطور باختصار !! والبعض زعم أن روايات هذا المصحف متواترة !! ولكن من لا علم
له بروايات الكافي حول "مصحف علي" - والتي أوردناها في حلقة سابقة - يمر عليها مرور
الكرام بل وللأسف الشديد لم ينتبه لمسألة "مصحف علي" !! ومسألة جمعه للقرآن الحقيقي
!! غالبية من كتب عن عقائد الشيعة الاثنى عشرية !! وأنني إذا أنقل ما ورد في بعض
كتب الدعاية والتقية حول جمع القرآن ومصحف علي الموهوم !! أكون بهذا وبفضل الله عز
وجل قد تتبعت هذه المسألة الخطيرة التي غفل عنها معظم الباحثين في عقائد الشيعة
الاثنى عشرية وبشكل مفصل لم يسبق إليه .
وبخصوص النقل من كتبهم المعاصرة فقد
ضربت صفحاً عن النقل من كتب عديدة لشخصيات مغمورة عند الاثنى عشرية حتى لا يقولوا
هؤلاء ليسوا بشيء عندنا !! - رغم أن هذه العصا من تلك العصية !! - واكتفيت بنقل
حكاية هذا المصحف من كتب بعض مراجعهم الكبار وبعض أعلامهم اللذين لهم قدم وساق في
الدعوة إلى الاثنى عشرية ليعلم المسلمون إصرار القوم على هذه العقيدة بطريقة مزرية
ومخجلة فإلى نماذج من أشهر علمائهم : 1- عبد الحسين !! شرف الدين أكبر كذاب عرفته
البشرية !! لم يتفوق عليه سوى محمد التيجاني التونسي كذاب العصر والذي زاد على كذب
عبد الحسين !! وتفوق عليه !! كتب عبد الحسين - لاحظوا عبد الحسين لا عبد الله !! -
كتابا سماه المراجعات افترى على شيخ الأزهر سليم البشري وزعم وجود مراسلات بينهم
آمن البشري في النهاية بأن مذهب الاثنى عشرية هو الحق الوحيد !! ورغم أنه زعم أن
البشري كتب له (55) رسالة لكنه لم يقدم في كتابه صورة ولو لرسالة واحدة !! وقد كتب
كتابه بعد أكثر من عشرين سنة على وفاة البشري رحمه الله تعالى !! بل قد اعترف في
مقدمة كتابه بأنه من صنعه كاملاً !! وقد تعجبت على إصرار عبد الحسين !! هذا على
الترويج لمصحف علي في الكتاب الذي يعتبر موجه أساساً للمغفلين من المسلمين حتى
يخدعهم ويجرهم للاثنى عشرية !! مع ذلك نجد حكاية ( مصحف علي ) !! المذكورة عند
الكليني والجزائري وغيره موجودة سافرة - دون خجل أو حياء من أحد - عند عبد الحسين
!! شرف الدين - وهو أحد مراجع الاثنى عشرية الكبار في عصره - حيث يقول في
"المراجعات" ص307 : ( أما علي وشيعته فقد تصدوا لذلك في العصر الأول وأول شيء دونه
أمير المؤمنين كتاب الله عز وجل فإنه ( ع ) بعد فراغه من تجهيز النبي صلى الله عليه
وآله وسلم آلى على نفسه أن لا يرتدي إلا للصلاة أو يجمع القرآن فجمعه مرتباً على
حسب النزول وأشار إلى عامه وخاصة ومطلقه ومقيده ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه
وعزائمه ورخصه وسننه وآدابه ونبه على أسباب النزول في آياته البينات وأوضح ما عساه
يشكل من بعض الجهات وكان ابن سيرين يقول : لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم !! وقد
عني غير واحد من قراء الصحابة بجمع القرآن غير أنه لم يتسن لهم أن يجمعوه على
تنزيله ...
) !!! أرأيتم إصرار القوم العجيب على حكاية ( مصحف علي ) ؟! وهل
رأيتم إصرارهم على هذه العقيدة الكفرية حتى في كتب التقية ؟ وهل رأيتم إصرارنا على
السذاجة والغفلة ؟ 2- هاشم معروف الحسني يقول في كتابه " تاريخ الفقه الجعفري "
ص146 : ( والثابت من طريق أهل البيت وشيعتهم , وبعض المحدثين من أهل السنة , أن
عليا ( ع ) قد جمع القرآن في كتاب واحد بخط يده , قبل هذا التاريخ - أي قبل جمع
عثمان رضي الله عنه - بما يزيد عن خمسة عشر عاماً , وذلك بعد فراغه من دفن الرسول ,
وانصرافه عن شؤون الخلافة .
ولا بد أن يكون ( ع ) قد جمعه ورتب آياته وسورة ,
كما أنزله الله على رسوله , لأنه نزل في بيته وعلى أستاذه الأعظم ومربيه , ومن لقنه
أنواع العلوم وفنونها ) !!! وهذا الكلام تصريح صريح بتحريف القرآن الموجود بين
أيدينا الآن من خلال قوله ( ولا بد أن يكون ( ع ) - أي عليا - قد جمعه ورتب آياته
وسوره , كما أنزله الله على رسوله ) !! وهذا تأكيد لروايات الكافي الموضوعة ولكن
بحرفية وإتقان لا ينتبه لها من لم يسبق له الاطلاع على كتبهم الأصلية فيمر عليها
القارئ مرور الكرام !! بل لم أنتبه لها أنا إلا بعد سنوات طوال رغم ولعي بقراءة
كتبهم وكشف ما فيها من بهتان !! وقد أصبت بالدهشة عندما وجدت الإصرار على ترويج
خرافات الكليني حول ( مصحف علي ) حتى في كتب التقية !! ولكن بطريقة معاصرة خفية
وهاك المزيد من الأدلة : 3- آية الله العسكري يقول آية الله مرتضى العسكري في كتابه
"قيام الأئمة بإحياء السنة" ص112 : ( وبعد وفاة الرسول ( ص ) جلس الوصي في البيت
ثلاثة أيام كما وصاه الرسول ( ص ) حتى أكمل جمع القرآن الذي كان في بيت الرسول ( ص
) والذي كان قد كتب بأمر من الرسول "ص" ) !!! ويقول في كتابه "المصحف في الروايات
والآثار" ص20 ( سيأتي في بحث من تاريخ القرآن على عهد أبي بكر أن الرسول صلى الله
عليه وآله أوصى الإمام عليا رضي الله عنه أن لا يرتدي رداءه بعد وفاة الرسول صلى
الله عليه وآله حتى يجمع الصحف التي كانت في بيت الرسول صلى الله عليه وآله التي
كتبت عليها القرآن بأمر الرسول صلى الله عليه وآله ) !!! وأقول حقاً إن جهل هؤلاء
القوم إليه المنتهى فهذا آية الله عندهم ومع ذلك يأتي بما هو كذب ضرورة لأن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم كان معه تسعة بيوت فمن أي البيوت أخذ علي رضي الله
عنه المصاحف ؟! ومن سلمها له ؟ وكيف دخل إلى البيت ؟! ولك أن تلاحظ التناقض الذي
يدل على الكذب والاختلاق ففي كتابه "قيام الأئمة" قال : ثلاثة أيام !! وفي كتابه
"المصحف في الروايات والآثار" قال : ( لا يرتدي رداءه ...
) وإذا كنت لم تقرأ
روايات الكافي التي نقلت بعضاً منها في الحلقة السابقة فستسأل نفسك : أين ذهب هذا
المصحف بعد أن جمعه علي رضي الله عنه ؟! وهل هو نفس هذا المصحف ؟! فإن كان نفس
المصحف فما الداعي لهذه الحكايات التي تشكك في القرآن الكريم وفي جمعه ؟! لكن أقول
لك : أرجع إلى الحلقات السابقة تجد نفسك أمام حكاية المصحف الحقيقي !! الغائب !!
عند الإمام الغائب !! 4- رسول جعفريان قام أحد علمائهم الكبار وهو رسول جعفريان
بتأليف كتاباً سماه "أكذوبة تحريف القرآن" ليدافع عن الشيعة الاثنى عشرية وعن
علمائهم الذين قالوا بتحريف القرآن الكريم !! مستخدما الكذب ومتسلحاً بجهل كثير من
المسلمين بعقائد الشيعة الاثنى عشرية وعدم اطلاعهم على أصولهم ومراجعهم !! ومع كل
هذا فقد خرج هذا الاثنى عشري العلامة رسول جعفريان بأمر هام جداً وهو ( أن القرآن
الذي ليس فيه تحريف هو الذي جمعه علي بن أبي طالب فقط ) فيا للخيبة !! ويا للحسرة
على كل مسلم يصدق هؤلاء الكذبة !! وإليك ما قال هذا الأفاك الشرير موافقاً لأستاذه
العلامة جعفر مرتضى يقول في كتابه " أكذوبة تحريف القرآن " ص141 : ( إن مصحف علي
رضي الله عنه يمتاز بما يلي: 1- أنه كان مرتباً على حسب النزول !!! 2- قدم فيه
المنسوخ على الناسخ !!!.
3- أنه قد كتب فيه تأويل بعض الآيات بالتفصيل
!!!.
4- كتب فيه التفاسير المنزلة تفسيراً من قبل الله !!!.
5- فيه المحكم
والمتشابه !!!.
6- لم يسقط منه حرف ألف ولا لام ولم يزد فيه حرف ولم يسقط منه
حرف !!!.
7- إن فيه أسماء أهل الحق وأهل الباطل !!! 8- إنه كان بإملاء رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي !!! 9- كان فيه فضائح القوم ) !!! بالله عليك يا
مسلم راجع مميزات ( مصحف علي ) !! - والتي ذكرها رسول جعفريان - فلن تجد لكتاب الله
عز وجل أي ميزة أمام هذا المصحف الموهوم !! راجعها فهي قد كشفت بوضوح حقيقة ما
تخفيه الاثنى عشرية عن الأمة الإسلامية !! راجعها وانتبه إلى قوله : ( 6 - لم يسقط
منه حرف ألف ولا لام ولم يزد فيه حرف ولم يسقط منه حرف !!! ) وإلى قوله : ( 7- إن
فيه أسماء أهل الحق وأهل الباطل !!! ) وإلى قوله : (9- كان فيه فضائح القوم !!! )
والقوم المقصود بهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !! وتخيل أن كل كلامه
حول سلامة القرآن المقصود به القرآن الذي جمعه علي بن أبي طالب !!! والذي سماه كما
يسميه جميع الاثنى عشرية ( مصحف علي ) !! وليس كتاب الباري عز وجل والموجود بين
أيدينا الآن !! لقد تعبت من كثر التعليقات والتنبيهات على ما عندهم من طامات !!
لذلك وبسبب هول ما يكتبه هؤلاء القوم سأترك للقارئ التفكر والتدبر فقد آن الأوان
للتخلص من الزيف والأوهام فنحن في عصر شبكة المعلومات ( الإنترنت ) فابحثوا عن كتاب
الكافي للكليني تجدون ما يشيب له الولدان !! ماذا تقول يا كرشان ؟ لقد أنغمس الاثنى
عشرية في هذا الكفر وتداولوه وأجمعوا عليه في الماضي الغابر والعصر الحاضر وقد كشفت
لكرشان وغيره اللثام عن هذه الزمرة التي تحقد على الإسلام لكنها تتدثر بحب أهل
البيت عليهم السلام حتى تروج لباطلها وكفرها !! وشتان ما بين الأمس واليوم !! ففي
الماضي كانت كتبهم في السراديب المظلمة والدهاليز الموحشة مخفية عن عيون المسلمين
!! أما اليوم فقد نشرت في كل مكان وأصبحت في متناول كل إنسان فافتضحوا بين الأنام
وعرف عقائدهم الخاص والعام فهب عند ذلك أهل الغيرة وتسارعوا لإخماد فتنتهم وإنقاذ
أمة الإسلام منهم بالحجة والبيان وليس بالأكاذيب والبهتان !! فانظر يا كرشان بعين
الإنصاف إلى ما حبرت في الحلقات السابقة وتصفح ما زبرت واسأل نفسك هل المذهب الذي
يقول ويجمع كباره على اختفاء القرآن الحقيقي يستحق أن تهتدي إليه ؟! بل هل هذا
المذهب من الإسلام ؟! وزيادة في الدلالة سأنقل غداً أقوال المستبصرين الذين آمنوا
بالاثنى عشرية واكتشفوا بأن القرآن الحقيقي غائب عند الإمام الغائب !!!!