منصور الحزمي
وأمتنا بعد أحداث كأس العالم؟ فالكل يعطيه جل اهتمامه ووقته ويترك أي عمل مهم من
أجل مشاهدة المباريات وإنفاق الكثير من المال على مشاهدة كأس العالم، لأن الساعة
السليمانية لا تحلو إلا والجميع مخزن ومشدود بالمتابعة وهذا يسب وذاك
يلعن.
ووصل الحال لدرجة المراهنة
على التخزينة في اليوم التالي أو العشاء وتنتهي المباراة والبعض سعيد وكأن الأقصى
قد حرر والبعض الآخر حزين وكأنه قد فقد أعز شخص إلى قلبه.
والعجيب والمضحك أن
هذه الفرق وهذه الدول لا تعمل أي أهمية لمشجعيها من الدول العربية ولو قارنا بين
حضور داعية وبين حضور مباراة لكان الحضور الأكبر لمتابعة المباراة!! فأي أمة نحن ؟
وأين وزارة الشباب والرياضة في العطلة الصيفية؟ أين المخيمات والأندية التي تستقطب
الشباب بدل الضياع فيما لا يفيد؟ هل يكفينا أننا نتابع الآخرين حتى على مستوى كرة
القدم ونتحسر على أنفسنا أننا لا نستطيع أن نصل إلى ما وصلوا إليه؟ ألا يكفينا
التحسر في كل مجالات الحياة سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، ونظل نردد:
أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم أتلقاك وطرفي مغدق خجلاً من أمسك المنصرم
نعم بالأمس كان هم الشباب الجهاد وكيف يكون بطلاً يخلده التاريخ واليوم همّ الواحد
كيف يكون شبيهاً باللاعب فلان من حيث الملبس وقصة الشعر..
فهل تعي وزارة الشباب
والرياضة هذا الاهتمام الكبير من الشباب المغلوب على أمره لعمل ألف حساب لاستقطاب
الشباب بما هو مفيد؟ لماذا لا يتم تشجيع المواهب الكروية داخل المدارس وهم كثر ؟ مع
العلم أنه لا يتم قبول أي شخص يريد أن ينظم إلى أي نادٍ كبير إلا إذا كان لديه
وساطة..
أليس شعارنا في وزارة الشباب والرياضة "الرياضة للجميع؟ أم أن الأمر وصل
بالوساطة والمحسوبية إلى أدراج وزارة الشباب والرياضة؟ والسؤال المهم والملح الذي
يطرح نفسه: كيف سنظهر في كأس الخليج؟ هل بمظهر يشرفنا كدولة مستضيفة؟ أم بخيبة أمل
كالمعتاد؟..هذا ما سنعرفه وقتها فما علينا سوى الانتظار.