الشرجبي
كالتالي:.
من الملاحظ أن الصحف المستقلة وصحيفتكم استلمت رسالة من قارئ وكانت مقدمتها
كالتالي:.
من الملاحظ أن الصحف المستقلة وصحيفتكم واحدة منها تتحدث دائماً عن
الشعب وعن الهموم التي يعانيها ودائماً ما تنقل لنا الواقع المعاش والجميل في الأمر
هو الحياد التام من حيث نقل الأخبار أي أن الخبر ينقل كما هو والأحداث أيضاً تنشر
كما هي دون وضع البهارات عليها أو يمر عليها المقص ويحذف الكثير منها، والغريب في
الأمر أننا عندما نقرأ الجرائد الحكومية لا نجدها تتحدث إلا عن المشاريع
والاتفاقيات والمقابلات ولم تتطرق أي صحيفة من تلك الصحف الحكومية إلى واقع الحال
المعاش، وكأن ما يجري في البلاد ليس من اختصاص الحكومة ويجب مناقشة ووضع الحلول
المناسبة له وأنا في رأيي هذه تعد مع احترامي الشديد مغالطة ، فلماذا نقول أن
الدنيا بخير وهي ليست كذلك؟! ولماذا لا يتم نشر الأحداث الجارية في اليمن؟! علماً
أنها ليست أسراراً والكل يعرفها عبر وسائل الإعلام الأخرى وكذلك عبر المواقع
الإلكترونية على العموم أن الانترنت كوسيلة اتصال عرفت العالم بأسره حقيقة واقعنا
المعاش، في الأخير كنت أتمنى أن تعترف الحكومة ولو لمرة واحدة بأن هناك خللاً وأنها
ستتداركه ولكن يبدو بأنه ليس هناك أي أمل وعلينا ألا نتكبد ونتحمل ويكفينا أن الصحف
المستقلة والمعارضة هي الناطق الرسمي باسم آلام المواطنين ومعاناتهم.
أطنبت في
المقدمة ولم أدخل في صلب رسالتي فأنا كنت موظفاً في المؤسسة العامة للنقل البري
وكانت الحياة في تلك المؤسسة مفعمة بالنشاط فالعمل يسير على قدم وساق وكانت الباصات
تعمل على كافة الخطوط حتى خط صنعاء عدن وفجأة بدون أي سبب تم توقيف هذه المؤسسة
وعلى أثره تم إيقافنا عن العمل ، وماتت الحياة في المؤسسة وأصبحت مقبرة للباصات
المتوقفة ومع توقف العمل في المؤسسة شعرت أن الحياة توقفت بالنسبة لي.
أنا
متقاعد رغماً عن أنفي لماذا؟لا أعلم؟!! لا أدري لماذا في بعض محافظات الجنوب بالذات
تتوقف الحياة في مؤسساته وإداراته ويتقاعد موظفيها إجبارياً!! سؤال محتاج لإجابة !
حاولت أكثر من مرة أن أنشر معاناتي وهمومي في كل الصحف الرسمية الحكومية ولكن لا
فائدة فنحن نريد من يتحدث عنا وعن معاناتنا فالحياة بدون عمل مملة وقاتلة أشعر بأني
في مرحلة الشيخوخة علماً بأن عمري لم يتجاوز "38" عاماً.
ان هذه الرسالة كانت من
ضمن رسائل عديدة والحقيقة أنها مؤثرة جداً وقد أوصل كاتبها كل معاناته ولم أجد
صراحة أي تعليق يكتب ولكن الشيء الوحيد الذي استطيع أن أقوله هو أن صحيفتنا دائماً
بابها مفتوح لجميع المواطنين في كل المحافظات فهي تتحدث عن معاناة المواطن اليمني
بشكل عام وهي على استعداد لنشر أي هموم أو معاناة لأنها في الأول والأخير هي منكم
وإليكم.